أنا الهائم الولهان الذي فاضت الأحزان وقد أضناه الفراق
وإشتعل بنيران الأشواق
فصار لا يقر لهُ قرار في ليلٍ ولا نهار ودائماً يبكي بدموعٍ غزار
حتى قرحت أجفانه وأفقد الوجد جنانه
وطال تأسفه وكثر تلهفه
فجسمهُ في نحول وعقلهُ في ذهول وضاقت عليه الجبال والسهول
فأمسى من فرط وجده ينشد ويقول:
فأمسى من فرط وجده ينشد ويقول:
وجدي على تلك المنازل باقي
زادت الى سكانها أشواقي
ولقد بعثت لكم حديث صبابتي
وتعلقي بالعهد والميثاقِ
وعلى ترحلكم وبُعد دياركم
تبكي الجفون بدموعها المهراقِ
يا حادي الأظعان عرج بالحمى
فالقلب كم ذا في البعاد يلاقي
وأقرأ سلامي للحبيب وقل له:
ما للمحب سوى اللقا من واقي
أودى الزمان فشتت شمله
ورمى حشاشته بسهم الفراقِ
ما مللت قطٍ ولا سلوت هواكم
كيف السلو لعاشقٍ مشتاقِ
فعليكم مني السلام تحيةٍ
ممزوجةً بالمسك في الأوراقِ.
مهدات مني لكل عاشقٍ ضربه زلزال الفراق
وضاق طعم المرارة في الأشواق
وضاق طعم المرارة في الأشواق
تعليق