ملك الموت يزورني في كل ليلة
كان يأتي بدون دعوة
ليسأل نفسه
ويعيد حساباته
أيأخذ روح........
تطلب خلاصها كل ليلة
فيقف خلف أريكة
وراء حائط
دون أن يكون هناك مسافة
بين الأريكة والحائط
كان يقف هناك كل ليلة
دون دعوة مني
كان يأتي أبكر في كل مرة
لأشعر ببرده وهو يقف خلفي
بريحه تفتح نوافذي
وشقائق نعمان حمراء
أدماها نواحي........
أضع رأسي داخل وسادتي
ليصرخ قلبي........
فيناديه كلما تأخر عن المجئ
ملك موت يأتي دون دعوة
لا يخدرني خداعه
ويزعجني انتقامه
من روح معذبة
يسمع شهقاتي
يستمتع بسكراتي
ولا يغير حساباته
يتنفس رهبتي .......
من تداخل صورتين ........في رأسي
صورة........
ميلاد ........ وموت
أول ..........وأخر
حب .........وكره
فيرفع لي سبابتي .......لأعلي
لأقول أخر .........كلمتين
وأشير إلي خلفي
إلي شئ لا تبصره عيناي.........
ولا يغير حساباته
يستنشق خوفي .........
أثناء نومي
كجثة رطبة....
فيكشف نافذة حلمي
يتلاعب به........يلونه
بلون الشفق .....الدامي
ويحرق نجوم ........لتهوي علي نافذة حلمي
فيجعله حلم
بناء ......وهدم
توحد .....وارتحال
حقائب وسفر......
فلا أعد أصحو من نقزات أياد خلفي
لا أعد أستمع .....لأصوات
لضوضاء............خلفي
فأغفو..........
بدون حلم
ولا يغير حساباته........
يري رأساً يضرب بالحائط
فتبصر عيناي
ما خلفها.......
وتشربك خيالاتي.....
فلا أعد أسمع صوت نواحي
ولا يغير حساباته
يأتي بفجرٍ.......
يا ليتني ما عشت بعده
ويسمع هلوساتي
بأسماء ...... بأخطاء غيري
يأتي بفجرٍ
عشت بعده
ويشد روحي
ببطء ........
ويعيدها قبل شروق شمسه
ويري قلبي بيدي وهو ينبض
فيحسب.......
أن لي قلباً ثاني.......لم أعلن عنه
فلا يغير حساباته
أذكر ذات مرة
زارني مرتين ..........دون دعوة مني
رأيته يفكر ...........ويعيد حساباته
رأيت ملك موت مل نواحي
يفتح الباب لجدي
ويفكر في دعوته للدخول
إلي عالمي
إلي غرفتي المظلمة
وقتها أعاد حساباته
ورأيت جدي
فطلبت ......بصوتٍ جبان
لم يخرج من حنجرتي
لا تدع جدي ........ يدخل غرفتي
فأنا لا أحتمل برده علي جبيني
يداه الباردتين علي روحي
لا تدعوه يدخل
واخرج من غرفتي
وأعد نبضي......... إلي شرياني
فثقلان جسدي.....
وتوقف نبضي ....
لن يخدرني
عن رؤية ملاك
يصفر ببوقه ......في أذني
ملاك....
نسي موعداً قديماً
لعجوز .............تقف خلف نار
تصنع من أجساد الهررة الصغيرة......
حساء تشربه لعناقيدها
عجوز تتكئ علي عصا
صنعتها من نعش يضم
روح جدي........
فلا يعد يخربط مواعيدي
خداعه
انتقامه
من روح ........تطلب خلاصها
من حطام......... لم يعد يمكن ترميمه
فلا يعد يهمني سماع ضحكته بين سماواتي
وأن رأيته هذا المساء
في غرفتي المظلمة
سأدعوه ليري رقصي الجميل..........
((هذ اما شعورت به الان))...
تعليق