لقد طلبت السماح من إنسان ... من إنسان شعرت معه بالأمان ..... لكنه لم ينسى
ما سببته له من آلام .... صار يعايرني على ما سببه له الزمان من أحزان ........
كتبت له أشعار .... و نظمتها له .... كتبت بعض الرسائل ... و بعثتها إليه ... حاولت الشرح .. حاولت البوح بما في مكنوني ...........لكن!!
عند لحظة ضعف .... انكسر قلمي و صار يبكي على أوراقي ... و تبعثرت حروف كلماتي ..... على سطور صفحاتي .......
حاولت أن ألملم فتات قلمي .... و أمسح دموعه .... حاولت جمع حروف تلك الكلمات المبعثرة ..... و أرتب سطور صفحتي .............لكن !!
لم أستطع .... فقلمي رفض الكتابة ... و حروف كلماتي فضلت التشرد .... أما سطور صفحتي .....فقد قَبِلت أن تُرتب ...............
صار أمامي ورقة ... خالية ... لم أملك قلماً لأكتب به ... و لا حتى حروفاً لأعبر بها .... جلست أبكي على ورقتي الخالية ..... فابتلت بدموعي ..... و صارت بالية............
ماذا أفعل الآن يا قلمي ... أأترك الكتابة ؟؟؟!!
عندها!
..
..
ترددت تلك الكلمات في خاطري ....
مرةً تلو مرة ... و قلت :::
..
..
[COLOR="DimGray"]
لا .. لن أترك الكتابة ... بل سأمسك ألواني ..
و أحاول أن ألملم فتات ما تبقى في داخلي من ذكريات.........[/COLOR]
التقطت ألواني .... و أحضرت دفتر رسوماتي ... و أمسكت قلمي ...و بدأت بالرسم ...و انتهيت...
لكن
..
ملامح الصورة لم تكن تعبر عن شيء ....أمسكت ألواني و حاولت التلوين .....
التقطت اللون الأحمر ...فقال أرفض أن أكتب لمن أحببتِ بلون الدم....
التقطت اللون الأصفر... فقال أرفض أن أكتب لِإِظهار الألم....
التقطت اللون الأخضر ...فقال أرفض أن أكتب بلا شجر ....التقطت اللون الأزرق ... فقال أرفض أن أكتب في سماء الخطر ....
التقطت الأسود بلهفة ... و قلت .. أرجوك اقبل طلبي .... أريد البوح بمشاعري .....
لكنه طلب مني الانتظار ... لينظر في هذا القرار ...
و أنا ..جلست أنتظر ... ودقات قلبي تدق كلهب النار...و ما زلت في انتظار القرار .....
..
...
..
مع تحياتي
أوتار الألم
تعليق