[CENTER]
][ مَضَيْتُ الخُطَى ][
مَضَيْتُ الخُطَى ... وَ تَرَكْتُ فِي خَلَفٍ أَحْلَاَمَاُ ...
تَعَنْقَدَتْ كَأَقْمَارِ النَّدَى وَ لَآلِئِ الشِعرى(1)...
فَعِبْتُ الحَيَاةَ .. وَ عِبْتُ نَجَفَ أَرْضِهَا ...
وَقَبَّحْتُ كَلَ شَئٍ جَمِيلٍ تَرَوْنَقَ بِفَلَقٍ الوَرْدِ ...
لَكِنَّ الآَنَ .. أَلْحَظُ الإسْتِدْرَاكَ بِوُقُوفِي عِلِى مَرْفَأ جَدِيدٍ ...
مُقَلًّبَاً كِتَابِ الأَرْضِ القَشِيِبِ فِي مَكْتَبَةِ الشَّمْسِ ..
حَادِجَ النَّظَرِ بِبَلْسَنِ الطَّرَفِ (2) عَلَى صَفَحَاتٍ كُتِبَتْ بِأَحْرُفٍ لَيْسَتْ بِلُغَةٍ أَعْلَمُهَا ..
وَ بِنِقَاطٍ أَجْهَلُ رَسْمَهَا الصَّغِيرَ .. وَ بِفَوَاصِلَ اسْتُقِيمَ تَكْوٍيرُهَا |
فِي هَذَا اللَّيْلِ الغَدِيفِ (3) .... بَيْنَ سَكَنَاتِهِ .. وَ بَيْنَ حُدُودِ ظُلُمَاتِهِ ...
أَقِفُ الآنَ وَ اَنَا عَلَى أَنْغَامِ الهَزِيِعِ (4) ..
بِسَمَارَةِ السَّحَرِ عَلَى جِسْرِ المَسَاءِ ...
أَدْلِجُ مَعْ نَفْسِي عَلَى أَوْدِيَةِ الشَّجَنِ ... مُحُاوِرُهَا كَصَمْتِ القَمَرِ ...
نَافِثَاً عَلَى رُوحِهَا نَفَثَاتٍ تَنْورِيَّةٍ مِنْ غَيْهَبِ السَّمَاءِ .. وَ أَنَا مُدَاعِبَاً لِزَغَبَاتِ (5) النُّجُومِ ...
فَاطِفَاً أَنْجُمَاً أخْر َى .. مِنْ شَجَرٍ زُرِعَ عَلَى أَرْصِفَةِ الطُّرُقَاتِ ...
وَ أتْرُكُ بَصَمَاتٍ .. وُلِدَتْ مِنْ رَحْمِ خَطَوَاتِيَ عَلَى صِرَاطِ الحِكَايَاتِ ...
أَنْشُجُ بِصَوْتِي وَ دَمْعُ عَيْنَيَّ يَهْطُلَا عَلَى خَدِّ المَاءِ ...
رَاسِمَاً مَلَامِحِ الوَجْدِ عَلَى سَفِيفِ الرَّذَاذِ ..
و َنَشِيجِ (6) القَلْبِ يَنْحَبُ بِصَدَىً فِي الحَشَا ...
مُتَقَطَّعَاً بِكُلَّ صَيٍحَةٍ دَوَّتْ فِي تَضَارِيسِ الخَفَا ...
مُتَوَجَّعَاً بِكُلَّ أَلَمٍ نَضَّ (7) عَلَى الحُسَامِ الدَّمُ وَ جَرَى ..
إلَهِي ~
رِفْقَاً بِالقُلُوبِ وَ أَهْلِهَا أَيُّهَا المُرْتَجَى ..
رِفْقَاً بِقَلْبٍ تَفَطَّرَ عَلَى عِشْقِ الحَبِيِبِ ..
حَنَانَاً عَلَى قَلْبٍ كَانَ لِلْحُبِّ رَبِيبِ ...
____________
مَضَيْتُ الخُطَى ... وَ تَرَكْتُ فِي خَلَفٍ أَحْلَاَمَاُ ...
تَعَنْقَدَتْ كَأَقْمَارِ النَّدَى وَ لَآلِئِ الشِعرى(1)...
فَعِبْتُ الحَيَاةَ .. وَ عِبْتُ نَجَفَ أَرْضِهَا ...
وَقَبَّحْتُ كَلَ شَئٍ جَمِيلٍ تَرَوْنَقَ بِفَلَقٍ الوَرْدِ ...
لَكِنَّ الآَنَ .. أَلْحَظُ الإسْتِدْرَاكَ بِوُقُوفِي عِلِى مَرْفَأ جَدِيدٍ ...
مُقَلًّبَاً كِتَابِ الأَرْضِ القَشِيِبِ فِي مَكْتَبَةِ الشَّمْسِ ..
حَادِجَ النَّظَرِ بِبَلْسَنِ الطَّرَفِ (2) عَلَى صَفَحَاتٍ كُتِبَتْ بِأَحْرُفٍ لَيْسَتْ بِلُغَةٍ أَعْلَمُهَا ..
وَ بِنِقَاطٍ أَجْهَلُ رَسْمَهَا الصَّغِيرَ .. وَ بِفَوَاصِلَ اسْتُقِيمَ تَكْوٍيرُهَا |
فِي هَذَا اللَّيْلِ الغَدِيفِ (3) .... بَيْنَ سَكَنَاتِهِ .. وَ بَيْنَ حُدُودِ ظُلُمَاتِهِ ...
أَقِفُ الآنَ وَ اَنَا عَلَى أَنْغَامِ الهَزِيِعِ (4) ..
بِسَمَارَةِ السَّحَرِ عَلَى جِسْرِ المَسَاءِ ...
أَدْلِجُ مَعْ نَفْسِي عَلَى أَوْدِيَةِ الشَّجَنِ ... مُحُاوِرُهَا كَصَمْتِ القَمَرِ ...
نَافِثَاً عَلَى رُوحِهَا نَفَثَاتٍ تَنْورِيَّةٍ مِنْ غَيْهَبِ السَّمَاءِ .. وَ أَنَا مُدَاعِبَاً لِزَغَبَاتِ (5) النُّجُومِ ...
فَاطِفَاً أَنْجُمَاً أخْر َى .. مِنْ شَجَرٍ زُرِعَ عَلَى أَرْصِفَةِ الطُّرُقَاتِ ...
وَ أتْرُكُ بَصَمَاتٍ .. وُلِدَتْ مِنْ رَحْمِ خَطَوَاتِيَ عَلَى صِرَاطِ الحِكَايَاتِ ...
أَنْشُجُ بِصَوْتِي وَ دَمْعُ عَيْنَيَّ يَهْطُلَا عَلَى خَدِّ المَاءِ ...
رَاسِمَاً مَلَامِحِ الوَجْدِ عَلَى سَفِيفِ الرَّذَاذِ ..
و َنَشِيجِ (6) القَلْبِ يَنْحَبُ بِصَدَىً فِي الحَشَا ...
مُتَقَطَّعَاً بِكُلَّ صَيٍحَةٍ دَوَّتْ فِي تَضَارِيسِ الخَفَا ...
مُتَوَجَّعَاً بِكُلَّ أَلَمٍ نَضَّ (7) عَلَى الحُسَامِ الدَّمُ وَ جَرَى ..
إلَهِي ~
رِفْقَاً بِالقُلُوبِ وَ أَهْلِهَا أَيُّهَا المُرْتَجَى ..
رِفْقَاً بِقَلْبٍ تَفَطَّرَ عَلَى عِشْقِ الحَبِيِبِ ..
حَنَانَاً عَلَى قَلْبٍ كَانَ لِلْحُبِّ رَبِيبِ ...
____________
..::.. التوضيحات ..::..
1- الشِعْرَى : من زينة الكواكب
2- بَلْسَنِ الطَّرَفِ : يقصد بها العين .. والبلسن هي العدسة
3- الغَدِيفِ : شديد السواد
4- الهَزيع : من أجزاء الليل
5- الزَّغَبات : وهي اجزاء من الشَعَر
6- النَّشِيج : صوت البكاء
7- النّض : جاءت هنا بمعنى سَاَل >> نضنض الماء - الدم .. أي سال وانستل
1- الشِعْرَى : من زينة الكواكب
2- بَلْسَنِ الطَّرَفِ : يقصد بها العين .. والبلسن هي العدسة
3- الغَدِيفِ : شديد السواد
4- الهَزيع : من أجزاء الليل
5- الزَّغَبات : وهي اجزاء من الشَعَر
6- النَّشِيج : صوت البكاء
7- النّض : جاءت هنا بمعنى سَاَل >> نضنض الماء - الدم .. أي سال وانستل
بِقَلَمِ
شُمُوُخُ حَرْفٍ
تعليق