- أراك عدت !!
· نعم .. اشتقت ..
- لا أرى عليك شوقا !!
· إذن عدت لأرتاح ..
- مما ؟!
* أراكِ تكثرين الأسئلة ؟؟
- حسنا .. أنا آسفة..
غضت طرفها .. وتوجهت للمطبخ ..
والعبرة تغتالها ..
تضايق لضيقها .. وازداد همه ..
تردد قليلا .. ثم تبعها ..
توقف قرب الباب ..
وكانت نظراته .. كلها ألم ..
وأسف ..
اقتربت منه ..
وقد تألمت لمنظره ..
- أرجوك ..
أخبرني ..
ما بك؟
· حسنا ..
أمسك بيدها ..
وجلسا سوية على أريكة في غرفة الجلوس ..
أحست بالخوف ..
والتردد ..
في عينيه !!
استأذنته للحظات ..
وعادت بكوب الليمون ..
· أشكرك ..
- أرجوك أخبرني .. ما بك ؟ لقد أقلقتني ..
· حسنا ..
أرجوكِ سامحيني .. لهذا الغموض .. وهذه المعاملة التي قسوت بها عليك ..
فأنا متعب للغاية ..
لم تكن لدي تلك المرونة .. لأتلافى جرح مشاعرك ..
أرجوك سامحيني ..
- لا بأس .. لا تقلق ..
فقط حبي لك هو الذي يدفعني لهذه التساؤلات ..
أريد مساعدتك ..
* آآآآآه عزيزتي ..
كم أحبك .. من أعماق قلبي ..
بصراحة ..
لا أعرف كيف أبدا ..
أنا محتار ..
- ما بك ..
لمَ هذا التردد ..
أرجوك .. أخبرني .. ما بك ؟
أنا لا اشك في حبك لي !!
لكن حروفك اليوم .. عميقة !!
· نعم .. نعم ..
أنت تعلمين أني للتو قادم من بيت أبي ؟!
- نعم أدري ..
ولكنك عدت مبكرا !!
· نعم .. هذا هو همي ..
- أرجوك لم أعد أطيق ..
أريد النهاية !!
· أووه ..
لا أستطيع .. لا أستطيع ..
أرجوك دعيني ..
لا أستطيع .. ارحميني ..
سأخبرك لا حقا ..
نهض وهَم بالخروج ..
نهضت مسرعة .. وأمسكت بيده ..
- أرجوك .. اجلس ..
أرجوك ..
مكثت على ركبتيها ..
وقبلة يده ..
ورفعت رأسها .. وعيناها مليئتان بالدموع ..
انكسر قلبه ..
ورمى بجسده على الأريكة ..
· أرجوك لا تبكِ ..
أرجوك ِ ..
أنا لا أطيق ذلك ..
أنا أحبك يا عزيزتي .. والله أحبك ..
- إذن أخبرني .. أرجوك ..
ما بك ؟
· لأني أحبكِ .. لن أخبركِ !
وضع يده على جبينه ..
وخفض رأسه ..
ودموعه الحائرة تحترق ..
· أنا لن أتخلى عنك .. أبدا ..
تركها ..
وانصرف ..
وهي حائرة في دموعها ..
وهو يتمتم :
(يقولون أنك لم تنجبي الأحباب ..
وأنت من أنجب الحب ..
الحب..
الحب ..
الحب ..)