بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
سألني أحد ألأصدقاء لماذا تكره السياسه ؟فأجبته بأني لم أتخيل نفسي في يوم من الأيام أنني قد اصبح جلادا .
لايستطيع الرجل أن يكون سياسيا إلا إذا كان كاذبا في أقواله وافعاله يظهر مالا يبطن ويبطن مالا يظهر فهو يبتسم في موطن البكاء ويبكي في موطن ألأبتسام .
وقد عرف بعض فقهاء علم السياسه على أنها:- مجموعة أفكار قانونها التجارب وقاعدتها العمل.
فأكبر السياسيين مقاما واعظمهم فخرا ذلك الذي نقرأ صفحات تاريخه فنرى حروفها أشلاء القتلى
ونقطها قطرات الدماء ، وهل السياسي إلا رجل عرفت أمته أنه لايوجد بين أفرادها من هو أقسى
قلباً ولا أعظم كيداً ولا أكثر دهاء ومكراً منه فنصبته للقضاء على ألأمم الضعيفه وسلبها ما وهبها
الله من الثروات والخيرات .
كثيراً مايسرق السارق فإذا قضى مأربه من عمله رفع يديه إلى الله أن يرزقه المال الحلال حتى
لايتناوله حراماً ،
ويقتل القاتل فإذا فرغ من أمره جلس بجانب قتيله يبكي عليه بكاء الثاكل وحيدها
وتمنى لو أستطاع أن يرد أليه حياته ، اما السياسي فلا يرى يوما في حياته اسعد من اليوم الذي
يعلم فيه أنه قد تم له تدبيره في هلاك شعب وقتل أمة وآية ذلك أنه في –يوم نصره- كما يسميه هو
أو في – جريمته – كما أسميه أنا وتسميه العداله ألأنسانيه يسمع هتاف الهاتفين بإسمه وأسم جريمته التي ارتكبها مطمئن القلب مثلج الصدر حتى يخيل إليه أن الفضاء بأرضه وسمائه أضيق
من أن يسع قلبه الطائر المحلق فرحاً وسروراً .
هؤلاء هم السياسيون وما أكثرهم اليوم في عالم السياسه العربيه وهذه هي اخلاقهم، لذلك لا أحب أن اكون سياسيا لأني لم افكر في يوم من ألأيام أن اكون جلاداً ،فلا فرق عندي بين الجلادين
والسياسيين إلا أن الجلادين يقتلون ألأفراد واولئك يقتلون الأمم والشعوب .
مع ارق واجمل تحياتي
وجهة نظر
سألني أحد ألأصدقاء لماذا تكره السياسه ؟فأجبته بأني لم أتخيل نفسي في يوم من الأيام أنني قد اصبح جلادا .
لايستطيع الرجل أن يكون سياسيا إلا إذا كان كاذبا في أقواله وافعاله يظهر مالا يبطن ويبطن مالا يظهر فهو يبتسم في موطن البكاء ويبكي في موطن ألأبتسام .
وقد عرف بعض فقهاء علم السياسه على أنها:- مجموعة أفكار قانونها التجارب وقاعدتها العمل.
فأكبر السياسيين مقاما واعظمهم فخرا ذلك الذي نقرأ صفحات تاريخه فنرى حروفها أشلاء القتلى
ونقطها قطرات الدماء ، وهل السياسي إلا رجل عرفت أمته أنه لايوجد بين أفرادها من هو أقسى
قلباً ولا أعظم كيداً ولا أكثر دهاء ومكراً منه فنصبته للقضاء على ألأمم الضعيفه وسلبها ما وهبها
الله من الثروات والخيرات .
كثيراً مايسرق السارق فإذا قضى مأربه من عمله رفع يديه إلى الله أن يرزقه المال الحلال حتى
لايتناوله حراماً ،
ويقتل القاتل فإذا فرغ من أمره جلس بجانب قتيله يبكي عليه بكاء الثاكل وحيدها
وتمنى لو أستطاع أن يرد أليه حياته ، اما السياسي فلا يرى يوما في حياته اسعد من اليوم الذي
يعلم فيه أنه قد تم له تدبيره في هلاك شعب وقتل أمة وآية ذلك أنه في –يوم نصره- كما يسميه هو
أو في – جريمته – كما أسميه أنا وتسميه العداله ألأنسانيه يسمع هتاف الهاتفين بإسمه وأسم جريمته التي ارتكبها مطمئن القلب مثلج الصدر حتى يخيل إليه أن الفضاء بأرضه وسمائه أضيق
من أن يسع قلبه الطائر المحلق فرحاً وسروراً .
هؤلاء هم السياسيون وما أكثرهم اليوم في عالم السياسه العربيه وهذه هي اخلاقهم، لذلك لا أحب أن اكون سياسيا لأني لم افكر في يوم من ألأيام أن اكون جلاداً ،فلا فرق عندي بين الجلادين
والسياسيين إلا أن الجلادين يقتلون ألأفراد واولئك يقتلون الأمم والشعوب .
مع ارق واجمل تحياتي
تعليق