الميلاد والنشأة :
ولد شهيدنا المجاهد بتاريخ 22/7/1971م في مدينة غزه وترعرع في أسره متدينة وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة صلاح الدين ثم الإعدادي في الهاشمية ثم أكمل دراسته الثانوية بمدرسة يافا .
عرف شهيدنا بأخلاقه العالية وابتسامته المرحة دائما فقد أحبه كل من عرفه حيث كان يقابل إخوانه بوجه بشوش ويلاطفهم دائما ويحاول إدخال السرور إلى قلوبهم في كل حادثه.
كان الشهيد بارا بوالديه وعلاقته مميزه بكل أفراد أسرته وكان من أكثر إخوانه رعاية لبيت أخيه الشهيد جهاد جاسر السعودي والذي استشهد اثر قصف سيارته في شارع الجلاء بتاريخ 12/6/2003م .
العمل في صفوف حركة حماس :
التزم شهيدنا المغوار بمسجد البشير حيث كان من أوائل الذين عملوا في هذا المسجد وقد تميز بالعطاء والخدمة لإخوانه في المسجد حيث كان يعمل في المجال الاجتماعي في منطقته حيث كان يوزع الطرود الغذائية للأسر الفقيرة .
انضم الشهيد الى جماعة الاخوان المسلمين في الانتفاضة الاولى حيث اعتقل في بداية الانتفاضه وكان من أوائل الذين عملو بصفوف حركة حماس بمنطقة الشعف وكان له دور هام في تجنيد العديد من الشباب في تلك المنطقة للعمل في صفوف الحركه.
الوصية :
كانت وصية الشهيد لاهل بيته وأصدقاءه أن يواصلو الطريق التي يسير عليها كما أوصى زوجته وعائلته بعدم البكاء عند سماع خبر استشهاده.
السيرة الجهادية :
التحق الشهيد بصفوف كتائب القسام عام 2003م , حيث كان مصمما على خوض طريق الجهاد حتى نيل الشهادة فعندما طلبت قيادة الكتائب تجنيد شباب من منطقة الشعف أصر أن يكون أول مجاهد يخرج من تلك المنطقة . عمل الشهيد ضمن وحدات المرابطين فكان يخرج مع إخوانه للرباط على الحدود الشرقية لمدينة غزه وقد عمل الشهيد في المكتب الإعلامي لكتائب القسام حيث كان يغطي الأحداث في منطقته 0
فكان يخرج مع إخوانه لتصوير عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على تجمعات جنود الاحتلال شرق مدينة غزة0
يذكره إخوانه ممن عايشوه في العمل بأنه كان شجاعا مقداما وخلوقا صاحب دعابة جميلة كان مميزا بها وقد أحبه كل من عمل معه0
فالجميع يذكر الشهيد بأكلاته الشهية التي كان يعدها لإخوانه المرابطين ومن القصص الطريفة التي حدثت معه انه اعد طعام لإخوانه المرابطين وأكثر عليه الفلفل وقدمه لهم فلم يأكل احد من الطعام إلا وكانت الدموع في عينيه من الحرقان فلحق به جميع إخوانه لينالو منه على سبيل الفكاهة والدعابة بينهم .
قصة استشهاده :
كان الشهيد في مساء يوم الثلاثاء عائدا من عمله في المساندة حيث كان الاجتياح على منطقة الشعف فطلب منه مسئوله أن يغطى الأحداث في منطقة الاجتياح فاخذ كاميرته وذهب لتوثيق عمليات إخوانه المجاهدين ولاحظ عليه إخوانه المشاركين في صد الاجتياح ممن عايشوه لحظاته الأخيرة انه كان مسرورا جدا ويتنقل مثل العصفور من مكان لاخر0
وجاء قدر الله ليرتقى الشهيد مع كوكبه من إخوانه الشهداء اثر استهدافهم من قبل طائرات الاستطلاع وعندما اقترب منه المجاهدين ليسعفوه وجدوه في وضع السجود وكاميرته مستمرة في التصوير0
تعليق