[frame="10 90"]
*
~ سَلامٌ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ }
/
الجُمعة / 16 / 01 / 2009
بدأت في هذهِ اللَّحظاتِ تلوحُ أشعةُ الشَّمسِ الدَّافئةِ بعدَ أن كانَ الصَّقيعُ يعمُّ المَكان ،
معَ انخِفاضٍ مُلاحظٍ في درجةِ الحَرارَة ،
وَ تبقى بعضُ قطعِ السَّحابِ الرَّمادِيةِ تسبحُ في يَمِّ الخَضراءِ متفرِّقةً ،
/
حَركةُ النَّاسِ تختلفُ من حيثُ مطالبِ النَّاسِ ومآربهم ،
وَ بما أنَّ اليومَ عطلةٌ أسبوعيَّةٌ للكَثيرينَ فأغلبهم يَقصدونَ السُّوقَ للتَّبضُّعِ ،
حَديثهم الأكبر عن غزَّة و عن آخرِ المستجدَّاتِ فيها على السَّاحة الأمنِيَّـة ،
/
وَ أنا هنا معكم عبرَ الحاسوبِ أرتشفُ فنجانَ قهوةٍ EXPRESSO
فهذهِ هِيَ الحالُ عندَنا ، في هذا اليومِ على الأقل ،
تدور الكواكب السيارة ،
في فلكها السرمدي ،
وتسير الأرض إلى مثواها الأخير ،
ويشيعها القمر حزينا ،
ومتوجسا من كل تلك الأ قمار والأ فكار الاصطناعية ،
التي تبث الصور عبر الأثير وتصنع الفرجة داخل المقاهي الشعبية ،
حيث يحج من كل فج عميق مريدو الزوايا ،
و" الطريقة " الهجومية ثلا تة ، أربعة ، ثلا تة ،
فيتحلق الشباب ،
والشياب حول الشاشة الملعونة بكل الآلوان ،
بسجائرهم الملفوفة بالهمٌ و " القرف " وقليل من القطران ،
لمتابعة معارك هلامية ،
=" الفوارس " عربية ،
تجاهد الريح في ساحات " الوغى "
هناك في سهول قـمـة الـدوحة ،
دفاعا عن " الكرامة " العربية ،
الممرغة في الأوحال منذ عهود ،
حيث يمتطون صهوة الأوهام ،
لمطاردة أحلام ورقية مزيفة وخوض مباريات مكثفة ،
لجلب سعادة " مكيفة "، إلى كل الشعوب العربية ،
وتتعالى الهمهمات والتأوهات ،
فتختلط بدخان اللفافات و بزعيق معلق المباراة ،
/
أطلق الحكم العنان لصفارته معلنا عن نهاية التباري ،
لا غالب ولا مغلوب ،
وأطلق معها سراح الحشد الغفير
الذي ولى الأدبار ،
بعد أن أدى " واجبه الوطني " وأخذ جرعاته اليومية ،
من أفيون الشعوب الجديد ،
وأسدل الستار على فصل أخر من ملاحم الكوليزيوم العتيق ،
انفض الجمع وبقيت وحدها المذيعة الجميلة ،
لـقـنـاة " الحريرة "، تُعلن في حزن لايخلوا من تصنع
أن إبادة الأجِنَّة في جنين
ستشتعل مباشرة بعد نهاية إبادة الأطفال والرضّع في غزة ،
وفكرت :
"- فلتنتفض كل الأجنَّة وكل الأرحام ، في فلسطين ،
أما نحن ،
فلنلبي النداء ، عند كل لقاء ،
ولنحشوا سجائرنا ، ولنعد الذخيرة ،
حتى المباراة الأخيرة -"،
فكيفَ هِيَ الحالُ عندكم ؟
وُدٌّ وَ تقدير ،
إكـتَـفَـيْـت : بِــقـلـــمـي ..
[/frame]
*
~ سَلامٌ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ }
/
الجُمعة / 16 / 01 / 2009
بدأت في هذهِ اللَّحظاتِ تلوحُ أشعةُ الشَّمسِ الدَّافئةِ بعدَ أن كانَ الصَّقيعُ يعمُّ المَكان ،
معَ انخِفاضٍ مُلاحظٍ في درجةِ الحَرارَة ،
وَ تبقى بعضُ قطعِ السَّحابِ الرَّمادِيةِ تسبحُ في يَمِّ الخَضراءِ متفرِّقةً ،
/
حَركةُ النَّاسِ تختلفُ من حيثُ مطالبِ النَّاسِ ومآربهم ،
وَ بما أنَّ اليومَ عطلةٌ أسبوعيَّةٌ للكَثيرينَ فأغلبهم يَقصدونَ السُّوقَ للتَّبضُّعِ ،
حَديثهم الأكبر عن غزَّة و عن آخرِ المستجدَّاتِ فيها على السَّاحة الأمنِيَّـة ،
/
وَ أنا هنا معكم عبرَ الحاسوبِ أرتشفُ فنجانَ قهوةٍ EXPRESSO
فهذهِ هِيَ الحالُ عندَنا ، في هذا اليومِ على الأقل ،
تدور الكواكب السيارة ،
في فلكها السرمدي ،
وتسير الأرض إلى مثواها الأخير ،
ويشيعها القمر حزينا ،
ومتوجسا من كل تلك الأ قمار والأ فكار الاصطناعية ،
التي تبث الصور عبر الأثير وتصنع الفرجة داخل المقاهي الشعبية ،
حيث يحج من كل فج عميق مريدو الزوايا ،
و" الطريقة " الهجومية ثلا تة ، أربعة ، ثلا تة ،
فيتحلق الشباب ،
والشياب حول الشاشة الملعونة بكل الآلوان ،
بسجائرهم الملفوفة بالهمٌ و " القرف " وقليل من القطران ،
لمتابعة معارك هلامية ،
=" الفوارس " عربية ،
تجاهد الريح في ساحات " الوغى "
هناك في سهول قـمـة الـدوحة ،
دفاعا عن " الكرامة " العربية ،
الممرغة في الأوحال منذ عهود ،
حيث يمتطون صهوة الأوهام ،
لمطاردة أحلام ورقية مزيفة وخوض مباريات مكثفة ،
لجلب سعادة " مكيفة "، إلى كل الشعوب العربية ،
وتتعالى الهمهمات والتأوهات ،
فتختلط بدخان اللفافات و بزعيق معلق المباراة ،
/
أطلق الحكم العنان لصفارته معلنا عن نهاية التباري ،
لا غالب ولا مغلوب ،
وأطلق معها سراح الحشد الغفير
الذي ولى الأدبار ،
بعد أن أدى " واجبه الوطني " وأخذ جرعاته اليومية ،
من أفيون الشعوب الجديد ،
وأسدل الستار على فصل أخر من ملاحم الكوليزيوم العتيق ،
انفض الجمع وبقيت وحدها المذيعة الجميلة ،
لـقـنـاة " الحريرة "، تُعلن في حزن لايخلوا من تصنع
أن إبادة الأجِنَّة في جنين
ستشتعل مباشرة بعد نهاية إبادة الأطفال والرضّع في غزة ،
وفكرت :
"- فلتنتفض كل الأجنَّة وكل الأرحام ، في فلسطين ،
أما نحن ،
فلنلبي النداء ، عند كل لقاء ،
ولنحشوا سجائرنا ، ولنعد الذخيرة ،
حتى المباراة الأخيرة -"،
فكيفَ هِيَ الحالُ عندكم ؟
وُدٌّ وَ تقدير ،
إكـتَـفَـيْـت : بِــقـلـــمـي ..