تموج بنا الحياة وتدور بنا الأيام دورتها فنتقلب فيها ما بين سرور وحزن ، ألم وأمل ، قبض وبسط، غني وفقر، والسعيد فينا من عاش في معتركها سليم القلب، طاهر الوجدان، نقي السريرة لا يضره من اغتنى إذا هو افتقر، فلا يمد عينيه إلى ما متع الله به أقواما غيره، يشع فؤاده نورا رضا بالله الرحيم ونزولا عند أمره الحكيم ، ويسير في حياته مغتبطا طيبا حتى إذا مر بقوم قد أنعم الله عليهم فبصر سعادتهم ورأى هناءهم وتلذذهم بما لديهم ثم حول بصره ليرى من أتاه الله المال فهو يبعثره كيفما شاء ويصرفه أينما شاء ويرى من أتم ربه عليه فهو يرفل في أثواب الصحة والعافية ويرى من أوتي متاع الدنيا وزينتها فيطرق براسه مليا وقد خالط قلبه خليط من المشاعر والخواطر الحزينة ثم يرفع رأسه مبتسما وهو يقول : يا رب أنت حكيم عادل قد قسمت الأرزاق بين عبادك فعدلت، ربي لك الحمد على قضائك فالخير كله بين يديك والشر ليس إليك، فأتم على هؤلاء القوم نعمتهم وأبق عليهم سعادتهم وسرورهم وأبتهاج قلوبهم ولا تذقهم كؤوس الحرمان بعد أن أذقتهم كؤوس النعماء إنك أنت الرؤوف الرحيم ثم يكمل سيره راضيا إلى حيث شاء الله.
فيا من أذاقته الأيام الألام واألبسته ثياب الأحزان وغيره منعم مسرور لا تجعل للشيطان إلى قلبك سبيلا فهو إن فعل لفأعلم أنك ستعيش بقية عمرك إذا لم يتداكك الله برحمته وقد امتلأ قلبك حسدا وغلا وطمعا وسخطا، وكن كذلك الرجل الذي علم أنه في الدنيا غريب أو عابر سبيل. والعاقبة للتقوى.
فيا من أذاقته الأيام الألام واألبسته ثياب الأحزان وغيره منعم مسرور لا تجعل للشيطان إلى قلبك سبيلا فهو إن فعل لفأعلم أنك ستعيش بقية عمرك إذا لم يتداكك الله برحمته وقد امتلأ قلبك حسدا وغلا وطمعا وسخطا، وكن كذلك الرجل الذي علم أنه في الدنيا غريب أو عابر سبيل. والعاقبة للتقوى.
تعليق