وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون
[وإذ قتلتم نفسا فادَّارأتم] فيه إدغام الدال في التاء أي تخاصمتم وتدافعتم [فيها والله مخرج] مظهر [ما كنتم تكتمون] من أمرها ، وهذا اعتراض وهو أول القصة
فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون
[فقلنا اضربوه] أي القتيل [ببعضها] فضرب بلسانها أو عجب ذنبها فحيي وقال : قتلني فلان وفلان لابني عمه ومات فحُرما الميراث وقُتلا ، قال تعالى : [كذلك] الإحياء [يحيي الله الموتى ويريكم آياته] دلائل قدرته [لعلكم تعقلون] تتدبرون فتعلموا أن القادر على إحياء نفس واحدة قادر على إحياء نفوس كثيرة فتؤمنون
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون
[ثم قست قلوبكم] أيها اليهود صلبت عن قبول الحق [من بعد ذلك] المذكور من إحياء القتيل وما قبله من الآيات [فهي كالحجارة] في القسوة [أو أشد قسوة] منها [وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقَّق] فيه إدغام التاء في الأصل في الشين [فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط] ينزل من علو إلى أسفل [من خشية الله] وقلوبكم لا تتأثروا ولا تلين ولا تخشع [وما الله بغافل عما تعملون] وإنما يؤخركم لوقتكم وفي قراءة بالتحتانية وفيه التفات عن الخطاب
أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون
[أفتطمعون] أيها المؤمنون [أن يؤمنوا لكم] أي اليهود [وقد كان فريق] طائفة [منهم] أحبارهم [يسمعون كلام الله] في التوراة [ثم يحرفونه] يغيرونه [من بعد ما عقلوه] فهموه [وهم يعلمون] أنهم مفترون والهمزة للإنكار أي لا تطعموا فلهم سابقة بالكفر
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحآجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون
[وإذا لقوا] أي منافقو اليهود [الذين آمنوا قالوا آمنا] بأن محمد صلى الله عليه وسلم نبي وهو المبشر به في كتابنا [وإذا خلا] رجع [بعضهم إلى بعض قالوا] أي رؤساؤهم الذين لم ينافقوا لمن نافق [أتحدثونهم] أي المؤمنين [بما فتح الله عليكم] أي عرفكم في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم [ليحاجُّوكم] ليخاصموكم واللام للصيرورة [به عند ربكم] في الآخرة ويقيموا عليكم الحجة في ترك اتباعه مع علمكم بصدقه [أفلا تعقلون] أنهم يحاجونكم إذا حدثتموهم فتنبهوا
أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون
قال تعالى: [أولا يعلمون] الاستفهام للتقرير والواو الداخل عليها للعطف [ أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ومنهم] ما يخفون وما يظهرون من ذلك وغيره فيرعَوُوا عن ذلك
ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون
[ومنهم] أي اليهود [أميون] عوام [لا يعلمون الكتاب] التوراة [إلا] لكن [أمانيَّ] أكاذيبَ تَلَقَّوها من رؤسائهم فاعتمدوها [وإن] ما [هم] في جحد نبوة النبي وغيره مما يختلقونه [إلا يظنون] ظنا ولا علم لهم
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هـذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون
[فويل] شدة عذاب [للذين يكتبون الكتاب بأيديهم] أي مختلقا من عندهم [ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا] من الدنيا وهم اليهود غيروا صفة النبي في التوراة وآية الرجم وغيرهما وكتبوها على خلاف ما أنزل [فويل لهم مما كتبت أيديهم] من المختلق [وويل لهم مما يكسبون] من الرُّشا جمع رشوة
وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون
"وقالوا " لما وعدهم النبي النار "لن تمسنا " تصيبنا "النار إلا أياما معدودة " قليلة أربعين يوما مدة عبادة آبائهم العجل "وقيل أربعة أيام " ثم تزول [قل] لهم يا محمد [أتخذتم] حذفت منه همزة الوصل استغناء بهمزة الاستفهام [عند الله عهدا] ميثاقا منه بذلك [فلن يخلف الله عهده] به ، لا [أم] بل [تقولون على الله ما لا تعلمون]
بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيـئته فأولـئك أصحاب النار هم فيها خالدون
[بلى] تمسكم وتخلدون فيها [من كسب سيئةً] شركاً [وأحاطت به خطيئته] بالإفراد وبالجمع أي استولت عليه وأحدقت به من كل جانب بأن مات مشركا [فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون] روعي فيه معنى من
والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولـئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
[والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون]
[وإذ قتلتم نفسا فادَّارأتم] فيه إدغام الدال في التاء أي تخاصمتم وتدافعتم [فيها والله مخرج] مظهر [ما كنتم تكتمون] من أمرها ، وهذا اعتراض وهو أول القصة
فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون
[فقلنا اضربوه] أي القتيل [ببعضها] فضرب بلسانها أو عجب ذنبها فحيي وقال : قتلني فلان وفلان لابني عمه ومات فحُرما الميراث وقُتلا ، قال تعالى : [كذلك] الإحياء [يحيي الله الموتى ويريكم آياته] دلائل قدرته [لعلكم تعقلون] تتدبرون فتعلموا أن القادر على إحياء نفس واحدة قادر على إحياء نفوس كثيرة فتؤمنون
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون
[ثم قست قلوبكم] أيها اليهود صلبت عن قبول الحق [من بعد ذلك] المذكور من إحياء القتيل وما قبله من الآيات [فهي كالحجارة] في القسوة [أو أشد قسوة] منها [وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقَّق] فيه إدغام التاء في الأصل في الشين [فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط] ينزل من علو إلى أسفل [من خشية الله] وقلوبكم لا تتأثروا ولا تلين ولا تخشع [وما الله بغافل عما تعملون] وإنما يؤخركم لوقتكم وفي قراءة بالتحتانية وفيه التفات عن الخطاب
أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون
[أفتطمعون] أيها المؤمنون [أن يؤمنوا لكم] أي اليهود [وقد كان فريق] طائفة [منهم] أحبارهم [يسمعون كلام الله] في التوراة [ثم يحرفونه] يغيرونه [من بعد ما عقلوه] فهموه [وهم يعلمون] أنهم مفترون والهمزة للإنكار أي لا تطعموا فلهم سابقة بالكفر
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحآجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون
[وإذا لقوا] أي منافقو اليهود [الذين آمنوا قالوا آمنا] بأن محمد صلى الله عليه وسلم نبي وهو المبشر به في كتابنا [وإذا خلا] رجع [بعضهم إلى بعض قالوا] أي رؤساؤهم الذين لم ينافقوا لمن نافق [أتحدثونهم] أي المؤمنين [بما فتح الله عليكم] أي عرفكم في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم [ليحاجُّوكم] ليخاصموكم واللام للصيرورة [به عند ربكم] في الآخرة ويقيموا عليكم الحجة في ترك اتباعه مع علمكم بصدقه [أفلا تعقلون] أنهم يحاجونكم إذا حدثتموهم فتنبهوا
أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون
قال تعالى: [أولا يعلمون] الاستفهام للتقرير والواو الداخل عليها للعطف [ أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ومنهم] ما يخفون وما يظهرون من ذلك وغيره فيرعَوُوا عن ذلك
ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون
[ومنهم] أي اليهود [أميون] عوام [لا يعلمون الكتاب] التوراة [إلا] لكن [أمانيَّ] أكاذيبَ تَلَقَّوها من رؤسائهم فاعتمدوها [وإن] ما [هم] في جحد نبوة النبي وغيره مما يختلقونه [إلا يظنون] ظنا ولا علم لهم
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هـذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون
[فويل] شدة عذاب [للذين يكتبون الكتاب بأيديهم] أي مختلقا من عندهم [ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا] من الدنيا وهم اليهود غيروا صفة النبي في التوراة وآية الرجم وغيرهما وكتبوها على خلاف ما أنزل [فويل لهم مما كتبت أيديهم] من المختلق [وويل لهم مما يكسبون] من الرُّشا جمع رشوة
وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون
"وقالوا " لما وعدهم النبي النار "لن تمسنا " تصيبنا "النار إلا أياما معدودة " قليلة أربعين يوما مدة عبادة آبائهم العجل "وقيل أربعة أيام " ثم تزول [قل] لهم يا محمد [أتخذتم] حذفت منه همزة الوصل استغناء بهمزة الاستفهام [عند الله عهدا] ميثاقا منه بذلك [فلن يخلف الله عهده] به ، لا [أم] بل [تقولون على الله ما لا تعلمون]
بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيـئته فأولـئك أصحاب النار هم فيها خالدون
[بلى] تمسكم وتخلدون فيها [من كسب سيئةً] شركاً [وأحاطت به خطيئته] بالإفراد وبالجمع أي استولت عليه وأحدقت به من كل جانب بأن مات مشركا [فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون] روعي فيه معنى من
والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولـئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
[والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون]
تعليق