حوادث سنة ثمان وثلاثين
ثم دخلت السنة الثامنة والثلاثون . فيها : قتل محمد بن أبي بكر وأحرق . وفيها : مات سهل بن حنيف ، وصهيب الرومي . ثم دخلت السنة الأربعون . وفيها : كتب معاوية إلى علي " أما إذا شئت فلك العراق . ولي الشام . ونكف السيف عن هذه الأمة . ولا نهريق دماء المسلمين " فقبل . وتراضيا رضي الله عنهما على ذلك .
وفيها : قتل علي رضي الله عنه . قتله ابن ملجم - رجل من الخوارج - لما خرج لصلاة الصبح لثلاثة عشر ليلة بقيت من رمضان . فبايع الناس ابنه الحسن . فبقي خليفة نحو سبعة أشهر . ثم سار إلى معاوية . فلما التقى الجمعان علم الحسن أن لن تغلب إحدى الفئتين حتى يذهب أكبر الأخرى . فصالح معاوية . وترك الأمر له وبايعه على أشياء اشترطها . فأعطاه معاوية إياها وأضعافها .
وجرى مصداق ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن إن ابني هذا سيد . ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين . وصح عنه أنه قال في الخوارج يخرجون على حين فرقة بين الناس تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق
وصح عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة أنه نهى عن القتال في الفتنة . وأخبر صلى الله عليه وسلم بوقوعها . وحذر منها . فحصل بمجموع ما ذكرنا : أن الصواب مع سعد بن أبي وقاص ، وابن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأكثر الصحابة الذين قعدوا واعتزلوا الطائفتين . وأن علي بن أبي طالب وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه . وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان . وأن الذين خرجوا من الإيمان إنما هم أهل النهروان . وأن ما فعل الحسن بن علي رضي الله عنهما : أحب إلى الله مما فعل أبوه علي ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمدحه على ترك واجب أو مستحب .
وأجمع أهل السنة على السكوت عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم . ولا يقال فيهم إلا الحسنى . فمن تكلم في معاوية أو غيره من الصحابة فقد خرج عن الإجماع . والله سبحانه وتعالى أعلم .
وكان هذا العام يسمى عام الجماعة لاجتماع المسلمين فيه على إمام واحد بعد الفرقة . وهو عام إحدى وأربعين في ربيع الأول . فاجتمعوا على معاوية رضي الله عنه ودعي من يومئذ أمير المؤمنين . ورجع الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى المدينة .
ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين
فيها مات عمرو بن العاص رضي الله عنه بمصر ، وهو واليها .
ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين
فيها مات عبد الله بن سلام رضي الله عنه .
ثم دخلت سنة أربع وأربعين
فماتت فيها أم حبيبة بنت أبي سفيان ، أم المؤمنين رضي الله عنهما .
ثم دخلت سنة خمس وأربعين
فماتت فيها حفصة بنت عمر أم المؤمنين ، وزيد بن ثابت رضي الله عنهما .
ثم دخلت سنة ست وأربعين
فمات فيها محمد بن مسلمة ، رضي الله عنه .
ثم دخلت سنة سبع وأربعين
فمات فيها قيس بن عاصم رضي الله عنه .
ثم دخلت السنة الثامنة والثلاثون . فيها : قتل محمد بن أبي بكر وأحرق . وفيها : مات سهل بن حنيف ، وصهيب الرومي . ثم دخلت السنة الأربعون . وفيها : كتب معاوية إلى علي " أما إذا شئت فلك العراق . ولي الشام . ونكف السيف عن هذه الأمة . ولا نهريق دماء المسلمين " فقبل . وتراضيا رضي الله عنهما على ذلك .
وفيها : قتل علي رضي الله عنه . قتله ابن ملجم - رجل من الخوارج - لما خرج لصلاة الصبح لثلاثة عشر ليلة بقيت من رمضان . فبايع الناس ابنه الحسن . فبقي خليفة نحو سبعة أشهر . ثم سار إلى معاوية . فلما التقى الجمعان علم الحسن أن لن تغلب إحدى الفئتين حتى يذهب أكبر الأخرى . فصالح معاوية . وترك الأمر له وبايعه على أشياء اشترطها . فأعطاه معاوية إياها وأضعافها .
وجرى مصداق ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن إن ابني هذا سيد . ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين . وصح عنه أنه قال في الخوارج يخرجون على حين فرقة بين الناس تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق
وصح عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة أنه نهى عن القتال في الفتنة . وأخبر صلى الله عليه وسلم بوقوعها . وحذر منها . فحصل بمجموع ما ذكرنا : أن الصواب مع سعد بن أبي وقاص ، وابن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأكثر الصحابة الذين قعدوا واعتزلوا الطائفتين . وأن علي بن أبي طالب وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه . وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان . وأن الذين خرجوا من الإيمان إنما هم أهل النهروان . وأن ما فعل الحسن بن علي رضي الله عنهما : أحب إلى الله مما فعل أبوه علي ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمدحه على ترك واجب أو مستحب .
وأجمع أهل السنة على السكوت عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم . ولا يقال فيهم إلا الحسنى . فمن تكلم في معاوية أو غيره من الصحابة فقد خرج عن الإجماع . والله سبحانه وتعالى أعلم .
وكان هذا العام يسمى عام الجماعة لاجتماع المسلمين فيه على إمام واحد بعد الفرقة . وهو عام إحدى وأربعين في ربيع الأول . فاجتمعوا على معاوية رضي الله عنه ودعي من يومئذ أمير المؤمنين . ورجع الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى المدينة .
ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين
فيها مات عمرو بن العاص رضي الله عنه بمصر ، وهو واليها .
ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين
فيها مات عبد الله بن سلام رضي الله عنه .
ثم دخلت سنة أربع وأربعين
فماتت فيها أم حبيبة بنت أبي سفيان ، أم المؤمنين رضي الله عنهما .
ثم دخلت سنة خمس وأربعين
فماتت فيها حفصة بنت عمر أم المؤمنين ، وزيد بن ثابت رضي الله عنهما .
ثم دخلت سنة ست وأربعين
فمات فيها محمد بن مسلمة ، رضي الله عنه .
ثم دخلت سنة سبع وأربعين
فمات فيها قيس بن عاصم رضي الله عنه .
تعليق