في 9 ابريل سنة 1948بينما كان سكان قرية "ديرياسين" تلك القرية العربية الصغيرة التي يقطنها 400 نسمة-لا يزالون نائمين-دخلت عصابات "الارجون" الاسرائيلية التي كان يتزعمها مناحيم بيغن، من شرق القرية وجنوبها، كما دخلت عصابات "شترن" التي كان يتزعمها اسحاق شامير، من الشمال ليحاصروها من كل جانب ما عدا الجانب الغربي ويفاجئون السكان وهم نائمون .. وتدور معركة عنيفة تنتهي بمجزرة للفلسطينيين تعكس وحشية وبربرية تلك العصابات الاسرائيلية .
ودخلت قرية ديرياسين تاريخ الشعبين الفلسطينيي والاسرائيلي بالرغم من صغر القرية التي على بعد كيلو مترات من القدس، ولم يسمع عنها احد قبل 51عاما، عندما قررت عصابات الارجون وعصابات شترن تطبيق سياسة "الحل النهائي" عليها من اجل القضاء على العنصر البشري غير المرغوب فيه وتصفيته نهائيا اختيرت ديرياسين لموقعها الجغرافي، اذ كانت تقع على تل عند الممر الذي يربط بين تل ابيب والقدس، فكان لا بد من احتلالها، وتفريغها من سكانها وتدميرها حتى لا يعود اهلها ثانية، وتحويل المكان الى مطار صغير يخدم سكان القدس اليهود في حربهم ضد السكان العرب . فقد كانت القدس في ذلك الوقت تتعرض لضربات متلاحقة، وكان العرب بزعامة البطل الفلسطيني عبدالقادر الحسيني قبل استشهاده، يحرزون الانتصارات في مواقعهم. لذلك كان اليهود في حاجة الى انتصار على حسب قول احد ضباطها (من اجل كسر روح المعنوية لدى العرب، ورفع الروح المعنوية لدى اليهود) فكانت ديرياسين فريسة سهلة لعصاباتهم.
كانت القرية الصغيرة ذات الاربعمائة نسمة يتعاملون تجاريا مع مع المستوطنات المجاورة، ولا يملكون الا اسلحة قديمة يرجع تاريخها الى الحرب العالمية الاولى في الوقت نفسه كانت الهاجانا وقائدها في القدس ديفيد شالتيل، يعمل على فرض سيطرته على كل من الاجون وشترن قوات سرية ارهابية، فلما ادركا خطة شالتيل، قررت الارجون وشترن التعاون معا في الهجوم على ديرياسين، فارسل شالتيل برسالة اليهما يؤكد لهما انه لا يرى اي مانع من القيام بهذا الهجوم بدلا من الهاجانا بشرط ان تقوم الهاجانا بالسيطرة على القرية بعد الاستيلاء عليها، خوفا من استعادة من استعادة العرب لها، فهاجمت الارجون وشترن على ديرياسين بمعرفة وموافقة الهاجانا.
وفي فجر 9 من ابريل عام 1948 دخلت قوات الارجون وشترن القرية وحاصرتها من جميع جوانبها ما عدا الجانب الغربي. ويقول مناحيم بيغن رئيس الارجون من كتابه "التمرد-قصة الارجون":"ان الدعاية المعادية التي بثت في انحاء العالم تجاهلت عن عمد حقيقة ان سكان ديرياسين المدنيين كانوا قد انذروا منا فعلا قبل ان تبدا المعركة فقد وضعت احدة عرباتنا مكبر الصوت عند مدخل القرية وراحت تحذر باللغة العربية جميع النساء والاطفال والمسنين، لكي يتركوا منازلهم ويلجئون الى منحدر التل".
ولكن الكاتب الفرنسي "باترك ميرسييون" كتب يقول في كتابه "اسماعيل-اسرائيل-مائة عام من الحرب من اجل الارض المقدسة" ان العربات التي كانت تحمل مكبر الصوت سقطت في حفرة وان العرب عم الذين اطلقوا انذارات التحذير. ودافع اهل القرية عن ديارهم واطفالهم ونسائهم بشدة ولم يستطيعوا الهرب تحت وابل الرصاص من الطريق الغربي المفتوح، واما هذا الدافع الشديد لم يجد الاسرائيليون سوى طريق الديناميت وهكذا استولوا على القرية عن طريق تفجيرها بيتا بيتا. ثم قاموا بعدها بتنظيف المكان عن طريق القنابل والمدافع الرشاشة. فكانوا يطلقون النيران على كل ما يتحرك داخل المنزل من نساء ورجال واطفال وشيوخ، وكان شباب هذه العصابات البربرية جزارين يقتلون بقسوة وبرود ونظام مثلما كان يفعل جنود النازية. وقد قتل من العرب خلال ساعات 254 مدنيا بعد التعذيب والاعتداء والبتر والقيت الجثث في بئر القرية. وطافوا بخمس وعشرين رجلا من الاحياء في القدس، ثم اعدموهم رميا بالرصاص. والقول 53 طفلا احياء وراء سور المدينة.
ودخلت قرية ديرياسين تاريخ الشعبين الفلسطينيي والاسرائيلي بالرغم من صغر القرية التي على بعد كيلو مترات من القدس، ولم يسمع عنها احد قبل 51عاما، عندما قررت عصابات الارجون وعصابات شترن تطبيق سياسة "الحل النهائي" عليها من اجل القضاء على العنصر البشري غير المرغوب فيه وتصفيته نهائيا اختيرت ديرياسين لموقعها الجغرافي، اذ كانت تقع على تل عند الممر الذي يربط بين تل ابيب والقدس، فكان لا بد من احتلالها، وتفريغها من سكانها وتدميرها حتى لا يعود اهلها ثانية، وتحويل المكان الى مطار صغير يخدم سكان القدس اليهود في حربهم ضد السكان العرب . فقد كانت القدس في ذلك الوقت تتعرض لضربات متلاحقة، وكان العرب بزعامة البطل الفلسطيني عبدالقادر الحسيني قبل استشهاده، يحرزون الانتصارات في مواقعهم. لذلك كان اليهود في حاجة الى انتصار على حسب قول احد ضباطها (من اجل كسر روح المعنوية لدى العرب، ورفع الروح المعنوية لدى اليهود) فكانت ديرياسين فريسة سهلة لعصاباتهم.
كانت القرية الصغيرة ذات الاربعمائة نسمة يتعاملون تجاريا مع مع المستوطنات المجاورة، ولا يملكون الا اسلحة قديمة يرجع تاريخها الى الحرب العالمية الاولى في الوقت نفسه كانت الهاجانا وقائدها في القدس ديفيد شالتيل، يعمل على فرض سيطرته على كل من الاجون وشترن قوات سرية ارهابية، فلما ادركا خطة شالتيل، قررت الارجون وشترن التعاون معا في الهجوم على ديرياسين، فارسل شالتيل برسالة اليهما يؤكد لهما انه لا يرى اي مانع من القيام بهذا الهجوم بدلا من الهاجانا بشرط ان تقوم الهاجانا بالسيطرة على القرية بعد الاستيلاء عليها، خوفا من استعادة من استعادة العرب لها، فهاجمت الارجون وشترن على ديرياسين بمعرفة وموافقة الهاجانا.
وفي فجر 9 من ابريل عام 1948 دخلت قوات الارجون وشترن القرية وحاصرتها من جميع جوانبها ما عدا الجانب الغربي. ويقول مناحيم بيغن رئيس الارجون من كتابه "التمرد-قصة الارجون":"ان الدعاية المعادية التي بثت في انحاء العالم تجاهلت عن عمد حقيقة ان سكان ديرياسين المدنيين كانوا قد انذروا منا فعلا قبل ان تبدا المعركة فقد وضعت احدة عرباتنا مكبر الصوت عند مدخل القرية وراحت تحذر باللغة العربية جميع النساء والاطفال والمسنين، لكي يتركوا منازلهم ويلجئون الى منحدر التل".
ولكن الكاتب الفرنسي "باترك ميرسييون" كتب يقول في كتابه "اسماعيل-اسرائيل-مائة عام من الحرب من اجل الارض المقدسة" ان العربات التي كانت تحمل مكبر الصوت سقطت في حفرة وان العرب عم الذين اطلقوا انذارات التحذير. ودافع اهل القرية عن ديارهم واطفالهم ونسائهم بشدة ولم يستطيعوا الهرب تحت وابل الرصاص من الطريق الغربي المفتوح، واما هذا الدافع الشديد لم يجد الاسرائيليون سوى طريق الديناميت وهكذا استولوا على القرية عن طريق تفجيرها بيتا بيتا. ثم قاموا بعدها بتنظيف المكان عن طريق القنابل والمدافع الرشاشة. فكانوا يطلقون النيران على كل ما يتحرك داخل المنزل من نساء ورجال واطفال وشيوخ، وكان شباب هذه العصابات البربرية جزارين يقتلون بقسوة وبرود ونظام مثلما كان يفعل جنود النازية. وقد قتل من العرب خلال ساعات 254 مدنيا بعد التعذيب والاعتداء والبتر والقيت الجثث في بئر القرية. وطافوا بخمس وعشرين رجلا من الاحياء في القدس، ثم اعدموهم رميا بالرصاص. والقول 53 طفلا احياء وراء سور المدينة.
Palestine
تعليق