هذه رواية حادثة مأساوية أرسلها لي أحد الأخوة من مدينة نابلس الحبيبة لم أغير فيها حرفآ و لست مسؤولآ أمام الله عما ورد فيها من سرد أحداث أو ألفاظ أو مصطلحات و أنقلها لكم كما رواها لثقي العالية بأخي هذا و بأخلاقه و صدقه و تقواه الله .. والله أعلم
فصول المسرحية المهزلة ( 1- مضحكة . 2- محزنة . 3- مبكية . 4- مخزية )
1- اعتقال المواطن : رشيد عزت رشيد حسن
في بداية هذا الشهر اقدمت المخابرات العامة على اعتقال المواطن : رشيد عزت حسن " 35 عام " من بلدة بزاريا شرق طولكرم و اتضح فيما بعد ان الاعتقال جاء على خلفية قيامه بعمليات نصب و احتيال على عدد كبير من التجار و المواطنين حيت كان يقوم بشراء كل ما يعرضونه للبيع بالاسعار التي يحددونها حيث يشترط ان يقوم بدفع ثمنها بشيكات بنكية مؤجلة تصل لمدة ثلاثة او اربعة اشهر " و هذا طبعآ يعتبر أمرآ عاديآ في العرف التجاري الدارج في بلادنا " و لكن ما هو غير عادي ان رشيد كان يقوم ببيع هذه السيارات و هذه الشقق و الاراضي باسعار مغرية لا تصدق و تكون أقل بكثير مما اشتراها و يصل الخصم ثلاثون بالمائة و في بعض الاحيان تصل الي نصف المبلغ أي اذا قام بشراء شقة بمبلغ خمسون ألف دولار فمن الممكن ان يبيعها بخمسة و عشرون ألف دولار " يا بلاش " و هذه طبعآ مشروطآ بان يدفع المشتري الثمن نقدآ .... و عندما اكتشف التجار و المواطنين ما يفعله رشيد بما يشتريه منهم بشيكات كانوا يسألونه " كيف تشتري منا بمائة و تبيع بخمسين ؟؟؟!!!! كان يقنعهم انه يستفيد من المبالغ النقدية التي يقبضها من المشترين و يقوم بتشغيلها في سوق الاسهم فيجني ربحآ أكبر بكثير مما يخسره جراء الخصم عند البيع . "" هل فهمتم ؟؟؟ نعم فهمنا .. صحتين على قلبك يا عم رشيد ""
و حقيقة الامر ان رشيد كان يبيع نقدآ لتسديد الشيكات المستحقة لأصحابها التي يقترب موعدها حتى يعطي نفسه صفة المصداقية و يكسب ثقة الجميع و بالفعل هذا ما حدث فذاع صيت رشيد و اصبح من يريد ان يبيع شيئآ يبحث عن رشيد ليشتريه حتى لو بشيكات مؤجلة لان رشيد لا يناقش في السعر " اطلب و ادلل "
و شهرآ بعد شهر ازداد زبائن رشيد و بالتالي ازدادت المبالغ التي بحوزته حتى أن البعض قدرها ب " ستون مليون شيكل " و لا اعتقد ان هذا التقدير مبالغ فيه حيث أن صديق لي ابلغني ان احد التجار من مدينة الخليل بحوزته شيكات من رشيد تبلغ " تسعة ملايين شيكل " ثمن سيارات مرسيدس و عقارات ..
و الأمر المحزن أن عددآ من المواطنين الابرياء في محافظة نابلس بدأوا بالتفتيش عن أي شيئ بحوزتهم يهدف بيعه لابن مدينتهم على أمل أن يقوموا بعد اشهر معدودة بشراء ما هو أفضل منه ... فمنهم من باع " منزله ... صيغة زوجته .. سيارته .. أرض والده ... "
و يبدو أن رشيد في بداية هذا الشهر شعر بان الناس قد كثرت تساؤلاتها و ان الاجهزة الامنية بدأت متابعته فقرر الهرب خارج البلاد إلا أن المخابرات قامت بالقاء القبض عليه و وعدت باحالته للنيابة و قد بدأت النيابة التحقيق مع المتهم رشيد و حجزت على أملاكه و أمواله التي قام بتهريب جزء منها للخارج قبل القبض عليه حاله في ذلك حال كل النصابين الذين سبقوه ... ..
2- اختطاف السيد : عزت حسن من بلدة بزاريا " والد رشيد "
فور سماع اعتقال رشيد ادرك المواطنون حجم المصيبة و حينها فقط تذكروا قضايا نصب مماثلة كان ضحيتها الكثير من الابرياء الحالمين و بعضآ ممن أعماهم طمعهم و جشعهم ... فجن جنون الجميع و اصبح الجميع يدور حول نفسه و يضرب على رأسه " يا ريتني ما بعت رشيد " و بدأوا بتقديم الشكاوي للنيابة على أمل ان يعوضوا شيئآ مما فقدوه .. فيما ارتأت احدى عصابات الزعران اختطاف والد رشيد و المساومة عليه مقابل حصولهم على اموالهم و اختطفوه رغم علمهم انه رجل مسن جاوز الستون عامآ و رغم مرضه و رغم انهم لم يستشيروه عندما باعوا ممتلكاتهم لابنه و لا علاقة له بأعمال ابنه الذي يسكن بعيدآ عنه ..
و أهل بزاريا يصفونه بانه رجلآ و مربيآ فاضلآ و وجيهآ و طيبآ ....الخ
و هذه العصابة الخاطفة يقودها شخصان أحدهما يدعى " وجدي " من مدينة جنين و الآخر يدعى " أبو المثنى " من مدينة طولكرم .. و يقوم بتوجيههما من خارج البلاد شقيق وجدي و يدعى " عبد الله "
و رغم معرفة أجهزة الامن و الشرطة بأسماء الخاطفين و مكان وجود الرجل العجوز إلا أنها لم تحرك ساكنآ و بقي الرجل في محنته أسبوعآ كاملآ .. هذا عدا عن هروب أبنائه و بناته من منازلهم خوفآ من الزعران و من الاختطاف .
3- الرجل العجوز جثة هامدة
بعد أسبوع كامل من الاختطاف و بعد صمت لاسلكي طويل داخل الاجهزة الامنية و الشرطة انتهت عملية الاختطاف و وجد الرجل جثة هامدة " يقال في حاوية للنفايات " في جنين !!!!!! الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... و حسبي الله و نعم الوكيل ...
الرئيس يستنكر و يأمر بتعقب القتلة
و هذا ما نقلته فلسطين برس :
رام الله-فلسطين برس- استنكر الرئيس محمود عباس جريمة مقتل المواطن عزات رشيد حسن البزاري, واصفاً منفذي الجريمة بعصابات القتل والجريمة المنظمة.
وكان البزاري ( 65 عاماً) وهو من سكان بلدة بزاريا شرق طولكرم, تعرض للخطف والقتل على ايدي مجهولين, حيث عثر على جثته مساء أول أمس الثلاثاء مقتولاً في ظروف غامضة.
وقال الرئيس "إن جريمة قتل البزاري على ايدي عصابات القتل والاجرام لن تمر بلا عقاب مرتكبيها، ولن نسمح لها بأن تعيث فساداً في الارض وتهدد وتعبث بأمن المواطنين وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر، ونشر الفوضى والفلتان الامني في مدننا وقرانا ومخيماتنا".
هذا، وقد اصدر الرئيس عباس تعليماته للاجهزة الامنية بفتح تحقيق شامل في جريمة اغتيال البزاري، و تعقب القتلة والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه .
4 الاجهزة تحركت لتنفيذ تعليمات السيد الرئيس عباس
الحاج : اسماعيل جبر دعا الي اجتماع عاجل لقادة الاجهزة في الضفة الغربية و استمع الي معلوماتهم عن الحادثة فأبلغوه بما لديهم و زودوه بأسماء من قاموا بعملية الخطف.. و بقدرة قادر و بعبقرية منقطعة النظير توصل الحج اسماعيل الي فكرة جهنمية لتحديد الجهة الخاطفة و أسماء القتلة !!!!!! فأمر باعتقال التجار و المواطنين المتضررين من رشيد في محافظتي جنين و طولكرم و قال " أكيد الجاني متضرر و يسكن قريبآ من منطقة سكن والد رشيد فالخطف و القتل و القاء الجثة تم في هاتين المدينتين و بعد اعتقال ابن المغدور مباشرة " ...
قد يقول أحدكم باستهزاء الله الله امسكوا الخشب ايش العبقرية هذه ؟!! أو يقول الحج عامل زي المثل " بنقوله ثور بيقول احلبوه "
و لكن اذا أحببتم أن تسمعوا رأئيي أقول عكسكم تمامآ .. نعم فكرته فكرة جهنمية و لديه عبقرية منقطعة النظير و فن أصيل في الابتزاز و فرض الخاوة و الاتاوة و قدرة فائقة في التهرب من المواجهة و هذه عادته فقد هرب من الجنوب اللبناني في حرب 1982 ...
لماذا حكمت عليه بذلك ؟؟؟؟!!!!
أولآ : لأنه يعي أنه أضعف من أن يتخذ قرارآ باعتقال القتلة الذين سمع أسماءهم وهم معروفين لعائلة القتيل و للاجهزة الامنية و للناس عامة و في جنين و طولكرم و بزاريا الجميع يردد أسماءهم بالواحد .
ثانيآ : بما أن الحج اسماعيل هو من اعطى قرار اعتقال المواطنين " المريشين " و التجار و اصحاب رؤوس الاموال فمن الطبيعي هو الذي يمكنه الافراج عنهم متى شاء و بما أن حجز هؤلاء التجار لعدة أيام سيضر بمصالحهم التجارية فحتمآ سيتوجه له ذويهم و في جعبتهم ما يشتهيه الحج من خيرات .
ثالثآ : حجز هؤلاء التجار سيكون من مصلحة تجار آخرين لأن المنافسة في السوق ستنخفض و بالتالي سيغدق هؤلاء التجار المستفيدين بالهدايا و الرشاوى على الحج و حاشيته مقابل الاطالة في حجز زملائهم .
رابعآ : هؤلاء التجار لهم علاقات تجارية و شخصية بالتأكيد مع تجار و رؤوس اموال مثلهم و هؤلاء سيحاولون التدخل لاظهار نفوذهم في البلد و هذا عند الحاج اسماعيل له ثمنآ يدفع نقدآ و ليس بشيكات خشية منه أن تكون مشابهة لشيكات رشيد .
أليس في هذا تحليلآ منطقيآ يتوافق مع شخصية و نفسية و تاريخ الحج اسماعيل ؟؟؟؟؟
و جاءني قبل قليل أن الحملة قد بدأت و تم اعتقال اكثر من خمسة تجار من أصل 25 تاجر و مواطن مريش قرر الحج اسماعيل اعتقالهم .. و من ضمن المعتقلين تاجر كبير " دسم " من طولكرم . و آخر صاحب شركة سيارات حديثة من رام الله . و تاجر ثالث صاحب اكبر معرض سيارات مستخدمة . و الرابع رجل أعمال مشهور في نابلس . و الباقي على الجرار .....
و أخيرآ أقول :
لعن الله رشيد و رحم أباه و أخزى من هم على شاكلة الحاج اسماعيل
منـــقول للأمـــانه
فصول المسرحية المهزلة ( 1- مضحكة . 2- محزنة . 3- مبكية . 4- مخزية )
1- اعتقال المواطن : رشيد عزت رشيد حسن
في بداية هذا الشهر اقدمت المخابرات العامة على اعتقال المواطن : رشيد عزت حسن " 35 عام " من بلدة بزاريا شرق طولكرم و اتضح فيما بعد ان الاعتقال جاء على خلفية قيامه بعمليات نصب و احتيال على عدد كبير من التجار و المواطنين حيت كان يقوم بشراء كل ما يعرضونه للبيع بالاسعار التي يحددونها حيث يشترط ان يقوم بدفع ثمنها بشيكات بنكية مؤجلة تصل لمدة ثلاثة او اربعة اشهر " و هذا طبعآ يعتبر أمرآ عاديآ في العرف التجاري الدارج في بلادنا " و لكن ما هو غير عادي ان رشيد كان يقوم ببيع هذه السيارات و هذه الشقق و الاراضي باسعار مغرية لا تصدق و تكون أقل بكثير مما اشتراها و يصل الخصم ثلاثون بالمائة و في بعض الاحيان تصل الي نصف المبلغ أي اذا قام بشراء شقة بمبلغ خمسون ألف دولار فمن الممكن ان يبيعها بخمسة و عشرون ألف دولار " يا بلاش " و هذه طبعآ مشروطآ بان يدفع المشتري الثمن نقدآ .... و عندما اكتشف التجار و المواطنين ما يفعله رشيد بما يشتريه منهم بشيكات كانوا يسألونه " كيف تشتري منا بمائة و تبيع بخمسين ؟؟؟!!!! كان يقنعهم انه يستفيد من المبالغ النقدية التي يقبضها من المشترين و يقوم بتشغيلها في سوق الاسهم فيجني ربحآ أكبر بكثير مما يخسره جراء الخصم عند البيع . "" هل فهمتم ؟؟؟ نعم فهمنا .. صحتين على قلبك يا عم رشيد ""
و حقيقة الامر ان رشيد كان يبيع نقدآ لتسديد الشيكات المستحقة لأصحابها التي يقترب موعدها حتى يعطي نفسه صفة المصداقية و يكسب ثقة الجميع و بالفعل هذا ما حدث فذاع صيت رشيد و اصبح من يريد ان يبيع شيئآ يبحث عن رشيد ليشتريه حتى لو بشيكات مؤجلة لان رشيد لا يناقش في السعر " اطلب و ادلل "
و شهرآ بعد شهر ازداد زبائن رشيد و بالتالي ازدادت المبالغ التي بحوزته حتى أن البعض قدرها ب " ستون مليون شيكل " و لا اعتقد ان هذا التقدير مبالغ فيه حيث أن صديق لي ابلغني ان احد التجار من مدينة الخليل بحوزته شيكات من رشيد تبلغ " تسعة ملايين شيكل " ثمن سيارات مرسيدس و عقارات ..
و الأمر المحزن أن عددآ من المواطنين الابرياء في محافظة نابلس بدأوا بالتفتيش عن أي شيئ بحوزتهم يهدف بيعه لابن مدينتهم على أمل أن يقوموا بعد اشهر معدودة بشراء ما هو أفضل منه ... فمنهم من باع " منزله ... صيغة زوجته .. سيارته .. أرض والده ... "
و يبدو أن رشيد في بداية هذا الشهر شعر بان الناس قد كثرت تساؤلاتها و ان الاجهزة الامنية بدأت متابعته فقرر الهرب خارج البلاد إلا أن المخابرات قامت بالقاء القبض عليه و وعدت باحالته للنيابة و قد بدأت النيابة التحقيق مع المتهم رشيد و حجزت على أملاكه و أمواله التي قام بتهريب جزء منها للخارج قبل القبض عليه حاله في ذلك حال كل النصابين الذين سبقوه ... ..
2- اختطاف السيد : عزت حسن من بلدة بزاريا " والد رشيد "
فور سماع اعتقال رشيد ادرك المواطنون حجم المصيبة و حينها فقط تذكروا قضايا نصب مماثلة كان ضحيتها الكثير من الابرياء الحالمين و بعضآ ممن أعماهم طمعهم و جشعهم ... فجن جنون الجميع و اصبح الجميع يدور حول نفسه و يضرب على رأسه " يا ريتني ما بعت رشيد " و بدأوا بتقديم الشكاوي للنيابة على أمل ان يعوضوا شيئآ مما فقدوه .. فيما ارتأت احدى عصابات الزعران اختطاف والد رشيد و المساومة عليه مقابل حصولهم على اموالهم و اختطفوه رغم علمهم انه رجل مسن جاوز الستون عامآ و رغم مرضه و رغم انهم لم يستشيروه عندما باعوا ممتلكاتهم لابنه و لا علاقة له بأعمال ابنه الذي يسكن بعيدآ عنه ..
و أهل بزاريا يصفونه بانه رجلآ و مربيآ فاضلآ و وجيهآ و طيبآ ....الخ
و هذه العصابة الخاطفة يقودها شخصان أحدهما يدعى " وجدي " من مدينة جنين و الآخر يدعى " أبو المثنى " من مدينة طولكرم .. و يقوم بتوجيههما من خارج البلاد شقيق وجدي و يدعى " عبد الله "
و رغم معرفة أجهزة الامن و الشرطة بأسماء الخاطفين و مكان وجود الرجل العجوز إلا أنها لم تحرك ساكنآ و بقي الرجل في محنته أسبوعآ كاملآ .. هذا عدا عن هروب أبنائه و بناته من منازلهم خوفآ من الزعران و من الاختطاف .
3- الرجل العجوز جثة هامدة
بعد أسبوع كامل من الاختطاف و بعد صمت لاسلكي طويل داخل الاجهزة الامنية و الشرطة انتهت عملية الاختطاف و وجد الرجل جثة هامدة " يقال في حاوية للنفايات " في جنين !!!!!! الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... و حسبي الله و نعم الوكيل ...
الرئيس يستنكر و يأمر بتعقب القتلة
و هذا ما نقلته فلسطين برس :
رام الله-فلسطين برس- استنكر الرئيس محمود عباس جريمة مقتل المواطن عزات رشيد حسن البزاري, واصفاً منفذي الجريمة بعصابات القتل والجريمة المنظمة.
وكان البزاري ( 65 عاماً) وهو من سكان بلدة بزاريا شرق طولكرم, تعرض للخطف والقتل على ايدي مجهولين, حيث عثر على جثته مساء أول أمس الثلاثاء مقتولاً في ظروف غامضة.
وقال الرئيس "إن جريمة قتل البزاري على ايدي عصابات القتل والاجرام لن تمر بلا عقاب مرتكبيها، ولن نسمح لها بأن تعيث فساداً في الارض وتهدد وتعبث بأمن المواطنين وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر، ونشر الفوضى والفلتان الامني في مدننا وقرانا ومخيماتنا".
هذا، وقد اصدر الرئيس عباس تعليماته للاجهزة الامنية بفتح تحقيق شامل في جريمة اغتيال البزاري، و تعقب القتلة والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه .
4 الاجهزة تحركت لتنفيذ تعليمات السيد الرئيس عباس
الحاج : اسماعيل جبر دعا الي اجتماع عاجل لقادة الاجهزة في الضفة الغربية و استمع الي معلوماتهم عن الحادثة فأبلغوه بما لديهم و زودوه بأسماء من قاموا بعملية الخطف.. و بقدرة قادر و بعبقرية منقطعة النظير توصل الحج اسماعيل الي فكرة جهنمية لتحديد الجهة الخاطفة و أسماء القتلة !!!!!! فأمر باعتقال التجار و المواطنين المتضررين من رشيد في محافظتي جنين و طولكرم و قال " أكيد الجاني متضرر و يسكن قريبآ من منطقة سكن والد رشيد فالخطف و القتل و القاء الجثة تم في هاتين المدينتين و بعد اعتقال ابن المغدور مباشرة " ...
قد يقول أحدكم باستهزاء الله الله امسكوا الخشب ايش العبقرية هذه ؟!! أو يقول الحج عامل زي المثل " بنقوله ثور بيقول احلبوه "
و لكن اذا أحببتم أن تسمعوا رأئيي أقول عكسكم تمامآ .. نعم فكرته فكرة جهنمية و لديه عبقرية منقطعة النظير و فن أصيل في الابتزاز و فرض الخاوة و الاتاوة و قدرة فائقة في التهرب من المواجهة و هذه عادته فقد هرب من الجنوب اللبناني في حرب 1982 ...
لماذا حكمت عليه بذلك ؟؟؟؟!!!!
أولآ : لأنه يعي أنه أضعف من أن يتخذ قرارآ باعتقال القتلة الذين سمع أسماءهم وهم معروفين لعائلة القتيل و للاجهزة الامنية و للناس عامة و في جنين و طولكرم و بزاريا الجميع يردد أسماءهم بالواحد .
ثانيآ : بما أن الحج اسماعيل هو من اعطى قرار اعتقال المواطنين " المريشين " و التجار و اصحاب رؤوس الاموال فمن الطبيعي هو الذي يمكنه الافراج عنهم متى شاء و بما أن حجز هؤلاء التجار لعدة أيام سيضر بمصالحهم التجارية فحتمآ سيتوجه له ذويهم و في جعبتهم ما يشتهيه الحج من خيرات .
ثالثآ : حجز هؤلاء التجار سيكون من مصلحة تجار آخرين لأن المنافسة في السوق ستنخفض و بالتالي سيغدق هؤلاء التجار المستفيدين بالهدايا و الرشاوى على الحج و حاشيته مقابل الاطالة في حجز زملائهم .
رابعآ : هؤلاء التجار لهم علاقات تجارية و شخصية بالتأكيد مع تجار و رؤوس اموال مثلهم و هؤلاء سيحاولون التدخل لاظهار نفوذهم في البلد و هذا عند الحاج اسماعيل له ثمنآ يدفع نقدآ و ليس بشيكات خشية منه أن تكون مشابهة لشيكات رشيد .
أليس في هذا تحليلآ منطقيآ يتوافق مع شخصية و نفسية و تاريخ الحج اسماعيل ؟؟؟؟؟
و جاءني قبل قليل أن الحملة قد بدأت و تم اعتقال اكثر من خمسة تجار من أصل 25 تاجر و مواطن مريش قرر الحج اسماعيل اعتقالهم .. و من ضمن المعتقلين تاجر كبير " دسم " من طولكرم . و آخر صاحب شركة سيارات حديثة من رام الله . و تاجر ثالث صاحب اكبر معرض سيارات مستخدمة . و الرابع رجل أعمال مشهور في نابلس . و الباقي على الجرار .....
و أخيرآ أقول :
لعن الله رشيد و رحم أباه و أخزى من هم على شاكلة الحاج اسماعيل
منـــقول للأمـــانه
تعليق