السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
\: البحث عن البديل \:
كم يتسرع بعض البشر ..
في البحث عن البديل
فما ان تتقلص علاقتهم بشخص ما ..
حتى تهب مشاعرهم ..
الضعيفه والتي يدعون قوتها
تائهين ..
بين الطرقات والحواري ..
من هنا وهناك للبحث عن روح تحتضنهم ..
تكسر وحدتهم ..
وتشعل ايامهم ..
عوضاً عما فقدوه ..
و ذلك رغبة ٍ منهم لتروج مالديهم من مشاعر
التى يظن انها سوف تتكدس ..
وتصبح امر غير مرغوب به .. مع المده
فتراهم ..
سرعنا مايدمجون ارواحهم مع اول من يصادفهم ..
دون مراعات ..
الخلاف في الفكر والعواطف والطابع بشكل عام
وهنا المصيبه ..
اذ انهم يسقطون..مرة ٍ اخرى ..ينجرحون ويجرحون ...
ويزاد السقوط قسوة وألم ٍ ..
مع تكرار التجربه ومعاودتها ..
وكل ذلك
بسبب تعجلهم ..
وعدم التروى منهم في اختيارهم للبديل ..
الذي يحتاج الى اكثر حكمة وتروى ..
كيف لا
وهم كانوا مع اشخاص..
ظنوا انهم لن يستطيعوا الاستغناء عنهم ..
وهبوهم ..
واخذو منهم مواقف..
تتخلد في سنوات عمرهم
السابقة والباقية منها
فالذكريات نصيب قيم من المستقبل
مهما ادعينا التناسي والتجاهل
يزاد الامر غرابةٍ ..
عندما يستعجل المرء في إتخاذ بديل..
عن صديق او حبيب ..
بعد ان كان يشعر انه الصديق او الحبيب الابدى لروحه
فيتعلق بسراب..
يصدم بحقيقته..
طال به الزمن او قصر
ويالى هول المصيبه..
عندما نجد في واقعنا الذي نعيشه..
اناس ٍ استبدلوا ابائهم وامهاتهم واخوانهم
ببدال بشعه ..
سقطت بعدها اقنعة كشفت عن سؤ انفسهم ..
وسؤ من استبدلوا بهم احبتهم ..
كثيرا ما تأملت في ذلك الاندفاع..
وعواقبه التي غالباً ماتكون وخيمه
لماذا التعجل ؟
اليس لشعورك الحق ان يلتقط انفاسه
ان يعيد حساباته ..
ام هو الشعور انك على حق ..
او هو الهروب ..
و عدم الرغبه في التفكير
بما تركته خلفك ..
قد تكون الضحيه اوالجاني
او كلاهما في الوقت نفسه..
وكلا الامرين يستحق ان تتخذ وقفة ..
تتحاور فيها مع نفسك ..
تمهل
حتى لاتزيد الامر سوء
فتصبح لا تبصر ..
غير السلبيات ..
في نفسك وفيمن هم حولك
\: همسة \:
كم محيرة النفس البشرية
فهي في بحث مستمر عن ذاك البديل المثالي
لتخرج من تلك الصدمة
خصوصا لحظة الاحتياج و الهزيمة
لكن ,, لا بد من التريث
ففي تلك اللحظات لن نتمكن من التمييز
بين العدو و الصديق
ففي داخلنا نكون في أمس الحاجة لملء ذاك الفراغ
لاننا في تعطش دائم لحضن يحتوينا
و هذا نابع من جوع النفس البشرية للحب و الحنان
لكن في نظري صعب جدا ان يكون هناك بديل لمن
حفروا لهم اثرا وشغلو حيزا كبيرا في نفوسنا
نعم فراقهم صعب وتحمله اصعب
فذكراهم تبقى خالدة في أذهاننا
التي لن يمحوها شئ رغم بعدهم و فراقهم
فمخطىء من يعتقد انه من الممكن
ان يجد شخصا يحل مكان شخص اخر
فلكل واحد مكان مميز في نفوسنا
ربما نجد من يخفف حرقة تلك النار المتأججة فينا
لكن كبديل لهم ما اعتقد يكون
الا نادرا
م
ن
ق
و
ل
لكن الهمسة من كتابتي
إن شاء الله ينال الموضوع رضاكم
و أتمنى أن أجد نقاش هنا
لإغناء أفكارنا
أختكم فردوس
تعليق