ظهرت إحدى علامات الساعة الصغرى : تطاول العرب في البنيان
يعد البرج معجزة إنشائية لم يشهد العالم لها مثيلا ، حيث يمكن رؤيته على بعد 100 كيلومترا ويتكون من 160 طابقا تشمل شققا سكنية ومكاتب وفنادق ويمتد أكثر من 800 متر نحو السماء وتم تخصيص الشقق في قمة البرج للمكاتب، فيما يحتل فندق آرماني الفخم الأدوار السفلية.
ويمكن من شرفة المراقبة في الدور 124 بالبرج رؤية مسافات تصل إلى 80 كيلومترا ولن يستغرق الأمر سوى دقيقتين لبلوغ قمة البرج في مصاعد هي الأسرع في العالم حيث تبلغ سرعتها 40 كيلومترا في الساعة.
واستخدم في تغطية الجدران الخارجية من البرج كمية من الصلب والزجاج تغطي 17 ملعب كرة قدم ويستغرق تنظيفها 6 ـ 8 أسابيع ، فيما تكفي كميات الإسمنت التي استخدمت في هيكل المبنى لبناء رصيف بطول 2065 كيلومترا ، كما أن أعمدة الصلب التي استخدمت يمكن أن تمتد مسافة تغطي ربع محيط الكرة الأرضية.
وقد استعانت شركة "اعمار" الإماراتية التي أشرفت على بناء البرج بكبرى الشركات العالمية في البناء والتصميم ، حيث ابتكرت شركة "سكيدمور أوينجز أند ميريل" الأمريكية هيكلا يشبه حرف واي "Y " بالإنجليزية لكن بمقاييس عملاقة لتدعيم البرج المفرط في العلو والبالغ ضعفي علو برج "ويليز" في شيكاغو بالولايات المتحدة .
ووفقا لإحصاءات مجلس البنايات المرتفعة في العالم ، فإنه بعد افتتاح برج الشيخ خليفة ، سيتراجع برج ويليس الذي كان يعرف في السابق ببرج سيرز وكان في مرحلة ما من عمره أطول برج في العالم إلى المرتبة الخامسة ، فيما سيتراجع برج تايبيه 101 إلى المرتبة الثانية بعد برج "الشيخ خليفة" الذي يتصدر القائمة الآن ، ويوجد سبعة من أعلى عشرة أبراج في العالم في آسيا وبنيت جميعها في الأعوام الثلاثة عشر الماضية.
التعليق- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة، وحتى يُبعث دجّالون كذّابون قريبٌ من ثلاثين، كلُّهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يُقبض العلمُ، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل ـ وحتى يكثر فيكم المال فيقبض حتى يُهمَّ ربَّ المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أربَ لي به، وحتى يتطاول الناسُ في البنيان.. " الحديث بطوله رواه البخاري.
وقد خص صلى الله عليه وسلم الذي يتطاولون في البنيان أنهم رعاة الإبل والغنم.
فعنه رضي الله عنه ـ في قصة جبريل عليه السلام عن الإسلام والإيمان والإحسان وفي آخره قوله صلى الله عليه وسلم : " .. ولكن سأحدثك عن أشراطها، إذا ولدت الأمة ربّها فذالك من أشراطها، وإذا كانت العُراةُ الحفاةُ رؤوسَ الناس فذالك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء البهم [ وعند البخاري : رُعاة الإبل البهم] في البنيان فذالك من أشراطها .." الحديث بطوله، متفق عليه.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في قصة سؤال جبريل عليه السلام عن الإيمان والإسلام والإحسان، وفي آخره قول جبريل عليه السلام: فأخبرني عن الساعة؟ قال صلى الله عليه وسلم : " ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السائل " قال: فأخبرني عن أمارتها ؟ قال: " أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراةَ، العالةَ رِعاء الشاء، يتطاولون في البنيان" الحديث بطوله رواه مسلم .
والتطاول ـ تفاعل ـ أي يتفاخرون في تطويل البنيان، ويتكاثرون به.
والمراد بالتطاول:
أن كلاّ ممن كان يبني بيتاً يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر. قلت : وهو الذي تقتضيه صيغة المفاعلة.
ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة، أو أعلم من ذلك ، والله تعالى أعلم.
وفي الحديث إخبار ـ كما يرى الإمام القرطبي رحمة الله تعالى عن تغير الأحوال، واستيلاء أهل البادية على أهل الحاضرة، واتساعهم في حطام الدنيا، وانصراف هممهم إلى تشييد المباني .. إلخ
ذلك لأن الإنسان يؤجر في نفقته كلها إذا خلص عمله، إلا ما كان في البناء ما لم يكن في مصلحة أو حاجة.
وعن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد ليؤجر في نفقته كلَّها، إلا في التراب، أو قال: في البناء " رواه الترمذي وصححه، وابن ماجه والطبراني، وجوَّده الحافظ العراقي، ورواه البخاري موقوفاً
ظهرت إحدى علامات الساعة الصغرى
افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يوم الاثنين الموافق 4 يناير / كانون الثاني "برج دبي" الذي يعتبر أعلى مبنى في العالم حيث يزيد ارتفاعه على 800 متر ويتألف من 160 طابقا.البرج يعتبر أعلى ناطحة سحاب بالعالم
ويمكن من شرفة المراقبة في الدور 124 بالبرج رؤية مسافات تصل إلى 80 كيلومترا ولن يستغرق الأمر سوى دقيقتين لبلوغ قمة البرج في مصاعد هي الأسرع في العالم حيث تبلغ سرعتها 40 كيلومترا في الساعة.
واستخدم في تغطية الجدران الخارجية من البرج كمية من الصلب والزجاج تغطي 17 ملعب كرة قدم ويستغرق تنظيفها 6 ـ 8 أسابيع ، فيما تكفي كميات الإسمنت التي استخدمت في هيكل المبنى لبناء رصيف بطول 2065 كيلومترا ، كما أن أعمدة الصلب التي استخدمت يمكن أن تمتد مسافة تغطي ربع محيط الكرة الأرضية.
وقد استعانت شركة "اعمار" الإماراتية التي أشرفت على بناء البرج بكبرى الشركات العالمية في البناء والتصميم ، حيث ابتكرت شركة "سكيدمور أوينجز أند ميريل" الأمريكية هيكلا يشبه حرف واي "Y " بالإنجليزية لكن بمقاييس عملاقة لتدعيم البرج المفرط في العلو والبالغ ضعفي علو برج "ويليز" في شيكاغو بالولايات المتحدة .
ووفقا لإحصاءات مجلس البنايات المرتفعة في العالم ، فإنه بعد افتتاح برج الشيخ خليفة ، سيتراجع برج ويليس الذي كان يعرف في السابق ببرج سيرز وكان في مرحلة ما من عمره أطول برج في العالم إلى المرتبة الخامسة ، فيما سيتراجع برج تايبيه 101 إلى المرتبة الثانية بعد برج "الشيخ خليفة" الذي يتصدر القائمة الآن ، ويوجد سبعة من أعلى عشرة أبراج في العالم في آسيا وبنيت جميعها في الأعوام الثلاثة عشر الماضية.
التعليق- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة، وحتى يُبعث دجّالون كذّابون قريبٌ من ثلاثين، كلُّهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يُقبض العلمُ، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل ـ وحتى يكثر فيكم المال فيقبض حتى يُهمَّ ربَّ المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أربَ لي به، وحتى يتطاول الناسُ في البنيان.. " الحديث بطوله رواه البخاري.
وقد خص صلى الله عليه وسلم الذي يتطاولون في البنيان أنهم رعاة الإبل والغنم.
فعنه رضي الله عنه ـ في قصة جبريل عليه السلام عن الإسلام والإيمان والإحسان وفي آخره قوله صلى الله عليه وسلم : " .. ولكن سأحدثك عن أشراطها، إذا ولدت الأمة ربّها فذالك من أشراطها، وإذا كانت العُراةُ الحفاةُ رؤوسَ الناس فذالك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء البهم [ وعند البخاري : رُعاة الإبل البهم] في البنيان فذالك من أشراطها .." الحديث بطوله، متفق عليه.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في قصة سؤال جبريل عليه السلام عن الإيمان والإسلام والإحسان، وفي آخره قول جبريل عليه السلام: فأخبرني عن الساعة؟ قال صلى الله عليه وسلم : " ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السائل " قال: فأخبرني عن أمارتها ؟ قال: " أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراةَ، العالةَ رِعاء الشاء، يتطاولون في البنيان" الحديث بطوله رواه مسلم .
والتطاول ـ تفاعل ـ أي يتفاخرون في تطويل البنيان، ويتكاثرون به.
والمراد بالتطاول:
أن كلاّ ممن كان يبني بيتاً يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر. قلت : وهو الذي تقتضيه صيغة المفاعلة.
ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة، أو أعلم من ذلك ، والله تعالى أعلم.
وفي الحديث إخبار ـ كما يرى الإمام القرطبي رحمة الله تعالى عن تغير الأحوال، واستيلاء أهل البادية على أهل الحاضرة، واتساعهم في حطام الدنيا، وانصراف هممهم إلى تشييد المباني .. إلخ
ذلك لأن الإنسان يؤجر في نفقته كلها إذا خلص عمله، إلا ما كان في البناء ما لم يكن في مصلحة أو حاجة.
وعن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد ليؤجر في نفقته كلَّها، إلا في التراب، أو قال: في البناء " رواه الترمذي وصححه، وابن ماجه والطبراني، وجوَّده الحافظ العراقي، ورواه البخاري موقوفاً
تعليق