ـــ(سبق صحفي)ـــ
" أحتاج لسبقٍ جديد... أشعر بأني فشلت في مهنتي... كلما وجدت فكرة أرى الكثير وقد سبقوني إليها... يا إلهي أعِّني "
" ما أغباني أطلب رحمة من الإله وأنا جالس في محلي... سأقوم وأبحث... "
فحمل الصحفي آلة التصوير وبدأ يبحث في المدينة عن ذلك السبق الذي سيعيد إلى نفسه الثقة... ويجعله أحد أكبر الصحفيين في البلدة...
وأثناء جولانه أدرك بأنه في سباقٍ مع اليأس... فمرةً يحاول الفوز... ومرةً ينتصر اليأس عليه...
بعد أن فقد الأمل... وجلس على قارعة الطريق نادباً حظه... رأى حماراً يتراقص في مشيته من هول ما وقع عليه من حمل...
فإنطلق ليلتقط له صورة... فلقد فرح بالإنجازٍ الكبير... والسبق الصحفي الأول له...
وأخذ قلمه وبدأ بكتابة تقريره...
" حمار يدفع ضريبة حيونته...!"
***
ـــ(دهشة)ـــ
" لقد منحني الزمان أباً بخيلاً... لا أقدر على مجابهة أبناء جيلي في أثناء فترة الراحة المدرسية وأنا بدون الراتب اليومي... ماذا أفعل... "
" فأبي لم يضع بيدي قرشاً من أول الأمس... "
.
.
.
.
إبتسم إبتسامته الشريرة... وبرقت بعينه اليمنى نجماً...
وذهب إلى غرفت أبيه ماشياً على رؤوس أصابعه... ومد يده إلى جيب أبيه... وأخذ بعضاً من النقود...
وخرج مسرعاً مسروراً...
وعندما خرج إلى البقالة ليشتري ما طاب على باله... تحسس يده وأدرك بأنه قد فقد أحد أصابعه...
بعد أن بلع ريقه " أين هو... ماذا جرى...!! إصبعي حبيبي "
وأثناء حزنه وتأمله بمكان اصبعه المفقود...
أصابته الدهشة عندما خرج جاره ( مدير أحد أكبر شركات البلد ) الذي كان يقود سيارته من دون يدين...!!
***
ـــ(نهاية)ـــ
عندما أطالا الوقفة ليلاً... وبعد المشادات الكلامية الحادة...
وفي نهاية الطريق...
هو وهي... والليل ثالثهما
هو وهي... والليل ثالثهما
.
.
رمقته بعينها الحمراء مشتعلة... تتطاير شراراً...
أشاح بوجهه عنها...
فقد إستهلك روحها حتى النهاية ولم يكترث...
وحين رسم النهاية وقرر أن يطفأها...
.
.
أطفئته للأبد...!!
***
ـــ(حُلم)ـــ
" مازال يكتب شعره العذري قيسٌ "
أعياد الميلاد تنشر بهجة الفرح... وتعطي ألوان الصباح لـ ِليله الساري...
وهو ووحدةٌ قاتلة جالسين في الغرفته المظلمة...
سوى نور شاشة الكمبيوتر لا يوجد...
فها هو وقد قضى عيد الميلاد الفائت وجاء الآخر وهو محاولاً إصطياد تلك الفتاة التي يحدثها عبر الشبكة الالكترونية...
جميع المحاولات لا تعطي نتيجة...
تارةً " أسمعيني صوتك " وتارة أخرى " أريني صورةً لكِ " وتارة أخرى " أنا شاعر " وتارةً ثانية " أنا فنان تشكيلي "...
وعندما يجد أن تلك المحاولات لا تجدي بنتائج...
يقوم عن كرسيه المقابل للشاشة... ليترقب فتاة الجيران كلما أضاءت نور غرفتها المقابل لغرفته...
يسترق النظرات عله يملأ شيئاً من الفراغ الذي ولدته فريسة الشبكة العنكبوتية تلك...
فتاة الجيران جميلة... ويحلم وفي كل مساء... أن يسمع دقة بابٍ منها... ينام على حلم صوتها ويصحو على شغف المساء لرؤيتها...يريد في كل يوم أن يصرخ بأعلى صوته لسامعها " إني أعشقك... سأتزوجك... و... و... "
.
.
.
.
وفي إحدى الليالي وبعد أن أرهقته فتاة الشبكة العنكبوتية... سمع صوت دقة الباب المنتظر...
فهرع ليفتح الباب... ليجد ثلاثة من ضباط الأمن...
" إنها الشرطة... ليس أنا " قال في داخله
ضابط الشرطة... " الرجاء بأن تأتي معنا..."
-إلى أين؟ ماذا فعلت؟
-ستشاهد بنفسك...
وعندما قطعوا الشارع به ودخلوا في البناية التي تقابل بناية سكنه... دُهش...
" يا ألهي هل لاحظت بأني أُراقبها... ماذا أفعل... هل أبوح لها بالحقيقة... هل سيسمحولي... أم أن أبكي علهم يرحموني قليلاً... "
" إنه باب منزلها الذي يدخلونه... يا ترى ماذا حصل "
إعتالته قشعريرة رجفةِِ كأس ماءٍ صدمته الرياح... عندما رأى حبيبة المراقبة الليلية... وقد كانت ممدة على الأرض... وبجانبها علبة حبوب دوائية فارغة... ويملأ أرض غرفتها صوره الرقمية...!!!
.
.
.
.
" الرجاء أعيدو وضعية المقاعد إلى وضعها الأصلي قبل النزول من حافلة السفر"
هذا ما خطر في باله حينها...
.
.
.
.
" قمُ يا بني... قمُ... فالساعة الثانية من بعد الظهر "
إستفاق على تلك الكلمات بعد أن شاهد أُمه وهي تهز بدنه بعنف....!!!
***
إستيحاءات بقلمي
.
***
إستيحاءات بقلمي
.
إلى هنا لكم مني تحية
تعليق