اهداء الي شيخ الاسلام ياسين ... رحمه الله
.......................................
استيقظ الشيخ علي طرق عنيف علي الباب ففتح عينيه مستغرباً من ذا الذي يزوره في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل فصرخ بصوت وهن من اثر المرض فهو شيخ قعيد لا يتحرك فيه غير لسانه الذي أيضا فعل فيه الزمان الأفاعيل من بالباب فأته صوت قوي جهوري إنا رئيس الحرس افتح الباب وإلا كسرناه عنوة فضحك الشيخ وقال افعل وادخل يا بني فانا وحيداً بالمنزل وأنت تعلم إني شيخ قعيد لا اقوي علي الحركة وما هي إلا لحظات حتى كان الحرس يحيط بسرير الشيخ من كل جانب فنظر الأخير إليهم مبتسماً ثم توجه إلي قائدهم قائلا هل لك حاجة اقضيها لك فرد عليه رئيس الحرس لا ليس إنا بل سيدي هو من يريدك فنظر إليه الشيخ مستفسراً من هو سيدك يا بني فستغرب رئيس الحرس من السؤال وقال سيدي الفرعون العظيم فرد عليه الشيخ مستغرباً فرعون؟!!! إنا اعلم إن فرعون قد مات غرقاً من قديم الأزل. وهنا ضحك رئيس الحرس بصوت مرتفع وقال يا شيخنا لكل زمن فرعون وسيدي هو فرعون العصر الحديث يحكم الدنيا ومن فيها يأمر فيطاع ولم يخلق من يعصي له امرأ . فسأله الشيخ وماذا يريد مني فرعونك إنا الشيخ القعيد الذي لا املك من الدنيا إلا لسان يتحرك وقلباً ينبض فرد عليه رئيس الحرس لا اعلم هو يريدك ونحن سوف نحملك إليه 0
دخل الشيخ علي فرعون في قصره المهيب فوجده اقرب للخنزير منه للإنسان يجلس علي عرشه وقد تملكه الغرور والكبر.
فبادره فرعون قائلا ألن تركع امامى إنا الفرعون العظيم فأبتسم الشيخ وقال سامحك الله إنني لا اقوي علي الحركة فانا قعيد كما تري ثم إنني والله لو كنت بصحتي ما فعلتها أأفعلها وأنا مريض . فنظر إليه فرعون بغضب وقال إلا تخاف مني إنني استطيع الآن إن أقتلك فرد عليه الشيخ أن خوفي من الله قد شغل قلبي كله ولم يترك فيه مساحة لمخافة دونه فقال فرعون يبدو فعلاً انك كما يقال عليك مصدر خطر علي حكمي فأنت ذو تأثير علي من حولك يسمعون لك ويحترموك إما إن تعلن الطاعة وإما تسجن فأختر ما شئت فرد عليه الشيخ والله إن السجن أحب إلي مما تأمرني به فصرخ فرعون غاضباً أيها الحرس القوا به في سجن لا يرى منه نوراً قد 0
انتشر الخبر بين الناس كانتشار النار في الهشيم واخذوا يتسألون أمعقول إن يسجن الشيخ هكذا بدوت أي ذنب ؟ أليس هو من حفظ القران وعلمه ؟ الم يكن يساعد المحتاج علي الرغم انه لا يملك قوت يومه ؟ لا والله لن نسكت 0
انتفضت الناس علي فرعون وفشلت كل محاولات الأخير في قمعهم فنصحه مستشاريه إن يطلق سراح الشيخ حني تهدأ الناس رفض فرعون في بادئ الأمر لكنه وافق في النهاية خوفاً علي حكمه بل خوفا علي حياته ذاتها وخرج الشيخ من سجنه بطلاً يلتف الناس من حوله وبدلا من أن تهدأ انتفاضة الناس ذادت أكثر وأكثر وذاد إصرار الناس علي إسقاط فرعون وأصبح الشيخ هو قائد الحركة يسمعون له ويأتمرون بـأمره . فستشاط فرعون غضباً وأمر بقتل الشيخ مهما كلفه هذا الأمر وأعطي أوامره لحراسه فدخلوا علي الشيخ وهو يصلي الفجر وعندما احني رأسه لله سجودا أبو إن يرفعها مرة أخرى فقطعوها مات الشيخ جسدا لا عملاً فعمله ظل وسيظل إلي الأبد. فرح فرعون عندما بلغه الخبر أيما فرح وسكر حني الثمالة ابتهاجاً
تعليق