[align=center]
في هذا اليوم العاصف 00اشتد المطر كثيرا
والرياح لم تهدأ 00فمنذ الصباح ونحن على هذه الحالة
تأخرت جدا في العودة الى منزلي
وحاولت ان اسرع بالعودة من عملي الى بيتي
الذي لم ادخله منذ هذا الصباح الماطر
اشرت بيدي المتجمدة بردا الى احد الحافلات لتقلني
ولكن دون مجيب 00فاضطررت للسير على الاقدام
في هذا الجو الموحش00وسط الثلوج المتراكمة
اعلم ان منزلي ليس ببعيد عن مكان عملي
لكن من منا يتجرأ على السير في هذه الاجواء00
واثناء سيري على عجل 00استوقفني ذلك المشهد
لم اكن اعلم اذا كان ما يفعله هذا الشخص بالجنون
ام ماذا؟ هل يعقل ان يخرج لعمله في مثل هذه الحاله
وهذا الجو المتراص بردا؟!!
كان هذا المصور الفوتوغرافي يقوم بتصوير
مناظر الثلوج والجبال من خلال تلك الكاميرا البسيطة في يده
استغربت جدا منه فأخذت انظر اليه بدهشة
وفجأة استوقفني صوت يقول لي :
هل ترغبين في ان التقط لك صورة عزيزتي
؟؟!!
اجل لقد دعاني لالتقاط صورة لنفسي
لم اعرف ماذا اجيب فضلت الصمت
فقام بالتقاط صورة الي وسط كومة من الثلوج
واهداني الصورة 00
فأخذتها شاكرة وواصلت السير00
بعد مرور شهر على هذه الاحداث
كان لقاؤنا الثاني00
لكن في مكان عملي انا 00
بداخل هذا المحل البسيط لبيع الاثاث
جاء ليشتري قطة اثاث تلزمه لعمله ايضا
وازدادت من خلالها معرفتنا
فاصبح يتردد على مكان عملي وانا كذلك
فقويت علاقتي به 00واصبحت يوميا اراه
ومن هنا نشأت قصة حبنا 00
وفي ذلك اليوم المحزن 00وفي احد شوارع العاصمة
فقد سائق الحافله التي تقلني السيطرة على فرامل الحافله
وانزلقت الحافله الى اسفل المنحدر00
ولم ادري ماذا حدث الا عندما استيقظت من غيبوبتي
على صوت الطبيب يقول :
لا امل 00
ااااااااه 00اليوم احتاج لنقل كليه
والا فسوف اموت000ساموت00
واول ما خطر في بالي الا ذلك الشخص
الذي اصبح جزءا من حياتي اليوم
لكن بعد اليوم 00بعد هذه المعاناه لن اراه ثانيه
ومرت الايام تتوالى على نفسي بداخل جدران
هذا المشفى الكئيب دون ان اراه
او حتى استمع الى اخباره
00
وحزنت لنفسي وبكيت بدموع من اعين ستفقد نورها
كان حزن قلبي اعمق واكبر من حزن عيني
الى ان جاء الطبيب يخبرني انهم وجدوا الامل
سيقوم بعمليه نقل كلية الي00
وتمت العمليه بنجاح00
وها انا عدت الى وضعي سليمة بوافر صحتي
وتساءلت اليوم : كيف استطعتم ايجاد متبرع لي بهذه السهولة
فأخبرني الطبيب ان شخصا قد تبرع لي باحدى كليتيه00
لكن 000توفى
اجل لقد مات بعد عمليه نقل كليته الي
فصممت على ان اذهب لرؤيته وهو بين جدار هذا المشفى
وكانت صدمتي00
لقد رأيته 00انه 00انه هو
اااه 00لقد اعطاني كليته 000
بكيت وانهرت على هذه الارض الخاوية
لقد ضحى بحياته من اجلي
0000
ااااااااااااااااااااااااه
0000
لقد مات
مات
000
هذا السؤال الذي خطر في بالي
هل يوجد من يضحي بنفسه من اجل من يحب ؟؟
00!!00!!00!!00!!
هل هو الحب ... ؟
هل هو الحب , الذى يجعل المرء , يضحى بنفسه من أجل من كان يحبها ؟
هل هو الحب , الذي يجعل المرء يبذل حياته , من أجل من خفق قلبه لها ؟
هل هو الحب , الذى لا يجعل المرء يتردد لحظه
فى سبيل إنقاذ من كان يعيش _ فقط _ من أجلها ؟!!
نـعم .. إنه الحــب ..
تمت ...
بقلم ..ملكة الرومانـسية
[/align]
في هذا اليوم العاصف 00اشتد المطر كثيرا
والرياح لم تهدأ 00فمنذ الصباح ونحن على هذه الحالة
تأخرت جدا في العودة الى منزلي
وحاولت ان اسرع بالعودة من عملي الى بيتي
الذي لم ادخله منذ هذا الصباح الماطر
اشرت بيدي المتجمدة بردا الى احد الحافلات لتقلني
ولكن دون مجيب 00فاضطررت للسير على الاقدام
في هذا الجو الموحش00وسط الثلوج المتراكمة
اعلم ان منزلي ليس ببعيد عن مكان عملي
لكن من منا يتجرأ على السير في هذه الاجواء00
واثناء سيري على عجل 00استوقفني ذلك المشهد
لم اكن اعلم اذا كان ما يفعله هذا الشخص بالجنون
ام ماذا؟ هل يعقل ان يخرج لعمله في مثل هذه الحاله
وهذا الجو المتراص بردا؟!!
كان هذا المصور الفوتوغرافي يقوم بتصوير
مناظر الثلوج والجبال من خلال تلك الكاميرا البسيطة في يده
استغربت جدا منه فأخذت انظر اليه بدهشة
وفجأة استوقفني صوت يقول لي :
هل ترغبين في ان التقط لك صورة عزيزتي
؟؟!!
اجل لقد دعاني لالتقاط صورة لنفسي
لم اعرف ماذا اجيب فضلت الصمت
فقام بالتقاط صورة الي وسط كومة من الثلوج
واهداني الصورة 00
فأخذتها شاكرة وواصلت السير00
بعد مرور شهر على هذه الاحداث
كان لقاؤنا الثاني00
لكن في مكان عملي انا 00
بداخل هذا المحل البسيط لبيع الاثاث
جاء ليشتري قطة اثاث تلزمه لعمله ايضا
وازدادت من خلالها معرفتنا
فاصبح يتردد على مكان عملي وانا كذلك
فقويت علاقتي به 00واصبحت يوميا اراه
ومن هنا نشأت قصة حبنا 00
وفي ذلك اليوم المحزن 00وفي احد شوارع العاصمة
فقد سائق الحافله التي تقلني السيطرة على فرامل الحافله
وانزلقت الحافله الى اسفل المنحدر00
ولم ادري ماذا حدث الا عندما استيقظت من غيبوبتي
على صوت الطبيب يقول :
لا امل 00
ااااااااه 00اليوم احتاج لنقل كليه
والا فسوف اموت000ساموت00
واول ما خطر في بالي الا ذلك الشخص
الذي اصبح جزءا من حياتي اليوم
لكن بعد اليوم 00بعد هذه المعاناه لن اراه ثانيه
ومرت الايام تتوالى على نفسي بداخل جدران
هذا المشفى الكئيب دون ان اراه
او حتى استمع الى اخباره
00
وحزنت لنفسي وبكيت بدموع من اعين ستفقد نورها
كان حزن قلبي اعمق واكبر من حزن عيني
الى ان جاء الطبيب يخبرني انهم وجدوا الامل
سيقوم بعمليه نقل كلية الي00
وتمت العمليه بنجاح00
وها انا عدت الى وضعي سليمة بوافر صحتي
وتساءلت اليوم : كيف استطعتم ايجاد متبرع لي بهذه السهولة
فأخبرني الطبيب ان شخصا قد تبرع لي باحدى كليتيه00
لكن 000توفى
اجل لقد مات بعد عمليه نقل كليته الي
فصممت على ان اذهب لرؤيته وهو بين جدار هذا المشفى
وكانت صدمتي00
لقد رأيته 00انه 00انه هو
اااه 00لقد اعطاني كليته 000
بكيت وانهرت على هذه الارض الخاوية
لقد ضحى بحياته من اجلي
0000
ااااااااااااااااااااااااه
0000
لقد مات
مات
000
هذا السؤال الذي خطر في بالي
هل يوجد من يضحي بنفسه من اجل من يحب ؟؟
00!!00!!00!!00!!
هل هو الحب ... ؟
هل هو الحب , الذى يجعل المرء , يضحى بنفسه من أجل من كان يحبها ؟
هل هو الحب , الذي يجعل المرء يبذل حياته , من أجل من خفق قلبه لها ؟
هل هو الحب , الذى لا يجعل المرء يتردد لحظه
فى سبيل إنقاذ من كان يعيش _ فقط _ من أجلها ؟!!
نـعم .. إنه الحــب ..
تمت ...
بقلم ..ملكة الرومانـسية
[/align]
تعليق