[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ]
مشيت على أرض الجمال فصافحتني نجوم البهاء ، وأقمار الضياء ...
فتعلمت منها سكون المرموس وتوقف الأزمان وانقطاع الانفاس و فناء الأرواح..
وذهابها مع ادراج الرياح لعجيب صفائها
ليت الزمان متوقفا وعقرب دقائقه أصيب بشلل الخمود ...
ليت حياتي هكذا مقبورة لا حراك فيها
لا أتكلم ..لا أسمع .. لا أرى .. لتكن هندستي هي هندسة الجمال وتزين السماء ..
فيتسامر معي المعجبين والعشاق على جبال الصمت...
وأحاديث الشعراء وآيات الحكماء تحدثني برقصات أنامل البكماء ...
[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ]
اعتبرت نفسي ذرات انسان ملتصقة مخلوقة على هذه المعمورة بأساسات الأقدام
لأرى عجائب البرية من أقوال وأفعال ...
فتلك هي حياتي مغشاه بمشكاة العذاب والأحلام لا يرى بصيص ضيائها ..
أجلْ ..
بسكون اللام واعتصاب الجبين
هكذا هي حياتي..
قاموس من مواويل الدموع وآهات الصريخ
ولكن رغم هذا ...
فأنا سلسلة من الأفكار والأقاويل تعلمت منها كما يتعلم الرضيع هداية الرضاعة الى بؤرة الحنان
وفيض العاطفة وصدق الوجدان
تجلّ حبي وترعرع عشقي حين الجلوس على عسجد البحار ..
فتخاطبني تلك البحار بلغة الأمواج وتبتسم لي بشهد النسائم...
ما أفطنها حينما تشعر بغضبي ..
فسرعان ما تسكب على خليلها ماء الهداية بمدها وجزرها ..
فماؤها محنك بحروف الهدوء .. وامواجها مزينة بتيجان الياقوت .. وملحها مُحلى بطيب العود
فحين الوداع ..
. تنتزع الأرواح من الأجساد
تودعني بدموع الغروب وقبلات الليالي
وأنا أودعها بنطرات الإشتياق وخطوات الماضي
لتبقى طللا شاهدا بأن هناك معذب قد عشق الجمال
يـراعـآت ..
شــمـوخـ حـرفــ
حقوق النشر محفوظة ..
تعليق