[align=center]الموعظة الحسنة :
قال الله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}
قال ابن عباس: صواباً. وقال قتادة: عدلاً. وقال الحسن: صدقاً. وقيل: مستقيماً.وقال ابن سعدي : يأمر تعالى المؤمنين بتقواه ، في جميع أحوالهم ، في السر والعلانية ، ويخص منها ، ويندب للقول السديد ، وهو القول الموافق للصواب ، أو المقارب له ، عند تعذر اليقين ، من قراءة ، وذكر ، وأمر بمعروف ، ونهي عن منكر ، وتعلم علم وتعليمه ، والحرص على إصابة الصواب ، في المسائل العلمية ، وسلوك كل طريق يوصل لذلك ، وكل وسيلة تعين عليه . ومن القول السديد ، لين الكلام ولطفه ، في مخاطبة الأنام ، والقول المتضمن للنصح ، والإشارة بما هو الأصلح . وذِكر ما يوفق فيه الإنسان للأعمال الصالحة ، بحفظها عما يفسدها ، وحفظ ثوابها ومضاعفته . كما أن الإخلال بالتقوى ، والقول السديد سبب لفساد الأعمال ، وعدم قبولها ، وعدم ترتب آثارها عليها }يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ "، قال ابن عباس: يتقبل حسناتكم، وقال مقاتل: يزك أعمالكم، " وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (71) [سورة الأحزاب]، أي: ظفر بالخير كله.
وقال تعالى{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) [سورة فصلت] قال ابن سعدي : بتعليم الجاهلين ، ووعظ الغافلين والمعرضين ، ومجادلة المبطلين ، بالأمر بعبادة الله ، بجميع أنواعها ، والحث عليها ، وتحسينها مهما أمكن ، والزجر عما نهى الله عنه ، وتقبيحه بكل طريق يوجب تركه . خصوصا من هذه الدعوة إلى أصل دين الإسلام وتحسينه ، ومجادلة أعدائه بالتي هي أحسن ، والنهي عما يضاده من الكفر والشرك ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . ومن الدعوة إلى الله ، تحبيبه إلى عباده ، بذكر تفاصيل نعمه ، وسعة جوده ، وكمال رحمته ، وذكر أوصاف كماله ، ونعوت جلاله . ومن الدعوة إلى الله ، التغريب في اقتباس العلم والهدى من كتاب الله ، وسنه رسوله ، والحث على ذلك ، الحث على مكارم الأخلاق ، والإحسان إلى عموم الخلق ، ومقابلة المسيء بالإحسان ، والأمر بصلة الأرحام ، وبر الوالدين . ومن ذلك ، الوعظ لعموم الناس ، في أوقات المواسم ، والعوارض ، والمصائب ، بما يناسب ذلك الحال ، إلى غير ذلك ، مما لا تنحصر أفراده ، بما تشمله الدعوة إلى الخير كله ، والترهيب من جميع الشر.
ويقول تعالى آمراً رسوله محمداً صلى اللّه عليه وسلم أن يدعو الخلق إلى اللّه بالحكمة :{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (125) [سورة النحل]
قال ابن سعدي : أي : ليكن دعاؤك للخلق ، مسلمهم وكافرهم ، إلى سبيل ربك المستقيم ، المشتمل على العلم النافع ، والعمل الصالح .
" بالحكمة " أي كل أحد على حسب حاله وفهمه ، وقبوله وانقياده . ومن الحكمة ، الدعوة بالعلم ، لا بالجهل ، والبدأة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين . فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه إلى الدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها ، والنواهي من المضار وتعدادها . وإما بذكر إكرام من قام بدين الله ، وإهانة من لم يقم به . وإما بذكر ما أعد الله للطائعين ، من الثواب العاجل والآجل ، وما أعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل . فإن كان المدعو ، يرى أن ما هو عليه حق ، أو كان داعيه إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا . من ذلك ، الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة ، تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها ، بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها.
ويروى أن رجل وقف أمام الخليفة العباسي هارون الرشيد وقال إني واعظ ومغلظ بالكلام فقال : لا قد بعث الله من هو خير منك إلى منهو شر مني ، بعث موسى إلى فرعون فأمره أن يقول له قولا ليناً.
بشائر هذا الطريق:
1-من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.رواه مسلم
2- من سن سنة في الإسلام حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة .رواه ابن ماجه
3-من دل على خير فله مثل اجر فاعله.رواه مسلم
4-لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . متفق عليه
مخاطبة الناس بما يعرفون :
لننظر جليا كيف عامل النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الدعوة وكيف اوصلها لهم وهو من أوتي جوامع الكلم وعصم بالوحي كلمهم على قدر فهمهم .
علم عبدالله ابن عباس وهو رديفه على حمار حديث عظيم وكان وقتها لم يتجاوز من العمر العشر سنوات لكن فيه من وفور الذكاء والفطنة والفهم ما أهله لأن يكون ترجمان القرآن وحبر الأمة قال : يا غلام إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف .
لكن في المقابل علم من كبار عوام الصحابة كلام تستوعبه عقولهم ويفهمونه لم يذكر لهم آية أو تأويل أو حديث بل هي الحكمة حيث قال لهم : وقد مر بالسوق والناس كنفتيه -أي عن جانبيه -فمر بجدي أسك ميت فتناوله بأذنه ثم قال أيكم يحب أن هذا بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال أتحبون أنه لكم قالوا والله لو كان حيا لكان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال والله للدنيا أهون على الله عز وجل من هذا عليكم . رواه مسلم
ولا بد أن يكون الحديث المتكلم به يوافق افهامهم حتى انه يشترط على المفتي أن يفتي العامة في المسألة على المذهب أو ليصمت فيما خفي عليه دليله . قال هذا الإمام الذهبي .
وهنا أورد نقولات للصحابة رضي الله عنهم :
قال ابن مسعود : ما أنت محدث قوم بحديث لا تبلغه افهامهم إلا كان لبعضهم فتنة.
وقال علي : حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله .
وقال أبو هريرة : شيء بثثته فيكم وشيء لو قلته لقطعتم مني هذا البلعوم . يقصد كل الناس ليس الصحابة وأهل العلم .
وقد ذكر ابن القيم في مفتاح دار السعادة خمسة أمور هي معالم في طريق كل داعية ومُبلِغ عن الله ورسوله على بصيرة :
1-الصبر
2-مقابلة الإساءة بالإحسان
3-استجلابهم إلى الله بأحسن الطرق
4-الرفق بهم
5-بذل النصيحة .
وتجد في الرسائل العشر لمحمد بن عبدالوهاب في اللهجة العامية يقول : إذا قيل لك وش ربك : قل ربي الله . وإذا قيل لك محمد مات : قل : مات . والدليل قوله تعالى {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } (30)[سورة الزمر]والدين ما مات ولا يموت إلى يوم القيامة .
كتب الإمام بهذا الأسلوب على حد فهم العوام فرحمه الله وغفر له.
وهذا يحيى بن شرف النووي مؤلف المجموع في الفقه الشافعي 25 مجلد لكنه فقه ماذا يريد الناس وما ينفعهم فألف كتاب سماه رياض الصالحين وقد كتب له القبول فلا تجد مسجد ولا منزل ولا أي مكان إلا وهذا الكتاب موجود أمامك .[/align]
وسيتبع بإذن الله
قال الله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}
قال ابن عباس: صواباً. وقال قتادة: عدلاً. وقال الحسن: صدقاً. وقيل: مستقيماً.وقال ابن سعدي : يأمر تعالى المؤمنين بتقواه ، في جميع أحوالهم ، في السر والعلانية ، ويخص منها ، ويندب للقول السديد ، وهو القول الموافق للصواب ، أو المقارب له ، عند تعذر اليقين ، من قراءة ، وذكر ، وأمر بمعروف ، ونهي عن منكر ، وتعلم علم وتعليمه ، والحرص على إصابة الصواب ، في المسائل العلمية ، وسلوك كل طريق يوصل لذلك ، وكل وسيلة تعين عليه . ومن القول السديد ، لين الكلام ولطفه ، في مخاطبة الأنام ، والقول المتضمن للنصح ، والإشارة بما هو الأصلح . وذِكر ما يوفق فيه الإنسان للأعمال الصالحة ، بحفظها عما يفسدها ، وحفظ ثوابها ومضاعفته . كما أن الإخلال بالتقوى ، والقول السديد سبب لفساد الأعمال ، وعدم قبولها ، وعدم ترتب آثارها عليها }يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ "، قال ابن عباس: يتقبل حسناتكم، وقال مقاتل: يزك أعمالكم، " وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (71) [سورة الأحزاب]، أي: ظفر بالخير كله.
وقال تعالى{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) [سورة فصلت] قال ابن سعدي : بتعليم الجاهلين ، ووعظ الغافلين والمعرضين ، ومجادلة المبطلين ، بالأمر بعبادة الله ، بجميع أنواعها ، والحث عليها ، وتحسينها مهما أمكن ، والزجر عما نهى الله عنه ، وتقبيحه بكل طريق يوجب تركه . خصوصا من هذه الدعوة إلى أصل دين الإسلام وتحسينه ، ومجادلة أعدائه بالتي هي أحسن ، والنهي عما يضاده من الكفر والشرك ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . ومن الدعوة إلى الله ، تحبيبه إلى عباده ، بذكر تفاصيل نعمه ، وسعة جوده ، وكمال رحمته ، وذكر أوصاف كماله ، ونعوت جلاله . ومن الدعوة إلى الله ، التغريب في اقتباس العلم والهدى من كتاب الله ، وسنه رسوله ، والحث على ذلك ، الحث على مكارم الأخلاق ، والإحسان إلى عموم الخلق ، ومقابلة المسيء بالإحسان ، والأمر بصلة الأرحام ، وبر الوالدين . ومن ذلك ، الوعظ لعموم الناس ، في أوقات المواسم ، والعوارض ، والمصائب ، بما يناسب ذلك الحال ، إلى غير ذلك ، مما لا تنحصر أفراده ، بما تشمله الدعوة إلى الخير كله ، والترهيب من جميع الشر.
ويقول تعالى آمراً رسوله محمداً صلى اللّه عليه وسلم أن يدعو الخلق إلى اللّه بالحكمة :{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (125) [سورة النحل]
قال ابن سعدي : أي : ليكن دعاؤك للخلق ، مسلمهم وكافرهم ، إلى سبيل ربك المستقيم ، المشتمل على العلم النافع ، والعمل الصالح .
" بالحكمة " أي كل أحد على حسب حاله وفهمه ، وقبوله وانقياده . ومن الحكمة ، الدعوة بالعلم ، لا بالجهل ، والبدأة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين . فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه إلى الدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها ، والنواهي من المضار وتعدادها . وإما بذكر إكرام من قام بدين الله ، وإهانة من لم يقم به . وإما بذكر ما أعد الله للطائعين ، من الثواب العاجل والآجل ، وما أعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل . فإن كان المدعو ، يرى أن ما هو عليه حق ، أو كان داعيه إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا . من ذلك ، الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة ، تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها ، بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها.
ويروى أن رجل وقف أمام الخليفة العباسي هارون الرشيد وقال إني واعظ ومغلظ بالكلام فقال : لا قد بعث الله من هو خير منك إلى منهو شر مني ، بعث موسى إلى فرعون فأمره أن يقول له قولا ليناً.
بشائر هذا الطريق:
1-من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.رواه مسلم
2- من سن سنة في الإسلام حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة .رواه ابن ماجه
3-من دل على خير فله مثل اجر فاعله.رواه مسلم
4-لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . متفق عليه
مخاطبة الناس بما يعرفون :
لننظر جليا كيف عامل النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الدعوة وكيف اوصلها لهم وهو من أوتي جوامع الكلم وعصم بالوحي كلمهم على قدر فهمهم .
علم عبدالله ابن عباس وهو رديفه على حمار حديث عظيم وكان وقتها لم يتجاوز من العمر العشر سنوات لكن فيه من وفور الذكاء والفطنة والفهم ما أهله لأن يكون ترجمان القرآن وحبر الأمة قال : يا غلام إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف .
لكن في المقابل علم من كبار عوام الصحابة كلام تستوعبه عقولهم ويفهمونه لم يذكر لهم آية أو تأويل أو حديث بل هي الحكمة حيث قال لهم : وقد مر بالسوق والناس كنفتيه -أي عن جانبيه -فمر بجدي أسك ميت فتناوله بأذنه ثم قال أيكم يحب أن هذا بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال أتحبون أنه لكم قالوا والله لو كان حيا لكان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال والله للدنيا أهون على الله عز وجل من هذا عليكم . رواه مسلم
ولا بد أن يكون الحديث المتكلم به يوافق افهامهم حتى انه يشترط على المفتي أن يفتي العامة في المسألة على المذهب أو ليصمت فيما خفي عليه دليله . قال هذا الإمام الذهبي .
وهنا أورد نقولات للصحابة رضي الله عنهم :
قال ابن مسعود : ما أنت محدث قوم بحديث لا تبلغه افهامهم إلا كان لبعضهم فتنة.
وقال علي : حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله .
وقال أبو هريرة : شيء بثثته فيكم وشيء لو قلته لقطعتم مني هذا البلعوم . يقصد كل الناس ليس الصحابة وأهل العلم .
وقد ذكر ابن القيم في مفتاح دار السعادة خمسة أمور هي معالم في طريق كل داعية ومُبلِغ عن الله ورسوله على بصيرة :
1-الصبر
2-مقابلة الإساءة بالإحسان
3-استجلابهم إلى الله بأحسن الطرق
4-الرفق بهم
5-بذل النصيحة .
وتجد في الرسائل العشر لمحمد بن عبدالوهاب في اللهجة العامية يقول : إذا قيل لك وش ربك : قل ربي الله . وإذا قيل لك محمد مات : قل : مات . والدليل قوله تعالى {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } (30)[سورة الزمر]والدين ما مات ولا يموت إلى يوم القيامة .
كتب الإمام بهذا الأسلوب على حد فهم العوام فرحمه الله وغفر له.
وهذا يحيى بن شرف النووي مؤلف المجموع في الفقه الشافعي 25 مجلد لكنه فقه ماذا يريد الناس وما ينفعهم فألف كتاب سماه رياض الصالحين وقد كتب له القبول فلا تجد مسجد ولا منزل ولا أي مكان إلا وهذا الكتاب موجود أمامك .[/align]
وسيتبع بإذن الله
تعليق