الزي الفلسطيني
لعل أبلغ رد على الغزاة الصهاينة هو الحضارة الفلسطينية التي يسعى غزاة الإحتلال لطمسها الأزياء الفلسطينية هذه عمرها مئات السنين و لا نابالغ بالقول أن فلسطين تعتبر الأكثر غزارة و تنوعا في أزيائها بحيث يوجد لكل قرية و مدينة زيها الخاص و هذا يعكس التنوع الحضاري و الغنى الفني لهذا الشعب العريق الذي تضرب جذورة في أعماق التاريخ كما أن رقي هذه الأزياء تعكس في جانب آخر رفاهية العيش التي عاشها هذا الشعب لأننا نرى أن الزي النسائي كان يحتاج لأشهر من التطريز و دقة العمل و هذا يعكس مكانة المرأة في هذا المجتمع و قدرتها على ابتكار تصاميم فنية غنية في أزيائها .. و سنلاحظ أيضا أن المحتل الصهيوني لم يستطع أن يقدم أزياءه الخاصة ليهود الشتات من أبتليت بهم فلسطين حتى أن شركة الطائرات الإسرائيلية ( العال ) صارت تسرق الأزياء الفلسطينية لمضيفاتها في محاولة فجة منهم لإصطناع هوية حضارية لهؤلاء الشراذمة من أصقاع الأرض .. لقد أشتغلت على تصوير كتاب ضخم – و هذه الصورة منه ) للأزياء الفلسطينية و ذهلت لشدة تنوع هذه الأزياء و رقيها الفني
و الجميل أن الصبايا الفلسطينيات يتوارثن هذه الأزياء و يعدن إنتاجها و تطريزها نقلا عن أمهاتهن و جداتهن وقد أنشأت العديد من مراكز التطريز في فلسطين و الأردن و سوريا و لبنان و الكثير من دول الشتات لإعادة و توثيق الذاكرة الحضارية الفلسطينية فنيا و ثقافيا بحيث تظل هذه الأزياء جيلا بعد جيل الشاهد التاريخي على حضارة شعبنا الفلسطيني و ردا على مقولة غولدا مائير ; أن فلسطين هي أرض بلا شعب !!!
هاهو الشعب الفلسطيني إذن ..
أ
لفلسطين الغالية كل محبتنا .. هي في القلب دائما
وطنى الغالى
تعليق