رد: ذكريـآآت وآهـآآت الجـرآآح الصـآآمتة ( خآص ومتجدد )
اعود لكم بفضل الله
لاسطر لكم الاحداث الاخيرة من قصتي
،،،،،،،،،،،،
حقا كان يوماً أسودا ، يوم أن أطفئت الحياة أنوارها ، وغابت الشمس بلا عودة
كان يوماً عاصفاً بالآلام والاحزان ، يوماً ليس كباقي الايام
أي كلمات واي حروف يمكنها من وصف ذلك اليوم ؟؟
وأي دموع باستطاعتها مسح ذلك اليوم من الذاكرة ؟؟
اقسم بالذي خلقني ... لو يوم ذاك نطق لساني لصرخ بأعالي القمم صرخات مدوية
كفا يا ألم كفا يا حزن ، لا لم تمت حبيبتي ... لا لم تمت حبيبتي
اقسم عليكي حبيبتي ان تجيبيني ولا ترحلي وتتركيني
ولكن أين أنا من ذلك الصراخ والعويل ؟؟
فقد ذهبت الروح معها وبقي الجسد الهزيل !!!
وتلبد لساني داخل فمي وتشنجت العروق في جسدي وتوقفت دقات القلب ..
حقا ًليتني مت ولا أعاصر ذلك المشهد اللعين فالموت مع الحبيب ارحم من فراقه
شعرت بان الحياة توقفت نهائيا ً وحتى الارض توقفت عن الدوران
وورود الكون انحنت معلنة انكسار اغصانها بعد ريعانها
وامواج البحار توقفت حدادا على الحب الذي علمها الهيجان والقوة
واسقطت السماء دموعا على تراب الشهادة
فعلا من يواكب الاحداث ليس كمن يقراها فشتان بين هذا وذاك !!!
كان اليوم الذي لا ينسى عندما اقدمت قوات الاحتلال الصهيوني عليهم لعنات الله
على اقتحام المنطقة التي تسكنها حبيبتي وكما اسلفت سابقا
تلك المنطقة كثيرا ما تعرضت للويلات والنكبات وهدم البيوت على ساكنيها
كانت الساعة تقريبا الثانية بعد منتف الليل من يوم الاربعاء فاقدمت جرافات العدو ودباباته
لهدم بعض المنازل وشق الطرق الالتفافية بين البيوت وكانت تلك المنطقة بالقرب من الجدار الحدودي برفح
فسرعان مت توجهنا نحن ايضا للمنطقة لمقاومة الاحتلال وبدأت الاشباكات وتبادل النيرات
بين مختلف الفصائل المقاومة وجيش الاحتلال وانطلقت القذائف والرصاصات بكل صوت
وخرج الاهالي والسكان معزولين من كل شئ يفترشون الارض ويلتحفون السماء والرصاص صوب اعناقهم
وبقي اغلبية السكان في منازلهم خوفا من التعرض للرصاص والقذائف ولصعوبة الموقف
وكان همي في هذة اللحظات هو الاطمئنان على خروج اهل حبيبتي من منزلهم بسلام
فاقدمت للشارع بحذر وببطئ حيث كانوا جنود الاحتلال قد بدأو بهدم البيوت وكان منزل حبيبتي في وسط الشارع
ولكني لم اتمكن من الوصول اليه او التحرك بسبب كثافة الرصاص وتحليق الطيران في الاعلى
وبدا جيش الاحتلال بالمناده عبر مكبراتهم على سكان المنطقة اخلاء منازلهم فورا
فخرج جميع الناس مسرعين ومنهم من كان مغشياً عليه ومنهم من هو مصاب
وعند امتلاء الشارع بالناس الخارجين من منازلهم قام احد المواطنين باطلاق النار مباشرة على جيش الاحتلال
فرد جيش الاحتلال باطلاق النار على المواطنين السكان مع اطلاق الغاز المسيل للدموع
وهنا اختلطت الاهات والصراخات بالدماء والدموع وسقط من سقط وغاب عن الوعي من غاب ,,,
أما نحن فتراجعنا للخلف لشدة النيران وكان قرار تراجعنا هو التخفيف من شدة الاشتباكات حتى يتسنى
لطواقم الاسعاف الدخول وانقاذ من يمكن انقاذه وقد تم ذلك خلال ساعتين
وما يقارب الساعة الخامسة بدات حدة الاشتباكات تخف وبعد لحظات انسحبت قوات الاحتلال من المكان
وبدانا بتفقد المنطقة ،،،
يا الهي !!!!! ما هذا دماااار هائل وخراب ما بعده خراب وكان المنطقة خاوية على عروشها
وسقطت من عف الزمن عليها
ما تركو شجر او حجر الا اسقطوه أرضا
حسبنا الله ونعم الوكيل ،،، حسبنا الله ونعم الوكيل
وبعد ذلك توجهنا للمستشفى كالعادة بعد كل حادثة لتفقد المصابين الجرحى ولتوديع الشهداء
ودخلنا المستشفى ولا تكاد اسرة الا بها ألم اما شهيد او مصاب او غير ذلك
وهنا لفت نظري اخو حبيبتي الاصغر يبكي بحرارة
فسألته مسرعا ما بك ؟؟ ماذا حصل ؟؟ اخبرني !!!
فقال لي ان اخوه الاكبر قد اصيب بقدمه
فطمأنته وقلت له اهدا هو الان بخير ولا تخف
وعندما اكملت سيري داخل المستشفى وجدت اهل حبيبتي جميعهم يبكون بألم وحرارة
كان ابوها عيناه تبكيان وكأنهم الجمر وكانت أمها مغشية عليها وقد اتكأت على جنب الحائط
أأأه من ذاكرة ما ألعنها وما اقساها على قلبي
وهنا سألت احد جيرانهم واعرفه جيدا كيف حال محمد (اخو حبيبتي ) طمني أهو بخير
فقال لي محمد بخير اصابته بالقدم ولكن اخته في حالة الخطر لانه الرصاصة بصدرها
فقد اصيبت بعد ان اغمى عليها من الغاز الذي اطلقوه الاحتلال
وهنا وكان كل رصاصات الكون مزقت صدري أنا لتسقطني أرضا أمام الجميع
وقام الشباب باسنادي وسالوني مالك عبدالله شو في ؟؟ خير
عبدالله ،،، عبدالله
والله لم استطع الكلام إطلاقا لهول المصيبة التي أحلت على قلبي
ولا أعرف ما يدور حولي ، وكأني جسد بلا روح
وفجأة وبلا تردد نهضت عفويا وحاولت الدخول باي طريقة لغرفة العمليات لكن ممنوع كما تعرفون
فجلست أمام باب العمليات أندب على حظي وظن الجميع ان احد اهلي أنا هنا بالعمليات
وبعد ساعتين خرجت حبيبتي مع الأطباء وبسرعة تم نقلها لمستشفى الأوربي بخانيونس
وهنا أخذوني أصحابي وبدأو بمواساتي ولكن كيف أهدا ؟؟؟
وما هي الا ساعة حتى وصلني خبر استشهادها بسبب النزيف الحاد الذي لم يستطع الأطباء السيطرة عليه
اسف والله مش قادر اكمل تعبت كثير
وهنا انسدل الستار عن حبي وانكشف القلب للاحزان والآلآم
كانت هذة النهاية
استودعكم الله
عبدو
اعود لكم بفضل الله
لاسطر لكم الاحداث الاخيرة من قصتي
،،،،،،،،،،،،
حقا كان يوماً أسودا ، يوم أن أطفئت الحياة أنوارها ، وغابت الشمس بلا عودة
كان يوماً عاصفاً بالآلام والاحزان ، يوماً ليس كباقي الايام
أي كلمات واي حروف يمكنها من وصف ذلك اليوم ؟؟
وأي دموع باستطاعتها مسح ذلك اليوم من الذاكرة ؟؟
اقسم بالذي خلقني ... لو يوم ذاك نطق لساني لصرخ بأعالي القمم صرخات مدوية
كفا يا ألم كفا يا حزن ، لا لم تمت حبيبتي ... لا لم تمت حبيبتي
اقسم عليكي حبيبتي ان تجيبيني ولا ترحلي وتتركيني
ولكن أين أنا من ذلك الصراخ والعويل ؟؟
فقد ذهبت الروح معها وبقي الجسد الهزيل !!!
وتلبد لساني داخل فمي وتشنجت العروق في جسدي وتوقفت دقات القلب ..
حقا ًليتني مت ولا أعاصر ذلك المشهد اللعين فالموت مع الحبيب ارحم من فراقه
شعرت بان الحياة توقفت نهائيا ً وحتى الارض توقفت عن الدوران
وورود الكون انحنت معلنة انكسار اغصانها بعد ريعانها
وامواج البحار توقفت حدادا على الحب الذي علمها الهيجان والقوة
واسقطت السماء دموعا على تراب الشهادة
فعلا من يواكب الاحداث ليس كمن يقراها فشتان بين هذا وذاك !!!
كان اليوم الذي لا ينسى عندما اقدمت قوات الاحتلال الصهيوني عليهم لعنات الله
على اقتحام المنطقة التي تسكنها حبيبتي وكما اسلفت سابقا
تلك المنطقة كثيرا ما تعرضت للويلات والنكبات وهدم البيوت على ساكنيها
كانت الساعة تقريبا الثانية بعد منتف الليل من يوم الاربعاء فاقدمت جرافات العدو ودباباته
لهدم بعض المنازل وشق الطرق الالتفافية بين البيوت وكانت تلك المنطقة بالقرب من الجدار الحدودي برفح
فسرعان مت توجهنا نحن ايضا للمنطقة لمقاومة الاحتلال وبدأت الاشباكات وتبادل النيرات
بين مختلف الفصائل المقاومة وجيش الاحتلال وانطلقت القذائف والرصاصات بكل صوت
وخرج الاهالي والسكان معزولين من كل شئ يفترشون الارض ويلتحفون السماء والرصاص صوب اعناقهم
وبقي اغلبية السكان في منازلهم خوفا من التعرض للرصاص والقذائف ولصعوبة الموقف
وكان همي في هذة اللحظات هو الاطمئنان على خروج اهل حبيبتي من منزلهم بسلام
فاقدمت للشارع بحذر وببطئ حيث كانوا جنود الاحتلال قد بدأو بهدم البيوت وكان منزل حبيبتي في وسط الشارع
ولكني لم اتمكن من الوصول اليه او التحرك بسبب كثافة الرصاص وتحليق الطيران في الاعلى
وبدا جيش الاحتلال بالمناده عبر مكبراتهم على سكان المنطقة اخلاء منازلهم فورا
فخرج جميع الناس مسرعين ومنهم من كان مغشياً عليه ومنهم من هو مصاب
وعند امتلاء الشارع بالناس الخارجين من منازلهم قام احد المواطنين باطلاق النار مباشرة على جيش الاحتلال
فرد جيش الاحتلال باطلاق النار على المواطنين السكان مع اطلاق الغاز المسيل للدموع
وهنا اختلطت الاهات والصراخات بالدماء والدموع وسقط من سقط وغاب عن الوعي من غاب ,,,
أما نحن فتراجعنا للخلف لشدة النيران وكان قرار تراجعنا هو التخفيف من شدة الاشتباكات حتى يتسنى
لطواقم الاسعاف الدخول وانقاذ من يمكن انقاذه وقد تم ذلك خلال ساعتين
وما يقارب الساعة الخامسة بدات حدة الاشتباكات تخف وبعد لحظات انسحبت قوات الاحتلال من المكان
وبدانا بتفقد المنطقة ،،،
يا الهي !!!!! ما هذا دماااار هائل وخراب ما بعده خراب وكان المنطقة خاوية على عروشها
وسقطت من عف الزمن عليها
ما تركو شجر او حجر الا اسقطوه أرضا
حسبنا الله ونعم الوكيل ،،، حسبنا الله ونعم الوكيل
وبعد ذلك توجهنا للمستشفى كالعادة بعد كل حادثة لتفقد المصابين الجرحى ولتوديع الشهداء
ودخلنا المستشفى ولا تكاد اسرة الا بها ألم اما شهيد او مصاب او غير ذلك
وهنا لفت نظري اخو حبيبتي الاصغر يبكي بحرارة
فسألته مسرعا ما بك ؟؟ ماذا حصل ؟؟ اخبرني !!!
فقال لي ان اخوه الاكبر قد اصيب بقدمه
فطمأنته وقلت له اهدا هو الان بخير ولا تخف
وعندما اكملت سيري داخل المستشفى وجدت اهل حبيبتي جميعهم يبكون بألم وحرارة
كان ابوها عيناه تبكيان وكأنهم الجمر وكانت أمها مغشية عليها وقد اتكأت على جنب الحائط
أأأه من ذاكرة ما ألعنها وما اقساها على قلبي
وهنا سألت احد جيرانهم واعرفه جيدا كيف حال محمد (اخو حبيبتي ) طمني أهو بخير
فقال لي محمد بخير اصابته بالقدم ولكن اخته في حالة الخطر لانه الرصاصة بصدرها
فقد اصيبت بعد ان اغمى عليها من الغاز الذي اطلقوه الاحتلال
وهنا وكان كل رصاصات الكون مزقت صدري أنا لتسقطني أرضا أمام الجميع
وقام الشباب باسنادي وسالوني مالك عبدالله شو في ؟؟ خير
عبدالله ،،، عبدالله
والله لم استطع الكلام إطلاقا لهول المصيبة التي أحلت على قلبي
ولا أعرف ما يدور حولي ، وكأني جسد بلا روح
وفجأة وبلا تردد نهضت عفويا وحاولت الدخول باي طريقة لغرفة العمليات لكن ممنوع كما تعرفون
فجلست أمام باب العمليات أندب على حظي وظن الجميع ان احد اهلي أنا هنا بالعمليات
وبعد ساعتين خرجت حبيبتي مع الأطباء وبسرعة تم نقلها لمستشفى الأوربي بخانيونس
وهنا أخذوني أصحابي وبدأو بمواساتي ولكن كيف أهدا ؟؟؟
وما هي الا ساعة حتى وصلني خبر استشهادها بسبب النزيف الحاد الذي لم يستطع الأطباء السيطرة عليه
اسف والله مش قادر اكمل تعبت كثير
وهنا انسدل الستار عن حبي وانكشف القلب للاحزان والآلآم
كانت هذة النهاية
استودعكم الله
عبدو
تعليق