رد: ..[ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ]..
-جائزة نوبل
صباح الثلاثاء 12/10/1999
"ليلة إعلان الجائزة كنت أغط في نوم عميق، بينما كان القلق والأرق ينتابان زوجتي التي ظلت ساهرة أمام شاشة الكمبيوتر المتصل بالإنترنت في انتظار الإعلان عمن سيفوز بجائزة نوبل للكيمياء..
في الساعة الخامسة فجرا استيقظت من نومي فوجدتها لازالت ساهرة فدعوتها إلى النوم وأن تتخلى عن هذا الأمل، فالساعة الآن الخامسة في أمريكا، أي الثانية ظهرا في السويد وبالتأكيد فقد أعلن الفائز، وطالما لم يتصل بنا أحد، فالنوم أفضل، فلدينا عمل صباحا..
كان القلق مستبدا بها، فادعت أنها ستأتي بشيء ما للأولاد من الجراج.
وذهبت هي وهممت أنا لمواصلة نومي.
لكن تليفونا رن!!
كانت مكالمة بعيدة.
خفق قلبي.. وأمسكت بسماعة التلفون: من؟
- أنت الدكتور زويل؟
- نعم
- (بلطف شديد وأدب جم) إني أعتذر بشدة عن إيقاظي لك في هذه الساعة المبكرة من الصباح.. أرجو أن تغفر لي ذلك !.. أنا سكرتير عام الأكاديمية السويدية للعلوم.
كاد قلبي يتوقف.. وضغط الدم يرتفع لأعلى معدلاته ويضرب رأسي بقوة.. وتستمرت في مكاني.. و تجمدت سماعة التليفون في يدي.. ولم أحر جوابا.
- إن عندي لك خبر.. يعني نص نص.. (ثم أكمل بعد برهة) لقد فزت بجائزة نوبل
للكيمياء لهذا العام.. و أنت تعلم أنها أهم جائزة لهذا القرن و إني و بالأصالة عن زملائي أعضاء مؤسسة الجائزة نشكرك على ما قدمته للإنسانية.
- (و استدرك محدثي بعد لحظات) في تمام الساعة السادسة بتوقيتكم، سنضع اسمك على شبكة الإنترنت.. أي أن أمامك ثلث ساعة من الآن، و أذكرك أن تحاول أن تنعم بآخر عشرين دقيقة من السلام في حياتك!!
و قد كان.. فبعد ثلث ساعة و إلى الآن لم ينقطع رنين التلفون و لا الفاكس و لا البريد و لا البريد الإلكتروني."
* و توافد ممثلو و مراسلو الصحف و أجهزة الإعلام لحضور أول مؤتمر صحفي للدكتور أحمد زويل بعد إعلان فوزه بجائزة نوبل، ليتحدث عن الجائزة واكتشافه العلمي، و ما ستتأثر به مختلف العلوم الأخرى من اكتشافه في المستقبل. و يلاحظ أن الربط كان واضحاً بين جنسيته المصرية و الأمريكية، سواء في إعلان الملكية السويدية للخبر، أو في تغطية وسائل الإعلام الأمريكية له، أو سواء في كل حديث وتصريح كان يدلي به أحمد زويل.
في أول مؤتمر صحفي له جاء هذا المعنى على لسانه صريحاً حين قال أمام حشد ضخم من الأمريكيين:
"إنني مدين لمصر التي علمتني، وللأسرة التي أنشأتني على التربية الصحيحة، و للشعور بأننا في مصر بلد الحضارات.. و إنني أتمنى لمصر أن تحقق التقدم الذي تستحقه وأن تكون لها القاعدة القوية لدخول القرن الحادي و العشرين، فلا مدخل هناك إلى الحضارة و التقدم بغير العلم و التكنولوجيا."
صباح الثلاثاء 12/10/1999
"ليلة إعلان الجائزة كنت أغط في نوم عميق، بينما كان القلق والأرق ينتابان زوجتي التي ظلت ساهرة أمام شاشة الكمبيوتر المتصل بالإنترنت في انتظار الإعلان عمن سيفوز بجائزة نوبل للكيمياء..
في الساعة الخامسة فجرا استيقظت من نومي فوجدتها لازالت ساهرة فدعوتها إلى النوم وأن تتخلى عن هذا الأمل، فالساعة الآن الخامسة في أمريكا، أي الثانية ظهرا في السويد وبالتأكيد فقد أعلن الفائز، وطالما لم يتصل بنا أحد، فالنوم أفضل، فلدينا عمل صباحا..
كان القلق مستبدا بها، فادعت أنها ستأتي بشيء ما للأولاد من الجراج.
وذهبت هي وهممت أنا لمواصلة نومي.
لكن تليفونا رن!!
كانت مكالمة بعيدة.
خفق قلبي.. وأمسكت بسماعة التلفون: من؟
- أنت الدكتور زويل؟
- نعم
- (بلطف شديد وأدب جم) إني أعتذر بشدة عن إيقاظي لك في هذه الساعة المبكرة من الصباح.. أرجو أن تغفر لي ذلك !.. أنا سكرتير عام الأكاديمية السويدية للعلوم.
كاد قلبي يتوقف.. وضغط الدم يرتفع لأعلى معدلاته ويضرب رأسي بقوة.. وتستمرت في مكاني.. و تجمدت سماعة التليفون في يدي.. ولم أحر جوابا.
- إن عندي لك خبر.. يعني نص نص.. (ثم أكمل بعد برهة) لقد فزت بجائزة نوبل
للكيمياء لهذا العام.. و أنت تعلم أنها أهم جائزة لهذا القرن و إني و بالأصالة عن زملائي أعضاء مؤسسة الجائزة نشكرك على ما قدمته للإنسانية.
- (و استدرك محدثي بعد لحظات) في تمام الساعة السادسة بتوقيتكم، سنضع اسمك على شبكة الإنترنت.. أي أن أمامك ثلث ساعة من الآن، و أذكرك أن تحاول أن تنعم بآخر عشرين دقيقة من السلام في حياتك!!
و قد كان.. فبعد ثلث ساعة و إلى الآن لم ينقطع رنين التلفون و لا الفاكس و لا البريد و لا البريد الإلكتروني."
* و توافد ممثلو و مراسلو الصحف و أجهزة الإعلام لحضور أول مؤتمر صحفي للدكتور أحمد زويل بعد إعلان فوزه بجائزة نوبل، ليتحدث عن الجائزة واكتشافه العلمي، و ما ستتأثر به مختلف العلوم الأخرى من اكتشافه في المستقبل. و يلاحظ أن الربط كان واضحاً بين جنسيته المصرية و الأمريكية، سواء في إعلان الملكية السويدية للخبر، أو في تغطية وسائل الإعلام الأمريكية له، أو سواء في كل حديث وتصريح كان يدلي به أحمد زويل.
في أول مؤتمر صحفي له جاء هذا المعنى على لسانه صريحاً حين قال أمام حشد ضخم من الأمريكيين:
"إنني مدين لمصر التي علمتني، وللأسرة التي أنشأتني على التربية الصحيحة، و للشعور بأننا في مصر بلد الحضارات.. و إنني أتمنى لمصر أن تحقق التقدم الذي تستحقه وأن تكون لها القاعدة القوية لدخول القرن الحادي و العشرين، فلا مدخل هناك إلى الحضارة و التقدم بغير العلم و التكنولوجيا."
تعليق