كانوا هُنــا ..
على صدر النهار .. وفي أحداق الـ أيام المترعة بـ مائهم ..
يـقفون على شرفة القلب .. ويحّملون كُل نبضة مسافرة زاداً من حُب ..
يـعبرون من أمام شاشة البصر .. فـ يبتسم فينا حتى الجُرح المفتوح ..
كانوا بين الاشياء.. ولعلهم كانوا كُل الاشياء..
هُنــــــــا ..
كانت تمتـــد مشاتلهم ..
رقيقةٌ كـ وجنات ورد ..
سخيةٌ كـ سنابل القمح ..
وغضهٌ كـ جسد عُشب ..
فصل من الربيع سرمدي ..
طرد بـ أنفاسهِ .. رعشة البرد ويباس الخريف ..
هُنــــا كانوا ..
وكان الفرح يكبر كـ طفلٍ وليد ..
فتح جفنيه لـ غابات النور ..
فوجدهم على ثغر الشمس .. بسمة ً ..
علمتهُ تهجئة الحُب .. وأبجدية الأمان ..
وكبر ذلك الطفل بـ حجر الأُمنيات .. وعلق بـراحة تحملهُ لـ أعلى ..
حتى يقف عند اعتاب عينين .. يقرأ فيهما عُمرهُ
ثم تقذفه لـ السماء .. لـ يلمس بـ أطرافه أجنحة الحُلم العجلى ..
ويعود لحُضن ينتظرهُ بـ ولـــهٍ .. وتـــوق ..
عاد طفلُ الفرح يتكـــأ على شُرفة صدرٍ بحجم الكون ..
لـ يغفو فيه .. ويغفو عليه ..
فـ كان الغياب ..
وكان الرحيل ..
وكان الوجع ..!
وكان مساءٌ ليس فيه ..
الا ظلٌ سقط منهم ساعة رحلوا .. فـ بعثر كُل أقداحِ الفرح ..
وقطع جدائل النور ..
وذكروه ... ذات يُتم .. لمَ أنتحب ..
أن قدرنا في الحياة أن نبكي أحبتنا او يُبكى علينا ..
وان كـُل ما يشتعل سـ يخفتُ يوماً ويغدوا رماداً ..
وبين الاشتعال والرماد لاتظل الا غُلالات الدفء اللتي دثرتنا ذات برد ..
أخبروه ..أن قدر النجوم الافول ..
وقدر الورد الذبول ..
وفي صباحات الفقد المُرّه علينا ان نبتسم لـ القدر ..
ونقضم بـ الصبر ارغفة الذكرى ..
ومــــاعلموا ..
أننا بـ الذكرى نعود لـ نقطة الوجع البعيدة ..
نعود لـ نهرق الدم في أحشاء الماضي فـ يستفيق كُل حُزن مُنهــــك ..
تعود الاشياء بـ تفاصيلها لتحيا ..
ونعود نتلمس خيوط البدايات الاولــى ..
لـ نتذكر ..
أول لقاء عابر ..
أول سؤالٍ خجول ..
أول ابتسامة عفوية بريئه
أول غضب حجب الشمس ..
أول ( أسفــ ) بللت جبين الخصام ..
أول عتب شفيف ..
أول صُلح أعاد للشمس الشروق ..
أول درسٍ في الحياة على مقاعدهم ..
أول عبثٍ طفولي مارسناه بمعيتهم ..
أول مرة غمسنا راحتنا بين اصابعهم بـ أنتشاء..
أول أحساسٍ بالفخر اغرقنا بـ قُربهم ..
وأول غضب حميم .. وغرورٍ محبب .. وهدية دافئة ..
وتلتقي خيوط الفرح الاولى مع خيوط الحُزن الاولــى ..
لـ نعود فنتذكر ..
أول دمعة عانقت وجنة الفقد ..
أول زفرة حاره صعدت لـ السماء ..
أول ذهول فقر فاه المصيبه ..
أول أنكسارٍ قصم اجنحة الحُلم ..
أول ( اّهـ ) مُرّة ساخنة تفجرت من عُمق الفاجعه ..
أول سؤال حارَدون ان يلقى جواباً ..
أول ليلة هربوا فيها من وسائد احلامنا ..
وأختبئوا بين حبات دموعنا ..
أول نهارٍ تسرب من بين اصابعنا ولم نشاطرهُ معهم ..
أول وجعٍ شق الصدر وغابت عنهُ راحتهم ..
أول صرخة مكمومه تكسرت في الداخل حُزناً لفقدهم ..
أول أحتياج تـــاه دون أن يعثُر عليهم ..
تتشـــابك الخيوط على مفارق القلب ..
لأن الاحبة لايسكنون الا القلوب ..
ومحـــــــالٌٌ أن يرحلُوا للذاكره ..
فـ يولد سيل الدمع .. وتتلاطم امواج الاشواق ..
وتـ عود لـ صدر الوقت رائحة (الغياب) ..
وتعود زوارق الوقت محملة بـ ( الهم ) ..
مرٌ هو طعم الفقد ..
ومرةٌ هي المساحات الخاليه .. منهم ..
ومرٌ أن نشتاق لـ بعضنا الغائب ..
وتموت على مقاصل شفاهنا ..
كلمة ..
( أنا .. مُشتـــاق ) ..!
دون أن تطرُق مسامعهم ..
هم/ أقرباء .. أصدقاء .. أو احباء ..
غمامٌ مثقلٌ بـ قطر الحُب والخير ..
كانوا ملء القلب والبصر ..
جذبتهم عنا ريحُ الغياب ..
ولايزالون في غيابهم ملء القلبِ والبصر ..
</b>
على صدر النهار .. وفي أحداق الـ أيام المترعة بـ مائهم ..
يـقفون على شرفة القلب .. ويحّملون كُل نبضة مسافرة زاداً من حُب ..
يـعبرون من أمام شاشة البصر .. فـ يبتسم فينا حتى الجُرح المفتوح ..
كانوا بين الاشياء.. ولعلهم كانوا كُل الاشياء..
هُنــــــــا ..
كانت تمتـــد مشاتلهم ..
رقيقةٌ كـ وجنات ورد ..
سخيةٌ كـ سنابل القمح ..
وغضهٌ كـ جسد عُشب ..
فصل من الربيع سرمدي ..
طرد بـ أنفاسهِ .. رعشة البرد ويباس الخريف ..
هُنــــا كانوا ..
وكان الفرح يكبر كـ طفلٍ وليد ..
فتح جفنيه لـ غابات النور ..
فوجدهم على ثغر الشمس .. بسمة ً ..
علمتهُ تهجئة الحُب .. وأبجدية الأمان ..
وكبر ذلك الطفل بـ حجر الأُمنيات .. وعلق بـراحة تحملهُ لـ أعلى ..
حتى يقف عند اعتاب عينين .. يقرأ فيهما عُمرهُ
ثم تقذفه لـ السماء .. لـ يلمس بـ أطرافه أجنحة الحُلم العجلى ..
ويعود لحُضن ينتظرهُ بـ ولـــهٍ .. وتـــوق ..
عاد طفلُ الفرح يتكـــأ على شُرفة صدرٍ بحجم الكون ..
لـ يغفو فيه .. ويغفو عليه ..
فـ كان الغياب ..
وكان الرحيل ..
وكان الوجع ..!
وكان مساءٌ ليس فيه ..
الا ظلٌ سقط منهم ساعة رحلوا .. فـ بعثر كُل أقداحِ الفرح ..
وقطع جدائل النور ..
وذكروه ... ذات يُتم .. لمَ أنتحب ..
أن قدرنا في الحياة أن نبكي أحبتنا او يُبكى علينا ..
وان كـُل ما يشتعل سـ يخفتُ يوماً ويغدوا رماداً ..
وبين الاشتعال والرماد لاتظل الا غُلالات الدفء اللتي دثرتنا ذات برد ..
أخبروه ..أن قدر النجوم الافول ..
وقدر الورد الذبول ..
وفي صباحات الفقد المُرّه علينا ان نبتسم لـ القدر ..
ونقضم بـ الصبر ارغفة الذكرى ..
ومــــاعلموا ..
أننا بـ الذكرى نعود لـ نقطة الوجع البعيدة ..
نعود لـ نهرق الدم في أحشاء الماضي فـ يستفيق كُل حُزن مُنهــــك ..
تعود الاشياء بـ تفاصيلها لتحيا ..
ونعود نتلمس خيوط البدايات الاولــى ..
لـ نتذكر ..
أول لقاء عابر ..
أول سؤالٍ خجول ..
أول ابتسامة عفوية بريئه
أول غضب حجب الشمس ..
أول ( أسفــ ) بللت جبين الخصام ..
أول عتب شفيف ..
أول صُلح أعاد للشمس الشروق ..
أول درسٍ في الحياة على مقاعدهم ..
أول عبثٍ طفولي مارسناه بمعيتهم ..
أول مرة غمسنا راحتنا بين اصابعهم بـ أنتشاء..
أول أحساسٍ بالفخر اغرقنا بـ قُربهم ..
وأول غضب حميم .. وغرورٍ محبب .. وهدية دافئة ..
وتلتقي خيوط الفرح الاولى مع خيوط الحُزن الاولــى ..
لـ نعود فنتذكر ..
أول دمعة عانقت وجنة الفقد ..
أول زفرة حاره صعدت لـ السماء ..
أول ذهول فقر فاه المصيبه ..
أول أنكسارٍ قصم اجنحة الحُلم ..
أول ( اّهـ ) مُرّة ساخنة تفجرت من عُمق الفاجعه ..
أول سؤال حارَدون ان يلقى جواباً ..
أول ليلة هربوا فيها من وسائد احلامنا ..
وأختبئوا بين حبات دموعنا ..
أول نهارٍ تسرب من بين اصابعنا ولم نشاطرهُ معهم ..
أول وجعٍ شق الصدر وغابت عنهُ راحتهم ..
أول صرخة مكمومه تكسرت في الداخل حُزناً لفقدهم ..
أول أحتياج تـــاه دون أن يعثُر عليهم ..
تتشـــابك الخيوط على مفارق القلب ..
لأن الاحبة لايسكنون الا القلوب ..
ومحـــــــالٌٌ أن يرحلُوا للذاكره ..
فـ يولد سيل الدمع .. وتتلاطم امواج الاشواق ..
وتـ عود لـ صدر الوقت رائحة (الغياب) ..
وتعود زوارق الوقت محملة بـ ( الهم ) ..
مرٌ هو طعم الفقد ..
ومرةٌ هي المساحات الخاليه .. منهم ..
ومرٌ أن نشتاق لـ بعضنا الغائب ..
وتموت على مقاصل شفاهنا ..
كلمة ..
( أنا .. مُشتـــاق ) ..!
دون أن تطرُق مسامعهم ..
هم/ أقرباء .. أصدقاء .. أو احباء ..
غمامٌ مثقلٌ بـ قطر الحُب والخير ..
كانوا ملء القلب والبصر ..
جذبتهم عنا ريحُ الغياب ..
ولايزالون في غيابهم ملء القلبِ والبصر ..
</b>
تعليق