شعرت بحزن وغضب بعدما انتهيت من قراءة هذا المقال! شعرت بأن الإسلام دين يتيم مضيم، ليس هناك من يحسن عرضه أويدفع عنه أويمحو القذى الذي يشوب حقائقه ويشوه ملامحه!
كأنه دين لا صاحب له..! الباحثون عنه يلتقطونه حيث وجدوه، لأن أفئدتهم فارغة، وما يلمحون من صدقه يجتذبهم اليه، ولا عليهم أن يعتذروا عما التصق به من دخل، فما سلم لهم من جوهره بعد ذلك أحظى لديهم مما ورثوا، وأدنى إلى الرشد مما عرفوا!
لكن أين أصحاب هذه الرسالة يقدمونها بيضاء نقية؟ أين حملة هذا الدين من العلماء الراسخين يشرحون فطرة الله التي فطر الناس عليها؟ أين المكلفون بالبلاغ؟ الشاهدون على الأمم؟
لا نراهم حين يطلبون! إن ألوفا من " الخواجات " يبحثون عن دين يملأ شعاب أفئدتهم، ويروي عطشهم الروحي ونهمهم العقلي فلا يجدون!
و اذا وجدوا أحدا يحدثهم عن الاسلام ويدخلهم في نطاقه السمح عادوا من لدنه يرتدون جلبابا أبيض، وعمامة فوقها عقال، أو ليس فوقها عقال !! ما هذا ؟؟
أهذه دعوة إلى الإسلام أم إلى تقاليد البادية العربية؟
لقد تأملت مرة بعد أخرى فيما يطلب من الأوربيات والأمريكيات لكي يسلمن! إنهن يعرفن جيدا ملابس الراهبات، هي بلا ريب ملابس سابغة، وإذا كلفن بصنع ملابس أقل كلفة منها، مع بقاء شعورهن دون حلق كما يفعل بالراهبات، يكفي أن تغطى بأي ساتر فماذا في ذلك مما يضيق به الإسلام أو تكرهه النساء الطبيعيات؟؟ هذا هو الحجاب الإسلامي.
ومن قال لامرأة سافرة الوجة: غطي وجهك يا عاهرة! يجب دينا أن يقاد إلى مخفر الشرطة ليجلد ثمانين جلدة، وتهدر كرامته الأدبية فلا تقبل له شهادة أبدا..
من من الفقهاء، والمحدثين زعم أن النقاب ضروري لاعتناق المرأة الإسلام؟ إن الإسلام مظلوم بهذه التقاليد...!
خذ مثلا " ليونارد " الذي تسمى الشيخ علي، ودخل بيته القديم بزي يثير السخرية! ماذا عليه لو بقى بزيه الأصلي، وتميز بين الناس بنضارة خلقه ووضاءة وجهه وبدنه، وطهارة ثيابه! ثم قال لأبيه مع إبداء الاحترام الواجب له: يا أبتاه، إنني وازنت بين التوحيد والتثليث فوجدت التوحيد أرجح! ووازنت بين مسئوليتي الشخصية عن خطاياي، وبين صلب المسيح فداء لها فرأيت أن نظرة الإسلام أقرب إلى العقل والعدل، فهو يقرر " أن لا تزر وازرة وزر أخرى. وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى". فأرجو الأ تضيق بي وبالدين الذي ارتضيته...
وماذا عليه بدل أن يرتزق من وظيفة إمام مسجد وبائع كتب للمصلين أن يلتحق بأي وظيفة مدنية، أو أي عمل حر ليكون فيه نموذجآ للرجل المنظور إليه باحترام، الجدير بالتقدير والمهابة؟؟ ثم يصلي بعدئذ متطوعآ بإخوانه المسلمين. إن المقياس الإسلامي في تقرير الكرامة العامة، للبشر كلهم، أيا كان جنسهم هو" خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا..
. " وما كانت رسالة الإسلام في يوم من الأيام تنافسا بين الجلابيب الصحراوية والبدل الفرنجية!!
ومن المنكرات الغليظة إظهار الإسلام على أنه يحتقر المرأة، وينظر إلى الأنثى بازدراء، ويعدها إنسانا في المرتبة الثانية، والدعايات في أوربا وأمريكا ناشطة لإبراز الإسلام في هذا الإطار الظالم وإبراز المرأة المسلمة ومكانتها الإجتماعية صفر..
وددت لو أن السيدة " روزى " التي تسمت بعد إسلامها " بتقية " بقيت تؤدي وظيفتها الأولى مدرسة أطفال، وعرفت بين زميلاتها وتلامذتها بسعة الخبرة ودقة الأداء، وكان مظهرها جامعا بين الجمال! والوقار، إن الإسلام يأبى أن تكون المرأة متبرجة مثيرة ويأبى كذلك أن تكون منفرة دميمة.
وماذا عليها بعد إتقانها لعملها أن تقول لمن تلقى من رجال أو نساء: لا تصدقوا ما يشاع عن ازدراء القرآن للمرأة، إن القرآن يخبرنا عن الأصل الذي انبثقنا منه فيقول (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة... ! ويقول (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعويا وقبائل لتعارفوا.. )
وإذا كان نوح أفضل من امرأته فامرأة فرعون أفضل من زوجها، ومريم ابنة عمران أفضل من آلاف الرجال...
وقد تكون هناك تشريعات اقتصادية واجتماعية لترتيب البيت المسلم، وتحصين المجتمع المسلم، هذه التشريعات لا تخترق القواعد الأساسية القرآنية التي تجعل الجنسين بعضهما من بعض وإن بدت للنظر السطحي غير ذلك...
ولا مكان هنا للتفصيل، وإنما نضرب مثلا واحدا، فالمرأة تأخذ نصف نصيب الرجل في الميراث لأنها لا تكلف بالإنفاق على نفسها ولا تدفع المهر حين تتزوج.. فنصفهما باق لها على حين أن النصيب الكامل للرجل يذهب في النفقة وا لصداق..
قد تقول المرأة: أحب أن أنفق على نفسي! والجواب أن تكليف المرأة بالإنفاق على نفسها من سن النضج هو الذي فتح على أوربا أبواب الانحلال الخلقي والفوضى الجنسية..
ولنعد إلى مكانة المرأة في الإسلام لنقول آسفين: إن مآثر الجاهلية الأولى لا تزال باقية في بعض البيئات، فهي تكره البنات " وإذا بشرأحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهوكظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ".
وماذا نصنع لأناس يعصون ربهم ويكرهون أولادهم...؟
وقد وجد هذا الكره، وامتذ ليشمل عن عمد بعض تعاليم الدين.
وأذكرأنني حكيت في مكان آخرقصة صحافي جاء يسألني: هل تتولى المرأة القضاء؟ ما حكم الإسلام في ذلك؟ فقلت له: تريد حكم الإسلام؟ قال: نعم! قلت: ويسرك أن يبيح الإسلام للمرأة تولي هذا المنصب؟ قال: نعم! قلت له: إن شراثع الإسلام اليوم معطلة في القصاص والحدود فإذا تولت المرأة القضاء وأحيت ما مات من أمر الله فالإسلام يرحب بالمرأة قاضية!
وكان يسمعنا واحد من علماء الدين التقليديين فسألني على عجل: ماذا قلت؟ فأجبته: هوما سمعت فقال: لا.. تبقى الأحكام معطلة ولا تحييها امرأة (!).
قلت له: انك امرؤ فيك جاهلية، إن الأحناف قالوا يصح قضاء المرأة فيما تصح شهادتها فيه، والظاهرية قالوا: تشهد في الحدود والقصاص.. و لان ينتصرمذهب إسلامي أفضل من أن تعطل نصوص الكتاب والسنة، إنك ممن يكرهون النساء اتباعا لتقاليد أضرت بالإسلام وما نفعته..
تجميع واعداد
أ/ادهم صبرى
[COLOR="Purple"] لاتجعل كل همك المشاهدة فقط كلمة شكر لان تضرك ابدا[/
COLOR]
تقيمك للموضوع يدل على قرائتك الجيدة لة
كأنه دين لا صاحب له..! الباحثون عنه يلتقطونه حيث وجدوه، لأن أفئدتهم فارغة، وما يلمحون من صدقه يجتذبهم اليه، ولا عليهم أن يعتذروا عما التصق به من دخل، فما سلم لهم من جوهره بعد ذلك أحظى لديهم مما ورثوا، وأدنى إلى الرشد مما عرفوا!
لكن أين أصحاب هذه الرسالة يقدمونها بيضاء نقية؟ أين حملة هذا الدين من العلماء الراسخين يشرحون فطرة الله التي فطر الناس عليها؟ أين المكلفون بالبلاغ؟ الشاهدون على الأمم؟
لا نراهم حين يطلبون! إن ألوفا من " الخواجات " يبحثون عن دين يملأ شعاب أفئدتهم، ويروي عطشهم الروحي ونهمهم العقلي فلا يجدون!
و اذا وجدوا أحدا يحدثهم عن الاسلام ويدخلهم في نطاقه السمح عادوا من لدنه يرتدون جلبابا أبيض، وعمامة فوقها عقال، أو ليس فوقها عقال !! ما هذا ؟؟
أهذه دعوة إلى الإسلام أم إلى تقاليد البادية العربية؟
لقد تأملت مرة بعد أخرى فيما يطلب من الأوربيات والأمريكيات لكي يسلمن! إنهن يعرفن جيدا ملابس الراهبات، هي بلا ريب ملابس سابغة، وإذا كلفن بصنع ملابس أقل كلفة منها، مع بقاء شعورهن دون حلق كما يفعل بالراهبات، يكفي أن تغطى بأي ساتر فماذا في ذلك مما يضيق به الإسلام أو تكرهه النساء الطبيعيات؟؟ هذا هو الحجاب الإسلامي.
ومن قال لامرأة سافرة الوجة: غطي وجهك يا عاهرة! يجب دينا أن يقاد إلى مخفر الشرطة ليجلد ثمانين جلدة، وتهدر كرامته الأدبية فلا تقبل له شهادة أبدا..
من من الفقهاء، والمحدثين زعم أن النقاب ضروري لاعتناق المرأة الإسلام؟ إن الإسلام مظلوم بهذه التقاليد...!
خذ مثلا " ليونارد " الذي تسمى الشيخ علي، ودخل بيته القديم بزي يثير السخرية! ماذا عليه لو بقى بزيه الأصلي، وتميز بين الناس بنضارة خلقه ووضاءة وجهه وبدنه، وطهارة ثيابه! ثم قال لأبيه مع إبداء الاحترام الواجب له: يا أبتاه، إنني وازنت بين التوحيد والتثليث فوجدت التوحيد أرجح! ووازنت بين مسئوليتي الشخصية عن خطاياي، وبين صلب المسيح فداء لها فرأيت أن نظرة الإسلام أقرب إلى العقل والعدل، فهو يقرر " أن لا تزر وازرة وزر أخرى. وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى". فأرجو الأ تضيق بي وبالدين الذي ارتضيته...
وماذا عليه بدل أن يرتزق من وظيفة إمام مسجد وبائع كتب للمصلين أن يلتحق بأي وظيفة مدنية، أو أي عمل حر ليكون فيه نموذجآ للرجل المنظور إليه باحترام، الجدير بالتقدير والمهابة؟؟ ثم يصلي بعدئذ متطوعآ بإخوانه المسلمين. إن المقياس الإسلامي في تقرير الكرامة العامة، للبشر كلهم، أيا كان جنسهم هو" خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا..
. " وما كانت رسالة الإسلام في يوم من الأيام تنافسا بين الجلابيب الصحراوية والبدل الفرنجية!!
ومن المنكرات الغليظة إظهار الإسلام على أنه يحتقر المرأة، وينظر إلى الأنثى بازدراء، ويعدها إنسانا في المرتبة الثانية، والدعايات في أوربا وأمريكا ناشطة لإبراز الإسلام في هذا الإطار الظالم وإبراز المرأة المسلمة ومكانتها الإجتماعية صفر..
وددت لو أن السيدة " روزى " التي تسمت بعد إسلامها " بتقية " بقيت تؤدي وظيفتها الأولى مدرسة أطفال، وعرفت بين زميلاتها وتلامذتها بسعة الخبرة ودقة الأداء، وكان مظهرها جامعا بين الجمال! والوقار، إن الإسلام يأبى أن تكون المرأة متبرجة مثيرة ويأبى كذلك أن تكون منفرة دميمة.
وماذا عليها بعد إتقانها لعملها أن تقول لمن تلقى من رجال أو نساء: لا تصدقوا ما يشاع عن ازدراء القرآن للمرأة، إن القرآن يخبرنا عن الأصل الذي انبثقنا منه فيقول (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة... ! ويقول (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعويا وقبائل لتعارفوا.. )
وإذا كان نوح أفضل من امرأته فامرأة فرعون أفضل من زوجها، ومريم ابنة عمران أفضل من آلاف الرجال...
وقد تكون هناك تشريعات اقتصادية واجتماعية لترتيب البيت المسلم، وتحصين المجتمع المسلم، هذه التشريعات لا تخترق القواعد الأساسية القرآنية التي تجعل الجنسين بعضهما من بعض وإن بدت للنظر السطحي غير ذلك...
ولا مكان هنا للتفصيل، وإنما نضرب مثلا واحدا، فالمرأة تأخذ نصف نصيب الرجل في الميراث لأنها لا تكلف بالإنفاق على نفسها ولا تدفع المهر حين تتزوج.. فنصفهما باق لها على حين أن النصيب الكامل للرجل يذهب في النفقة وا لصداق..
قد تقول المرأة: أحب أن أنفق على نفسي! والجواب أن تكليف المرأة بالإنفاق على نفسها من سن النضج هو الذي فتح على أوربا أبواب الانحلال الخلقي والفوضى الجنسية..
ولنعد إلى مكانة المرأة في الإسلام لنقول آسفين: إن مآثر الجاهلية الأولى لا تزال باقية في بعض البيئات، فهي تكره البنات " وإذا بشرأحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهوكظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ".
وماذا نصنع لأناس يعصون ربهم ويكرهون أولادهم...؟
وقد وجد هذا الكره، وامتذ ليشمل عن عمد بعض تعاليم الدين.
وأذكرأنني حكيت في مكان آخرقصة صحافي جاء يسألني: هل تتولى المرأة القضاء؟ ما حكم الإسلام في ذلك؟ فقلت له: تريد حكم الإسلام؟ قال: نعم! قلت: ويسرك أن يبيح الإسلام للمرأة تولي هذا المنصب؟ قال: نعم! قلت له: إن شراثع الإسلام اليوم معطلة في القصاص والحدود فإذا تولت المرأة القضاء وأحيت ما مات من أمر الله فالإسلام يرحب بالمرأة قاضية!
وكان يسمعنا واحد من علماء الدين التقليديين فسألني على عجل: ماذا قلت؟ فأجبته: هوما سمعت فقال: لا.. تبقى الأحكام معطلة ولا تحييها امرأة (!).
قلت له: انك امرؤ فيك جاهلية، إن الأحناف قالوا يصح قضاء المرأة فيما تصح شهادتها فيه، والظاهرية قالوا: تشهد في الحدود والقصاص.. و لان ينتصرمذهب إسلامي أفضل من أن تعطل نصوص الكتاب والسنة، إنك ممن يكرهون النساء اتباعا لتقاليد أضرت بالإسلام وما نفعته..
تجميع واعداد
أ/ادهم صبرى
[COLOR="Purple"] لاتجعل كل همك المشاهدة فقط كلمة شكر لان تضرك ابدا[/
COLOR]
تقيمك للموضوع يدل على قرائتك الجيدة لة
تعليق