اسطورة الخيانة وجبل جودي
--------------------------------------------------------------------------------
شك رجل في نزاهة زوجته، وأحس بأنها تخونه مع رجل آخر غيره، وفي أحد الأيام، وبينما كانت الزوجة منهكة في عمل البيت، استدعاها الزوج إلى جلسة خاصة معه، ولما جلسا، فاتحها بالأمر المنكر الذي جعلها حديث الناس وموضع الشبهة والقيل والقال، ولكنها أنكرت التهمة على نفسها ورفضت الإقرار بالذنب، إلا أن الزوج ولكي يتأكد من براءتها، وليطمئن قلبه ويبعد عن نفسه الشكوك والوساوس، التي أقضت مضجعه ونغصت عليه حياته، قرر أن يصحبها إلى قبر أومزار أحد أولياء الله الصالحين، ولتحلف له بهذا القبر المقدس وبصاحبه، على أنها بريئة من التهمة الموجهة إليها، وأنها لاتخونه مع رجل آخر غيره. وأصرالزوج على قراره، طالباً منها أن تختارهي بنفسها من تثق به من رجال البلدة، ليرافقها كشاهد عيان على ماسوف يحدث عند قبر الولي الصالح.
فانطلقت المرأة مسرعة ثم عادت وقد أحضرت معها عشيقها! دون أن يفطن الزوج المغفل إلى حيلتها أو أن يعلم بالأمر شيئاً. سار الثلاثة نحو قبرالولي الصالح محاذين سلسلة جبال جودي الشاهقة، قاطعين الدروب والمسالك الوعرة سيراً على الأقدام، ماعدا المرأة التي كانت تمتطي حماراً حتى لايضنيها المسير وتنالها مشقة الطريق ووعثاء السفر. ولدى وصول الموكب إلى المزار القابع في أسفل سفوح جبل جودي الشهير، ألقت المرأة نفسها أرضاً متظاهرة بوقوعها من على ظهر الحمار، فانكشفت أمام الرجلين ثم نهضت مسرعة تلملم أذيالها، وتنطلق نحو المزار لتحلف بمغلظ الإيمان قائلة: أقسم بهذا القبر المقدس الذي يضم رفات الولي الصالح وبكل الأولياء الصالحين من أمثاله، أن لاأحد في هذه الدنيا اطلع على عورتي سوى أنت – تشير إلى زوجها- وهذا الشاب الذي يرافقنا فقط. لقد كانت المرأة صادقة في قسمها، فلم يطلع سوى هذين الرجلين وحدهما على عورتها، أحدهما زوج والآخر عشيق، وبذلك أنقذت المرأة نفسها من تهمة محققة بفضل مكرها ودهائها. ومنذ ذلك اليوم يميل جبل جودي برأسه خجلاً من مكر النساء وخبثهن.
--------------------------------------------------------------------------------
شك رجل في نزاهة زوجته، وأحس بأنها تخونه مع رجل آخر غيره، وفي أحد الأيام، وبينما كانت الزوجة منهكة في عمل البيت، استدعاها الزوج إلى جلسة خاصة معه، ولما جلسا، فاتحها بالأمر المنكر الذي جعلها حديث الناس وموضع الشبهة والقيل والقال، ولكنها أنكرت التهمة على نفسها ورفضت الإقرار بالذنب، إلا أن الزوج ولكي يتأكد من براءتها، وليطمئن قلبه ويبعد عن نفسه الشكوك والوساوس، التي أقضت مضجعه ونغصت عليه حياته، قرر أن يصحبها إلى قبر أومزار أحد أولياء الله الصالحين، ولتحلف له بهذا القبر المقدس وبصاحبه، على أنها بريئة من التهمة الموجهة إليها، وأنها لاتخونه مع رجل آخر غيره. وأصرالزوج على قراره، طالباً منها أن تختارهي بنفسها من تثق به من رجال البلدة، ليرافقها كشاهد عيان على ماسوف يحدث عند قبر الولي الصالح.
فانطلقت المرأة مسرعة ثم عادت وقد أحضرت معها عشيقها! دون أن يفطن الزوج المغفل إلى حيلتها أو أن يعلم بالأمر شيئاً. سار الثلاثة نحو قبرالولي الصالح محاذين سلسلة جبال جودي الشاهقة، قاطعين الدروب والمسالك الوعرة سيراً على الأقدام، ماعدا المرأة التي كانت تمتطي حماراً حتى لايضنيها المسير وتنالها مشقة الطريق ووعثاء السفر. ولدى وصول الموكب إلى المزار القابع في أسفل سفوح جبل جودي الشهير، ألقت المرأة نفسها أرضاً متظاهرة بوقوعها من على ظهر الحمار، فانكشفت أمام الرجلين ثم نهضت مسرعة تلملم أذيالها، وتنطلق نحو المزار لتحلف بمغلظ الإيمان قائلة: أقسم بهذا القبر المقدس الذي يضم رفات الولي الصالح وبكل الأولياء الصالحين من أمثاله، أن لاأحد في هذه الدنيا اطلع على عورتي سوى أنت – تشير إلى زوجها- وهذا الشاب الذي يرافقنا فقط. لقد كانت المرأة صادقة في قسمها، فلم يطلع سوى هذين الرجلين وحدهما على عورتها، أحدهما زوج والآخر عشيق، وبذلك أنقذت المرأة نفسها من تهمة محققة بفضل مكرها ودهائها. ومنذ ذلك اليوم يميل جبل جودي برأسه خجلاً من مكر النساء وخبثهن.
تعليق