بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه سلم ثم أما بعد :
لا نزال نسمع في كل وقت عن أن فلانآ قد ألتزم
(أستقام وهو الصحيح)
قال تعالى[فأستقم كما أمرت ومن تاب معك]
وحينئد يفرح القريب والبعيد الصديق والعدو بهذه التوبة والإنابة إلى الله عز وجل وماهي إلا أيام معدودة وقد أنقلب حاله فبعد أن أصبح أسود الوجة بدأ النور يشع من وجهه وصارت الأبتسامة لا تغادر ثغره وقدوته في ذلك القائل
[تبسمك في وجه أخيك صدقه]
محمدآ صلى الله عليه وسلم...
ولكن مع مرور الأيام وأتساع دائرة الصراع بين الحق والباطل وكثرة الفتن والملهيات والمغريات يفقد صديقنا الملتزم ( المستقيم )شيئآ من توهجه شيئآ فشيئآ حتى ينطفئ ذلك النور كليآ...ويعود صديقي إلى ما كان عليه من الضياع-الأنحراف-الدخان-المخدرات-ترك الصلوات-الخ...
فكانت هذه الرسالة
رسالة إلى من حاد عن الطريق :
رسالة إلى منتكس :
-أين فرحتك بالتوبة أنسيت كم من الدموع الحارة سكبت بعد توبتك.
-أين شوقك في لبس ملابس الإحرام والإنطلاق نحو بيت الله الحرام لتأدية مناسك العمرة كعادتك بصحبة أخوان لك في الله ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر .
-أين ذهب قرآنك وتلاوتك له أناء الليل وأطراف النهار...كم ذرفت عينك من دمعة حينما أخبر الله عز وجل بما أعد لأهل الجنة من النعيم وبما توعد به أصحاب النار من الجحيم.
-أين ذهبت لذة المحاضرات والدروس العلمية التي كنت تنسقها بنفسك هل أستغنيت عنها بالجلسات مع الغافلين عن الله والدار الآخرة.
-هل نسيت أو تناسيت تلك اللقاءات الرائعة مع أخوانك الذين أحببتهم وأحبوك في الله فقط لم يحبوك من أجل أستراحة أو سيجارة أو غيرها من المعاصي .
-هل نسيت كم شخصآ دللته على الخير وقد فرحت بهذه الدلالة كثيرآ متمثلآ فيها قوله صلى الله عليه وسلم (لأن يهدي الله بك رجلآ خيرآ لك من حمر النعم).
-أين ذهبت روائحك الزكية لماذا أستبدلتها بهذه الروائح المقززة.
-بر الوالدين وصلة الأرحام لماذا لم تعد توليها أي أهتمام.
-هل تذكر عندما تقوم بتقريب خطواتك عند ذهابك إلى المسجد من أجل أن تنال بها الحسنات الكثيرة.
-أين اللذة التي كنت تشعر بها حينما تنتظر الصلاة تلو الصلاة.
-أين لذة قيام الليل في ليالي الشتاء الطويلة وليالي الصيف القصيرة.
-أين اللحية التي كانت تزين وجهك وكنت حريصآ عليها وقدوتك فيها محمد صلى الله عليه وسلم.
-لماذا أسبلت الثياب وأنت تذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم وذكر منهم المسبل إزاره)
-أشرطة الأغاني ما الذي يحملك على سماعها وأنت تعرف حرمتها.
-ماهي أخبار لسانك الذاكر...الإنتكاس جعله في اسوأ حال من السباب واللعان والكلام الفاحش البذئ.
-كنت جريئآ في أنكار المنكر فياليت شعري ماذا ستفعل الآن وأنت من يقع في المنكر هل ستنكر على نفسك ؟!
-كنت تحزن جدآ عندما يأتيك خبر إنتكاس أحد الشباب وطالما قلت يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك فماذا ستقول الآن بعد إنتكاستك ؟!
-أفلام-مسلسلات-أغاني-مقاطع بلوتوث سيئة-مواقع أنترنت فاضحة-معاكسات-كنت عدوآ لها وبعد توقيع العقد مع الشيطان بإن تصبح من أعوانه أرآك لا يروق لك الجلوس إلا بهن ومعهن.
-تأخير الصلوات بل وتركها أحيانآ هو ديدنك بعد أن كان يشهد القاصي والداني لك بالحفاظ عليها جماعة في وقتها...اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات.
-كم كنت تتحسر على فعلك للمعاصي وكم من مرة أخبرتني بإنك كنت تعاني من الهم والغم وكم كنت تبكي بسبب ضيقة الصدر وبعد ذلك أخبرتني بتوبتك وأن الله قد أزال عنك ماكنت تشكو منه !!!
والآن هل أشتقت للهم والغم والبكاء.
-كانت أوقاتك عامرة بقراءة الكتب النافعة وسماع الأشرطة الماتعة فهل ياترى ماذا تفعل في أوقاتك بعد أن حاد بك الطريق وبدلت الصديق.
-هل نسيت لذة صلاة الفجر والمشي إليها وقد نام عنها الصغير وقبله الكبير إلا من رحم الله.
-يالله كم كنت أغبطك على صيام الأثنين والخميس والثلاث البيض...يالله كم كنت تتلذذ بالصيام في نهار الصيف الطويل الحار هل تذكر تيبس الشفاه وشدة الجوع هل تذكر أنتظارك لسماع الآذان من أجل الفطور...اسألك بالله هل نسيت تلك اللذه.
-كم كنت حريصآ على هداية الشباب بالنصيحة المباشرة وغير المباشرة مرة بالشريط ومرة بالكتيب...أين ذهب هذا الحرص؟!...
-في رمضان هل نسيت التنافس في من يختم القرآن .
-هل نسيت الأعتكاف ولذته وكم كنت تتمنى لو أن كل الأشهر رمضان من أجل أن تنعم بمجاورة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-يالله-لن أنسى زياراتك للمستشفيات وحمدك لله بعد جولاتك فيها بإن الله قد أنعم علينا فيما قد أبتلى غيرنا بأنواع الأمراض وكم كنت تحتسب من الأجر في هذه الزيارات.
قبل الختام أهمس في أذنك بهذه الهمسات :
_أرجع إلى ربك وأعلنها توبة .
_قال تعالى
[كل من عليها فان] تأمل في هذه الأية جيدآ حتمآ ستموت لكن على أي حال ستكون نهايتك.
تذكر قول الله تعالى[ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكآ ونحشره يوم القيامة أعمى]
وقوله صلى الله عليه وسلم(مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكره مثل الحي والميت)
اللهم إني اسألك الثبات حتى الممات...
اللهم أهد جميع المنتكسين وتب على جميع من ضل وحاد عن الطريق اللهم ردهم إليك ردآ جميلآ...
وآخر دعوانآ إن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم...
منقووول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه سلم ثم أما بعد :
لا نزال نسمع في كل وقت عن أن فلانآ قد ألتزم
(أستقام وهو الصحيح)
قال تعالى[فأستقم كما أمرت ومن تاب معك]
وحينئد يفرح القريب والبعيد الصديق والعدو بهذه التوبة والإنابة إلى الله عز وجل وماهي إلا أيام معدودة وقد أنقلب حاله فبعد أن أصبح أسود الوجة بدأ النور يشع من وجهه وصارت الأبتسامة لا تغادر ثغره وقدوته في ذلك القائل
[تبسمك في وجه أخيك صدقه]
محمدآ صلى الله عليه وسلم...
ولكن مع مرور الأيام وأتساع دائرة الصراع بين الحق والباطل وكثرة الفتن والملهيات والمغريات يفقد صديقنا الملتزم ( المستقيم )شيئآ من توهجه شيئآ فشيئآ حتى ينطفئ ذلك النور كليآ...ويعود صديقي إلى ما كان عليه من الضياع-الأنحراف-الدخان-المخدرات-ترك الصلوات-الخ...
فكانت هذه الرسالة
رسالة إلى من حاد عن الطريق :
رسالة إلى منتكس :
-أين فرحتك بالتوبة أنسيت كم من الدموع الحارة سكبت بعد توبتك.
-أين شوقك في لبس ملابس الإحرام والإنطلاق نحو بيت الله الحرام لتأدية مناسك العمرة كعادتك بصحبة أخوان لك في الله ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر .
-أين ذهب قرآنك وتلاوتك له أناء الليل وأطراف النهار...كم ذرفت عينك من دمعة حينما أخبر الله عز وجل بما أعد لأهل الجنة من النعيم وبما توعد به أصحاب النار من الجحيم.
-أين ذهبت لذة المحاضرات والدروس العلمية التي كنت تنسقها بنفسك هل أستغنيت عنها بالجلسات مع الغافلين عن الله والدار الآخرة.
-هل نسيت أو تناسيت تلك اللقاءات الرائعة مع أخوانك الذين أحببتهم وأحبوك في الله فقط لم يحبوك من أجل أستراحة أو سيجارة أو غيرها من المعاصي .
-هل نسيت كم شخصآ دللته على الخير وقد فرحت بهذه الدلالة كثيرآ متمثلآ فيها قوله صلى الله عليه وسلم (لأن يهدي الله بك رجلآ خيرآ لك من حمر النعم).
-أين ذهبت روائحك الزكية لماذا أستبدلتها بهذه الروائح المقززة.
-بر الوالدين وصلة الأرحام لماذا لم تعد توليها أي أهتمام.
-هل تذكر عندما تقوم بتقريب خطواتك عند ذهابك إلى المسجد من أجل أن تنال بها الحسنات الكثيرة.
-أين اللذة التي كنت تشعر بها حينما تنتظر الصلاة تلو الصلاة.
-أين لذة قيام الليل في ليالي الشتاء الطويلة وليالي الصيف القصيرة.
-أين اللحية التي كانت تزين وجهك وكنت حريصآ عليها وقدوتك فيها محمد صلى الله عليه وسلم.
-لماذا أسبلت الثياب وأنت تذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم وذكر منهم المسبل إزاره)
-أشرطة الأغاني ما الذي يحملك على سماعها وأنت تعرف حرمتها.
-ماهي أخبار لسانك الذاكر...الإنتكاس جعله في اسوأ حال من السباب واللعان والكلام الفاحش البذئ.
-كنت جريئآ في أنكار المنكر فياليت شعري ماذا ستفعل الآن وأنت من يقع في المنكر هل ستنكر على نفسك ؟!
-كنت تحزن جدآ عندما يأتيك خبر إنتكاس أحد الشباب وطالما قلت يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك فماذا ستقول الآن بعد إنتكاستك ؟!
-أفلام-مسلسلات-أغاني-مقاطع بلوتوث سيئة-مواقع أنترنت فاضحة-معاكسات-كنت عدوآ لها وبعد توقيع العقد مع الشيطان بإن تصبح من أعوانه أرآك لا يروق لك الجلوس إلا بهن ومعهن.
-تأخير الصلوات بل وتركها أحيانآ هو ديدنك بعد أن كان يشهد القاصي والداني لك بالحفاظ عليها جماعة في وقتها...اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات.
-كم كنت تتحسر على فعلك للمعاصي وكم من مرة أخبرتني بإنك كنت تعاني من الهم والغم وكم كنت تبكي بسبب ضيقة الصدر وبعد ذلك أخبرتني بتوبتك وأن الله قد أزال عنك ماكنت تشكو منه !!!
والآن هل أشتقت للهم والغم والبكاء.
-كانت أوقاتك عامرة بقراءة الكتب النافعة وسماع الأشرطة الماتعة فهل ياترى ماذا تفعل في أوقاتك بعد أن حاد بك الطريق وبدلت الصديق.
-هل نسيت لذة صلاة الفجر والمشي إليها وقد نام عنها الصغير وقبله الكبير إلا من رحم الله.
-يالله كم كنت أغبطك على صيام الأثنين والخميس والثلاث البيض...يالله كم كنت تتلذذ بالصيام في نهار الصيف الطويل الحار هل تذكر تيبس الشفاه وشدة الجوع هل تذكر أنتظارك لسماع الآذان من أجل الفطور...اسألك بالله هل نسيت تلك اللذه.
-كم كنت حريصآ على هداية الشباب بالنصيحة المباشرة وغير المباشرة مرة بالشريط ومرة بالكتيب...أين ذهب هذا الحرص؟!...
-في رمضان هل نسيت التنافس في من يختم القرآن .
-هل نسيت الأعتكاف ولذته وكم كنت تتمنى لو أن كل الأشهر رمضان من أجل أن تنعم بمجاورة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-يالله-لن أنسى زياراتك للمستشفيات وحمدك لله بعد جولاتك فيها بإن الله قد أنعم علينا فيما قد أبتلى غيرنا بأنواع الأمراض وكم كنت تحتسب من الأجر في هذه الزيارات.
قبل الختام أهمس في أذنك بهذه الهمسات :
_أرجع إلى ربك وأعلنها توبة .
_قال تعالى
[كل من عليها فان] تأمل في هذه الأية جيدآ حتمآ ستموت لكن على أي حال ستكون نهايتك.
تذكر قول الله تعالى[ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكآ ونحشره يوم القيامة أعمى]
وقوله صلى الله عليه وسلم(مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكره مثل الحي والميت)
اللهم إني اسألك الثبات حتى الممات...
اللهم أهد جميع المنتكسين وتب على جميع من ضل وحاد عن الطريق اللهم ردهم إليك ردآ جميلآ...
وآخر دعوانآ إن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم...
منقووول
تعليق