عجيب أمرك ....
غريبة تصرفاتكِ أيتها الدمعة.!!!
فقد تحيرت معك
حتى إني لم أعد أعرف كيف أتصرف معكِ
فتارة تثيرين عواطفي ومشاعري....
فترغي وتزيد أمواج الحنين
في بحر أحاسيسي..
وتارة تؤججين نار الحزن
في آتون قلبي....
فتتفجر ينابيع الأسى
في عيوني .....
فتتدفق شلالات لتجتاح
في طريقها
كل ألوان الفرح
من على سهول وجنتي
حتى أكاد لا أبصر طريقي ....
وتنسجين في عيوني
بساطاً أحمر من الدماءِ......
وتتركين مشاعري تنصهر
بنيران اللوعة المتوقدة ..
في قلبي...
ولكن سرعان ما تتغير
وتتبدل الأحوال
وتنقلب الأزمان ....
فتعودين أيتها الدمعة بقالب جديد
فتقلبين عواطفي
رأساً على عقب.....
فتهزين جسمي طرباً ....
وترقصين قلبي فرحاً ....
فتترقرقين أيتها الدمعة
لآلئ في محاجري ...
وتناسبين سلسبيلاً...
على صفحة خدي...
لتمسحين كل أثار الحزن في طريقك....
وتلونين وجنتي بألوان الفرح من جديد ...
وتزرعين البسمة والضحكة على شفتي ....
وتخمدين نيران الحزن في فؤادي ...
لتوقدين مكانها ...
شموع الفرحِ ....
فتدفق أجراس الفرح ألحانها ....
في كنائس القلب ...
ويعلو صوت البهجة
من منابر الشفاه
مؤذناً بعودة الربيع الى
حقول عمري الجافة بعد خريف الحزن ....
فهل سيبقى الربيع ....
أم سرعان ما يعود الخريف.....!!
تعليق