موقف سؤال....
لا أعلم لماذا عندما سمعت سؤاله مرت أمام عيني الكثير من الأحداث التي عايشتها ...
في الصغر .. استطاع عقلي أن يميز بين أناس وأناس .. شباب رغم أنهم كانوا قلة .. تراهم تاركوا الدنيا مقبلون على الآخرة مع أن الكل يلهث وراء الدنيا .. شهوات وشهوات .. بينما هؤلاء القلة كأنهم يعيشون في عالم آخر .. تحبهم رغما عنك .. ابتسامة .. هدوء .. ود .. حب .. طمأنينة في الوجوه تشعرك بدفء قلوبهم ..
ويمشي الشريط أمام عيني .. شباب يجتمعون على حب الله .. يتناصحون .. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. شباب رغم قلة ما في جيوبهم يتبرعون من أجل نشرة دعوية تنشر الوعي والهدى بين الناس وتعرف الناس أمور دينهم ..
آه لو تراهم كيف بحالهم إذا سمعوا أنه أخا محتاج .. مريض .. أو .. عندها فقط تعلم ما معنى الأخوة في الله ويمشي الشريط ... وتساءلت في نفسي ما الذي يجعل مثلا مهندس حباه الله العلم والجمال والمال ويترك الجاه والمال والزوجة والأولاد من أجل جهاد أعداء الله ويبيع نفسه لله ويرسل الاستشهاديين للانتقام من هؤلاء الخنازير .. ويحكم عليه فوق الألف سنة ..
ما الذي يجعل شاب سيتخرج من كلية الهندسة .. جميل الخلق والخلق ... متفوق ... الدنيا مقبلة عليه فاتحة دراعيها .. فيدير ظهره لها .. ويفجر نفسه في أعداء الله حبا لله ..
ما الذي يجعل رجل أو امرأة يرسل ابنه أو ابنها إلى الموت ..
ما الذي يجعل قادة يركلون الدنيا بأقدامهم ... مع أن الآخرين لعقوا أقدام الدنيا وملئوا بطونهم بقذارتها .. ما الذي يجعل هؤلاء القادة متلهفون على الموت ..
ما الذي يجعل أسرة كاملة بالأب والأبناء والابنة والزوجة يقبعون في السجون ولا تسمع منهم شكوى .. بل ترى في عيونهم عز التحدي وروح الكرامة وعنفوان الإباء..
ما الذي أم عندما تسمع خبر استشهاد ابنها الوحيد فتحمد الله وتثني عليه ...
ما الذي يجعل شاب يقدم الامتحان ويذهب ثاني يوم للقيام بعملية استشهادية ويفاجأ دكتور المادة أن علامة الشاب الاستشهادي من أعلى العلامات ..
من الذي لم يجعلني أنسى أن فلسطين .. يافا وعكا وحيفا وصفد والقدس و....
من الذي جعلني أعشق الشهادة .. كما عشقت المسجد ..
من الذي جعلني أعشق لقاء الله شهيدا كما عشقته لقاءه قائما مصليا والناس نيام ..
من الذي علمني أن المسلم اخو المسلم .. يحبه ويحميه ويدافع عنه .. ويدعو له في ظهر الغيب
من الذي علمني أني أسكن أرض الرباط .. من الذي علمني ..
إذا بي اسمع صوت السائل مجددا ومكررا سؤاله .. أأنت من حماس؟؟
نظرة في عيني السائل وقلت .. وكيف لا أكون من حماس!!
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتنا
لا أعلم لماذا عندما سمعت سؤاله مرت أمام عيني الكثير من الأحداث التي عايشتها ...
في الصغر .. استطاع عقلي أن يميز بين أناس وأناس .. شباب رغم أنهم كانوا قلة .. تراهم تاركوا الدنيا مقبلون على الآخرة مع أن الكل يلهث وراء الدنيا .. شهوات وشهوات .. بينما هؤلاء القلة كأنهم يعيشون في عالم آخر .. تحبهم رغما عنك .. ابتسامة .. هدوء .. ود .. حب .. طمأنينة في الوجوه تشعرك بدفء قلوبهم ..
ويمشي الشريط أمام عيني .. شباب يجتمعون على حب الله .. يتناصحون .. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. شباب رغم قلة ما في جيوبهم يتبرعون من أجل نشرة دعوية تنشر الوعي والهدى بين الناس وتعرف الناس أمور دينهم ..
آه لو تراهم كيف بحالهم إذا سمعوا أنه أخا محتاج .. مريض .. أو .. عندها فقط تعلم ما معنى الأخوة في الله ويمشي الشريط ... وتساءلت في نفسي ما الذي يجعل مثلا مهندس حباه الله العلم والجمال والمال ويترك الجاه والمال والزوجة والأولاد من أجل جهاد أعداء الله ويبيع نفسه لله ويرسل الاستشهاديين للانتقام من هؤلاء الخنازير .. ويحكم عليه فوق الألف سنة ..
ما الذي يجعل شاب سيتخرج من كلية الهندسة .. جميل الخلق والخلق ... متفوق ... الدنيا مقبلة عليه فاتحة دراعيها .. فيدير ظهره لها .. ويفجر نفسه في أعداء الله حبا لله ..
ما الذي يجعل رجل أو امرأة يرسل ابنه أو ابنها إلى الموت ..
ما الذي يجعل قادة يركلون الدنيا بأقدامهم ... مع أن الآخرين لعقوا أقدام الدنيا وملئوا بطونهم بقذارتها .. ما الذي يجعل هؤلاء القادة متلهفون على الموت ..
ما الذي يجعل أسرة كاملة بالأب والأبناء والابنة والزوجة يقبعون في السجون ولا تسمع منهم شكوى .. بل ترى في عيونهم عز التحدي وروح الكرامة وعنفوان الإباء..
ما الذي أم عندما تسمع خبر استشهاد ابنها الوحيد فتحمد الله وتثني عليه ...
ما الذي يجعل شاب يقدم الامتحان ويذهب ثاني يوم للقيام بعملية استشهادية ويفاجأ دكتور المادة أن علامة الشاب الاستشهادي من أعلى العلامات ..
من الذي لم يجعلني أنسى أن فلسطين .. يافا وعكا وحيفا وصفد والقدس و....
من الذي جعلني أعشق الشهادة .. كما عشقت المسجد ..
من الذي جعلني أعشق لقاء الله شهيدا كما عشقته لقاءه قائما مصليا والناس نيام ..
من الذي علمني أن المسلم اخو المسلم .. يحبه ويحميه ويدافع عنه .. ويدعو له في ظهر الغيب
من الذي علمني أني أسكن أرض الرباط .. من الذي علمني ..
إذا بي اسمع صوت السائل مجددا ومكررا سؤاله .. أأنت من حماس؟؟
نظرة في عيني السائل وقلت .. وكيف لا أكون من حماس!!
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتنا
تعليق