بلغ كل من ليفربول وتشلسي الإنكليزيان الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بعد فوز الأول على ريال مدريد الإسباني 4-صفر وتعادل الثاني مع يوفنتوس الإيطالي 2-2 في إياب دور الستة عشر مساء اليوم الثلاثاء.
ورافق الفريقان الإنكليزيان إلى ربع النهائي، كل من فياريال الإسباني وبايرن ميونخ الألماني بفوز الأول على باناثينايكوس اليوناني 2-1 والثاني على سبورتينغ لشبونة البرتغالي 7-1.
ففي اللقاء الأول، حقق ليفربول الذي فاز ذهاباً خارج قواعده 1-صفر، فوزاً تاريخياً على الفريق الملكي بعدما بدأ المباراة بضغط هجومي مكثف، فكان من السهل انكشاف دفاع ريال مدريد الذي كان ثغرة كبيرة للفريق الإسباني ودفع الثمن غالياً بالخروج من المنافسة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقبها.
ودق توريس ناقوس الخطر في وقت مبكر بعدما خطف الكرة من الفرنسي لاسانا ديارا والتف حول نفسه وسدد بقوة، فأبعدها الحارس ايكر كاسياس بقدمه اليمنى بردة فعل سريعة (6)، حصل بعدها الفريق الإنكليزي على ركلة حرة في مكان مناسب نفذها جيرارد ببراعة وتصدى لها كاسياس بشجاعة (10) قبل أن يرد مدافع ريال سيرجيو راموس برأسية فوق العارضة (11).
ورفع دفاع ليفربول كرة عالية في العمق لم يحسن ديارا التعامل معها، فارتطمت بتوريس ووصلت إلى المدافع الآخر البرتغالي بيبي، لكن الإسباني خطفها ثانية لتصل إلى زميله الهولندي ديرك كوييت في الجهة اليمنى أعادها عرضية إلى توريس البعيد عن الرقابة فأودعها الشباك بسهولة مفتتحاً التسجيل (16).
وتدخل كاسياس بنجاح لصد كرة الإسباني تشابي الونسو (23)، وأمسك كرة جديدة سددها جيرارد بتركيز (25)، ثم ارتكب المدافع الأرجنتيني غابرييل هاينتزه "المحظور" حين حاول إبعاد كرة سقطت عملياً على كتفه، لكن حركة يده أوحت بغير ذلك لمساعد الحكم فاحتسبت ركلة جزاء نفذها جيرارد بنجاح على يمين كاسياس هدفاً ثانياً (28).
بعدها، أطلق الهولندي ويسلي شنايدر قذيفة تصدى لها حارس ليفربول الإسباني خوسيه رينا (29)، ونجح الأخير في السيطرة على كرة ثانية من داخل المنطقة لشنايدر نفسه إثر عرضية من الجهة اليسرى (42).
وتنبه مدرب الـ "ميرانغي" خواندي راموس متأخراً إلى الشق الدفاعي فأخرج المهاجم الهولندي اريين روبن وزج بالمدافع البرازيلي لعل وعسى يخرج بأقل الخسائر وينهي المباراة على نتيجة الشوط الأول، لكن دون أن يتحقق أمله بعد أن فاجأه الهولندي راين بابل وجيرارد ولم يمنحاه سوى دقيقتين لحسم النتيجة فالأول مرر إلى داخل المنطقة والثاني تابع على يمين كاسياس (47).
وقدم جيرارد ورفاقه معزوفة من نوع راقٍ جداً، وكاد قائد الفريق الإنكليزي يضيف الرابع ويكمل الثلاثية الشخصية بعد لمحة فنية رائعة وتمريرة بالكعب من الإسباني تشابي الونسو، لكن كاسياس كان صاحياً (54)، ورد ليفربول وتألق الحارس رينا (56)، وبعده كاسياس (57)، وحصل ريال مدريد على ركلة حرة في مكان مناسب نفذها شنايدر فذهبت عالية إلى خارج الملعب (66).
وكاد توريس يضيف الهدف الشخصي الثاني والرابع لليفربول لكن كاسياس حرمه من هذه المتعة (80)، وتصدى الأخير لكرة خطرة جداً بعد دقيقة تكفل الدفاع بعد ذلك بإبعادها قبل أن يسجل الأرجنيتني غونزالو هيغوين هدفاً ألغي بداعي التسلل وحرم ريال مدريد بالتالي من تقليص الفارق (83).
وسجل الإيطالي اندريا دوسينا الهدف الرابع بعد دقيقتين من نزوله بدلاً من توريس إثر عدة تمريرات عرضية أنهاها بتسديدة زاحفة ارتمى عليها كاسياس فارتطمت بيده وسكنت الشباك (89).
وخاض جيرارد المباراة رقم 100 في المسابقات الأوروبية توجها بثنائية، علماً بأن الرقم القياسي مسجل باسم قائد ميلان الإيطالي باولو مالديني (174 مباراة)، بينما يملك قائد ريال مدريد راءول غونزاليز الرقم القياسي في دوري أبطال أوروبا (123 مباراة).
تشيلسي يرفض السقوط أمام "السيدة العجوز"
دروغبا أطلق رصاصة الرحمة على \"السيدة العجوز\"
وعلى الملعب الأولمبي في في تورينو وأمام نحو 26 ألف متفرج، لم يكن التعادل كافياً ليوفنتوس صاحب الأرض بعد خسارته ذهاباً صفر-1 في لندن.
وتقدم يوفنتوس بهدف رائع سجله فينتشينزو ياكوينتا بعد كرة موزونة من الفرنسي دايفيد تريزيغيه
(19)، لكن الفريق اللندني ما لبث أن عقد من مهمة أصحاب الأرض بإدراكه التعادل قبيل نهاية الشوط الأول عبر الغاني ميكايل ايسيان الذي تابع كرة ردتها العارضة بعد قذيفة من فرانك لامبارد (45).
وفي الشوط الثاني، نفذ قائد "السيدة العجوز" اليساندرو ديل بييرو ركلة حرة فارتطمت الكرة بيد البرازيلي جوليانو بيليتي، واحتسبت ركلة جزاء نفذها اللاعب نفسه بنجاح في شباك التشيكي بيتر تشيك مانحاً التقدم لفريقه دون أن يؤكد تأهله (74).
ورفض تشيلسي الساعي لتحقيق لقبه الأول في البطولة أن يخرج بهذه النتجة، وكان له رأي آخر بعدما تبادل الألماني ميكايل بالاك الكرة مع بيليتي وأرسلها الأخير إلى دروغبا داخل المنطقة تابعها بنجاح في المرمى واضعا يوفنتوس خارج المنافسة (83).
الألمان ينصبون سيرك أهداف في مرمى البرتغاليين
وعلى ملعب "اليانز ارينا" وأمام 69 ألف متفرج، أكد بايرن ميونيخ الألماني مجدداً علو كعبه وقوته الكبيرة بالنسبة إلى ضيفه وجدد الفوز عليه بنتيجة خيالية 7-1 بعد أن كان هزمه في عقر داره 5-صفر ذهاباً.
وافتتح لوكاس بودولسكي التسجيل بتسديدة يسارية من خارج المنطقة بعدما تلقى كرة من البرازيلي زي روبرتو استقرت في الشباك (7)، قبل أن يضيف بودولسكي نفسه بالقدم اليمنى هذه المرة ومن داخل المنطقة الهدف الثاني (34).
وأثمر ضغط بايرن ميونيخ هدفاً ثالثاً سجله المدافع اندرسون بولغا خطأ في مرمى فريقه (39)، ثم قلص الضيف الفارق بواسطة جواو موتينيو الذي استثمر تمريرة زميله يانيك (42).
ولم يهنأ موتينيو ورفاقه بالهدف، إذ سجل الفريق البافاري هدفه الرابع بواسطة باستيان شفيانشتايغر بعدما تلقى كرة داخل المنطقة من كريستيان ليل أودعها بيمناه الشباك بسهولة (43).
وفي الشوط الثاني، أضاف بايرن ميونيخ الذي أشرك مدربه يورغن كلينسمان عدداً من الوجوه الجديدة في اللقاء، 3 أهداف أخرى أولها عن طريق الهولندي مارك فان بومل من مجهود فردي (74)، والثاني بقدم ميروسلاف كلوزه من ركلة جزاء حصل عليها بعد عرقلته من قبل بدرو سيلفا (82)، والثالث بقدم توماس موزلر من زاوية ضيقة اثر ركلة ركنية.
وعلى ملعب "ابوستولوس نيكولاييدس" في أثينا، أنهى باناثينايكوس وضيفه فياريال الشوط الأول بنتيجة سلبية رغم الفرص الكثيرة والخطيرة التي سنحت لهما، واستهل الضيف الشوط الثاني بهدف مبكر بعدما تلقى ارييل ايبازاغا كرة من خوان كابديفيلا تابعها بيسراه في الشباك (49).
ولم يطل رد الفريق المحلي كثيراً فأدرك التعادل بواسطة فانغليس مانتزيوس الذي تابع برأسه كرة وصلته من ركلة ركنية نفذها يورغوس كاراغونيس (55).
وساهم ايباغازا في وضع فريقه في المقدمة من جديد بتمريرة متقنمة من ركلة حرة إلى زميله خوسيبا لورنتي الذي تابعها بقدمه اليمنى في أقصى الزاوية اليسرى بعيداً عن متناول الحارس ماريو غالينوفيتش (70).
وكان الفريقان تعادلا 1-1 في الذهاب
تعليق