الطّير العربي لاحَ في الأفُقِ من غيرِ أثر ..
والحبر العربي بات في الورقِ صمتٌ وقهر ..
حيث السّماء بـ لا قمر !! ..
حيث الأرض بـ لا شجر !! ..
صحراء واسعة من غير [ حرية ] ..
أشواكٌ مبعثرةٌ تجرحُ جسدَ المطر ..
غاب السحاب .. وبان سواد الدّخان ..
حتى الأبواب .. ترفضُ هنا أن تُهان ..
والقهوةُ المرّة ..
تصرخُ " كفى .. كفى .. كفى " ..والغيرةُ جمرة ..
ولكن ! .. حريقها قد اختفى ..
والبركان الذي نوى قي يومٍ من الأيام أن يثور ..
يعاني من حمّى [ الانخماد ] ..
وذرّات الرمال الطاهرة ..
من قِبل أقدامهم الملوثة ..
تُصعقُ بـ [ الاضطهاد ] ..وأهازيجُ رياح العرب .. باتت بـ لا صدى ..
والنصرُ ليس لـ من غلب ! .. إنما لـ من اعتدى ..
فيما مضى كنا نبحثُ عن [ المجهول ] ..لـ حل معادلات الزّمن ..
ولكن الآن المجهولُ كـ الشمس / كـ الظلم ..
أزفَ الوقت .. ولم نستطِع فك الرموز ..
هذا الصمت .. والذي خلقني لا يجوز ..
الطّفل العربي منذ مهدهِ ..
" حروب وصواريخ وقنابل " ..
إذاً لا تستغرب إذا وجدتهُ [ طفلٌ عجوز ] ..
والخيلُ الأصيلُ بدأ بـ [ الركض ] ..
كـ المجنونِ في الاتجاهات الأربعة ..
أعلن تمرّده على الظّلمِ بـ [ الرّفض ] ..
واستقالُ قبل الخوضِ في المعمعة ..
يا عرب .. هل هناك من يقفُ معه ؟ ..
من يشعر بـ قهرهِ ويصغي له ويسمعه ..ما زلتم صامتون .. بـ [ الحاضرِ تعبثون ] ..
بـ [ الماضي تحلمون ] ..
من [ القادمِ خائفون ] ..استُبيح القدس .. واندلع الفساد ..
واليهود النجس .. قد هدموا البلاد ..
والخونة خضعوا لـ الموتِ وهم أحياء ..
إذا مات الشرفُ ماذا بقي لدى الأحياء ؟ ..
عظّم الله أجركم يا [ عرب ] ..صفعةٌ تلو الأخرى على وجهِ [ الدّجلةِ والفرات ] ..
سحقاً لـ من كان السّبب ..
في انسيابِ تلك الدموعِ البريئة ..
في إشباعِ الأرضِ من العظامِ والدّماء ..
" أسطورة الذل "
.. عنوان قصةٍ سـ تنقشُ بـ النار ..
كـ الوشمِ على جدرانِ التاريخ ..
أيها الجسد العربي جرّدوك من الثياب ! ..
وخيوطِ الخجل [ الحمراءِ ] على وجهك ..
وأنت عاجزٌ عن رفعِ شكوى أو عتاب ..
حيثُ لا لسان / لا آذان / لا جواب ..
ماذا لو رآنا امرؤ القيس وزهير وعنترة ؟ ..
ماذا لو رآنا ابن الوليد وسيفهِ المسلول ؟ ..
ماذا سـ نقولُ لهم وكلمتنا مبعثرة ..
والمستقبلُ غامض .. والمصير مجهول ..
أيها الحلم العربي ..
بتّ وهماً .. بتّ كذبة إبريل ..
أيها الحلم العربي ..
هناك دمعةٌ ترفض أن تسيل ..
خشية أن تتبخر من على سفح الخد ..
فـ حرارةُ الحزن [ الحاضر ] ..
تلغي كل الآثار المتوهجة منذُ ذلك البرد [ الماضي ] ..
نداءٌ عقيم لـ العرب ..
ماذا استفدتم من القومية والقبليّة ؟ ..
من الركضِ خلف أفكارٍ همجيّة ؟ ..
من التفرقة العنصريّة والعرقيّة ؟ ..
من التقليد الأعمى لـ من يكرهكم كره الأعمى ؟ ..
من المذاهبِ والأحزاب ؟ ..
من هجر السنةِ والكتاب ؟ ..
عودوا إلى الله عودةً صادقة ..
حينها .. يحل لكم رفع أعلام [ النصر ] ..
تعليق