السلام عليكم و رحمة الله
صباحكم / مساؤكم [ سكر ]
إخوتي الكرام الحياة هي تلك الأرجوحة
التي تؤرجنا حيناً للفرحة و حيناً للحزن
و هي تلك البئر العميقة التي قلما نصعد منها سالمين
فلا شئ دائم فيها و هذه هي المعادلة الصعبة . !
:
و علينا كذلك توقّع كل شئ من أناسها
و حتى من أقرب الناس الينا .. !
فنحن و بحكم محيطنا الاجتماعي
وعلاقتنا مع الآخر سواء زوج – صديق – أهل – جار
وغيره .. قد نتعرض لمواقف جد قاسية منهم
أو العكس صحيح !!
فالغريب في الأمر و الذي جعلني أكتب هذا المقال
و هو هروبنا من مواجهة واقعنا المعيش
و عدم مصارحتنا للآخر ..
فمنا من يفضل الصمت رغم أوجاعه و يتحمل كل شئ
إلى أن ينفجر يوماً ما !.
و منا مع الأسف من يفضل الانتحار بأي وسيلة كانت
فينهي حياته خاسراً دنياه و آخرته !.
و هناك فئة تفضل إيجاد حلول سهلة حسب معتقداتها
:
فالملاحظ في مجتمعاتنا أن أي شخص ذو إيمان و شخصية ضعيفة
في أول مواجهة له لمطبات الحياة يتجه سريعاً و [ العياذ بالله ]
للحانات و لأماكن مشبوهة سعياً منه للنسيان
مع العلم أن هروبه هذا من مشكلته قد يدخله في مشكلة أعمق
و ذلك بارتكابه للذنب من حيث تعاطيه للمخدر أو شربه للخمر
أو قضاء ليالي ملاح [ حسب عرفهم ] مع النساء
فيزيد في الطين بلة ..
و تتعمق المشكلة و تصبح مشاكل !
:
فلماذا نهرب من واقعنا و نتجه لأشياء تزيد من حدة المشكل؟
و لما لا نكون صريحين و نواجه الموقف بإرادة و حزم ؟
و لماذا ننسى الحوار و النقاش و نتجه للأحضان المحرمة ؟
او لاِستعمال أساليب مشبوهة ؟
فهل نحن ضعيفي الايمان و الشخصية إلى هذه الدرجة ؟
أم أننا نبحث عن شماعة لفشلنا و قلة قدرتنا
على مواجهة عوائق دنيانا؟
:
سأترك لكم القلم للبوح عما بخاطركم تجاه هذه المعضلة الشائكة
التي نلمسها في مجتمعا بشكل كبير
لا تبخلوا علينا باقتراحاتكم المشجعة لذوي النفوس الضعيفة
أختكم فردوس
لكمْ
بقلمي
تعليق