في فلسطين السماء لونها أزرق ... رغم كل ما يحدث
بالأمس دمروا منزل أم نضال ... أتعرفون من هي أم نضال ؟ ... نسميها خنساء فلسطين ... والخنساء سيدة قتل أطفالها الأربعة في الحرب ففرحت بذلك لشجاعتهم وطمعا في رضا الله ... وأم نضال أيضا ... فرحت لمقتل أبناءها في الحرب ... وكانت من أشجع الشجعان ... ونسميها الخنساء
أتتخيلون أنهم يدمرون منزل سيدة لأن أولادها شجعان ... أصبحت الشجاعة عارا يعاقبنا الآخرون عليه ... دمر اليهود منزلها كأنهم يقولون لنا هذا جزاء الشجاعة
قبل بضعة أيام قتل أربعة شباب أيضا ... صاروخ استهدف سيارتهم ودمرها وقتلهم جميعا ... صاروخ أمريكي من طائرة أمريكية ... أما من ضغط الزر فقد كان يهوديا ... بينهم شاب في السابعة عشرة ... كم هي قليلة سبعة عشر عاما تعيشها في الدنيا ... لم يكمل دراسته بعد ... لم يتزوج ... لم يعمل ... ولكنه كان يقاتل ... كان شجاعا أيضا ... ولكن اليهود يقتلون الشجعان ... حتى إن كانوا أطفالا
لقد قتل منا اليهود أكثر من خمسمائة طفل ... كان ذنب هؤلاء الأطفال أنهم لم يهربوا عندما شاهدوا الطائرات الحربية تحلق فوقهم والدبابات تتقدم نحوهم والجنود اليهود يطلقون الرصاص ... بل كانوا يقفون وينظرون بعيون تشع عنادا وقوة ...
يسمي اليهود غزة جحر الأفاعي ... وأنا أسميها موطن الشجعان ... هناك لم تزل أخلاق الفرسان مثالا يقتدى ... هناك يتعلم الأطفال أن الأرض مقدسة ... والتراب أغلى من الروح ... أن الموت سيأتيهم لا محالة ... والقاتل يهودي ...
هناك خرج رجال الله الذين تحدث عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم منذ ألف وأربعمائة عام ... هناك أتت بشارة نبينا الحبيب بقوم يعيشون في أكناف بيت المقدس لا يضرهم من خذلهم وهم أبدا لعدوهم قاهرين ... انهم أطفال ورجال ونساء غزة ... وقف العالم كلهم ضدهم ولم ينحنوا ... ولن يفعلوا إن شاء الله ... فهناك البشارة ... بشارة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ... والله أكاد أقسم أنه صلى الله عليه وسلم بنظر نحوهم حانيا مبتسما ... يعدهم أن صبرا أهل غزة فإن موعدكم إن شاء الله الجنة ...
دعوني أخبركم بأمر آخر ... هناك إخوة لنا أيضا ... من أرض يسميها اليهود يهودا والسامرة ويسميها السياسيون الضفة الغربية ... وأنا أدعوها أرض الاستشهاديين ... فمن هناك خرج الاستشهاديون ليدكوا معاقل من احتل أرضهم وطردهم منها ... من أحرق مزارعهم وقتل أجدادهم ويقتل الآن إخوتهم وآبائهم وأبنائهم ... من هناك خرج شباب وشابات ... يربطون خصورهم بالقنابل ويودعون أحبتهم ويصلون لله ثم ينطلقوا للموت مبتسمين ... أتعلمون فيم يفكرون وهم في الطريق ... أرجو من الله أن يوفقني لكي أموت ... نحن نسميهم شهداء كما أمرنا ربنا ...
أتعلمون ماذا فعل اليهود من شدة الخوف منهم ... بنوا حول أنفسهم جدارا ... أتدركون كيف هو الأمر ؟ ... اليهود يملكون طائرات ودبابات وقنابل وجنودا وجيشا ... ويدمرون البيوت ويقتلون الشباب ويضربون بالطائرات ... ورغم كل ذلك يخافون من هؤلاء الفتية الذين يربطون خصورهم بالقنابل ... حتى بنوا جدارا يعصمهم من الموت ... ولا عاصم من أمر الله
أولئك إخوتنا فهل لديكم إخوة كذلك؟ ... نفخر بهم لأنهم حضن القدس وحماتها ... كل يوم جمعة يتدفقون للصلاة في مسجدنا المقدس ... داخل مديتنا المقدسة ... ورغم المنع والتضييق والحصار ... ورغم أن كثيرا منهم ينتهي وهو يصلي على قارعة الطريق أو أمام حاجز يهودي ... إلا أن هذا الزحف لن يتوقف ... وهذه المسيرة ستمر يوما ... فالقدس حلم الشعراء ... والقدس زهرة المدائن ... والقدس مسرى الرسول ... والقدس معراجه ... والأقصى مسجد الله ...
أتظنون جدارا سيحمي اليهود من هؤلاء ... أسود الأقصى القادمين من أرض الاستشهاديين ... إخوتنا
وهناك أيضا أهلنا في الذين طردهم اليهود من منازلهم ... خمسون عاما وهم مشردون في أصقاع الأرض ... نسيهم العالم ولكنهم لم ينسوا فلسطين ... كلهم من الطفل حتى الشيخ يعرف خريطة الوطن ... فهي محفورة في القلب ... كلهم يؤمن أن وطنه فلسطين حتى إن حمل عشرين جواز سفر آخر ... كلهم يقول لطفله سنعود ... فتلك بلادنا ... كلهم يعطي حفيده المفتاح ... مفتاح المنزل الذي خرج منه ... ربما هدم اليهود المنزل وبنوا مكانه ناطحة سحاب ... لكن تلك الناطحة ستزول ... وسيعود المنزل الصغير ...
هؤلاء هم من تحرمونهم الطعام والدواء والمال ... من تحاولون قتلهم جوعا ... من تحاولون إسقاط حكومتهم ... أتظنون أنكم ستنجحون؟ ... لا أعلم ولكننا شجعان حقا ... أكثر شجاعة من فرسان الهيكل ... ومن مقاتلي السيخ ... ومن جنود فرنسا ... ومن قوقاز روسيا ... ومن مغول آسيا ... فهل تظنون أننا سنهزم؟
سماؤنا زرقاء فما هو لون سمائكم !
بالأمس دمروا منزل أم نضال ... أتعرفون من هي أم نضال ؟ ... نسميها خنساء فلسطين ... والخنساء سيدة قتل أطفالها الأربعة في الحرب ففرحت بذلك لشجاعتهم وطمعا في رضا الله ... وأم نضال أيضا ... فرحت لمقتل أبناءها في الحرب ... وكانت من أشجع الشجعان ... ونسميها الخنساء
أتتخيلون أنهم يدمرون منزل سيدة لأن أولادها شجعان ... أصبحت الشجاعة عارا يعاقبنا الآخرون عليه ... دمر اليهود منزلها كأنهم يقولون لنا هذا جزاء الشجاعة
قبل بضعة أيام قتل أربعة شباب أيضا ... صاروخ استهدف سيارتهم ودمرها وقتلهم جميعا ... صاروخ أمريكي من طائرة أمريكية ... أما من ضغط الزر فقد كان يهوديا ... بينهم شاب في السابعة عشرة ... كم هي قليلة سبعة عشر عاما تعيشها في الدنيا ... لم يكمل دراسته بعد ... لم يتزوج ... لم يعمل ... ولكنه كان يقاتل ... كان شجاعا أيضا ... ولكن اليهود يقتلون الشجعان ... حتى إن كانوا أطفالا
لقد قتل منا اليهود أكثر من خمسمائة طفل ... كان ذنب هؤلاء الأطفال أنهم لم يهربوا عندما شاهدوا الطائرات الحربية تحلق فوقهم والدبابات تتقدم نحوهم والجنود اليهود يطلقون الرصاص ... بل كانوا يقفون وينظرون بعيون تشع عنادا وقوة ...
يسمي اليهود غزة جحر الأفاعي ... وأنا أسميها موطن الشجعان ... هناك لم تزل أخلاق الفرسان مثالا يقتدى ... هناك يتعلم الأطفال أن الأرض مقدسة ... والتراب أغلى من الروح ... أن الموت سيأتيهم لا محالة ... والقاتل يهودي ...
هناك خرج رجال الله الذين تحدث عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم منذ ألف وأربعمائة عام ... هناك أتت بشارة نبينا الحبيب بقوم يعيشون في أكناف بيت المقدس لا يضرهم من خذلهم وهم أبدا لعدوهم قاهرين ... انهم أطفال ورجال ونساء غزة ... وقف العالم كلهم ضدهم ولم ينحنوا ... ولن يفعلوا إن شاء الله ... فهناك البشارة ... بشارة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ... والله أكاد أقسم أنه صلى الله عليه وسلم بنظر نحوهم حانيا مبتسما ... يعدهم أن صبرا أهل غزة فإن موعدكم إن شاء الله الجنة ...
دعوني أخبركم بأمر آخر ... هناك إخوة لنا أيضا ... من أرض يسميها اليهود يهودا والسامرة ويسميها السياسيون الضفة الغربية ... وأنا أدعوها أرض الاستشهاديين ... فمن هناك خرج الاستشهاديون ليدكوا معاقل من احتل أرضهم وطردهم منها ... من أحرق مزارعهم وقتل أجدادهم ويقتل الآن إخوتهم وآبائهم وأبنائهم ... من هناك خرج شباب وشابات ... يربطون خصورهم بالقنابل ويودعون أحبتهم ويصلون لله ثم ينطلقوا للموت مبتسمين ... أتعلمون فيم يفكرون وهم في الطريق ... أرجو من الله أن يوفقني لكي أموت ... نحن نسميهم شهداء كما أمرنا ربنا ...
أتعلمون ماذا فعل اليهود من شدة الخوف منهم ... بنوا حول أنفسهم جدارا ... أتدركون كيف هو الأمر ؟ ... اليهود يملكون طائرات ودبابات وقنابل وجنودا وجيشا ... ويدمرون البيوت ويقتلون الشباب ويضربون بالطائرات ... ورغم كل ذلك يخافون من هؤلاء الفتية الذين يربطون خصورهم بالقنابل ... حتى بنوا جدارا يعصمهم من الموت ... ولا عاصم من أمر الله
أولئك إخوتنا فهل لديكم إخوة كذلك؟ ... نفخر بهم لأنهم حضن القدس وحماتها ... كل يوم جمعة يتدفقون للصلاة في مسجدنا المقدس ... داخل مديتنا المقدسة ... ورغم المنع والتضييق والحصار ... ورغم أن كثيرا منهم ينتهي وهو يصلي على قارعة الطريق أو أمام حاجز يهودي ... إلا أن هذا الزحف لن يتوقف ... وهذه المسيرة ستمر يوما ... فالقدس حلم الشعراء ... والقدس زهرة المدائن ... والقدس مسرى الرسول ... والقدس معراجه ... والأقصى مسجد الله ...
أتظنون جدارا سيحمي اليهود من هؤلاء ... أسود الأقصى القادمين من أرض الاستشهاديين ... إخوتنا
وهناك أيضا أهلنا في الذين طردهم اليهود من منازلهم ... خمسون عاما وهم مشردون في أصقاع الأرض ... نسيهم العالم ولكنهم لم ينسوا فلسطين ... كلهم من الطفل حتى الشيخ يعرف خريطة الوطن ... فهي محفورة في القلب ... كلهم يؤمن أن وطنه فلسطين حتى إن حمل عشرين جواز سفر آخر ... كلهم يقول لطفله سنعود ... فتلك بلادنا ... كلهم يعطي حفيده المفتاح ... مفتاح المنزل الذي خرج منه ... ربما هدم اليهود المنزل وبنوا مكانه ناطحة سحاب ... لكن تلك الناطحة ستزول ... وسيعود المنزل الصغير ...
هؤلاء هم من تحرمونهم الطعام والدواء والمال ... من تحاولون قتلهم جوعا ... من تحاولون إسقاط حكومتهم ... أتظنون أنكم ستنجحون؟ ... لا أعلم ولكننا شجعان حقا ... أكثر شجاعة من فرسان الهيكل ... ومن مقاتلي السيخ ... ومن جنود فرنسا ... ومن قوقاز روسيا ... ومن مغول آسيا ... فهل تظنون أننا سنهزم؟
سماؤنا زرقاء فما هو لون سمائكم !
تعليق