فلسطينية العينين والوشم
فلسطينية الاسم
فلسطينية الأحلام والهمّ
فلسطينية المنديل والقدمين والجسم
فلسطينية الكلمات والصمت
فلسطينية الصوت
فلسطينية الميلاد والموت


اكيد شخصية اكثر من رائعة

انه




امانى ،نيستاااااا


سلمت يدالكما لما خطت

مرررررررسى

هبوش الفتحاوية

مشكوووووورة عالموضوع المميز جدا

طبعا اشكر كم على اختياري انا والاخ مرسى الأحزان لسرد قصة مروان البرغوتى

وان شاء الله نكون عند حسن ظنكم

مع شكري وتقديري

إسجـِن وشـرِّد مـا عليـكَ غضـاضةً أنـّى يكـونَ اللـيـثُ فهـو الغـَـابُ

إنه رجل بسيط، بكل المعايير، لا هو بالطويل ولا بالعريض، لا هو خطيب مفوّه ولا هو كاتب تحرير، لا هو حامل ألقاب ميدانية مفخمة ولا يزدان صدره بالأوسمة والنياشين.

إنه رجل بسيط، ككل أبناء الشعب الفلسطيني، ابن عائلة طبيعية، ورب لأسرة طبيعية، لم نعرف اسم زوجته ولا سمعنا صوتها إلا بعد اعتقاله، فإذا هي الوجه الثاني لصورة البطل. لم تقل جملاً مفخمة، ولم تلجأ إلى تلك العبارات الديماغوجية الطنّانة الرنّانة. قالت: إنه مواطن فلسطيني واحد من ثمانية ملايين، بين الداخل وداخل الداخل والخارج وخارج الخارج، وإنه زوج طيب، وإنه أب طبيعي لأطفاله، وإن اعتقاله لن ينهي النضال ولن يوقف الانتفاضة، وإن أسرته لم تر له وجهاً منذ فرض الحصار على رام الله، وإن ظل يحرص على طمأنتها بمكالمات هاتفية قصيرة كلما تيسّر له الاتصال بها.

مروان البرغوثي ابن أرضه، ابن شعبه. وكفاءته في مواجهة الظروف الاستثنائية منحته الفرصة لاثبات جدارته بالقيادة، فأثبتها، وكان بديهياً أن يتم التصديق على هذه الجدارة بأحد أمرين: الاستشهاد أو الاعتقال.

مروان البرغوثي كان شهيداً حياً، يحاول جهده ألا يقصر في اداء دوره الوطني الطبيعي وقد جاء زمن الانتفاضة، وهكذا صار الداعية والمحرّض والقائد الميداني، الشارح والمناقش والمجادل بالحسنى، “الخارج” على قيادته “الرسمية” أحياناً، المستجيب لنبض “الشارع” دائماً..

مروان البرغوثي هو “الفلسطيني” المثقل بذكريات النكبة، الحامل تراث النضال من أجل التحرير، الملتصق بأرضه لا يغادرها ولا تغادره. إنه “ملح الأرض”.

عاش مروان البرغوثي ألف حياة وحياة وسيعيش، بعد، ألف حياة وحياة سيكون “الانتفاضة” في المعتقل، وفي “المحاكمة” التي نفترض انها ستتحول الى محاكمة دولية لمجرم الحرب أرييل شارون.

أرييل شارون واحد.



مروان البرغوثي مليون، مليونان، ثلاثة ملايين، عشرة ملايين، مئة مليون، ثلاثمئة مليون، وربما ألف مليون أو يزيد.
لانه بسيط وطبيعي، فلسطيني عربي مسلم، فهو أكثر من مليار.

لا تحتاج البطولة الى أكثر من ان تقول للطاغية، للسفاح، للمحتل، للقوة القاهرة، للاجتياح، للحصار: لا!
مروان البرغوثي: كلمة “لا” ستظل مدوّية، بل هي الآن ستكتسب مزيداً من الدوي، وسيتردد صداها عبر الحناجر العربية جميعاً فلا يسمع في هذا المدى العربي الشاسع غيرها: لا، لا، لا!



سأكمل ما وضعه اخى مرسى الأحزان عن ولادة مروات البرغوتى ومنشأه:


مروان يحمل رقم أربعة بين إخوانه السبعة لأسرة أبي عاطف المكونة من عاطف وهشام وعصام ومروان ومقبل واياد، واخيرا شروق (بنت). وهذه الأسرة جزء من عائلة البرغوثي, أحد العائلات العريقة في فلسطين.

تنحدر هذه العائلة (البرغوثي) من نسل غسان إحدى القبائل التي هاجرت من اليمن بعد انهيار سد مارب شأنها شأن القبائل العربية الأخرى. ويعتبر غسان وزهران وغامد إخوة, وهاتان القبيلتان ما زالتا في جنوب المملكة العربية السعودية، في حين رحل غسان واتباعه إلى بلاد الشام وعرفوا بالغساسنة الذين خيرهم الخليفة عمر بين الإسلام أو الجزية عند فتح القدس فاختاروا الإسلام، ولكن ليس جميعهم. ومنهم من ذهب إلى المغرب العربي أو سوريا وشمال الاردن. أما الذين هاجروا إلى فلسطين فقد تفرعوا إلى عدة فروع منهم الرمحي والعمري وبريغيث وبرغوثي وغيرهم.

وتعود تسمية العائلة إلى اكثر من رواية حيث يروى أن البر تعني الخير وغوث تعني الكرم دلالة على كثرة خيراتهم وكرمهم, وهناك روايات اخرى متعددة.

تسكن العائلة في قرية دير غسان التي ما زالت قلعة الحكم قائمة بها، حيث حكموا المنطقة المحيطة ودخلوا في صراعات دامية. ورحل عديد منهم وسكنوا القرى المجاورة وساهموا في إعمارها ونموها واقتطعوا اجزاء كبيرة من الأراضي التي أخذوها بالقوة من أراض الجوار. ومن هذه القرى: بيت ريما الأقرب إلى دير غسان وعابود، حيث يسكنها المسلمين والمسيحيين بصيغة نموذجية من التعايش والتآلف، ودير أبو مشعل وكفرعين وقريتنا كوبر التي أنجبت رموز أدب ومقاومين. ولن ننسى "أبو مخلص" القائد العسكري والنموذج الأخلاقي للإنتفاضة الأولى ورحل مبكرا سنة 1995، كما أنجبت الشاعر والفيلسوف المخضرم حسين البرغوثي، الذي رحل أيضا مبكرا. كما قدمت العائلة في كوبر مجموعة من الشهداء في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، وحتى في باريس. ولن ننسى الشهيد منيف البرغوثي الذي اغتاله الموساد في باريس. وتشتهر هذه القرى جميعا بالزراعة وخاصة الزيتون والعنب والتين وهي على تلال مرتفعة وما زالت القلعة تتوسط قرية دير غسان القرية الأم.

عرف عن العائلة الحفاظ على عادات وتقاليد هذا الشعب فمنهم صدرت اول موسوعة للتراث الفلسطيني للدكتور عبد اللطيف البرغوثي، الذي توفي هذا العام. وقد ساهم في تطور البحث العلمي في عديد من الأقطار العربية. ومنهم الشاعر المعروف مريد البرغوثي وهو غني عن التعريف.



مروان البرغوثى والانتفاضة الثانية:

الانتفاضة الثانية
نشط البرغوثي في الانتفاضة الثانية (إنتفاضة الأقصى) كما فعل في الانتفاضة الاولى وزادت من شعبية الرجل في الاوساط الفلسطينية، وانتقد البرغوثي عرفات واتهم السلطة الفلسطينية بالفساد والتجاوزات التي كانت تقوم بها أجهزة عرفات الأمنية من انتهاكات لحقوق الانسان علماً ان اخر منصب كان يشغره البرغوثي هو الامين العام لحركة فتح في الضفة الغربية، وقامت إسرائيل بمحاولة لتصفيته جسديا ولكن المحاولة لم تكن ناجحه، وفي 15 ابريل 2002، القت السلطات الاسرائيلية القبض عليه وقدمته لمحكمة التي بدورها أدانته بتهم القتل والشروع بالقتل وحُكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات

حياته الأسرية

مروان البرغوثى متزوج من المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثى ولة ثلاث أبناء بنت وولدان ،ابنة الاكبر تكرر اعتقالة أكثر من مرة في الاونة الاخيرة,المرة الاولى عندما قرر مروان ترشحة للرئاسة ومرة اخرى عندما رفضت حماس الافراج عن الجندى الاسرائيلى الماسور لديها في حالة استمر ار رفض إسرائيل الافراج عن مروان.
























مروان البرغوثي وزوجته فدوى حكاية عشق تخترق قضبان السجون..




لا تزال المحامية فدوى البرغوثي (أم القسام) تتذكر تلك الرسالة التي أرسلها لها زوجها مروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح، الأسير في سجون الاحتلال، ذو الشعبية الطاغية على المستوى الفلسطيني، بعد شهر على اعتقاله الأخير، وخلال فترة التحقيق القاسية التي كان يتعرض لها، لتهنئتها بذكرى "عيد ميلادها".. تلك الرسالة التي لم تخل من عبارات رقيقة، لم تكن تتناسب وطبيعة ما يتعرض له من قسوة وتنكيل.

فدوى، ابنة قرية كوبر القريبة من رام الله والتي تربطها قرابة بعيدة مع مروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح، الأسير في سجون الاحتلال، لم تكن تعلم أنه سيأتي اليوم الذي يجمعها منزل واحد، بذاك الشاب الذي أحبت منذ كانت في الرابعة عشرة وكان في التاسعة عشرة.. لم تكن تعلم أنه يحبها، كما لم يكن يعلم هو أنها تبادله الشعور الذي حبسه أكثر من أربع سنوات عندما اعتقل للمرة الأولى.. إلا أن المفاجئة كانت قبل خروجه من زنزانته بأشهر قليلة حيث عبر عن إعجابه الشديد بها، ورغبته في خطبتها.

وتروي فدوى البرغوثي الحكاية، بعدد تردد مآله بأن الوقت قد لا يكون مناسباً للحديث عن هذا الجانب من حياتها وحياة المناضل الأسير مروان البرغوثي، لتقول: بحكم أننا أبناء بلد واحد وأسرة واحدة كنا على اتصال دائم.. كانت تربطنا علاقة ما، لم أكن أعتقد أنها ستتطور ذات يوم إلى زواج.. كنت أشعر بسعادة عندما أراه، لكنني لم أكن قادرة على تفسير تلك المشاعر في ذلك الوقت، إلا أنني أدركت لاحقاً أنني معجبة به وبشخصيته وربما أحبه، في تلك الفترة، وبينما كان في التاسعة عشر من عمره، أي في العام 1978، تعرض مروان للاعتقال الأول الذي استمر أربع سنوات ونصف السنة بسبب نشاطه السياسي ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبينما كان في المعتقل أرسل لي يحدثني عن رغبته في الارتباط بي.. أدركت حينها أن ما كان يربطنا ليس إلا علاقة حب متبادل وناضج رغم عمرنا الصغير.. قبل ستة أشهر من خروجه من الأسر، وبينما كنت أعد نفسي لاستقبال نتائج الثانوية العامة أرسل إلى أهله ليحدثونني بأمر الارتباط بشكل رسمي.. وافقت بطبيعة الحال، إلا أن أسرتي، عارضت الأمر في البداية، لا سيما أن مروان رجل ذو مصير مجهول، كما كانوا يقولون.. كان أهلي يدركون أن زواجي من مروان قد يحرمني من العيش كبقية الفتيات باستقرار وهدوء، وقد يحملني مسؤولية كبيرة في حال اعتقاله أو تعرضه لأي أذى، خصوصاً بعد الإنجاب.

لم تأبه فدوى لكل هذا الكلام.. كانت تحب مروان وتريده شريكاً بغض النظر عما ينتظرها وينتظره، كانت ترى فيه شاباً طموحاً، والأهم أنهما يحبا بعضهما البعض.. تقول: لم يكن احتجاجهم على شخصية مروان، فهو شاب محبوب في البلدة، لكن على ظروفه التي قد تضر بي كزوجة في المستقبل.

خطوبة

بعد خروجه من السجن، منحنا أنفسنا شهرين، للتأكد من مشاعرنا، فالأربع سنوات التي قضاها في السجن ربما تكون كفيلة بتغيير أشياء كثيرة، تقول فدوى، مضيفة: كان مروان صريح جداً في هذين الشهرين، عبر لي عما كان يختزنه من مشاعر تجاهي، وأكدت له أنني أبادله الشعور، إلا أنه شدد على كونه لن يكون متفرغاً تماماً للحياة الأسرية، أي لي ولأولادي لاحقاً، وأتذكر أنه قال لي: وافقت عليَ وأنا داخل السجن، وكوني لن أتوقف عن النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقد أتعرض للاعتقال أو الاغتيال، وقد أقضي وقتاً طويلاً في العراء، أتنقل من مكان لآخر هرباً منهم، فإن كنت قادرة على العيش مع شخص مثلي فليكن، وإن كنت لست قادرة على ذلك فلك ما شئت، لابد أن نحسم هذا الأمر.. أتذكر أنني قلت له بالحرف الواحد "فلسطين مش إلك لحالك"، ومشينا.

وتعترف فدوى، التي تؤكد أن لا تعارض بين عشق مروان لها ولأسرته، وبين عشقه لوطنه: "كثيراً ما كنت أتذمر من انشغاله عنا، كونه كان يولي مسألة النضال السياسي وقتاً يفوق بكثير الوقت الذي كان يوليه لعائلته، لكنه كان يذكرني بالعبارة التي قلتها له أيام الخطوبة.. كان يبتسم في وجهي، ويقول "فلسطين مش إلي لحالي".

لم تشعر فدوى قط بأنها فتاة مخطوبة، وتواصل الحكاية: انتخب رئيساً لمجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، وشغلته السياسة عني تماماً.. أية فتاة تطمح لأن تشغل جل وقت خطيبها، إن لم يكن كله.. كنا نخرج سوياً، ولكن حتى في تلك اللحظات التي يحاول فيها جاهداً أن يكون خالصاً لي بحيث يعطيني كل أحاسيسه وأشغل كل أفكاره، كنت أشعر بأن ثمة هماً كبيراً يسكنه، يمنعه من النجاح في مهمته كشاب عاشق.. أنا لا أنكر أنه يحبني، بل يحبني كثيراً، لكن همه السياسي وانخراطه في النضال الوطني كان يحول دون أن نكون كأي اثنين مخطوبين، ويحبان بعضهما البعض.

زفاف وأسرة
في يوم الزفاف كانت قوات الاحتلال تطارد مروان بصورة متقطعة، أي بين فترة وأخرى، وبالتالي لم يكن يستطيع المكوث فترة طويلة معنا، وعلى الرغم من أن حفل الزفاف تم على ما يرام، إلا أنه لم يرافقني في التجهيز لهذا اليوم، كشراء الذهب أو الملابس، تقول فدوى، التي تضيف: مروان حوّل عرسنا إلى مهرجان سياسي بالدرجة الأولى، فقد دعا الكثير من المناضلين للقدوم إلى قرية "كوبر"، وتم تنظيم مهرجان اشتمل على العديد من الخطابات والهتافات السياسية إضافة إلى بعض فقرات الدبكة والأغاني التراثية والوطنية الفلسطينية.. كان مهرجاناً وطنياً أكثر منه حفل زفاف.

تم الزفاف، وبعد أيام قليلة صدر بحقه قرار بالإقامة الجبرية، إلا أنه اخترقها بعد ثلاثة أشهر من زفافنا أو أربعة متوجهاً إلى الجامعة فما كان من قوات الاحتلال إلا اعتقلته لفترة قصيرة، وفي العام 1985، وبينما كنت حاملاً في شهري الثامن تم اعتقاله لستة أشهر.. خرج من السجن وكان عمر "القسام"، ولدنا الأول خمسة شهور.

ولم يشهد مروان ولادة أي من أبنائه الأربعة (القسام، ربا، شرف، وعرب)، وتقول فدوى: القسام ولد بينما كان البرغوثي معتقلاً في العام 1985، وربا ولدت في العام الذي يليه بينما كان مطارداً من قبل قوات الاحتلال ويعيش في الجبال، أما شرف وعرب فقد ولدا في العامين 1989، و1990، حيث كان البرغوثي مبعداً.. كانت فدوى تضطر إلى تركه والقدوم إلى رام الله للولادة، كي لا تفقد مواطنة الأبناء في الأراضي المحتلة، حيث كانت قوانين الاحتلال غاية في التعقيد بغية التخلص من أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين.

ولكل اسم من أسماء أبناء مروان وفدوى حكاية، فالقسام اسم انتسب إليه مروان منذ كان شاباً، حيث كان يناديه أصدقاؤه بـ"أبي القسام"، تيمناً بالشهيد عز الدين القسام، أما شرف فهو نسبة لصديقه الذي استشهد على مقربة منه في جامعة بيرزيت، شرف الطيبي، أما عرب، والذي ولد بعد أيام على اجتياح العراق للكويت، فكان بمثابة صرخة يطلقها مروان بأن اتحدوا يا عرب، هناك قضايا ملحة بانتظاركم كقضية فلسطين، أتتركون العدو الإسرائيلي وتنهمكون في حرب بعضكم البعض.. في حين أن اسم ربا اقترحه أحد الأصدقاء نسبة إلى الربوة أي المكان المرتفع، حيث كان مروان يعيش في الجبال آنذاك.

علم مروان بقدوم ولده البكر بعد أسبوع من الولادة، وكان في تلك الفترة مضرباً عن الطعام كغيره من السجناء، احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يلاقيها المعتقلين في سجون الاحتلال، أصدقاؤه أكدوا أن الفرحة لم تسعه في تلك اللحظات، حتى أنه بات يرش الملح في سماء الغرفة التي كانت تحتجزه وآخرين تعبيراً عن فرحته.. شاهد مروان القسام للمرة الأولى عندما كان الأخير في شهره الثاني، حيث قامت فدوى ورضيعها بزيارته في السجن.. شاهده من خلف الشبك والقضبان، وتساءل وقتها مداعباً: هل أنت متأكدة أن هذا الطفل الأشقر الجميل ولدي ؟!.. لقد كان سعيداً للغاية وقتها.

ربما باتت الأسرة تأخذ من وقته أكثر قليلاً مما كان في السابق في البداية، إلا أن ذلك سرعان ما تغير مع انخراطه المستمر في العمل السياسي النضالي.

مروان داخل المنزل

وحسب فدوى، فمروان إنسان بسيط، وكأي أب كان يحب أبناءه، ويداعبهم، ويتابع دروسهم حين يسمح له وقته بذلك، حتى أنه كان يتكفل بمهمة إحمامهم حين كانوا صغاراً.. مروان منفتح وفر لأبنائه قدراً كبيراً من الحرية، ولكن بضوابط، فهو إن صح التعبير "محافظ حر"، يواكب التطور ويتفهمه.. أبناؤه يحبونه كثيراً، ربما لأنه يمنحهم من الدلال ما لا أمنحه لهم، وعندما أبدي تحفظاتي على هذه الطريقة في معاملتهم، كان يرد عليّ بقوله: أنا آتي للمنزل ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم، ألا تريدينني أن أمنحهم محبتي ودلالي.. لم يكن على استعداد لإغضاب أحدهم، حتى وإن كان مخطئاً في بعض الأحيان.. كان ينبه المخطئ دون عصبية أو عنف.. مروان هادئ بشكل عام.

وعن إيجابيات وسلبيات مروان البرغوثي كزوج وأب، تقول الزوجة: هو إنسان حنون ومعطاء إلى أبعد الحدود، يعطي دون مقابل، يعشق أولاده كثيراً، ما كان يسبب بعض المشاكل بيننا أحياناً بسبب دلاله الزائد لهم، مرح، يجب الحياة، بسيط جداً، لا يخلق أية حواجز بينه وبيني أو بينه وبين أولاده، ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها، إلا أنه كان هادئاً وصبوراً.

ورغم الاعتقال، ورغم الألم الذي حل بهما جراء الفرقة، إلا أن رسائل مروان لزوجته، والتي تحتفظ بها جميعاً، لا تخلو من عبارات غزل رقيقة، وأخرى تعبر عن مدى حبه واشتياقه لها، وعن ذلك تقول: هو زوجي، وكل حياتي، ومهما كانت الظروف صعبة، ومهما شغلتنا "السياسة"، يكون الانتصار في النهاية لإنسانيتنا.. كان مروان يعبر عن عشقه بشكل عملي، لا بالكلام، عبر مساعدته المتواصلة لي، ودفعي للأمام في التعليم، وغير ذلك من الأمور الإيجابية.. قبل أعوام، والحديث لفدوى البرغوثي، كنت أقول له في هكذا مناسبات "دير بالك على القسام اللي معاك بنفس الزنزانة.. هذا ابنّا البكر، وأول ثمرة لعلاقة الحب اللي جمعتنا".. اليوم، وبعدما أفرج عن القسام أقول له "دير بالك على حالك، وإن شاء الله الفرج قريب".


اغنية عالوعد يامروان

إلى الأسير الحر مروان البرغوثـي

غناء د\وسام حمادة

حملها من هنـا

2shared - download ط¹ط§ظ„ظˆط¹ط¯ ظ?ط§ظ…ط±ظˆط§ظ†.rm



يتبع

يا رافِعَ الرَّأْسِ إبقَى شامِخَ الرَّأْسِ

وَاصْرُخْ بِسِجْنِكَ هذا الَقْهرُ لَنْ يُنْسِي

أصرُخْ بِسِجْنِكَ إِنَّ الأرْضَ حامِلَةً

صَوْتِي وَأَنَّ الشَّعْبَ مِنْ جِنْسِي

أصرُخْ بِسِجْنِكَ يا سَجّانُ لَنْ تَجْنِي

إِلاَّ الَهزِيَمةَ في ذُلٍ وفي بُؤْسِ

أُصرُخْ بِسجْنِكَ بِاسْمِ النّاسِ كُلُهمُ

أَرْضُ الرّباطِ سَتَبقَى حُرَّةَ النَّفْسِ

أصرُخْ فَصْوتُك قّدْ أَدْمَى مَضاجِعَهُمْ

وَ اصْمد فَصَبْرُك مَجبوُلُ مِنْ الحِسِ

يا شامخَ الرَّأسِ أَنْتَ الَيْومَ مَفْخَرَةً

وَاعْلَمْ وَراَءكَ شَعْبٌ رابِطَ الَبْأسِ





مَرْوانُ اصرُخْ بِوجْهِ الظُّلْمِ مُعْلِنَها

لا أمْنَ للظُّلْمِ في أرْضِي وَفي قُدسِي

لَنْ يَأْمَنَ المُحْتَلُّ يَوْماً في مَديَنَتَنا

بَلْ يَحْصُدُ الَمْوتَ إنْ يَصْحُو وإنْ يُمْسي

أَبْلغْ فُؤادَ بِأنَّ الأَرْضَ تَرْفُضُهُ

و َالشَّعْبُ يَمْقُتُ جَيْشَ العُهْرِ وَ الَنجسِ

أَبْلِغْهُ حَتْماً سَنَلْقى النَّصْرَ في غَدِنا

مَهْما اقْترَفْتُمْ سَيأتِي الَفجْرِ بِالعُرسِ


للشاعر : أبــو نضال

يتبع

خطفوك إذ علموا بأنك ثائر بل ملهم للانتفاضة جاسر

ظنوك يا مروان صيدا سائغا متوهمين أن عزمك خائـر

خسئوا أبا القسام قد علمتهم أن الشعوب أبية لا تقهر

وأننا شعب نقاوم ظلمهم يريد دحر الاحتلال فينصر

على التعسف والضغوط جميعها مهما تمادى المعتدون وحاصروا

قولوا إلى السفاح صوتا واحد لا تقعدنّ عن الجهاد خسائر

شارون لا يجديك قمعك مطلقا لا يفيدك خائن أو مخبر

مهما قمعت فلن تضعضع عزمنا ابدا فأسلوب النضال مطور

بوسائل الإبداع نورا ساطعا ليخوضه شعب أبي صابر

حتى يؤسس دولة عصرية فيها العدالة بالسلام ستزهر




إبـا الـقـسـام عـلـمهم … صـمـود الـشـعب فـي وطـنـي


وإن طالت لياليكم وايام من المحن .. خيوط الفجر تأتيكم وتـفـني عتمة السجن





أبا القسام نسمعكم بـصـرخـات كما المدفع .. وانت اليوم تعلنها بأن الحق لا ينـزع


حقوق الشعب ثابتة فلا فرط ولا ضيع .. فلسطين عروس المجد دماءً مـهرها ندفع




فلا قـيـد يـقـيدكم ولا سجان يـقهركم .. ولا صهيون يرهبكم


ضياء الشمس توعدكم بأن الشعب بالمرصاد








أيـا مــروان لا تـجزع ولا تسمع مهازلهم


ابا القســام علمهم بأن الشعب لن يركع لغـير الله خالقهم


ابا القسام فلتبصق بوجه الظالم الجلاد .. بصوت الحق فلتنطق بوجه الظلم والاوغاد

مروان البرغوثي

شخصية عظيمة
لذلك كتب له الكثير من الشعراء الفلسطنين العديد من القصائد منها:



ارفع يدك

بقلم: فاروق شوشة

مروان البرغوثي....رمز الإرادة الفلسطينية التي لم تنكسر

ارفع يدك

ليست مقيدة

كما وهموا

ولكن نحن أيدينا يكبلها الخور !

ارفع يدك

في وجه جلاديك

واستعصم بشىءلا يراه الناس

سار في دمائك

مثل برق

أو شرر

هذا عراء الوقت

جدب الريح

رحيل الآف العناصر

-غادرت أرضا وأشباحا-

فحل المقت

والموت المداهم

واستراح الناس

حين اعتادت الأبصار الآف المشاهد

والمذابح

والخرائب

والصور !

صارت حكاية كل يوم

- لا تزلزلنا -

ونعبرها

كما عبرت رؤي تاريخنا المهزوم

لا ندري بأن نهاية التاريخ قد حانت

وأن زماننا

في المنحدر !

* * * *

ارفع يدك

لا كي تصوب في قضاتك طلقة

أو تقذف الوجه البغيض

بما تجمع من حجر

أنت الرصاص المنهمر !

والوقفة الشماء

والوجه العنيد

وصوت الآف الضحايا ينهضون من الحفر

ها أنت في هذا العراء تقوم

تصارع الطاغوت

تنهض ، قبضتاك يئن قيدها

فيرتعش الحديد

وأنت تهزأ بالمحال

ترد جلاديك

معتصما بفجر ما يزال معاندا

لم يندحر

ها انت في السجن العتيد

تروع جلاديك مقتحما وتثقب كوة

في ظلمة الليل المسجي

فوق أعيننا ....

تدوس على الخطر !

كتفان من صخر " الجليل "

وقامة من كبرياء " الكرمل " المحزون

يا جبلا من الفولاذ

مسقيا بنار شموخة

لا ينكسر !

** *** ***

حجر على حجر

وأنت مسافة

تدني من الهدف البعيد

وجاء صوتك آية كبرى تراءت

بعد آيات آخر

الآن ندرك كيف تزدحم السور !

وألان ندرك كيف تنتفض القبور

تقوم قيامة الموتى

يسير الموكب الأسني

ويحده الشهيد المنتظر !

حجر على حجر

وأنت تشير للأقصى

فيتبعك الذين قلوبهم ملأى

وأيديهم بلا زاد

ووقع خطاهمو جمر

وعمرهمو سفر !

الأرض من منفى على منفى

ومن شرك إلى شرك

وهل زاد سوي وطن تخبئه العيون

وبعض ذاكرة مدمرة

وأوراق من العمر الجميل تطايرت بددا

وجدران مهدمة

وظن يقتفي أثر يلوح

ولا مفر !

حجر على حجر

كما نهض الحجيج

لرجم إبليس اللعين

وجره حتى سقر

******* * *******

ينهل وجهك من بعيد

مثلما تنثال زخات المطر

فنراك في زرد الحديد تطل

في الوقت القليل يتاح ،

تكاد تخطفك العيون

تجول فيك

تقيس عافية الوطن ....

لا أنت منهزم

ولا عيناك شاردتان

أو متعلثم الخطوات والكلمات

تعرف ما تقول

وانت مرتفع على فوضى الحياة

مجاوز هذا الزمن !

ما القادم المأمول

مثلك قد يراه ..

يكاد يلمسه ..

ولكن نحن في قلب الغبار

عيوننا تعشى

ويلفظنا فساد الوقت

يجعلنا سبايا تمتهن ..

ونلوك نارا تستعر !

يا ايها الإعصار في قلب الوجود المنحسر

ها أنت تعصف في خطاك بكل أشباه الرجال وتستمر ...

يا أيها المنذور من أجل الوطن !

لم يستفد مالا ،

ولا جاها ،

ولا قبض الثمن !

في زحمة الأحقاد

والأضداد

والأوجاع

والأشباع

والفرقاء

والأعداء

وال ....

من غير مثلك يؤتمن ؟

** **** ****

ارفع يدك

من بين هذا الموج ،

وارفعنا إليك ،

جميع أيدينا مكبلة

وهذا الأفق يفصح عن دمامته ،

ووجه الأرض يلعننا

ونحن نساق في حبل المصير

فنستحيل سراب اقوام

وبرقا خلبا

وضجيج أفواه معبأة

على الأعداء تجأر بالدعاء ،

وبالخدر

ارفع يدك

صوتا يردده القدر

هذا هو الباقي لنا

من صفقة الخذلان

والأحزان

والليل الطويل ،

بلا قمر !

( لا بد من صنعا

وان طال السفر )

لابد من يوم الحساب

.. ولا مفر !



مروان
بقلم د. المتوكل طه

عَلى زَهْرَةٍ في الصخورِ

تَرى شَفقاً من فَراش الحقول!

وثوبُ الحليبِ يجففُ صيفَ الشبابيكِ..

لكن بَرْدَ القرى قد يطول !

فجاءت بخيطٍ طويلٍٍ،

لكي تُطعم الطيرَ والضرعَ والضيفَ،

حتى تظل المواقدُ

في أمسياتِ العشاء،

ويبرقُ ليلُ العيونِ على فرسٍ للرسول.

صلوا عليه!

وجاء الصغيرُ ليخبرَهُم

أن ثوبَ الحليب أتى بالجَنينِ،

فهاجتْ تباريكُ أخوالِه،

ثم راحت تُغني النساءُ،

فردت عليهن قُبرةٌ في السهول.

أُسميه مروان !

إني أحبُ مناداةَ هذا الغزالَ،

بإيقاعِ هذي الحروفِ،

لها وزن: إنسانُ/ رُمان /عنوان/

ديوان/ميدان/عينان..

ثم توقف !

قالوا له أكمل الوزنَ

قال: قضبان/جدران/سجان

.. ثم توقف!

قالوا اذكُر اللهَ،

واٌبعِدْ عن القلبِ شيطانَه يا حسيبُ!

فأردف: فرسان/فرسان/فرسان..

حتى تصادى صهيلُ الخيول.

وكانت غيومُ البيوتِ تُسابق أضواءَها،

ثم خَرَت صواِعقُنا في البلادِ،

وقامت عصافيرُ أبراجنا في السماءِ،

ومارت عواصفُنا في الأغاني،

وقاربَ ميناؤنا بالوصول.

وابتدا الاحتمال،

توالد وامتد حتى استطالَ

فسدوا على الوردِ حُمْرتَه بالذبول.

لقد سقطوا في مهب المقاصلِ،

باٌسم الضرورةِ، أو عانقَ الثائرون مشانقَهم،

فَارْتَكَسْنا على شَوكِ منْ سقطوا

في الوحول.

وقد هجسَ الجمرُ، ثانيةً، في الجناحين،

كانت منارةُ فينيقَ تُومض،

في عَتْمةِ الميتين،

وكانت قناديلُه كالصقور،

إذا جنَحَت لا ترى غيرَ شُُعْلَتها..

في الطلول.

هنا ابتدأ النصرُ ثانيةً،

والمراقصُ نامت على ذُلها،

غيرَ أن المحافلَ عادت،

وصبت على كُحْلِ مَنْ قيدوهُ الكُحول.

هناك، على عَقْرب الرملِ،

لم يصلبوا الروحَ،

لم يصلوا للجِنانِ،

ولم يخنقوا اللَحنَ!

كُنتَ مع الإخوةِ الصامدينَ تراها "فلسطين"

حريةً للنشيد، إذا كان، كُنا،

وإنْ غاب، عُدْنا،

لنرفَعه فوق بحرٍ ونهر،

فأرضُ فلسطينَ مملكةٌ للضميرِ وللماءِ،

لأبنِ الإلهِ الذي لا ينام على الذُلَ والبُعْدِ،

بل يعتلي سَرْجَهُ فوق برقِ الوعول.

وما كذبوكَ!

رأوكَ على صِلَةٍ بالبراكينِ،

فاندفعوا نحو بوصلةِ النارِ..

أنتَ الذي إنْ أََشَارَ

يكون السحابُ وزَخُ الهطول.

وأنتَ، إذا كنتَ في القيد والعَزْلِ،

كنتَ، إذاً، في تَمام الرؤى،

حُلماً، للخيام، التي حمَلَتْ عِطْرهَا للدخول.

وما خانك القومُ!

هل زَبَدُ الإنكسار

يحد الرياحَ ورَعْدَ السيول؟

إذاً، سوف يهدمُ طوفانُ شعبكَ

سجنَ العبيد وَقَبْوَ الجَهول.

ويبدأ فجركَ، بعد قليلٍ،

وتبقى المناراتُ

تبقى المناراتُ،

ساحاتُ كنعان،

أرضُ الأيائِل،

أُمُ العماليق،

أحزمةُ النجم

دربُ المكحل

سر الذهول..

إلى أن يعوَد، هنا، الأرجوانُ،

وشمسُ المدينةِ في أوجها للفصول.




وغيره الكثير من القصائد والشعر الذى كتب في مروان البرغوثي