لكل إنسان في هذه الحياة كتاب مليئ بالصفحات المختلفة وبين الفترة والاخرى يود قراءة تلك الصفحات ويتقلبها ويعود بأدراجه نحو الذكريات وما تحمله من أفراح وأحزان مؤلمة ينفطر لها القلب ألما وحزنا شديدا عند تذكرها .
منهم من يريد فتح صفحات جديدة في هذا الكتاب ومنهم ما يريد طي ومسح معالم صفحة تكاد تكون صفحة مؤلمة كلما نظرنا اليها يدركنا الشعور العميق باالالم الشديد الذي يتسبب به لنا أناس منحت لهم ثقتنا وتوجوا بعلاقة من أسمى العلاقات السامية الجليلة .
صفحة اعتقدت بأنها مضيئة ومشعة بنور تلك العلاقة الطيبة ( الصداقة ) قد تكون تلك الكلمة عند هذا الانسان مجرد كلمة للوصول الى الاهداف الدنيئة بأسرع الوسائل وأرخص الاثمان .
وهنا تكمن مصيبتنا العظمى عند اكتشافنا لمعدن ذلك الصديق المدعى بأنه صديق أعتذر لنفسي أولا كوني أدرجته تحت مسمى صديق ولكنه لا يستحق تلك الكلمة الصادقة بكل معانيها
هنا أصبت بحزنا عميقا على نفسي لاني وللاسف ادركت بأنني أساءت الاختيار وظننت وواهمة بان الطيبة عنصر لا يمكن له الفناء من قلوب البشر .
ما اصعب تلك اللحظة عند اكتشافك المعدن الرخيص والقناع المزيف على وجوه تلك الفئة من البشر , الذين يسعون جاهدين على هدم كل معاني الطيبة والاخلاص في قلوب أرادت جمع المحبة والمودة في أطار السلام والامان ومع من نعتقد بأنهم يدركون حقيقة معنى الصداقة .
وودت اقتلاع صفحتي تلك وسكب حبري الأسود على كل ما تحتويها من ذكريات اعتقدتها أملا ونرا لطريق المودة على جسر السلام في الحياة لمستقبل مشرق وغدا أفضل .
وودت حرق حروفها وطمس معالمها ونثر رمادها في جنبات سور قديم مهمل .
تطوى تلك الصفحة بطريقة يكاد القلب ينفطر قهرا وألما على خطأ اختياري في يوما من الايام لهذا الثعبان الذي يود بث سمه القاتل في مباديء الانسانية والطيبة التي منحها الله في قلوبنا ...
تساءلت كثيرا هل نحن في عصر الغاب ؟؟؟؟
لماذا أصبحت الانسانية عديمة الوجود في هذا الزمن ؟؟؟و أصبحت الطيبة في عالم مجهول وكانها عملة نادرة الوجود ؟؟؟
أين نحن من الطيبة ومن معاني الانسانية ؟؟؟
أسئلة كثيرة تتردد بذهني جعلتني أعيد تفكيري في كيفية تعاملي مع بقية البشر
تحياتي لكم جميعا مع أطيب الأمنيات
تعليق