حوار مع مشجع كروى
*لماذا تشجع الكرة؟
*تقول: أشجع الكرة؛ لأفرِّغ الشحناتِ فيما ينفع!
بل هذا هو التفريغ القاتل! فلماذا يُصاب مشجعو الكرة بالسُّكـَّر، والذبحة، والجلطة؟! بل قد يموت بعضهم من شدة الانفعال! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
*تقول: أشجع الكرة؛ لأحسَّ بالانتماءِ، حينما نلتف جميعًا حول هدفٍ واحدٍ: هو انتصار فريقنا، أو منتخبنا!
فلماذا لا تنتمى لدينِكَ، فتحاول أن تأخذ بيدِ شابٍ لا يصلى، وتقوده للمساجد؟ أو تكون سببًا فى انتقال شابٍ من حياةِ التدخين والخمر والمخدرات، ومعاكسةِ الفتيات والسير معهن، إلى حياةِ القرآن، ومراقبةِ اللهِ فى كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، فيرتقى من درجةِ الإسلام إلى درجةِ الإيمان، ثم درجةِ الإحسان؟ حين أتى جبريلُ للنبىِّ فى صورة رَجُل شديدِ بياض الثوب، شديدِ سواد الشعر، فسأله: ما الإحسان؟ قال ((أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لمْ تَكُنْ تَرَاهُ: فإنَّهُ يَرَاكَ)) البخارى(50)، مسلم(9).
*تقول: لا بد من شغل الفراغ، والخروج من هموم الدنيا!
هل همومكَ: أن تنشغلَ بتشجيع فريقِكَ، فتلونَ وجهَكَ بعلم الفريق الذى تشجعه؟! وتضيِّعَ مذاكرتكَ من أجل تشجيع فريقِكَ، ولو كانت المباراة ليلة الامتحان! وقد ترسب بسبب هذا! أو يكون تشجيعُكَ لفريقِكَ على حساب رعايتِكَ لزوجتِكَ وأولادِكَ! قال صلى الله عليه وسلم ((كَفـَى بـِالمَرْءِ إثـْمًا: أنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقـُوتُ! )) صحيح الجامع(4481). أم الأوْلى: أن تشغلَ هذا الوقتَ الكبيرَ فى تفقدِ أحوال أبنائِكَ وبناتِكَ؟ أو السعى فى عمل آخر حلال؛ لتغنيَهم من فضل الله، بدلا من جلوسِكَ الساعاتِ الطويلة فى المدرجاتِ، أو أمام التليفزيون فى البيتِ، أو فى المقاهى؟!
*تقول: التعبير عن الفوز والهزيمة دليلٌ على التحضر!
هل من التحضر: الشغب عند الهزيمة، وتكسير وإحراق السيارات والمحلات؟! أو غلق الشوارع داخل المدن، وقطع الطرق بين البلاد، والتعدى على كل من يحاول المرور؛ لأنه يحاولُ إفسادَ فرحة الجماهير! وقد يكون هذا التعطيل سببًا فى تأخر حالة مريض أو حامل يريدان الانتقال للمستشفى! بل قد يتسبب فى وفاة ذلك المريض، أو إجهاض الحامل! لِيَبُوءَ كل من تسبب فى ذلك بإثم ذلك القتل! قال صلى الله عليه وسلم ((لـَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِى فـُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ: مَا لمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا! )) البخارى(6862). هل من التحضر: حرق أعلام المنافسين، أو المشى عليها؟! وقد تسوء العلاقات بين دولتين مسلمتين بسبب مباراة كرة!
*تقول: الحياة ليست كلها جـِد! وتشجيع الكرة وسيلة للترفيه؛ قال صلى الله عليه وسلم ((رَوِّحُوا القلوبَ سَاعَة بـِسَاعَةٍ)) الضعيفة(3649)!
قال الألبانى: ضعيف! وعلى فرض صحته، هل من الترفيه: أن تضيِّعَ الصلواتِ من أجل ألا تفوتَكَ دقيقة من المباراة! بل قد تحبس بولكَ لشغفِكَ بالمباراة! ماذا ستقول للهِ، حين يسألكَ: لماذا فضلتَ المباراة على الذهاب للمسجد، والوقوف بين يديه سبحانه؟! فلتعِدَّ للسؤال جوابًا!
*تقول: تشجيع الكرة ينتشلنى من الوقوع فى براثن المخدرات؛ نتيجة الفراغ!
بإمكانِكَ شغل فراغِكَ بأعمال صالحة تأخذ بها منافعَ فى الدنيا، وحسناتٍ فى الآخرة. فمن الممكن: أن تتعلمَ لغاتٍ أجنبية، وتترجم خطبًا عن الإسلام من موقع www.islamway.com مُستعِينا بترجماتِ القرآن، وترجمات كتب الأحاديث من دار السلام السعودية، وهى ترجمة زكاها أهل العلم. فتتعاقد معك دور نشر إسلامية مقابل مبلغ مادى، فتكسب فى الدنيا وتكسب ثواب كل مَن أسلم، أو تعَرَّف على دينِهِ من المسلمين الجُدُدِ الذين لا يتقنون اللغة ة؛ قال صلى الله عليه وسلم ((فـَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللهُ بـِكَ رَجُلاً وَاحِدًا: خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النـَّعَم)) البخارى(4210)، مسلم(2406). هى الإبلُ الحُمْر، وهى أغلى أموال العرب، وتشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا للتقريب للأفهام، وإلا: فذرة من الآخرة خيرٌ من الأرض بأسْرها وأمثالها معها لو تصورت! وبإمكانِكَ تعلم لغات برمجة للكمبيوتر، فتخدم بها نفسَكَ، وتخدم بها دِينَ اللهِ؛ فليست الدعوة إلى اللهِ قاصرة على شىءٍ محددٍ.
*تقول: تشجيع الكرة ينتشلنى من الاكتئاب؛ فأنا أحس فيها بمتعة كبيرة!
لو مَلـَكـَتْ الكرة عليكَ كلَّ حياتِكَ، فأصبحت تفكر فيها ليل نهار، وتشترى الصحفَ والمجلاتِ الرياضية لمتابعةِ أخبارها، وتستغل كل مناسبة للتحدث فى شأنِها، فستصبح مهمومًا دائمًا! ويأتى عليكَ وقت: تفكر فى حالِكَ حينما تشجعُ، وتحترقُ أعصابُكَ، ولا تجنى من ورائِها أى مكسبٍ مادى! بينما يتمتع اللاعبون والمدربون بالسياراتِ الفارهة، ومرتباتٍ بآلافِ الدولاراتِ! قال صلى الله عليه وسلم ((مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ: جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فى قَلْبـِهِ، وَجَمَعَ لهُ شَمْلـَهُ، وَأتَتْهُ الدُّنيَا وَهِىَ رَاغِمَةٌ. وَمَنْ كَانَتِ الدُّنيَا هَمَّهُ: جَعَلَ اللهُ فـَقـْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ! وَفـَرَّقَ عَلـَيْهِ شَمْلـَهُ! وَلـَمْ يَأتِهِ مِنَ الدُّنيَا إلاَّ مَا قـُدِّرَ لهُ)) الصحيحة(949).
*تسأل: ما الضير من أن تشغلَ الكرة كل فِكرى، ما دمتُ حسنَ الأخلاق، وأواظبُ على الصلاةِ فى ميعادِها؟ أخشى أن ينطبقَ فيكَ قوله عز وجل (قـُلْ هَلْ نُنَبـِّئُكُم بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً(103) الـَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الـْحَيَاةِ الدُّنـْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أنـَّهُمْ يُحْسِنـُونَ صُنـْعًا) الكهف(١٠٣-١٠٤). واحذر أن تعميكَ الكرة عن رؤيةِ الحقِّ! فينطبق فيكَ قوله عز وجل (لـَعَمْرُكَ إنَّهُمْ لـَفِى سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) الحِجْر(٧٢). أى: فى ضلالتِهم يلعبون!
اللهمَّ إنا نعوذ بك مِن أن يَضِلَّ سَعْيُنـَا فى الحياة الدنيا،
ونحسب أننا نحسن صُنـْعًا!
*لماذا تشجع الكرة؟
*تقول: أشجع الكرة؛ لأفرِّغ الشحناتِ فيما ينفع!
بل هذا هو التفريغ القاتل! فلماذا يُصاب مشجعو الكرة بالسُّكـَّر، والذبحة، والجلطة؟! بل قد يموت بعضهم من شدة الانفعال! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
*تقول: أشجع الكرة؛ لأحسَّ بالانتماءِ، حينما نلتف جميعًا حول هدفٍ واحدٍ: هو انتصار فريقنا، أو منتخبنا!
فلماذا لا تنتمى لدينِكَ، فتحاول أن تأخذ بيدِ شابٍ لا يصلى، وتقوده للمساجد؟ أو تكون سببًا فى انتقال شابٍ من حياةِ التدخين والخمر والمخدرات، ومعاكسةِ الفتيات والسير معهن، إلى حياةِ القرآن، ومراقبةِ اللهِ فى كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، فيرتقى من درجةِ الإسلام إلى درجةِ الإيمان، ثم درجةِ الإحسان؟ حين أتى جبريلُ للنبىِّ فى صورة رَجُل شديدِ بياض الثوب، شديدِ سواد الشعر، فسأله: ما الإحسان؟ قال ((أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لمْ تَكُنْ تَرَاهُ: فإنَّهُ يَرَاكَ)) البخارى(50)، مسلم(9).
*تقول: لا بد من شغل الفراغ، والخروج من هموم الدنيا!
هل همومكَ: أن تنشغلَ بتشجيع فريقِكَ، فتلونَ وجهَكَ بعلم الفريق الذى تشجعه؟! وتضيِّعَ مذاكرتكَ من أجل تشجيع فريقِكَ، ولو كانت المباراة ليلة الامتحان! وقد ترسب بسبب هذا! أو يكون تشجيعُكَ لفريقِكَ على حساب رعايتِكَ لزوجتِكَ وأولادِكَ! قال صلى الله عليه وسلم ((كَفـَى بـِالمَرْءِ إثـْمًا: أنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقـُوتُ! )) صحيح الجامع(4481). أم الأوْلى: أن تشغلَ هذا الوقتَ الكبيرَ فى تفقدِ أحوال أبنائِكَ وبناتِكَ؟ أو السعى فى عمل آخر حلال؛ لتغنيَهم من فضل الله، بدلا من جلوسِكَ الساعاتِ الطويلة فى المدرجاتِ، أو أمام التليفزيون فى البيتِ، أو فى المقاهى؟!
*تقول: التعبير عن الفوز والهزيمة دليلٌ على التحضر!
هل من التحضر: الشغب عند الهزيمة، وتكسير وإحراق السيارات والمحلات؟! أو غلق الشوارع داخل المدن، وقطع الطرق بين البلاد، والتعدى على كل من يحاول المرور؛ لأنه يحاولُ إفسادَ فرحة الجماهير! وقد يكون هذا التعطيل سببًا فى تأخر حالة مريض أو حامل يريدان الانتقال للمستشفى! بل قد يتسبب فى وفاة ذلك المريض، أو إجهاض الحامل! لِيَبُوءَ كل من تسبب فى ذلك بإثم ذلك القتل! قال صلى الله عليه وسلم ((لـَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِى فـُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ: مَا لمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا! )) البخارى(6862). هل من التحضر: حرق أعلام المنافسين، أو المشى عليها؟! وقد تسوء العلاقات بين دولتين مسلمتين بسبب مباراة كرة!
*تقول: الحياة ليست كلها جـِد! وتشجيع الكرة وسيلة للترفيه؛ قال صلى الله عليه وسلم ((رَوِّحُوا القلوبَ سَاعَة بـِسَاعَةٍ)) الضعيفة(3649)!
قال الألبانى: ضعيف! وعلى فرض صحته، هل من الترفيه: أن تضيِّعَ الصلواتِ من أجل ألا تفوتَكَ دقيقة من المباراة! بل قد تحبس بولكَ لشغفِكَ بالمباراة! ماذا ستقول للهِ، حين يسألكَ: لماذا فضلتَ المباراة على الذهاب للمسجد، والوقوف بين يديه سبحانه؟! فلتعِدَّ للسؤال جوابًا!
*تقول: تشجيع الكرة ينتشلنى من الوقوع فى براثن المخدرات؛ نتيجة الفراغ!
بإمكانِكَ شغل فراغِكَ بأعمال صالحة تأخذ بها منافعَ فى الدنيا، وحسناتٍ فى الآخرة. فمن الممكن: أن تتعلمَ لغاتٍ أجنبية، وتترجم خطبًا عن الإسلام من موقع www.islamway.com مُستعِينا بترجماتِ القرآن، وترجمات كتب الأحاديث من دار السلام السعودية، وهى ترجمة زكاها أهل العلم. فتتعاقد معك دور نشر إسلامية مقابل مبلغ مادى، فتكسب فى الدنيا وتكسب ثواب كل مَن أسلم، أو تعَرَّف على دينِهِ من المسلمين الجُدُدِ الذين لا يتقنون اللغة ة؛ قال صلى الله عليه وسلم ((فـَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللهُ بـِكَ رَجُلاً وَاحِدًا: خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النـَّعَم)) البخارى(4210)، مسلم(2406). هى الإبلُ الحُمْر، وهى أغلى أموال العرب، وتشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا للتقريب للأفهام، وإلا: فذرة من الآخرة خيرٌ من الأرض بأسْرها وأمثالها معها لو تصورت! وبإمكانِكَ تعلم لغات برمجة للكمبيوتر، فتخدم بها نفسَكَ، وتخدم بها دِينَ اللهِ؛ فليست الدعوة إلى اللهِ قاصرة على شىءٍ محددٍ.
*تقول: تشجيع الكرة ينتشلنى من الاكتئاب؛ فأنا أحس فيها بمتعة كبيرة!
لو مَلـَكـَتْ الكرة عليكَ كلَّ حياتِكَ، فأصبحت تفكر فيها ليل نهار، وتشترى الصحفَ والمجلاتِ الرياضية لمتابعةِ أخبارها، وتستغل كل مناسبة للتحدث فى شأنِها، فستصبح مهمومًا دائمًا! ويأتى عليكَ وقت: تفكر فى حالِكَ حينما تشجعُ، وتحترقُ أعصابُكَ، ولا تجنى من ورائِها أى مكسبٍ مادى! بينما يتمتع اللاعبون والمدربون بالسياراتِ الفارهة، ومرتباتٍ بآلافِ الدولاراتِ! قال صلى الله عليه وسلم ((مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ: جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فى قَلْبـِهِ، وَجَمَعَ لهُ شَمْلـَهُ، وَأتَتْهُ الدُّنيَا وَهِىَ رَاغِمَةٌ. وَمَنْ كَانَتِ الدُّنيَا هَمَّهُ: جَعَلَ اللهُ فـَقـْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ! وَفـَرَّقَ عَلـَيْهِ شَمْلـَهُ! وَلـَمْ يَأتِهِ مِنَ الدُّنيَا إلاَّ مَا قـُدِّرَ لهُ)) الصحيحة(949).
*تسأل: ما الضير من أن تشغلَ الكرة كل فِكرى، ما دمتُ حسنَ الأخلاق، وأواظبُ على الصلاةِ فى ميعادِها؟ أخشى أن ينطبقَ فيكَ قوله عز وجل (قـُلْ هَلْ نُنَبـِّئُكُم بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً(103) الـَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الـْحَيَاةِ الدُّنـْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أنـَّهُمْ يُحْسِنـُونَ صُنـْعًا) الكهف(١٠٣-١٠٤). واحذر أن تعميكَ الكرة عن رؤيةِ الحقِّ! فينطبق فيكَ قوله عز وجل (لـَعَمْرُكَ إنَّهُمْ لـَفِى سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) الحِجْر(٧٢). أى: فى ضلالتِهم يلعبون!
اللهمَّ إنا نعوذ بك مِن أن يَضِلَّ سَعْيُنـَا فى الحياة الدنيا،
ونحسب أننا نحسن صُنـْعًا!
تعليق