هل الحياة صعبة من دون أجهزة الكمبيوتر؟ وهل تصبح أصعب في ظل عدم وجود الإتصال بشبكة الإنترنت؟ هذا التساؤل أجاب عليه الكثيرون بطريقة أو بأخرى، إلا أن النتيجة كانت واحدة وهي أن الحياة لم تعد تستطيع الاستغناء عن استخدام الكمبيوتر والإنترنت، لذلك فقد أصبح الارتباط بهذه التقنيات أمرًا مفروضًا لا وجود لبديل له، فلم يعد الكمبيوتر أحد مظاهر الوجاهة والتميز الاجتماعي، كما لم تعد الإنترنت احدى وسائل الترفيه كما كانت من قبل، فقد أصبح لهاتين الأداتين إلتصاقهما الواضح بجميع أساليب ومجالات حياتنا. لكن هل لهذه التقنية تأثيرها على سلوكياتنا؟
يقول الدكتور ألفريد كريتشر وهو اخصائي ألماني يعمل في ادارة البحوث في وزارة الخدمة الاجتماعية بألمانيا :(إن التطور الواضح في تغيير سلوكياتنا اليوم تسببه عدة عوامل محيطة بسبب متغيرات الحياة ...، وشبكة الإنترنت تسهم في التأثير على سلوكياتنا الحياتية بسبب تداخلها الكبير في نمط الحياة التي نعيشها).
كما يشير كريتشر في بحثه عن المتغيرات السلوكية في ظل تسلط التقنية على جميع مجالات الحياة إلى أن اكتساب السلوكيات الجديدة وتعديل السلوكيات الموروثة يتطلب مرونة فردية وقدرة ذاتية على التقبل دون الحاجة إلى الاقناع. وشبكة الإنترنت فرضت نفسها على المجتمع دون أن يكون المجتمع في حاجة إليها، لذا فقد كان الإنسياق غير الواعي وراء استخدامات شبكة الإنترنت السبب الواضح في التأثير على السلوك دون الحاجة إلى المرونة، فالاتصال بالانترنت أصبح عادة مثل عادة الأكل لدى الكثيرين لأنه سلوك ضروري، ولدى البعض الآخر مثل كتابة الشعر أو القصص لأنها حاجة إلى سلوك، أما الآخرون فالانترنت لديهم مثل الذهاب إلى السينما أو المسرح لأنها سلوك اختياري.
والإنترنت اليوم تعد مجتمعًا عالميًا صغيرًا، فمصطلح (القرية الالكترونية) التي توصف به يمثل دليلاً على القدرة التي تمتلكها الإنترنت في ربط مستخدميها ضمن دائرة واحدة، فالمدينة غير القرية ليس لأنها كبيرة وحسب بل لأن من فيها لا يعرفون بعضهم، ولا توجد في الغالب روابط اجتماعية بينهم لذلك فإن حجم التأثير في المدينة على الأفراد أقل منه في القرية. وبسبب الانفتاح واللامحدودية لشبكة الإنترنت، فإنها عمقت الشعور لدى المستخدم بحاجته إلى التعرف على ثقافات غير التي يعرفها، ونتيجة لهذه الحاجة فإن اطلاعه قد ساعده على اكتساب بعض السلوكيات الجديدة وربما بشكل غير محسوس.
وهذا بالضبط ما كان يشير إليه كريتشر في بحثه من خلال عرضه لبعض الحالات الدراسية التي أثبتت تغييرًا في نمط سلوكياتها دون أن تلاحظ بينما أشار إليه من هم حولها.
ويرى كريتشر أن العديد من الصفات والسلوكيات البشرية مثل العنف والغضب والانانية والحب والتضحية وغيرها جميعها تتأثر بتأثيرات الإنترنت عليها، وليس بالضرورة أن يكون السلوك المكتسب هو تعديل لسلوك سيئ، فقد يكون هو السلوك السيئ المكتسب.
يقول الدكتور ألفريد كريتشر وهو اخصائي ألماني يعمل في ادارة البحوث في وزارة الخدمة الاجتماعية بألمانيا :(إن التطور الواضح في تغيير سلوكياتنا اليوم تسببه عدة عوامل محيطة بسبب متغيرات الحياة ...، وشبكة الإنترنت تسهم في التأثير على سلوكياتنا الحياتية بسبب تداخلها الكبير في نمط الحياة التي نعيشها).
كما يشير كريتشر في بحثه عن المتغيرات السلوكية في ظل تسلط التقنية على جميع مجالات الحياة إلى أن اكتساب السلوكيات الجديدة وتعديل السلوكيات الموروثة يتطلب مرونة فردية وقدرة ذاتية على التقبل دون الحاجة إلى الاقناع. وشبكة الإنترنت فرضت نفسها على المجتمع دون أن يكون المجتمع في حاجة إليها، لذا فقد كان الإنسياق غير الواعي وراء استخدامات شبكة الإنترنت السبب الواضح في التأثير على السلوك دون الحاجة إلى المرونة، فالاتصال بالانترنت أصبح عادة مثل عادة الأكل لدى الكثيرين لأنه سلوك ضروري، ولدى البعض الآخر مثل كتابة الشعر أو القصص لأنها حاجة إلى سلوك، أما الآخرون فالانترنت لديهم مثل الذهاب إلى السينما أو المسرح لأنها سلوك اختياري.
والإنترنت اليوم تعد مجتمعًا عالميًا صغيرًا، فمصطلح (القرية الالكترونية) التي توصف به يمثل دليلاً على القدرة التي تمتلكها الإنترنت في ربط مستخدميها ضمن دائرة واحدة، فالمدينة غير القرية ليس لأنها كبيرة وحسب بل لأن من فيها لا يعرفون بعضهم، ولا توجد في الغالب روابط اجتماعية بينهم لذلك فإن حجم التأثير في المدينة على الأفراد أقل منه في القرية. وبسبب الانفتاح واللامحدودية لشبكة الإنترنت، فإنها عمقت الشعور لدى المستخدم بحاجته إلى التعرف على ثقافات غير التي يعرفها، ونتيجة لهذه الحاجة فإن اطلاعه قد ساعده على اكتساب بعض السلوكيات الجديدة وربما بشكل غير محسوس.
وهذا بالضبط ما كان يشير إليه كريتشر في بحثه من خلال عرضه لبعض الحالات الدراسية التي أثبتت تغييرًا في نمط سلوكياتها دون أن تلاحظ بينما أشار إليه من هم حولها.
ويرى كريتشر أن العديد من الصفات والسلوكيات البشرية مثل العنف والغضب والانانية والحب والتضحية وغيرها جميعها تتأثر بتأثيرات الإنترنت عليها، وليس بالضرورة أن يكون السلوك المكتسب هو تعديل لسلوك سيئ، فقد يكون هو السلوك السيئ المكتسب.
تعليق