الموضوع عجبني وحبيت ادخلو معنا
اتمنى يكون في صدق في الكلام
ما مضى قد مضى
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لمآسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة. إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ، يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور ، لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ، لا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ، لأنه عدم ، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ، أنقذ نفسك من شبح الماضي ، أتريد أن ترد النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للمستقبل.
انتهى الأمر ومضى ، ولا طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التاريخ.
إن الذي يعود للماضي ، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ، وكالذي ينشر نشارة الخشب. وقديما قالوا لمن يبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم .
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة.
كلام جميل حصدته من هنا وهناك، كتبت بعضه وجمعته لاطرح عليكم موضوع نقاش يتناول موضوع رجوع الانسان الى ماضيه .
ما مدى تعلقك بماضيك؟
هل يمكن للانسان طرح ماضيه جانبا" مهما كان قاسيا"، جميلا" ،حلوا" ام مرا"؟
هل ينساه فعلا ام هي محاولة لتناسي ذكريات ربما لا يريد تذكرها؟
تحياتي
dark_angel
شكرا لكم
تعليق