علوم وتكنولوجيا
تقنية سويسرية جديدة لتسريع الإنترنت تثير قلق الأطباء
الجزيرة نت
2008-03-18
تمكن فريق من علماء المعهد الفدرالي التقني السويسري بزيورخ هذا الأسبوع من ابتكار آلية جديدة تساعد على زيادة كمية نقل البيانات عبر شبكة نقل المعلومات اللاسلكية Wlan، لتصل إلى 216 ميغابايت في الثانية بدلا من 54 ميغابايت في الثانية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التقنية إلى رفع كفاءة عمل شبكات نقل المعلومات، رغم تحفظ خبراء الصحة عليها.
وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام نظام الإرسال المتعدد والاستقبال المماثل، الذي يرمز له اختصارا بـmimo، لكن الجديد فيها أن بث المعلومات يتم خلال أربعة أجهزة إرسال تعمل في آن واحد على نفس موجة التردد، على أن يكون استقبال المعلومات أيضا عبر أربعة أجهزة مماثلة في خواص موجة التردد، مما يساعد على نقل هذه الكمية الهائلة من المعلومات في زمن قياسي.
تقسيم المعلومات
ويمكن فهم آلية عمل النظام الجديد بافتراض وجود نص تستغرق قراءته أربع دقائق، فإذا تم تقسيمه إلى أربعة أجزاء يقرؤها أربعة أشخاص في آن واحد، فإن تلاوة النص تستغرق دقيقة واحدة، أي ما يعني أن المعلومات تم نقلها كاملة في زمن أقل.
وبتطبيق تلك الفكرة على الجهاز السويسري الجديد، فإن أربعة أجهزة بث تقوم بنقل كمية المعلومات في آن واحد على أن تقوم أجهزة الاستقبال بتلقي المعلومات وإعادتها إلى شكلها النهائي في زمن قياسي.
ويقول رئيس فريق البحث العلمي بالمعهد البروفيسور هيلموت بولكسكاي "إن هذه التقنية تعتبر كسرا للتحدي القائم بين الفيزيائيين والنظرية التي كانت تضع إطارا جامدا لاستخدام تردد الموجات اللاسلكية، حيث يمكن بهذه الطريقة التحايل على الحد الأقصى الطبيعي لسعة موجات التردد".
ويكمن سر نجاح هذه الطريقة في تصميم وعمل الشريحة التي تقوم بمعالجة بيانات البث والاستقبال، والتي تقوم بتقسيم المعلومات قبل البث وتعيد ترتيبها إلى شكلها الأصلي.
وسيعمل فريق البحث العلمي صاحب الابتكار على تطويرها تمهيدا لتسويقها تجاريا.
مخاوف الأطباء
ويأتي الإعلان عن هذا الاكتشاف في الوقت الذي يعرب فيه العديد من خبراء الصحة السويسريين عن قلقهم من انتشار تقنية Wlan بصفة عامة، لا سيما داخل المؤسسات التعليمية.
ويعتقد هؤلاء أن هذه التقنية تزيد من كثافة ما يعرف بالسحابة الإلكترونية التي تؤدي إلى تعرض الإنسان لكمية كبيرة من الموجات الكهرومغناطيسية تتسبب في حدوث أورام سرطانية، حسب تقديرهم.
وتقول مؤسسة أطباء لحماية البيئة السويسرية غير الحكومية إن السحابة الإلكترونية التي تتكون عند استعمال تقنيات نقل المعلومات عبر الإنترنت باللاسلكي، تصل في قوتها إلى ستة فولتات على المتر الواحد.
وتعترف المؤسسة في تقريرها السنوي بأن الأبحاث لم تجزم بعد بمدى ضررها، إلا أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد حدوث مشاكل صحية على المدى البعيد.
وتستند في ذلك إلى إحصائية قالت إن نحو 5% من الأمراض المنتشرة في سويسرا لها علاقة مباشرة مع السحابة الإلكترونية التي تتكون بسبب استخدام الإنترنت اللاسلكي والهواتف النقالة، وغيرها.
ويؤكد إدوارد الطبيب المتخصص أن الأضرار الناجمة عن السحابة المغناطيسية ذات أثر تراكمي، بمعنى أن أخطارها لا تظهر تدريجيا بل فجأة وبصورة فادحة.
ويستدل على ذلك بقرار مكتبات باريس الوطنية وقف العمل بنظام Wlan مؤقتا بعد أن بدأ 40% من موظفيها يشكون من أعراض مرضية غير عادية يرجح الأطباء أنها ذات علاقة بهذه الأنظمة.
لكن البروفيسور هيلموت بولكسكاي رفض التعليق للجزيرة نت على تلك الملاحظات أو الحديث عن احتمالات الأضرار الصحية المتوقعة من تلك التقنية
منقول
تقنية سويسرية جديدة لتسريع الإنترنت تثير قلق الأطباء
الجزيرة نت
2008-03-18
تمكن فريق من علماء المعهد الفدرالي التقني السويسري بزيورخ هذا الأسبوع من ابتكار آلية جديدة تساعد على زيادة كمية نقل البيانات عبر شبكة نقل المعلومات اللاسلكية Wlan، لتصل إلى 216 ميغابايت في الثانية بدلا من 54 ميغابايت في الثانية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التقنية إلى رفع كفاءة عمل شبكات نقل المعلومات، رغم تحفظ خبراء الصحة عليها.
وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام نظام الإرسال المتعدد والاستقبال المماثل، الذي يرمز له اختصارا بـmimo، لكن الجديد فيها أن بث المعلومات يتم خلال أربعة أجهزة إرسال تعمل في آن واحد على نفس موجة التردد، على أن يكون استقبال المعلومات أيضا عبر أربعة أجهزة مماثلة في خواص موجة التردد، مما يساعد على نقل هذه الكمية الهائلة من المعلومات في زمن قياسي.
تقسيم المعلومات
ويمكن فهم آلية عمل النظام الجديد بافتراض وجود نص تستغرق قراءته أربع دقائق، فإذا تم تقسيمه إلى أربعة أجزاء يقرؤها أربعة أشخاص في آن واحد، فإن تلاوة النص تستغرق دقيقة واحدة، أي ما يعني أن المعلومات تم نقلها كاملة في زمن أقل.
وبتطبيق تلك الفكرة على الجهاز السويسري الجديد، فإن أربعة أجهزة بث تقوم بنقل كمية المعلومات في آن واحد على أن تقوم أجهزة الاستقبال بتلقي المعلومات وإعادتها إلى شكلها النهائي في زمن قياسي.
ويقول رئيس فريق البحث العلمي بالمعهد البروفيسور هيلموت بولكسكاي "إن هذه التقنية تعتبر كسرا للتحدي القائم بين الفيزيائيين والنظرية التي كانت تضع إطارا جامدا لاستخدام تردد الموجات اللاسلكية، حيث يمكن بهذه الطريقة التحايل على الحد الأقصى الطبيعي لسعة موجات التردد".
ويكمن سر نجاح هذه الطريقة في تصميم وعمل الشريحة التي تقوم بمعالجة بيانات البث والاستقبال، والتي تقوم بتقسيم المعلومات قبل البث وتعيد ترتيبها إلى شكلها الأصلي.
وسيعمل فريق البحث العلمي صاحب الابتكار على تطويرها تمهيدا لتسويقها تجاريا.
مخاوف الأطباء
ويأتي الإعلان عن هذا الاكتشاف في الوقت الذي يعرب فيه العديد من خبراء الصحة السويسريين عن قلقهم من انتشار تقنية Wlan بصفة عامة، لا سيما داخل المؤسسات التعليمية.
ويعتقد هؤلاء أن هذه التقنية تزيد من كثافة ما يعرف بالسحابة الإلكترونية التي تؤدي إلى تعرض الإنسان لكمية كبيرة من الموجات الكهرومغناطيسية تتسبب في حدوث أورام سرطانية، حسب تقديرهم.
وتقول مؤسسة أطباء لحماية البيئة السويسرية غير الحكومية إن السحابة الإلكترونية التي تتكون عند استعمال تقنيات نقل المعلومات عبر الإنترنت باللاسلكي، تصل في قوتها إلى ستة فولتات على المتر الواحد.
وتعترف المؤسسة في تقريرها السنوي بأن الأبحاث لم تجزم بعد بمدى ضررها، إلا أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد حدوث مشاكل صحية على المدى البعيد.
وتستند في ذلك إلى إحصائية قالت إن نحو 5% من الأمراض المنتشرة في سويسرا لها علاقة مباشرة مع السحابة الإلكترونية التي تتكون بسبب استخدام الإنترنت اللاسلكي والهواتف النقالة، وغيرها.
ويؤكد إدوارد الطبيب المتخصص أن الأضرار الناجمة عن السحابة المغناطيسية ذات أثر تراكمي، بمعنى أن أخطارها لا تظهر تدريجيا بل فجأة وبصورة فادحة.
ويستدل على ذلك بقرار مكتبات باريس الوطنية وقف العمل بنظام Wlan مؤقتا بعد أن بدأ 40% من موظفيها يشكون من أعراض مرضية غير عادية يرجح الأطباء أنها ذات علاقة بهذه الأنظمة.
لكن البروفيسور هيلموت بولكسكاي رفض التعليق للجزيرة نت على تلك الملاحظات أو الحديث عن احتمالات الأضرار الصحية المتوقعة من تلك التقنية
منقول
تعليق