مَازَالَتْ الشّمْسُ تُشْرِقْ مِنْ عَيّنِيّكَ .. فِيْ حِينْ أَنَّ ذَاكَ الْوَطَنْ يُمَارِسْ نَقْشَ غِيْرتِِه عَلَىْ جَسَدِيْ
لِيَخْلِقنَِي إِمْرَأةً شِبْهُ سَمْراءْ تَرُوْقها تفاصيلُ فمُكَ المَائِيْ .. وَ تَغْزِلُ مِنْ جَسَدِهَا الأسّمَرْ حِكَايةَ عُمر , مَالِبَثِتْ أَنْ تثَاؤبتْ أعمَاقُه
لِيودَعُه رُوحاً وَ يَنْبَجِسُ رُوحاً أُخْرَىْ تَصُوغُ مِنْ جُوْرِيّاتِهَا لَهُ عُرّسَاً وَ تَمْتَلِىءُ بِهِ أنْفَاسُك ..
.. مَازَالتْ العَصَافِيرُ يَا صَغِيرِي المُنمّق بِرشّاتِ المطرِّ العُذَرِي تَسْتَفِيقُ عَلَىْ صَبَاحَاتٍ أَنتَ نَغَمَاتُها الوتَرِيّة
ثُمَّ تَرْتَوِيْ مِنْ شَدّوِ صَوّتِكَ المُبتّلْ إِثْرَ عِطْرٍ قَدْ مَسَّهُ فَأنْصَفَهُ شَبقاً أبهّىْ ! .. وَ مَا أنَّ تَترَعْرَعُ عَلَىْ سَنَا غَمْزَةِ الجفنيّنِ
حَتّى تَنْتَشِرُ فَوّضَى وَرْدِيّة .. فَهَلْ هُنَاكَ رَمَقُ حَيَاةٍ أَلذُّ مِنْ تِلّك ..؟!
غَنِّيْ لِي يَا جَمِيلَ المبْسَمْ عَنْ اِبنَةٍ شَقِيّة .. أَوّرَثَتْ نَسَمَاتُها الْعِطْرِيّة بِخِفّةِ رِيْشَةٍ شِتَائِيّة
غَنِّيْ لِيْ عَنْ إِمْرَأةٍ وَرْدِيّة صَنَعَتْ مِنْ خَدْيِّهَا عِقْدَاً أَحْمَر .. على أرضٍ بِهِ اللؤلؤ قد ت خ ثّ ر !
غَنِّيْ لِيْ عَنْ سَيِّدَةٍ شَرّقِيّة .. صِفَاتُهَا بَهِيِّةْ .. وَ فِيْ أُذُنِهَا قِرْطٌ مُؤَنَقْ ! ... أمّا أَلْوَانُهَا فَهِيْ تَقِيَّة !
غَنِّيْ بِرَكَائِزَ بَحّةٍ تُذِيبُ الخمري والأزرق .. ثُمَّ تُشَيِّدُ مِنْ هَذَا الْصَوّتْ أَرْضَاً بَيّضَاءْ
صَلْصَالُهَا مِنْ جَنَاحِ الفَرَاشَات , وَ طَوَابِقُهَا فَيْرُوزٌ مُصْطَفَىْ .. وَ مَاؤُهَا الزَمْزَمْ .. أَما ثِمَارُهَا
كثيرٌ من حلوى .. كثيرٌ من سكاكر .. وَ كثيرٌ منك أنت !
تَمَلّقْ لِيْ .. لا بَأسَ ؛ فَأنتَ بِي ! .. وَ أَبْصِرْنِي فمَالِعَيْنِيْ إِلاَهَا عَيَّنُكَ ضَوءً ..
وَ إِنْتَشِرْ أَكْثَرْ .. كَعِطْرٍ أَكْثَرْ .. كَشَمْسٍ أَكْثَرْ .. كَحُلُمٍ أَكْثَرْ ... كَأنَايْ أَكْثَرْ !
ذَاتَ شَغَبْ
عصفُورتُك ...
نُور
أُرجوان
,,
تِلك هي كَلماتي ,
تعليق