*****بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين***
،’،’، صــــفـــــــورا ،’،’
" صـفـورا " هي ابنة نبي الله شعيب عليه السلام ذهبت كعادتها مع أختها
إلى بئر " مــديــن " من أجل أن تسقيـا الماشية .. فقد أصبح أبوهما شيخا ً
وهو لا يستطيع القيام بهذه المهمة .
ورأت صفـورا شابا ً في الثلاثين من عمره اسمه " مــوسـى " كان قد فرّ
من مصر ودفعت به المقادير إلى أرض مديــن .
كل يوم تقوم البنتان بسقي الماشية من بئر مدين ولأن الزحام يكون شديدا ً
وقت السقاء لكثرة الرعاة فقد كانت الفتاتان تنتظران مغادرة الرعاء وخلو البئر .
وفي ذلك اليوم وقفت الفتاتان تنتظران , وأردك موسى مشكلتهما فتقدم منهما
يسألهما :
ـ مــا خــطــبـكمـا ؟
ـ لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير .
وهبّ موسى لمساعدتهما , فسقى لهما ثم تولى إلى الظل , أسند ظهره
إلى جذع الشجرة وشكر الله وقال :
ـ ربّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير
كانت خطوة واحدة خطاها الإنسان من أجل الله ,, هبّ موسى ليغيث
فتاتين مظلومتين منعتا من السقاء فسقى لهما .. فإذا بتلك الحادثة العابرة تصبح
انعطافا ً كبيرا ً في حياة موسى ... موسى الذي فرّ من أرض مصر لا يدري
إلى أين يلجأ .
وتتأثر صفورا بشدة لهذا الشاب الغريب فتحدّث أباها بما جرى .. فلأول مرة تعود ابنته مبكرا ً ! ,,
فما كان من شعيب ذلك الشيخ الذي أحنت هامته السنون إلا أن أرسل ابنته
وراء الشاب الغريب ليكافئه على إنسانيته وموقفه النبيل .
وتتقدم صفورا وهي تتعثر حياء ً ,, وعندما أصبحت على مقربة منه قالت
بكلمات ٍ تقطر خـجـلا ً :
ـ إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا .
وينهض موسى وقد استجاب لدعوة الشيخ الطيب , ويفرح كلاهما بلقاء
صاحبه .. و حـكى موسى أنباء قصته وفراره من مصر ومن ظلم فرعون
وابتسم الشيخ وهو يطمئن ضيفه قائلا ً بلهجة سماوية :
ـ نجوتَ من القوم الظالمين .
وبعد أيام يدور حديث عائلي بين شعيب وابنته ,, قالت الفتاة :
ـ يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين
وتساءل شعيب كيف اكتشفت ابنته أمانته وقوته ,, قالت الفتاة :
ـ لقد تجلت قوته وهو يشقّ زحام الرعاة ويسقي لنا .. وقد هبّ لنصرة
المظلوم دون وجـل .. فصنع ما يعجز غيره عن ذلك ..
وأما أمانته .. فقد اكتشفتها يوم ذهبت إليه أدعوه وكانت الرياح شديدة
فما رضي أن أتقدمه لأن الرياح كانت تصف جسم الإنسان من وراء ثيابه .
وهكذا كانت صفورا تبحث في الرجل عن قوته وأمانته .. وهذا ما رأته في
ملامح موسـى .
وأدرك شعيب أن صفورا قد وجدت الزوج الذي تبحث عنه
فقال ذات يوم لموسـى :
ـ إني أريد أن أزوجك إحدى ابنتي هاتين .
وهكذا تم الزواج واقترنت الفتاة التي جاءت تمشي على استحياء بموسى
الذي سيصبح بعد عشرة أعوام نبيا ً من أولي العزم .
،’،’، صــــفـــــــورا ،’،’
" صـفـورا " هي ابنة نبي الله شعيب عليه السلام ذهبت كعادتها مع أختها
إلى بئر " مــديــن " من أجل أن تسقيـا الماشية .. فقد أصبح أبوهما شيخا ً
وهو لا يستطيع القيام بهذه المهمة .
ورأت صفـورا شابا ً في الثلاثين من عمره اسمه " مــوسـى " كان قد فرّ
من مصر ودفعت به المقادير إلى أرض مديــن .
كل يوم تقوم البنتان بسقي الماشية من بئر مدين ولأن الزحام يكون شديدا ً
وقت السقاء لكثرة الرعاة فقد كانت الفتاتان تنتظران مغادرة الرعاء وخلو البئر .
وفي ذلك اليوم وقفت الفتاتان تنتظران , وأردك موسى مشكلتهما فتقدم منهما
يسألهما :
ـ مــا خــطــبـكمـا ؟
ـ لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير .
وهبّ موسى لمساعدتهما , فسقى لهما ثم تولى إلى الظل , أسند ظهره
إلى جذع الشجرة وشكر الله وقال :
ـ ربّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير
كانت خطوة واحدة خطاها الإنسان من أجل الله ,, هبّ موسى ليغيث
فتاتين مظلومتين منعتا من السقاء فسقى لهما .. فإذا بتلك الحادثة العابرة تصبح
انعطافا ً كبيرا ً في حياة موسى ... موسى الذي فرّ من أرض مصر لا يدري
إلى أين يلجأ .
وتتأثر صفورا بشدة لهذا الشاب الغريب فتحدّث أباها بما جرى .. فلأول مرة تعود ابنته مبكرا ً ! ,,
فما كان من شعيب ذلك الشيخ الذي أحنت هامته السنون إلا أن أرسل ابنته
وراء الشاب الغريب ليكافئه على إنسانيته وموقفه النبيل .
وتتقدم صفورا وهي تتعثر حياء ً ,, وعندما أصبحت على مقربة منه قالت
بكلمات ٍ تقطر خـجـلا ً :
ـ إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا .
وينهض موسى وقد استجاب لدعوة الشيخ الطيب , ويفرح كلاهما بلقاء
صاحبه .. و حـكى موسى أنباء قصته وفراره من مصر ومن ظلم فرعون
وابتسم الشيخ وهو يطمئن ضيفه قائلا ً بلهجة سماوية :
ـ نجوتَ من القوم الظالمين .
وبعد أيام يدور حديث عائلي بين شعيب وابنته ,, قالت الفتاة :
ـ يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين
وتساءل شعيب كيف اكتشفت ابنته أمانته وقوته ,, قالت الفتاة :
ـ لقد تجلت قوته وهو يشقّ زحام الرعاة ويسقي لنا .. وقد هبّ لنصرة
المظلوم دون وجـل .. فصنع ما يعجز غيره عن ذلك ..
وأما أمانته .. فقد اكتشفتها يوم ذهبت إليه أدعوه وكانت الرياح شديدة
فما رضي أن أتقدمه لأن الرياح كانت تصف جسم الإنسان من وراء ثيابه .
وهكذا كانت صفورا تبحث في الرجل عن قوته وأمانته .. وهذا ما رأته في
ملامح موسـى .
وأدرك شعيب أن صفورا قد وجدت الزوج الذي تبحث عنه
فقال ذات يوم لموسـى :
ـ إني أريد أن أزوجك إحدى ابنتي هاتين .
وهكذا تم الزواج واقترنت الفتاة التي جاءت تمشي على استحياء بموسى
الذي سيصبح بعد عشرة أعوام نبيا ً من أولي العزم .
تعليق