تويت
غزة بعد التعليم.. مبروك جالك ولد
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
الحقيقة المرة التى باتت معلومة للقاصي والداني ان حكومتي غزة ورام الله تصطاد كل منهما فى الماء العكر وتلعب على وتر أرزاق الناس بهدف مناكفة وإحراج وتقليم أظافر الطرف الأخر، وساحة المعركة قطاع غزة المحاصر، والضحية المواطن الغزي المسكين المفعم بالمشاكل، غلاء فاحش للأسعار، شح للسلع، الوقوف بالطوابير لأيام للحصول على نصف أنبوبة غاز، والنوم لأيام على باب المعبر ينتظر الخروج للعلاج دون جدوى، كل شيء أصبح بالقطاع الحصول عليه بصعوبة، ولأول مرة يكشف الحصار اللعين ألاف الأسر التى بدأت تتسول لقمة عيش أولادها.
فبعد الإضراب الذي نظمه اتحاد المعلمين الأسبوع الماضي، والذي شل حركة التعليم مع بداية الموسم الدراسي، ورغم انه كان محدد لخمسة أيام فقط، احتجاجا على الإجراءات التعسفية بحق المعلمين حسب ما ورد على لسان القائمين عليه، جاءت ردة فعل الحكومة فى غزة لتزيد الأمر تعقيدا بتهديد كل المضربين بالإقصاء, وبدأت بعملية إحلال باستدعائها المئات لتعينهم بعقود مؤقتة، فى حين من لم يلتزم بالإضراب هدد من قبل الحكومة في رام الله بقطع راتبه، وبين غزة ورام الله عاش المعلم أياما قاسية من الترقب والانتظار لما سيؤل إليه الوضع، وانتظر ألاف من المعلمين انتهاء الإضراب، والذهاب لمدارسهم، ففوجئ الكثير منهم بتمديد الإضراب، مع اتساع الرقعة, حيث أعلنت نقابة المهن الطبية الإضراب تضامنا مع المعلمين، وردا على ما أسموه القرارات الغير مبررة من قبل حكومة غزة بفصل وإقصاء واعتقال العديد منهم.
الإضراب حق كفله القانون
أبو محمد ممرض يعمل فى إحدى مستشفيات جنوب القطاع قال لمراسل وكالة قدس نت للأنباء فى خان يونس عطية شعت ان الإضراب جاء كردة فعل على الإجراءات التعسفية التى تقوم بها حماس ضد موظفي الصحة، فحسب قوله " ان حماس تقوم بعملية إحلال تدريجي فى قطاع الصحة بتعيين أبناءها وإقصاء أبناء فتح "، وأضاف أبو محمد ان الإضراب حق كفله القانون الفلسطيني، وكان من الأجدر على حماس النظر والتحقيق فى مطالبنا إذا كانت تعتبر نفسها حكومة شرعية ولكنها على العكس تعتقل وتقصى وتضايق علينا .
من فياض لهنية قلبي لا تحزن
دكتور محمد طبيب أسنان يعمل فى إحدى مستشفيات غزة، تحدث بمرارة وحرقة شديدة وبدا حديثه بالقول "من فياض لهنية قلبى لا تحزن"، وأضاف "رغم ان حكومة غزة تقوم بإجراءات وممارسات غير مبررة وتعسفية بحق زملائي فى القطاع الصحي، إلا ان هذا لا يعطيهم الحق فى الإضراب، نظرا لان الصحة قطاع حساس جدا، ويجب ان يكون بعيدا كل البعد عن التجاذبات السياسية", وأردف الدكتور محمد " أنا فعلا حائر بين راتبي الذي اعتاش منه، وبين ضميري وشرف الواجب، ولا اعرف إذا كنت سألتزم بالإضراب إذا استمر أم لا، فانا مواطن عادى لا انتمى لأي فصيل كل ما أريده الأمان الذي بدأنا نفتقده نتيجة تعصب حماس وفتح "،وتسأل دكتور محمد إلى متى سيستمر هذا الوضع المقيت الم يحن الوقت لإنهائه .
مش كفاية الحصار
أبو خالد مريض بمرض عضال، وهو مقيم دائم فى المشفى، وحالته نستوجب الملاحظة الدائمة، وقد اقر له الأطباء لتحسن حالته الصحية ضرورة إجراء عملية، والذي يجب ان تتم فى مصر نظرا لعدم توفر الإمكانيات والكفاءات، ومنذ خمس شهور وأبو خالد قابع على لوحة الانتظار، ينتظر لحظة بلحظة فتح المعبر، قال وبصوت مليء بالحسرة والألم، مش كفاية الحصار ونقص الأدوية كمان راح يضربوا وتسال أبو خالد " بتعجب طب مين راح يعالجنا، وبدا يسب ويشتم يمينا ويسارا دون ان يستثنى احد، وبدا يسرد قصصا عن معاناته مع المريض اللعين الذي استفحل فى جسده وكيف يترقب الموت بين اللحظة والأخرى، وبعد ان هدأ ناشد أبو خالد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية بضرورة تغليب مصلحة المواطن على مصالحهم الحزبية الضيقة, محذراً الطرفين ان التاريخ لن يرحمهم وان الشعب لن يرحمهم فليتقوا الله فينا فكلكم راعى وكلم مسئول عن رعيته.
وانهي أبو خالد حديثه بمطالبة الأطباء بضرورة عدم الالتزام بالإضراب، لان ذلك يعرض حالة المئات من المرضى للخطر.
الجو العام الذي يسود قطاع الموظفين فى غزة يشوبه الكثير من التوتر والقلق على حياتهم المهنية وعلى رزق أولادهم، وأصبح الموظف بين ناريين, ففي حال التزامه بقرارات رام الله حينها سيكون أمامه مواجهه ردة فعل حكومة غزة تجاهه، فحسب تصريحات وزير الصحة المقال باسم نعيم ان وزارة الصحة بالتعاون مع اجهزة الأمن لن تسمح لأي طبيب بمزاولة عمله فى عيادته الخاصة إذا انصاع للإضراب، وفى حال عدم انصياعه للإضراب ستقوم حكومة فياض بقطع راتبه وستضيع عليه كل مستحقاته وسنوات خدمته، فحسب تصريحات مسئول مقرب من رئيس الوزراء سلام فياض ان الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من لا يلتزم بالإضراب.
الحقيقة المرة التى باتت معلومة للقاصي والداني ان حكومتي غزة ورام الله تصطاد كل منهما فى الماء العكر وتلعب على وتر أرزاق الناس بهدف مناكفة وإحراج وتقليم أظافر الطرف الأخر، وساحة المعركة قطاع غزة المحاصر، والضحية المواطن الغزي المسكين المفعم بالمشاكل، غلاء فاحش للأسعار، شح للسلع، الوقوف بالطوابير لأيام للحصول على نصف أنبوبة غاز، والنوم لأيام على باب المعبر ينتظر الخروج للعلاج دون جدوى، كل شيء أصبح بالقطاع الحصول عليه بصعوبة، ولأول مرة يكشف الحصار اللعين ألاف الأسر التى بدأت تتسول لقمة عيش أولادها.
فبعد الإضراب الذي نظمه اتحاد المعلمين الأسبوع الماضي، والذي شل حركة التعليم مع بداية الموسم الدراسي، ورغم انه كان محدد لخمسة أيام فقط، احتجاجا على الإجراءات التعسفية بحق المعلمين حسب ما ورد على لسان القائمين عليه، جاءت ردة فعل الحكومة فى غزة لتزيد الأمر تعقيدا بتهديد كل المضربين بالإقصاء, وبدأت بعملية إحلال باستدعائها المئات لتعينهم بعقود مؤقتة، فى حين من لم يلتزم بالإضراب هدد من قبل الحكومة في رام الله بقطع راتبه، وبين غزة ورام الله عاش المعلم أياما قاسية من الترقب والانتظار لما سيؤل إليه الوضع، وانتظر ألاف من المعلمين انتهاء الإضراب، والذهاب لمدارسهم، ففوجئ الكثير منهم بتمديد الإضراب، مع اتساع الرقعة, حيث أعلنت نقابة المهن الطبية الإضراب تضامنا مع المعلمين، وردا على ما أسموه القرارات الغير مبررة من قبل حكومة غزة بفصل وإقصاء واعتقال العديد منهم.
الإضراب حق كفله القانون
أبو محمد ممرض يعمل فى إحدى مستشفيات جنوب القطاع قال لمراسل وكالة قدس نت للأنباء فى خان يونس عطية شعت ان الإضراب جاء كردة فعل على الإجراءات التعسفية التى تقوم بها حماس ضد موظفي الصحة، فحسب قوله " ان حماس تقوم بعملية إحلال تدريجي فى قطاع الصحة بتعيين أبناءها وإقصاء أبناء فتح "، وأضاف أبو محمد ان الإضراب حق كفله القانون الفلسطيني، وكان من الأجدر على حماس النظر والتحقيق فى مطالبنا إذا كانت تعتبر نفسها حكومة شرعية ولكنها على العكس تعتقل وتقصى وتضايق علينا .
من فياض لهنية قلبي لا تحزن
دكتور محمد طبيب أسنان يعمل فى إحدى مستشفيات غزة، تحدث بمرارة وحرقة شديدة وبدا حديثه بالقول "من فياض لهنية قلبى لا تحزن"، وأضاف "رغم ان حكومة غزة تقوم بإجراءات وممارسات غير مبررة وتعسفية بحق زملائي فى القطاع الصحي، إلا ان هذا لا يعطيهم الحق فى الإضراب، نظرا لان الصحة قطاع حساس جدا، ويجب ان يكون بعيدا كل البعد عن التجاذبات السياسية", وأردف الدكتور محمد " أنا فعلا حائر بين راتبي الذي اعتاش منه، وبين ضميري وشرف الواجب، ولا اعرف إذا كنت سألتزم بالإضراب إذا استمر أم لا، فانا مواطن عادى لا انتمى لأي فصيل كل ما أريده الأمان الذي بدأنا نفتقده نتيجة تعصب حماس وفتح "،وتسأل دكتور محمد إلى متى سيستمر هذا الوضع المقيت الم يحن الوقت لإنهائه .
مش كفاية الحصار
أبو خالد مريض بمرض عضال، وهو مقيم دائم فى المشفى، وحالته نستوجب الملاحظة الدائمة، وقد اقر له الأطباء لتحسن حالته الصحية ضرورة إجراء عملية، والذي يجب ان تتم فى مصر نظرا لعدم توفر الإمكانيات والكفاءات، ومنذ خمس شهور وأبو خالد قابع على لوحة الانتظار، ينتظر لحظة بلحظة فتح المعبر، قال وبصوت مليء بالحسرة والألم، مش كفاية الحصار ونقص الأدوية كمان راح يضربوا وتسال أبو خالد " بتعجب طب مين راح يعالجنا، وبدا يسب ويشتم يمينا ويسارا دون ان يستثنى احد، وبدا يسرد قصصا عن معاناته مع المريض اللعين الذي استفحل فى جسده وكيف يترقب الموت بين اللحظة والأخرى، وبعد ان هدأ ناشد أبو خالد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية بضرورة تغليب مصلحة المواطن على مصالحهم الحزبية الضيقة, محذراً الطرفين ان التاريخ لن يرحمهم وان الشعب لن يرحمهم فليتقوا الله فينا فكلكم راعى وكلم مسئول عن رعيته.
وانهي أبو خالد حديثه بمطالبة الأطباء بضرورة عدم الالتزام بالإضراب، لان ذلك يعرض حالة المئات من المرضى للخطر.
الجو العام الذي يسود قطاع الموظفين فى غزة يشوبه الكثير من التوتر والقلق على حياتهم المهنية وعلى رزق أولادهم، وأصبح الموظف بين ناريين, ففي حال التزامه بقرارات رام الله حينها سيكون أمامه مواجهه ردة فعل حكومة غزة تجاهه، فحسب تصريحات وزير الصحة المقال باسم نعيم ان وزارة الصحة بالتعاون مع اجهزة الأمن لن تسمح لأي طبيب بمزاولة عمله فى عيادته الخاصة إذا انصاع للإضراب، وفى حال عدم انصياعه للإضراب ستقوم حكومة فياض بقطع راتبه وستضيع عليه كل مستحقاته وسنوات خدمته، فحسب تصريحات مسئول مقرب من رئيس الوزراء سلام فياض ان الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من لا يلتزم بالإضراب.
[/URL]
تعليق