إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

البركه فى العلم والعمر والعمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البركه فى العلم والعمر والعمل

    البركـة فـي العـلم






    تجد بعض الناس قد أعطاه الله علمًا كثيرًا؛ لكنه بمنزلة الأُمِّي، فلا يظهر أثر العلم


    عليه في عباداته، ولا في أخلاقه، ولا في سلوكه، ولا في معاملاته مع الناس،


    بل قد يُكْسِبه العلم استكبارًا على عباد الله وعلوًّا عليهم واحتقارًا لهم،
    وما عَلِمَ هذا أن الذي منَّ عليه بالعلم هو الله، وإن الله لو شاء لكان مثل هؤلاء الجُهَّال.
    تجده قد أعطاه الله علمًا، ولكن لم ينتفع الناس بعلمه: لا بتدريس


    ولا بتوجيه، ولا بتأليف، بل هو منحصر على نفسه، لم يبارك الله له في العلم، وهذا بلا شك حرمان عظيم، مع أن العلم من أبرك ما يعطيه الله العبد؛


    لأن العلم إذا علمته غيرك، ونشرته بين الأمة، أُجِرَت على ذلك من عدة وجوه:

    أولًا:أن في نشرك العلم نشرًا لدين الله -عز وجل-، فتكون من المجاهدين، فالمجاهد في سبيل الله يفتح البلاد بلدًا بلدًا حتى ينشر فيها الدين، وأنت تفتح القلوب بالعلم حتى تنشر فيها شريعة الله -عز وجل-

    ثانيًا:من بركة نشر العلم وتعليمه، أن فيه حفظًا لشريعة الله وحماية لها؛ لأنه لولا العلم لم تُحْفَظ الشريعة، فالشريعة لا تُحْفَظ إلا برجالها -رجال العلم-، ولا يمكن حماية الشريعة إلا برجال العلم، فإذا نشرت العلم، وانتفع الناس بعلمك، حصل في هذا حماية لشريعة الله، وحفظٌ لها.

    ثالثًا:فيه أنك تُحْسِن إلى هذا الذي علمته؛ لأنك تبصره بدين الله ـ عز وجل ـ فإذا عبد الله على بصيرة؛ كان لك من الأجر مثل أجره؛ لأنك أنت الذي دللته على الخير، والدالِّ على الخير كفاعل الخير، فالعلم في نشره خير وبركة لناشره ولمن نُشر إليه.

    رابعًا: أن في نشر العلم وتعليمه زيادة له، علم العالم يزيد إذا علَّم الناس؛ لأنه استذكار لما حفظ، وانفتاح لما لم يحفظ، وما أكثر ما يستفيد العالم من طلبة العلم، فطلابه الذين عنده أحيانًا يأتون له بمعان ليست له على بال، ويستفيد منهم وهو يعلِّمهم، وهذا شيء مشاهد.


    المرجع: كتاب العلم
    للشيخ: محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله- منقول

  • #2
    رد: البركه فى العلم والعمر والعمل

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
    فإن الإنسان وهو يسير في هذه الدنيا يطمع أن يزاد في وقته، وعمره، وماله، وأبنائه، وجميع محبوباته، التي هي مظنة السعادة لديه. والمسلم يدعو الله عز وجل أن يبارك له، وقد كان النبي يدعو بالبركة في أمور كثيرة.
    والبركة: هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء؛ فإنها إذا حلت في قليل كثرته، وإذا حلت في كثير نفع، ومن أعظم ثمار البركة في الأمور كلها إستعمالها في طاعة الله عز وجل.
    ومن تأمل في حال الصالحين والأخيار من العلماء، وطلبة العلم، والعباد يجد البركة ظاهرة في أحوالهم. فتجد الرجل منهم دخله المادي في مستوى الآخرين لكن الله بارك في ماله فلا تجد أعطال سيارته (مثلا) كثيرة ولا تجد مصاريف ينفقها دون فائدة؛ فهو مستقر الحال لا يطلبه الدائنون، ولا يثقله قدوم الزائرين، والآخر: بارك الله في ابنة وحيدة تخدمه وتقوم بأمره، وأنجبت له أحفادا هم قرة عين له، والثالث: تجد وقته معمورا بطاعة الله ونفع الناس وكأن ساعات يومه أطول من ساعات وأيام الناس العادية! وتأمل في حال الآخرين ممن لا أثر للبركة لديهم، فهذا يملك الملايين، لكنها تشقيه بالكد والتعب في النهار، وبالسهر والحساب وطول التفكير في الليل، والآخر: تجد أعطال سيارته مستمرة فما أن تخرج من (ورشة) حتى تدخل أخرى! والثالث له من الولد عشرة لكنهم في صف واحد أعداء لوالدهم والعياذ بالله، لا يرى منهم برا، ولا يسمع منهم إلا شرا، ولا يجد من أعينهم إلا سؤالا واحدا. متى نرتاح منك؟.
    وأما البركة في العلم فجلية واضحة، البعض زكى ما لديه من العلم - وهو قليل - فنفع الله به مدرسا، أو داعية، أو موظفا، أو غير ذلك، وضدهم من لديه علم كثير لكن لا أثر لنفع الناس منه.
    و البركة إذا أنزلها الله عز وجل تعم كل شيء: في المال، والولد، والوقت، والعمل، والإنتاج، والزوجة، والعلم، والدعوة، والدابة، والدار، والعقل، والجوارح، والصديق ولهذا كان البحث عن البركة مهما وضروريا !.
    كيف نستجلب البركة؟
    أولا: تقوى الله عز وجل مفتاح كل خير، قال تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [الأعراف:96]، وقال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3-2] ، أي من جهة لا تخطر على باله.
    وعرف العلماء التقوى: بأن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله.
    قيل لأحد الصالحين: إن الأسعار قد ارتفعت. قال: أنزلوها بالتقوى.
    وقد قيل: ما احتاج تقي قط.
    وقيل لرجل من الفقهاء : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3،2]، فقال الفقيه: والله، إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: ﴿ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا﴾ [الطلاق:5].
    ثانيا: قراءة القرآن: فإنه كتاب مبارك وهو شفاء لأسقام القلوب ودواء لأمراض الأبدان : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص:29]. والأعمال الصالحة مجلبة للخير والبركة.
    ثالثا: الدعاء؛ فقد كان النبي يطلب البركة في أمور كثيرة، فقد علمنا أن ندعو للمتزوج فنقول: « بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير » [رواه الترمذي]، وكذلك الدعاء لمن أطعمنا: « اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم ، وارحمهم » [رواه مسلم]. وغيرها كثير.
    رابعا: عدم الشح والشره في أخذ المال: قال لحكيم بن حزام رضي الله عنه : « يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع » [رواه مسلم].
    خامسا: الصدق في المعاملة من بيع وشراء قال : « البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما » [رواه البخاري].
    سادسا: إنجاز الأعمال في أول النهار؛ التماسا لدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد دعا عليه الصلاة والسلام بالبركة في ذلك : فعن صخر الغامدي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « اللهم بارك لأمتي في بكورها » [رواه أحمد].
    قال بعض السلف: عجبت لمن يصلي الصبح بعد طلوع الشمس كيف يرزق؟!
    قال: فكان رسول الله إذا بعث سرية بعثها أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرا وكان لا يبعث غلمانه إلا من أول النهار، فكثر ماله حتى كان لا يدري أين يضع ماله.
    سابعا: إتباع السنة في كل الأمور؛ فإنها لا تأتي إلا بخير. ومن الأحاديث في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم : « البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه، ولا تأكلوا من وسطه » [رواه البخاري].
    وعن جابر بن عبدالله قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلعق الأصابع والصحفة، وقال: « إنكم لا تدرون في أى طعامكم البركة » [رواه مسلم].
    ثامنا: حسن التوكل على الله عز وجل : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [الطلاق:3]. وقال - صلى الله عليه وسلم - : « لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا » [رواه أحمد].
    تاسعا: استخارة المولى عز وجل في الأمور كلها، والتفويض والقبول بأن ما يختاره الله عز وجل لعبده خير مما يختاره العبد لنفسه في الدنيا والآخرة، وقد علمنا النبى - صلى الله عليه وسلم - الاستخارة: « إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجله، وآجله فاقدره لى ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجله، وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به ».
    عاشرا: ترك سؤال الناس؛ قال - صلى الله عليه وسلم : « من نزل به حاجة فأنزلها بالناس كان قمنا أن لا تسهل حاجته، ومن أنزلها بالله تعالى أتاه الله برزق عاجل أو بموت آجل » [رواه أحمد].
    أحد عشر: الإنفاق والصدقة؛ فإنها مجلبة للرزق كما قال تعالى : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } [سبأ:39].
    وفي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى: « يا ابن آدم أنفق، أُنفق عليك » [رواه مسلم].
    الثاني عشر: البعد عن المال الحرام بشتى أشكاله وصوره فإنه لا بركة فيه ولا بقاء والآيات في ذلك كثيرة منها { يمحق الله الربا ويربي الصدقات } [البقرة:276]، وغيرها كثير.
    الثالث عشر: الشكر والحمد لله على عطائه ونعمه؛ { وسيجزي الله الشاكرين } [آل عمران:144]، { لئن شكرتم لأزيدنكم } [إبراهيم:7].
    الرابع عشر: أداء الصلاة المفروضة؛ قال تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } [طه:132].
    الخامس عشر: المداومة على الاستغفار؛ لقوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } [نوح:10-12].
    اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا واجعله عونا على طاعتك، وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين
    عبد الملك القاسم

    تعليق


    • #3
      رد: البركه فى العلم والعمر والعمل

      من أعظم الأسباب التي تُفتح بها أبواب الرحمات والبركات

      - من أعظم الأسباب التي تُفتح بها أبواب الرحمات والبركات :
      تقوى الله جل في علاه..
      بتقوى الله تفتح الأبواب ، وتنزل الرحمات ، وتجزل العطايا والخيرات كما قال رب البريات : { وَلَو أنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِن السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }..
      الخير كل الخير وجماع الخير في تقوى الله عز وجل وعلا ، ومن اتقى الله جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه الله من حيث لا يحتسب ..
      فلن تضيق أرض الله على عبدٍ يتقي الله ، ولن يضيق العيش والرزق على من خاف الله واتقاه ..
      عليك بتقوى الله إن كنت جاهلاً يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
      عباد الله ..
      - ومن أسباب البركات ومن الأمور التي يفتح بها الله بها أبواب البركات على العباد :
      الدعاء والالتجاء إلى الله جل وعلا ..
      فالدعاء هو الملاذ والمعاذ ..
      فإن ضاق عليك رزقك وعظم عليك همّك وكثر عليك دينك فاقرع باب الذي لا يرد الدعاء .. اقرع باب الذي لا يرد الدعاء .. واسأل الله جل جلاله فهو الكريم الجوَّاد وما وقف أحد ببابه فنحاه ..ولا رجاه عبدٌ فخيّبه في دعائه ورجاه ..
      دخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجده يوماً فنظر فإذا بأحد أصحابه وحيداً في ساعة لا يُجلس فيها في المسجد - وهو أرحم بنا من أمهاتنا وأبرُّ بنا من أنفسنا - فسأله ما الذي أجلسك يا أبا امامة ؟ ما الذي أجلسك في هذه الساعة ؟ ، فقال : يا رسول الله هموم أصابتني وديون ركبتني .. أصابني الهم وغلبني الدين - الذي هو هم الليل وذل النهار - فقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا أعلمك كلمات إذا قلتهنّ أذهب الله همك وقضى دينك) .
      اسمع بارك الله فيك إذا خرجت الكلمات من قلب صادق وقرعت أبواب السماء . قضى الله الحوائج وفتح أبواب البركات .
      قال له صلى الله عليه وسلم : ( ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن أذهب عنك همك وقضى دينك ) .
      صلوات ربي وسلامه عليه ما ترك باب خيرٍ إلاَّ ودلنا عليه ، و لا سبيل هدى ورشد إلا وأرشدنا إليه فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته ..
      قال له : ( ألا أدلك على كلمات إذا قلتهن أذهب عنك همك وقضى دينك ).
      قال: بلى يا رسول الله ، قال :( فقل إذا أصبحت وإذا أمسيت :
      اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين ومن قهر الرجال ).
      تعلمها أبو أمامة ثم مضى فالتقاه النبي صلى الله عليه وسلم بعدها بأيام فقال: ما خبرك يا أبا أمامة .
      قال قضى ديني وفرَّج همي .. لقد قضى ديني وفرج همي ..
      يوم أن خرجت الكلمات من قلب صادق يعلم أنَّ الله على كل شيء قدير ..
      فالدعاء عباد الله حبلٌ متين وعصمةٌ برب العالمين .. عصمة بالذي قال : ردد صباح مساء إياك نعبد وإياك نستعين ..
      فإذا أراد الله أن يرحم المهموم والمغموم والمنكوب في ماله ودينه ألهمه الدعاء وشرح صدره بسؤال الله جل وعلا الذي بيده خزائن السماوات والأرض وهو الغني الحميد { مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللهِ بَاقٍ }.
      - ومن أسباب البركات عباد الله التي يُوَّسع فيها على أرزاق العباد :
      صلة الأرحام ..
      قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أحب منكم أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره وأن يزاد له في عمره فليصل رحمه )..
      صلوا الأرحام عباد الله .. صلوا الأرحام عباد الله ..
      فإن صلتها نعمة من الله ورحمة يرحم الله بها عباده.
      أدخلوا السرور على الأعمام والعمات والأخوال والخالات وسائر الأرحام والقرابات فمن وصلهم وصله الله وبارك له في رزقه ووسع له في عيشه .
      - ومن أسباب البركة أيضاً التي توجب على العباد البركات:
      النفقات والصدقات..
      ( فمن يسَّر على معسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن فرَّج كربة مكروب فرَّج الله كربته في الدنيا والآخرة )..
      فارحموا عباد الله.. فارحموا عباد الله يرحمكم من في السماء والله يرحم من عباده الرحماء ( وما من يوم تصبح إلا وفيه ملكان ينزلان يقول أحدهم : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً ).
      يا ابن آدم انفق ينفق الله عليك ، وارحم الضعفاء يرحمك من في السماء ..
      فرِّجوا الكربات ، وتعاهدوا الأرامل والأيتام والمحتاجين .. فإنَّ الله يرحم برحمته عباده الراحمين .
      قال صلى الله عليه وسلم : ( يا أسماء أنفقي ينفق الله عليه ولا توعي فيوعي الله عليك )..امرأة يقول لها مثل هذا الكلام !.. فأين أصحاب الأموال ينفقونها على الفقراء والمحتاجين فمن أنفق لوجه الله ضاعف الله له الأجر فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لا يعلمها إلا الله ولك الخلف من الله فما نقصت صدقة من مال.
      كان الناس إلى عهدٍ قريب يعيشون حياة شديدة صعبة ومع ذلك فرّج همومهم ونفَّس الله غمومهم بفضله ثم بما كان بينهم من الرحمات .
      كانوا متراحمين متواصلين متعاطفين فجعل الله القليل كثيراً ..
      وانظروا إلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كيف كانوا رحماء بينهم فرحمهم الله رحمة واسعة ..
      لما أتت المنية الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه قال لابنه عبد الله : اقضي ديني .. اقضي ديني .. فإن عجزت فقل : اللهم يا ربَّ الزبير اقضِ دينه فإنَّ ربَّ الزبير يعلم أني لم أُنفق أموالي إلا في مرضاته .. فإن ربَّ الزبير يعلم أني لم أنفق أموالي إلا في مرضاته وعلى عباده المحتاجين ..
      مات الزبير فجمع عبد الله بن الزبير دينه فإذا هو ألف ألف .. فإذا هو ألف ألف.. فضاقت به الأرض .. والمال الذي تركه أبوه قطعة أرض وأربعمائة ألف لا تفي بقضاء الدين.. فتذكر تلك المقولة التي قالها له قبل أن يفارق الحياة : إذا عجزت عن قضاء الدين فقل:اللهم يا ربَّ الزبير اقضِ دينه فإن ربَّ الزبير يعلم أني لم أنفق أموالي إلا في مرضاته ..
      قال فدعوت بذلك الدعاء فما هي إلاَّ أيام فإذا بتلك الأرض أصبحت ممراً تجارياً وأصبح تهافت الناس عليها فعرضتها للبيع بأسعار لا يعلم بها إلاَّ الله ففاضت الأموال وزادت الأموال في يدي ..لمدة عام كامل وأنا أخرج إلى الأسواق أنادي من كان له دين عند الزبير فليأتنا نقضيه .. لعام كامل وأنا أنادي في الأسواق من كان له دين له دين عند الزبير فلياتنا نقضي دينه .
      فما انقضى العام وزعت التركة على أزواجه الأربع فإذا نصيب كل امرأة ألف ألف .
      قال إذا عجزت عن قضاء ديني فاسأل الله وقل له : اللهم يا ربَّ الزبير اقضي دينه فإن ربَّ الزبير يعلم أني لم أنفق أموالي إلا في مرضاته ..
      - من الأسباب التي يبارك فيها بالأرزاق بل يبارك بها في الأعمار وفي أحوال الإنسان..
      العمل والكسب والطيب ..
      فالإسلام دين العمل دين الكسب الحلال .. الحلال الذي يعف الإنسان به نفسه عن القيل والقال وسؤال الناس ، فمن سأل الناس تكسلاً جاء يوم القيامة وليس على وجهه مزعة لحم والعياذ بالله ..
      خذوا بأسباب الرزق كما قال الله تعالى : { فَامْشُوا فِي مَنْاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِزْقِهِ وَإِليْهِ النُّشُورُ} ..
      بسط الله الأرض واخرج منها الخيرات والبركات فجعل الخير في العمل والشر في البطالة والكسل ، فالإسلام دين الجهاد والعمل..
      قال صلى الله عليه وسلم يرشدنا إلى فضل الأعمال وما فيها من الخير في الأرزاق قال : ( وجُعل رزقي تحت ظل رمحي ) .
      فليست الأرزاق أن يجلس الإنسان في مسجده فلا رهبانية في الإسلام فإنَّ السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة..
      خذوا بالأسباب عباد الله واطلبوا الرزق الحلال من أبوابه يفتح لكم من رحماته ، وينشر لكم من بركاته وخيراته .
      فالرجل المبارك يسعى على نفسه وأهله وولده فيكتب الله له أجر السعي وأجر العمل .. وليس بعار فقد عمل الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين..
      كان نبي الله داود يعمل صنعة لبوس فكان يعمل في الحدادة فكان منَّة من الله على عباده ..
      ليس بعار أن تكون حداداً او نجاراً ولكن العار كل العار في معصية الله جل وعلا ..العار كل العار في معصية الله جل وعلا .. والخمول والكسل والبطالة حتى يعيش الإنسان على فتات غيره والعياذ بالله حين يعيش الرجل على فتات غيره مع أنه صحيح البدن قوي في جسده فهذا من محق البركة في الأجساد .
      فخذوا رحمكم الله بأسباب البركة بالعمل المباح والكسب المباح فلن يضيق الرزق بإذن الله على من اكتسب
      قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطانا ) فأخبر أنها تغدو ، وأخبر أنها تذهب .. فمن ذهب للرزق يسر الله أمره..
      أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { يَا أَيَّهَا الَّذِيَنَ آَمَنُوْا اتَّقُوا اللهَ وَلَتَنْظُرْ نَفْسٌ مَاْ قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِن اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.

      تعليق


      • #4
        رد: البركه فى العلم والعمر والعمل


        الأمور الجالبة للبركة

        نلخص لك عزيزتي المربية هذه الأمور في ستة عشر سبباً جالبة للبركة:
        1- القرآن:
        فالله تعالى وصفه بأنه مبارك فقال: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه). وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة" [صحيح الجامع 7227]
        2- التقوى والإيمان:
        ولا شك أنها من الأمور الجالبة للبركة، حيث يقول الله عز وجل: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)، والزوج يجد البركة بتقواه مع زوجته وأولاده ورزقه وحلاله.
        3- التسمية:
        وتكون في بداية كل عمل. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء" [صحيح الكلم 46]
        4- الاجتماع على الطعام:
        وقد بورك الأكل المجتمع على الطعام وجعلت البركة على الطعام الذي يجتمع عليه الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة" [صحيح الترغيب 2129]، ويظهر هذا جلياً في إفطار رمضان حيث تزداد بركة الطعام بازدياد عدد المجتمعين عليه.
        5- السحور:
        لقوله صلى الله عليه وسلم "...فإن في السحور بركة". والبركة هنا الأجر والثواب، وتحمل الصوم، والتقوي على طاعة الله.
        6- ماء زمزم:
        وهذه العين المباركة التي خرجت في أرض جافة ليس فيها ماء ومن وسط الجبال وهي لم تنقطع، وهي عين مباركة، بل وقد قال عنها صلي الله عليه وسلم: "يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم -أو قال: لو لم تغرف من الماء- لكانت عيناً معيناً" [صحيح الجامع 8079]. أي أنها كانت لو لم تغرف منها أكثر غزارة بكثير.
        7- زيت الزيتون:
        وشجر الزيتون شجر مبارك وصفه الله بالقرآن كذلك حيث قال تعالى في سورة النور: "..المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار..". كما يعرف زيت الزيتون بأنه علاج نافع لكثير من الأمراض.
        8- ليلة القدر:
        ولا يخفي على أحد ما في هذه الليلة من البركة، فيجمع فيها رب الأسرة أفراد أسرته ويحدثهم بفضلها وبركاتها ورحماتها، ثم يصلون معاً ويذكرون الله تعالى في هذه الليلة المباركة، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) قيل هي ليلة القدر.
        9- العيدين:
        والذي يبدؤه الناس بصلاة العيد يشكرون الله فيها على ما أعطاهم من نعمه الكثيرة فيبارك لهم في هذه النعم ويزيدها وينميها لهم، ولذلك تقول أم عطية رضي الله عنها قالت: «كنا نُؤْمَرُ أن نَخرُجَ يومَ العيدِ, حتى نُخْرِجَ الْبِكرَ مِن خِدرِها, حتى نُخرجَ الْحيّضَ فيَكنّ خلفَ الناسِ فيُكبّرْنَ بتكبيرِهم ويَدْعونَ بدُعائهم, يَرجونَ بَرَكةَ ذلكَ الْيَومِ وَطُهرَتَهُ». [صحيح البخاري]
        10- الأكل الحلال:
        وهو الأكل الطيب الذي يبارك الله فيه، قال صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" [صحيح الجامع 2744]، فالمال الحرام لا يبارك الله به ولا يعود على صاحبه إلا بالفقر والنقص.
        11- كثرة الشكر:
        وهي واضحة من قوله تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم), والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر إلى آخر نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.
        12- الصدقة:
        والتي يضاعفها الله تعالى إلى عشر أضعاف إلى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء. فلا شك أنها تبارك مال الإنسان وتزيده، قال تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها).
        13- البر وصلة الرحم:
        كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: ".. وصلة الرحم وحسن الجوار ـ أو حسن الخلق ـ يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار" [صحيح الترغيب 2524]
        14- التبكير:
        وذلك يكون في استيقاظ الإنسان باكراً وابتداء أعماله في الصباح الباكر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها" [صحيح الجامع 2841], ويتحدث كثير من الأشخاص عن سبب نجاحهم -بعد توفيق الله تعالى- أنه التبكير في أداء الأعمال.
        15- الزواج:
        وهو أحد الأسباب الجالبة للبركة، وقد كان بعض السلف الصالح يطلبون الزواج لكي يتحقق لهم الغني ويأتيهم الرزق، لأنهم فهموا ذلك من قوله تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)، وكذلك قوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ).

        تعليق


        • #5
          رد: البركه فى العلم والعمر والعمل

          البركة في حياتنا

          البركة هى الزيادة والنماء ، يقول تعالى :
          { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا , لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } الأعراف / 96 .
          من خلال معنى البركة الذي لا يتدخل فيها الإنسان ، في زيادتها أو نمائها ، تأتى حكمة هذه الآية الكريمة ، في هذه البركات الربانية من السماء والأرض ، حين تحقق المجتمعات الإيمان والتقوى ، وهذا يجيب عن سر اختفاء البركة اليوم ، ولذلك فنحن نتساءل ، كلما اشتقنا في حياتنا للبركة : أين البركة ؟
          · فالبركة في المال : زيادته وكثرته ووفرته
          · والبركة في البيت : سكينة وهدوءه
          · والبركة في الطعام : وفرته وحسنه
          · والبركة في الأولاد : كثرتهم وحسن تربيتهم
          · والبركة في الأسرة : انسجامها وتفاهمها
          · والبركة في الوقت : اتساعه لقضاء الحاجات
          · والبركة في الصحة : تمامها وعافيتها
          · والبركة في العمر : طوله وحسن العمل فيه
          · والبركة في العلم : المعرفة والإحاطة
          وبين ثنايا حركة هذه البركة في حياتنا بهذا التفصيل ، نرى أن البركة هى جوامع الخير وكثرة النعم ، مما يوجب علينا أن نسعى لجلب هذه البركة ، ويطلق عليه علماء اللغة ( التبرك ) ، أما العلماء فأطلقوا عليه : ( التبرك المشروع ) فقالوا : ( هو طلب البركة من الزيادة في الخير والأجر ، وكل ما يحتاجه الإنسان في دينه ودنياه ، بشرط شرعيتها وثبوت كيفيتها عن النبى صلى الله عليه وسلم ) .
          وذلك حتى لا يظن من لجأ إلى الطرق الملتوية لزيادة جوانب حياته ، أن هذا من البركات ، إنما البركات في أن يتوفر فيها ، ( الأصل في الخير ) ، و ( هذا الشرط بشرعيتها ) ، و( التأس فيها بالنبى صلى الله عليه وسلم ) .
          ـ فإن من الأطعمة ما يتبرك بها الإنسان :
          وهى التى رغّب فيها النبى صلى الله عليه وسلم مثل زيت الزيتون واللبن والعسل والتمر وماء زمزم .
          ـ وبعض الأفعال والأقوال والهيئات تكون أيضاً طريقاً لجلب البركة مثل : ذكر الله والقرآن والجهاد والاجتماع بين الناس على طعام أو علم .
          - وبعض الأمكنة تكون محلاً للبركة :
          كالمساجد والمسجد الأقصى والمسجد النبوى ومكة والمدينة .
          ـ وبعض الأزمنة فيها البركة مثل :
          رمضان , وليلة القدر , ويوم الجمعة ، وعشر ذي الحجة , ويومى الأثنين والخميس ، ووقت السحر .
          ـ وبالتالى فحياتنا :
          يمكننا أن نحولها إلى أوقات وأماكن وأطعمة وأقوال وأفعال ، تستجلب لنا البركة .
          أما إذا لم يتحقق هذا الشرط ، فالتبرك ممنوع وليس مشروعاً ، كالتبرك بذات الشخص وليس بعلمه ، أو بدعاء الأموات , أو بذات المكان , كالطواف حول الأشجار والمقابر أو أى مكان .
          2- البركة تكتسب أم هى هبة من الله ؟
          وحياتنا بحاجة ماسة اليوم إلى البركة فهى مطلوبة .
          ولكن كيف ؟
          وهل هى تكتسب أم هى هبة من الله ؟
          وهل هى لأناس معـينين في الحياة ؟
          أم هى عامة تتحقق لأى إنسان يسعى إليها ؟
          نضرب لك مثلا ذكره الله في القرآن الكريم ، يساعدك كثيراً على إجابة هذه التساؤلات :
          ذكر الله في القرآن الكريم على لسان نبى الله عيسى عليه السلام , قـوله تعـالى :
          { قـال : إنى عبد الله أتـانى الكـتاب وجعـلنى نـبياً ، وجعـلنى مـباركاً أين ما كنـت وأوصـانى بالصـلاة والزكاة ما دمت حـيا } مريم / 30 ـ 31 .
          ونقف عند قوله تعالى: { وجعلنى مباركاً} , لنتأمل آثار بركة الله في نبى الله عيسى عليه السلام ، لقد أنزل الله عليه مائدة من السماء , يأكل منها قومه ، وجعل له القدرة على خلق الطير من الطين بإذن الله ، ومنحه الله القدرة أن يشفى الأكمه والأبرص بإذن الله ، ويحيى الموتى بإذن الله ، وآخر الزمان ينزل ليملأ الأرض عدلاً ، وكرمه الله برفعه إليه .
          فـإذا تسـاءلنا اليوم :
          أين البركة ؟ أين الحياة الطيبة ؟ أين النفس المطمئنة ؟
          يجيب القرآن الكريم علينا ، يقول تعالى :
          { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } النحل / 97 .
          فإذا قال قائل :
          نحن في عصر السرعة !
          نحن في عصر العلم !
          نحن في عصر التقنية !
          نحن في عصر التكنولوجيا !
          انتهى عصر البركة ...!
          فهل فعلاً انتهى عصر البركة ؟
          هيا معاً في هذه الجولة ، لنجيب معاً على كل هذه التساؤلات :
          * قصة اشتقاق البركة
          من ( البِركْة ) أى مجمع الماء ، فهى شئ واسع كثير ثابت ، ولذلك قيل :
          ( هى الخيرات الكثيرة الثابتة )
          ومعنى : ( وبارك لنا فيما أعطيت ) أى أنزل البركة فيما أعطيتنا ، من كل شئ :
          ـ من مال :
          فليست ( البركة في المال ) تعني وفرة المال فقط ، فكم من الناس في عداد الفقراء ومعهم المال ، لمجرد أن نزع الله منهم البركة .
          ـ أو من ولد :
          فإن كثيراً من الناس , عنده أولاد ولاينفعونه , لمجرد أن نزع الله منهم البركة .
          ـ أو من علم :
          فكم ممن يمتلكون العلوم والمعارف , ولكنهم أميون , لمجرد أن نزع الله منهم البركة .
          * المبارك من الناس
          ـ كما يقول ابن القيم : ( هو الذي ينتفع به حيث حل ) واستدل بقوله تعالى : { واجعلنى مباركاً أينما كنت } مريم / 31.
          وصور البركة رأيناها في سير النبى صلى الله عليه وسلم من : تكثير الطعام ، ونبع الماء ، واستجابة الدعاء .
          ـ والمبارك من الناس، هو من يتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهم المصلحون في مجتمعاتهم , الآمرون بالمعروف , والناهون عن المنكر ، والداعون إلى الله تعالى ، يقول تعالى :
          { وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون } هود / 117 .
          فبركة الله بعدم الإهلاك مرتبطة بالإصلاح ، فأهلها : ( مصلحون ) وليس : ( صالحون ) ، ولذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم , يسأل الصحابة رضوان الله عليهم : [ هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم ] .
          * منشئ البركة هو الله
          يقول النبى صلى الله عليه وسلم في دعائه :
          [ يا قاضى الحاجات , يا راحم العبرات , يا منجح الطلبات , يا منزل البركات ] , ولذلك فنصيب المخلوق من البركة مضمون ، لأنه من الله ، وهولابد أن يحظى بالبركات ، ولكن هذه البركة تتوقف على أمرين :
          الأول :
          على قدر سعيه للحصول عليها ، وهذا السعى يحتاج إلى معرفة وإرادة وهمة وتصميم وطموح ، لهدف محدد يجتهد لتحقيقه ، فإن واجهته مصاعب يواجهها ، ولا يهتم إلا بالوصول إلى هدفه .
          ونحن نتفاوت في درجات السعى ، ومستويات الاجتهاد ، فعلى قدر المستوى والدرجة تكون البركة .
          الثانى :
          ابتعاد أو قرب الإنسان من مواقع نزولها ، فكلما اقترب الإنسان من موانع نزولها امتنعت البركة ، وإن كانت موجودة وارتكب هو هذه الموانع والمخالفات , نزعت منه البركة , مهما كان هذا الشخص ، لأنها تتعامل مع سنة ربانية ، وليس مع قيمة الشخص .
          وهذا يجعلنا نتساءل :
          ـ هل يمكن إطلاق كلمة ( البركة ) على الإنسان ؟
          مثلما نقول : زارتنا البركة
          ـ يمكن ذلك لأن أسيد بن حضير في قصة ضياع عقد أم المؤمنين عائشة , ثم العثور عليه بعدها ، قال : ( ما هذه بأول بركتكم يا آل أبى بكر )
          ـ وقد فضّل العلماء ذلك فقالوا : طلب البركة , لا يخلو من أمرين , لا ثالث لهما :
          1- طلب شرعى معلوم : مثل القرآن الكريم , كما في قوله تعالى : { وهذا كتاب أنزلناه مبارك } الأنعام / 92 .
          2- طلب مادى حسى معلوم : مثل العلم أو غيره , كما تقدم في قوله أسيد : ( ما هذا بأول بركتكم يا آل أبى بكر ) .
          3- البركة كحل للأزمة الأقتصادية
          البركة تراعى خصوصية المجتمع وعقيدته ، وتنسجم في رسمه الطريق لأى تخطيط سياسى واقتصادى ، والبركة تشترط التقوى كمعيار أساسي ، وبشكل مادى محسوس ، فإن لم يتحقق هذا الشرط كان التخبط في الأزمات الاقتصادية .
          مثال للخصوصية :
          أعلنت أمريكا أن على دول السوق الأوربية , إلغاء الدعم للسلع الغذائية على أساس إن الدعم يخل بمبدأ حرية التجارة .
          رفضت الدول الأوربية ذلك , لأن نظام الزراعة الأروبى له خصوصية اجتماعية ، في اعتماده على مزارعين صغار محتاجين لحماية الدولة .
          فلماذا نحن نتخلى عن خصوصياتنا الإسلامية في المجال الإجتماعى والثقافى والإعلامى ؟
          مثال للتقوى :
          ما أعلنته مؤخراً المحكمة العليا بباكستان , حينما أصدرت حكمها بمخالفة نظام البنوك الشريعة الإسلامية , وأشار الحكم إلى وجود تلاعب في الألفاظ ، مثل ( المضاربة والمرابحة والمشاركة ) بدلاً من ( الفوائد والقروض والائتمان ) التى كُشفت لدي المتعاملين , وأكدت كذلك على أهمية التقوى في المعاملات .
          فماذا بعد انهيار هذا النظام في ( أمريكا ) أكبر دولة تصدّر هذا الفكر ؟
          احصائيات تؤكد على البركة
          لسنا بصدد الحديث عن الأزمة المالية أو النمو الاقتصادي ، بقدر ما نحن نتحدث عن ( البركة ) كحل غائب ، يحتاج إلى الممارسة والتطبيق .
          وقد تأتى الاحصائيات تفصح أكثر من الكلمات ، وتأمل معى :
          1- نسبة ذوى الدخل المحدود :
          (50% ) من تعداد السكان في العالم العربى .
          2- نسبة من يعيشون تحت مستوى الفقر :
          تصل إلى (30% ) من تعداد السكان في العالم العربى .
          3- ومع ذلك تعيش الأسر :
          بدخل يقل عن ( 40 دولار شهرياً ) في حين الاحتياجات الاستهلاكية , تزيد عن ( 100 دولار شهرياً ) .
          4- ولذلك فارتباط ( البركة بالإيمان ) :
          هو الذي يصنع هذا التوازن من خلال هذه الاحصائيات ، فإن كان هدف الاستهلاك هو ( تعظيم المنفعة ) فالتطبيق الإسلامى يقول عن الاستهلاك أنه : ( القصد ) ويضع ( البركة ) حقيقة في التطبيق ، فالرسول صلى الله عليه وسلم , يدفعنا إلى إكرام الضيف مثلاُ ، رغم ضيق اليد ، فيقول :
          [ من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليكرم ضيفه ] .
          فالبركة أفضل صك أو شيك ، يحتاج منا إلى التطبيق والتجربة .

          تعليق


          • #6
            رد: البركه فى العلم والعمر والعمل


            البركة والتبرك أنواعوأحكام


            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

            [قال بعضهم : [... ومن الأفضل أن يقوم بعملية التحنيك - وهو : مضغ تمر، أو عسل، أو شيء حلو، وتدليك حَنَك الطفل به - من يتصف بالتقوى والصلاح تبركاً به ! وتيمنا بصلاح المولود وتقواه ].

            قلت: الصحيح الثابت أن المحنِّك "يدْعُو للْمَوْلودِ بِالبَرَكَةِ"، كما جاء في "صحيح البخاري" (10/707) من حديث أبي موسى الأشعري. وفي صحيح مسلم (3/193) من حديث عائشة رضي الله عنها " يُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ" - أي: يدعو لهم بالبركة صلى الله عليه وسلم -.

            وأما التبرك بالأشخاص، بذواتهم، أو بنعلهم، أو بريقهم، أو بوضوئهم، فليس تبركاً مشروعاً البتة، إلا ما كان مِن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، إذ إن ذاته، وآثاره صلى الله عليه وسلم بركة - ولم يصحّ أن شيئاً بقي منها إلى الآن- أما غيره فلا.

            والتبرك المشروع له أنواعٌ كثيرةٌ، فمنها:

            ‌أ. التبرك بأمرٍ شرعيٍّ معلومٍ مثل "القرآن"، قال الله تعالى { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} [ص/29]، ومِن بركته:

            1. أنَّ مَن أخذ به حصل له الفتح، فأنقذ الله بذلك أمماً كثيرةً مِن الشرك.

            2. أنَّ الحرف الواحد بعشر حسنات، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (5/175) مِن حديث ابن مسعود، وقال عنه: حسن صحيح.

            3. أنَّه يقدَّم صاحبُه على الناس في الإمامة، كما في الحديث الذي رواه البخاري (2/234) مِن حديث ابن عمر، ومسلم (5/172) مِن حديث أبي مسعود البدري.

            4. أنَّه يقدَّم حافظهُ على غيره في اللحد ، كما فعلهصلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري (3/272) مِن حديث جابر رضي الله عنه.

            5. أنَّ الله تعالى يرفع صاحبه درجةً بكل آيةٍ كان يحفظها في الدنيا، كما رواه الترمذي (5/177) ، وقال: حسن صحيح ، وأبو داود (2/73) ، مِن حديث عبد الله بن عمرو.

            6. أنْ جعل الله تعالى في قراءته شفاءً للمؤمنين ، سواءً مِن الأمراض الحسيَّةِ، أو المعنويةِ، قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء /82] ، وغير ذلك كثير.

            ‌ب. التبرك بأمرٍ حسيٍّ معلومٍ، مثل العلم، والدعاء، ونحوهما، فالرجلُ يُتبرك بعلمه، ودعوته إلى الخير، فيكون هذا بركة لأننا نِلْنا منه خيراً كثيراً.

            ‌ج. التبرك بهيئةٍ شرعيَّةٍ مثل الاجتماع على الطعام، والأكل مِن جوانب القصعة، ولعق الأصابع، وكيْل الطعام.

            = قال صلى الله عليه وسلم "اجْتَمِعُوا عَلى طَعَامِكُم وَاذْكُروا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ " رواه أبو داود (3/346)، وابن ماجه (2/1093)، وحسَّنه شيخُنا الألباني في "السلسلة الصحيحة" (664).

            = وقال صلى الله عليه وسلم " البرَكَةُ تَنْـزِلُ في وَسَطِ الطَّعَامِ، فَكُلُوا مِنْ حَافَّتَيْهِ، وَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهِ " رواه الترمذي (4/260) - واللفظ له - وقال: حسن صحيح، وأبو داود (3/348) ، وابن ماجه (2/1090).

            = وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بلعق الأصابع وقال: "فإِنَّهُ لاَ يَدْرِي في أَيَّتِهِنَّ البَرَكَةُ" رواه مسلم (13/205).

            = وقال صلى الله عليه وسلم "كيلوا الطَّعامَ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ" رواه البخاري (4/434).

            ‌د. التبرك بالأمكنة، فهناك أمكنةٌ جعل الله فيها البركة إذا تحقق في العمل الإخلاص والمتابعة كالمساجد، وخاصة المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، ومسجد قباء، وأحاديث فضل الصلاة فيها مشهورةٌ معلومةٌ.

            هـ. التبرك بالأطعمة، وهناك أنواعٌ مِن الطعام جعل الله فيها بركة مثل:

            1. الزيت، قال صلى الله عليه وسلم "كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ" - أي: الزيتون- رواه الترمذي (4/285) ، وابن ماجه (2/1103) ، وانظر "السلسلة الصحيحة"(379).

            2. الحبَّةُ السوداء، قال صلى الله عليه وسلم "الحبَّةُ السَّوْداءُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلاَّ السَّام" رواه البخاري (10/176) ، ومسلم (14/201) ، والسام: الموت.

            3. ماء زمزم، قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّها -أي ماء زمزم - مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ " رواه مسلم (16/27).

            ‌و. التبرك بالأزمنة، وهناك أزمنةٌ خصّها الشرع بزيادة فضلٍ وبركةٍ؛ مثل: شهر رمضان، وليلة القدر، والعشر الأول من ذي الحجة، ويوم الجمعة، والثلث الأخير من الليل. (1)

            ====================
            (1) استفدتُه من "القول المفيد شرح كتاب التوحيد " للشيخ ابن عثيمين (1/191)، و"التبرك المشروع والتبرك الممنوع" للدكتور علي بن نفيع العلياني، وانظر "التبرك، أنواعه، وأحكامه" للدكتور ناصر الجديع.

            تعليق


            • #7
              رد: البركه فى العلم والعمر والعمل


              باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما

              الشرح:
              قوله((تبرك)): تفعل من البركة, والبركة هي كثرة الخير وثبوته,وهي مأخوذة من البركة بالكسر, والبركة: مجمع الماء, ومجمع الماء يتميز عن مجرى الماء بأمرين:
              1- الكثرة
              2- التبوت.
              والتبرك: طلب البركة, وطلب البركة لا يخلو من أمرين:
              1- أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم: مثل القرآن, قال تعالى: ( كتب أنزلنه إليك مبارك)ص 29.
              فمن بركته ان من أخذ به حصل له الفتح, فأنقذ الله بذلك امما كثيرة من الشرك. ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات,وهذا يوفر للإنسان الوقت والجهد.
              ... إلى غير ذلك من بركاته.
              2- أن يكون بأمر حسي معلوم, مثل: التعليم,والدعاء, ونحوه, فهذا الرجل يتبرك بعلمه ودعوته إلى الخير, فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيرا كثيرا.
              وقال أسيد بن حضير (( ما هذا بأول بركتكم ياآل أبى بكر)), فإن الله يجري على بعض الناس من أمور الخير مالا يجريه على يد الاخر.
              وهناك بركات موهومة باطلة, مثل ما يزعمه الدجالون: أن فلانا الميت الذي يزعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك, فهذه بركة باطلة,لا أثرها لها, وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر, لكنها لا تعدوا أن تكون آثارا حسية,بحيث إن الشيطان يخدم هذا الشيخ, فيكون في ذلك فتنة.
              أما كيفية معرفة هل هذا من البركات الباطلة أو الصحيحة, فيعرف ذلك بحال الشخص, فإن كان مت أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدعة, فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما لا يحصل لفيرة.
              ومن ذلك ما جعل الله على شيخ الأسلام ابن تينية من البركة التى انتفع بها الناس في حياته وبعد موته. أما إن مخالفا للكتاب والسنة,أو يدعو إلى باطل, فإن بركته موهومة , وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطلة,وذلك مثل ما يحصل لبعضعهم أنه يقف مع الناس في عرفة ثم يأتي إلى بلده ويضحي مع أهل العلم.
              قال شيخ الأسلام ابن تيمية( مجموع القتاوى 1-83) إن الشياطين تحملهم لكي يغتر بهم الناس ,وهولاء وقع منهم مخالفات, ومنها: عدم إتمام الحج, ومنها أنهم يمرون بالميقات ولا يحرمون منه.))
              من كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد 1-194/195
              __________________
              جعلنا الله وإياك من المباركين
              اللــ آمين ــهم

              تعليق


              • #8
                رد: البركه فى العلم والعمر والعمل

                يسلمووووو ايدك على الموضوع الرائع

                جزاكي الله خير وجعله في ميزان حسناتك

                احترامي


                تعليق


                • #9
                  رد: البركه فى العلم والعمر والعمل

                  المشاركة الأصلية بواسطة صعب المنال مشاهدة المشاركة
                  يسلمووووو ايدك على الموضوع الرائع

                  جزاكي الله خير وجعله في ميزان حسناتك

                  احترامي

                  نورت صفحاتى اخى

                  بارك ربى فيك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X