التــــــربيـــــــــة.. وبنــــــاء التكــــــــويـن
--------------------------------------------------------------------------------
التــــــربيـــــــــة.. وبنــــــاء التكــــــــويـن
التربية : تعني بناء الانسان وتكوينه نفسيا وعقليا وجسميا , ولعملية البناء ثلاثة أركان تقوم عليها :
التعليم , التهذيب والتنمية , فالتعليم يغذي العقل , ويدرب على المهارات , والتهذيب يصقل النفس , ويعزز الفضائل , والتنمية تعمل على اظهار القدرات والامكانات النفسية والعقلية والجسمية الكامنة في الانسان وتحسينها والرقي بها.
وثمة كلمات أخرى لها صلات وشيجة بالتربية مثل :
التنشئة والتزكية والتوعية والتوجية والتأديب والرعاية … الخ .
وتربية الانسان تبدأ من المهد في كنف والدية , وتنتقل فيما بعد الى أيدي المعلمين في المدارس , وقد يتلقاها المرء في ساحات المجتمع الواسعة ويتعاون البيت مع المدرسة ليتعلم الأطفال ما يناسبهم من علوم ومعارف في هذة المرحلة العمرية , وتنشئتهم على الأخلاق الكريمة , وتفجير الطاقات التي تسكن في ذواتهم .
والتربية لا تقتصر على الأنسان بل تشمل الحيوانات والنباتات , فنحن نرى صنفا من الناس يربون الحيوانات , فيقدمون لها الغذاء والشراب المناسبين ويوفرون لها البيئة الصحية صيفا وشتاء , ويسارعون الى علاجها ان اعتراها المرض .
كذلك المزارعون يشرفون على مزروعاتهم , فيقومون بريها والعناية بها , واجراء التعديلات والتحسينات في أصنافها وأنواعها والعمل على زيادة انتاجها وكلنا يعلم مقدار الاهتمام بالمحاصيل الزراعية في زماننا وتحديثها .
وبما أن أطفالنا هم ربيع حياتنا وأزاهير أعمارنا , وثمرات فؤادنا :
فتربيتهم تربية صالحة هي من الواجبات المؤكدة , ومما يسهل علينا القيام بالعملية التربوية استعداد الأطفال الفطري لغرس القيم فيهم , فنفوسهم صفحة بيضاء , تقبل ما ينقش فيها من جمال وخير , وبداخلهم بذور خير قابلة للنمو والعطاء , وهم يستجيبون لكثير من الأمور التي ندعوهم للقيام بها والتعود عليها .
ولكي نقوم بدورنا فما علينا إلا أن نفهم معنى التربية وأهدافها وأسسها وأساليبها , ولا يعني ذلك التعمق في دراسة التربية وعلم النفس وأصول التربية , بل يتطلب الأمر منا أن نضع نصب اعيننا تربية أبنائنا , ونجعلها من أولى المهمات في حياتنا , وأن لا يشغلنا عنها شاغل , فصناعة الأنسان وتكوينه أهم من صناعة الأشياء وابتكارها .
فلنبادر في أسرنا ومدارسنا ومجتمعاتنا الى تربية ابنائنا , فهم المستقبل المنشود التي تعقد عليه الأمال .
وفي أثناء العملية التربوية علينا ان نحافظ على التوازن بين الروح والجسم ونعطيهما الأهمية المتساوية من السمو والرقي , ونلمس هذا المعني في قول افلاطون :
( التربية إعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال والكمال ) .
وبذلك ينشأ أطفالنا أصحاء الجسم يتمتعون بالقوة والحيوية , وتدل تصرفاتهم وتعاملهم مع الاخرين على علم وأخلاق فاضلة .
إن التربية غير محدودة بزمان ولا مكان , بل هي مستمرة طوال الحياة , ولا تقتصر على مرحلة عمرية بعينها .
مع تمنيـاتي بالتوفيـق للجميــع
--------------------------------------------------------------------------------
التــــــربيـــــــــة.. وبنــــــاء التكــــــــويـن
التربية : تعني بناء الانسان وتكوينه نفسيا وعقليا وجسميا , ولعملية البناء ثلاثة أركان تقوم عليها :
التعليم , التهذيب والتنمية , فالتعليم يغذي العقل , ويدرب على المهارات , والتهذيب يصقل النفس , ويعزز الفضائل , والتنمية تعمل على اظهار القدرات والامكانات النفسية والعقلية والجسمية الكامنة في الانسان وتحسينها والرقي بها.
وثمة كلمات أخرى لها صلات وشيجة بالتربية مثل :
التنشئة والتزكية والتوعية والتوجية والتأديب والرعاية … الخ .
وتربية الانسان تبدأ من المهد في كنف والدية , وتنتقل فيما بعد الى أيدي المعلمين في المدارس , وقد يتلقاها المرء في ساحات المجتمع الواسعة ويتعاون البيت مع المدرسة ليتعلم الأطفال ما يناسبهم من علوم ومعارف في هذة المرحلة العمرية , وتنشئتهم على الأخلاق الكريمة , وتفجير الطاقات التي تسكن في ذواتهم .
والتربية لا تقتصر على الأنسان بل تشمل الحيوانات والنباتات , فنحن نرى صنفا من الناس يربون الحيوانات , فيقدمون لها الغذاء والشراب المناسبين ويوفرون لها البيئة الصحية صيفا وشتاء , ويسارعون الى علاجها ان اعتراها المرض .
كذلك المزارعون يشرفون على مزروعاتهم , فيقومون بريها والعناية بها , واجراء التعديلات والتحسينات في أصنافها وأنواعها والعمل على زيادة انتاجها وكلنا يعلم مقدار الاهتمام بالمحاصيل الزراعية في زماننا وتحديثها .
وبما أن أطفالنا هم ربيع حياتنا وأزاهير أعمارنا , وثمرات فؤادنا :
فتربيتهم تربية صالحة هي من الواجبات المؤكدة , ومما يسهل علينا القيام بالعملية التربوية استعداد الأطفال الفطري لغرس القيم فيهم , فنفوسهم صفحة بيضاء , تقبل ما ينقش فيها من جمال وخير , وبداخلهم بذور خير قابلة للنمو والعطاء , وهم يستجيبون لكثير من الأمور التي ندعوهم للقيام بها والتعود عليها .
ولكي نقوم بدورنا فما علينا إلا أن نفهم معنى التربية وأهدافها وأسسها وأساليبها , ولا يعني ذلك التعمق في دراسة التربية وعلم النفس وأصول التربية , بل يتطلب الأمر منا أن نضع نصب اعيننا تربية أبنائنا , ونجعلها من أولى المهمات في حياتنا , وأن لا يشغلنا عنها شاغل , فصناعة الأنسان وتكوينه أهم من صناعة الأشياء وابتكارها .
فلنبادر في أسرنا ومدارسنا ومجتمعاتنا الى تربية ابنائنا , فهم المستقبل المنشود التي تعقد عليه الأمال .
وفي أثناء العملية التربوية علينا ان نحافظ على التوازن بين الروح والجسم ونعطيهما الأهمية المتساوية من السمو والرقي , ونلمس هذا المعني في قول افلاطون :
( التربية إعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال والكمال ) .
وبذلك ينشأ أطفالنا أصحاء الجسم يتمتعون بالقوة والحيوية , وتدل تصرفاتهم وتعاملهم مع الاخرين على علم وأخلاق فاضلة .
إن التربية غير محدودة بزمان ولا مكان , بل هي مستمرة طوال الحياة , ولا تقتصر على مرحلة عمرية بعينها .
مع تمنيـاتي بالتوفيـق للجميــع
تعليق