القاهرة-فلسطين برس- ربما لا توجد شخصية فلسطينية أثارت ضجة واسعة خلال الفترة الماضية مثل النائب وعضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد دحلان, وهكذا كان الحال معه دائما حتى خلال رئاسة عرفات.بهذه الكلمات افتتحت صحيفة الوطن العربي حوارها مع النائب دحلان من القاهرة.

وقالت الصحيفة في وصف دحلان : " هو واحد من جيل القيادات الجديدة في منظمة التحرير التي تمتلك تصورات محدده للتعامل مع المشكلة الفلسطينية. وهذه التصورات أدت إلا اقترابه وابتعاده من الجميع تبعا للأحوال, وأدت إلا تعرضه لإطلاق النار في أحوال أخرى. وأدت مؤخرا إلا استهداف حماس وغيرها له بصورة غير مسبوقة بأساليب لائقة وغير لائقة.

وأضافت :" كان الفصل الأخير هو تقرير صدر عن أحدا الصحف الأمريكية يتحدث عن خطة لضرب "حماس" بمساعدة دحلان, وإذا ذلك إلا إثارة ضجة واسعة , أسئلة وتساؤلات كثيرة هو وحده يمكن أن يقدم إجابات بشأنها".

وأجرت الصحيفة مع محمد دحلان عضو المجلس التشريعي وعضو المجلس الثوري بـ "فتح" حوارا حول الأسئلة والتساؤلات التي تطرح وطرحت في الآونة الأخيرة ".
نص الحوار:-
* أين أنت؟
أنا استقلت من موقعي التنفيذي ولكن ما زلت عضوا في المجلس التشريعي وعضوا في المجلس الثوري, وهذا لا يعني إني لست في تواصل مع الناس.

* هل قدمت استقالتك أم أجبرت على الاستقالة ؟
لا يوجد في العمل الفلسطيني شيء اسمه أحد يجبر أحد على الاستقالة , لا يوجد هذا التقليد, وقدمت استقالتي كمستشار للأمن القومي, وكنت حينها بالمستشفى, فانا غادرت فلسطين في 283 أي قبل الانقلاب بثلاث شهور تقريبا, وبعد الانقلاب رأيت بأن موقع مستشار للأمن القومي والذي كان من مهامه إعادة بناء المؤسسة الأمنية لم يعد قائما.

* ولكن التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق في "فتح" قيل انه يحمل دحلان المسؤولية ؟
التقرير أثار حفيظة اللجنة المركزية لأن رئيس اللجنة هو عضو اللجنة المركزية, وحمل المسؤولية للجنة المركزية التي رفضت الانصياع لقرارات أبو مازن في فترة غيابي بالذهاب إلا غزة , وأعتقد إني أنصفت في التقرير, ويكفي إنني الوحيد الذي قبلت بتكليف الرئيس أبو مازن بالعودة إلا غزة أثناء الأحداث وغيري لم يقبل وتسمر في مقعده ولم يقبل العودة إلا غزة.

- "حماس" تسعى للسلطة لا للتحرير
* مثل من؟
أعضاء اللجنة المركزية كلهم بلا استثناء وهذا وارد بالتقرير وأؤكد أن الجميع يتحمل مسؤولية الأحداث التي جرت , ومراجعة لموقفي خاصة فيما يتعلق برؤيتي لـ "حماس" تثبت أنها صحيحة, وليس من الآن فقط وإنما منذ عام 1982 , إنها تنظيم لا يسعى لتحرير فلسطين بل يسعا للسلطة والسطوة, وأن الرؤية الوطنية غائبة عن الوعي الحماسي.

* هناك حديث الآن عن إعادة بناء المؤسسة الأمنية ... أين أنت من إعادة البناء؟
قد أعددت مذكرة تفصيلية قبل الانقلاب مباشرة بعد اتفاق مكة وقدمتها للرئيس أبو مازن وأيضا لرئيس الوزراء ووافق عليها الاثنين ولكن الانقلاب كان أسرع من الرئيس ورئيس الوزراء والوثيقة تتحدث عن محاور مهمة تعيد بناء المؤسسة الأمنية على أسس من الاستقلالية والمهنية بعيدا عن التجاذبات الحزبية, والمخرج الوحيد الآن هو إعادة بنائها على أساس ثلاثة أجهزة أمنية منسجمة , محددة صلاحياتها , مبنية على كادر مهني مستقل أو مهني وغير مرتبط بفصائل أو أحزاب أو على الأقل من يريد أن ينتسب لهذه المؤسسة يجب أن لا ينتمي لحزب سياسي وفيها تفاصيل كثيرة أعتقد أنها مناسبة لأن تكون أساسا للتوافق في المستقبل وهذه ليست فكرة جاءت نتائج الانقلاب بل قناعة بعد تجربه عشرة سنوات في المؤسسة الأمنية إنها بحاجة إلى إعادة بناء وصياغة .

* ما هي العبرة التي استخلصتها بعد انقلاب غزة ؟وهل تشعر أنه قد تم الغدر بك ؟
من لا يأخذ العبرة فإنه إنسان غير واع وغير ناضج, بالتأكيد لدي عبرة كبيرة ليست فقط في موضوع الانقلاب بل في مسألة شكل ومضمون بناء السلطة الفلسطينية بعد أن عدنا من الخارج للداخل لم يؤخذ في الاعتبار كادر الداخل وتجربته طول سنوات الاحتلال , لم يشارك أبناء الداخل في اتخاذ القرار بشكل فعلي في مؤسسات السلطة الفلسطينية .

لم نستفيد بالكامل من تجربة الخارج في أن نخرج بتجربة نموذجية الأهم من ذلك أن ما يسمى بـ "الحركة الإسلامية" لم تكن يوما في إطار منظمة التحرير وفي إطار الحركة الوطنية الفلسطينية كان يجب أن تدخل في إطار الحركة السياسية الفلسطينية بشكل أكثر تنظيما وأكثر قانونية وليس بالشكل العاطفي الذي تم مثلا , أولا حركة حماس ترفض الدخول في منظمة التحرير وترفض الاعتراف بها وأعتقد أن دخولها الانتخابات على أساس حققته منظمة التحرير أو السماح لها بدخول الانتخابات هذا كان خطأ كبيرا.النقطة الثانية هي الاتفاق على آلية ومنهج وبرنامج واضح للمقاومة أي من؟ وكيف؟ ولماذا؟ وأين ؟ ولكن ما جرى هو عمل عشوائي وإذا أردنا الحكم على مواقف حماس فلنتذكر عندما كانت تقول مقاومة مطلقة ومفتوحة , أما اليوم فلا تقول غير ذلك عندما أصبحت في الحكم ".

أما مسألة غدر بي , فلا اعتقد , لأني أرى أن الذي اختلف معي في السياق , سواء حماس أو بعض أفراد من فتح , فبسبب مصالح ذاتية, والآن تورط الجميع , يعني لو لم تعط حماس هذه الفسحة الكبيرة , بدون أن تشارك أو تعترف بالنظام السياسي الفلسطيني , ما كانت النتائج كما نراها الآن كارثية على حماس , وعلى فتح , وعلى الشعب الفلسطيني , وعلى النظام السياسي الفلسطيني .

- أعرف حماس جيدا

* برأيك لماذا تهاجمك حماس دائما حتى بعد خروجك من السلطة ؟
لأنني أعرف حماس أكثر مما تعرف حماس نفسها , فأنا أعرف حماس حين كانت تأخذ موافقات على افتتاح مؤسسات نقابية , واجتماعية , من قبل الاحتلال , فقد تسلمت حماس 600 ترخيص في ظل الاحتلال حتى تناكف منظمة التحرير .

- الآن حماس تقاوم باللسان فقط

ولهم بالطبع تفسير ديني خاص بهم , وعندما طرح الرئيس أبو مازن منذ شهر فكرة وقف إطلاق نار متبادل اتهموه بالخيانة , الآن حماس تسعى لوقف إطلاق نار متبادل.وحماس لم تعترف بالسلطة إلا حين سيطرت عليها , فكانت سلطة كافرة , وكانت حماس تحرم على عناصرها الانضمام إلى المؤسسة الأمنية الفلسطينية , أي كانت حراما عام 1996م وأصبحت حلالا عام 2005م .

* ولكنك شخصية مثار جدل سواء داخل فتح أو خارجها؟
البعض من فتح لا يهمونني لأنهم عاجزون وغير منتجين الذي يهمني هو كادر فتح والجمهور الفلسطيني وهما كافآني في الانتخابات , أما من يختلف معي من حماس, وبعض القيادات التي لم تشارك أبدا في عمل جدي فهم يعيشون فقط على الكلام , والشعارات, أما أنا فرجل صاحب موقف وصاحب رؤية , وهما لا يختلفان مع موقف حركة فتح المعتمد , ولا يختلف مع ما سنه الرئيس أبو عمار من ضوابط وخطوط حمراء , فأنا أريد دولة فلسطينية مستقلة , وعاصمتها القدس , وعودة اللاجئين , وحدود 1967م , وهذا هو موقف المنظمة فتح .

وأنا لست من أولئك الذين صوتوا على أوسلو في اللجنة المركزية بالإجماع خوفا من أبو عمار في تونس ثم بعد الاجتماع قالوا نحن لسنا أوسلويين أنا لست كذلك .

ولكن مع حماس الأمر مختلف فهناك خلاف منهجي جذري وجوهري بيني وبينهم , وللمراجعة حماس كانت تقول بداية الانتفاضة نريد تحرير كل فلسطين , ثم قالوا حدود 67م , ثم قالوا في 2004م , العودة إلى خطوط 28 سبتمبر أيلول , مقابل وقف الانتفاضة, ثم قالوا وقف إطلاق نار متبادل , إذن أين هي المواقف الثابتة , أما أنا فمنذ بداية الانتفاضة قلت إنها يجب أن تكون وسيلة لتطوير مواقفنا السياسية , أنا أعمل عقلي في السياسية , فالسياسية ليست شعارا , والعمل السياسي ليس خطابا والعمل السياسي هو تجميع أوراق قوة وتحصين مواقفنا بمحيطنا العربي بشكل شبكة أمان لنا مع محيط دولي , وهذا ما وجناه في عهد الرئيس أبو عمار إلى حد كبير على الرغم من المعوقات.

* هل مازلت تشعر بالمرارة لما حصل ؟
أشعر بالمرارة القاسية على أوضاع الشعب الفلسطيني , وما آل إليه النظام السياسي الفلسطيني , نحن في حالة انحدار شديد كلنا والنظام السياسي بكامله والقضية الوطنية بكاملها في خطر , خاصة أن إسرائيل لن تعطي شيئا , والولايات المتحدة غير قادرة في الظرف الراهن على الضغط على إسرائيل.

* قرأنا أيضا في مجلة أمريكية أنك كنت تخطط للقيام بانقلاب على حماس بمساعدة أمريكا وهناك من هاجمك والغريب أن أقلاما كثيرة دافعت عنك منهم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس لماذا دافع عنك بهذا الشكل؟
هو ذكر حقيقة , ولم يدافع عني بحكم معرفتي به , نجيب ساويرس قدم للشعب الفلسطيني في حياة أبو عمار الكثير, وكثيرون أيضا ذكروا الحقيقة , أما من ينتقدني فلا أبالي به , إلا إذا كان نقده مبنيا على معلومات دقيقة .

وأولا: منذ متى كان المصدر الأمريكي موثوقا لدى الصحفيين المصريين .
وثانيا: أنا كنت بالمستشفى وغبت عن الصورة قبل الانقلاب بثلاثة شهور, فكيف يمكن أن أقوم بانقلاب على حماس هذه أكاذيب حماس واعتقد بعد ما قاموا باقتحام حدود مصر يفترض أنكم بدأتم تدركون كذب وطبيعة ومنهج حماس في الادعاءات وتلفيق التهم.

* على ذكر اقتحام الحدود خليل الحية القيادي في حماس هدد بانتهاك الحدود مع مصر مرة أخرى كيف ترى هذه التصريحات أو هذا التهديد؟
أولا: سياسيا أنا أرى أن اقتحام الحدود كان اخطر وأغبى قرار سياسي ارتكبته حماس لان إسرائيل الوحيدة المستفيد من ذلك .

ثانيا: بالنسبة للشعب الفلسطيني من الخطر على القضية الوطنية الفلسطينية اقتحام الحدود مع مصر لان هدف إسرائيل هو أن تزيل الحدود بين مصر وغزة وتحمل عبء قطاع غزة على مصر وتتخلى عن عبئها كدولة احتلال لان إسرائيل مازالت مسؤولية قانونيا. بحكم القانون الدولي عليها مسؤوليات تجاه غزة .

* من يحكم حماس برأيك؟ وكيف ترى التأثير الإيراني والسوري على حماس؟
حماس لا تنكر ارتباطها بالدور الإيراني ماليا وسياسيا , وإيران لها مصالح وأصبحت حماس تسيطر على جنوب فلسطين من خلال حماس ولها نفوذ سياسي مدفوع الأجر .


* وهل إيران مسؤولة عن إفشال أي اتفاق يحصل بين مصر وحماس خاصة بشأن الجندي الإسرائيلي شاليط؟
لا اعتقد ذلك , هذه مسألة غباء سياسي من حماس , فقط أسرت شاليط ودفعنا ثمنه ألف شهيد حتى الآن , ولا يزال عبئا على صدر حركة حماس التي كانت تطالب بالإفراج عن 1200 أسير , والآن تطالب ب450 أسير , ورغم عدم محبتي لحماس أتمنى لها صفقة مشرفة في شاليط , أمام بشأن الدور السوري , فسورية مازالت متمسكة بمنظمة التحرير , وبالرئيس أبو مازن, وسورية أثبتت بالدليل القاطع أنها ضد الاقتتال الداخلي, عكس إيران, صحيح أن قيادة حماس موجودة جغرافيا في سورية, ولكن تأثير سورية ليس سلبيا إذا ما قورن بإيران.

وبالنسبة لحماس فهي ذاتها لا تعرف من يحكم بالضبط , يعني "فتحنة" حماس تتم بشكل سريع, أي ما جرى وحدث لفتح بعد تسلم السلطة في عشر سنوات جرى لحماس خلال ستة شهور , هناك حالة انهيار سياسي.

* هناك من نادي في السلطة بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسة مبكرة برأيك ما مدى قانونية ذلك ؟ وإن حصل هل سيعطي ذلك شرعنة للأمر الواقع أي التقسيم والفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة؟ أم أنه سيحصل فراغ رئاسي كما نرى في لبنان؟
الوضع معقد بطريقة كبيرة , وأحمد الله أنني لست الآن في العمل التنفيذي , لذلك أرى أن كل أسئلتك صحيحة ومشروعة , ولا يوجد لها حلول حتى الآن , ولا أحد يفكر فيها بشكل عميق , فمثلا حماس ترى أن موعد انتهاء دورة الرئيس عباس في 5 يناير كانون الثاني القادم , وهم لا يدركون أن المجلس التشريعي كان قد ربط في الانتخابات الرئاسية في عهد أبو مازن , أن هذه انتخابات استثنائية بسبب وفاة الرئيس أبو عمار , والانتخابات القادمة ستكون رئاسية وتشريعية في موعد واحد , هناك نص بذلك ولكن حماس لا تقرأ , وإن قرأت لا تفهم وإذا فهمت تنكر.

وبالأساس لا يمكن إجراء انتخابات وحماس منفردة بقطاع غزة , لذلك الأولى أن تكون هناك جلسة جادة لمعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني مهما كانت الجراح عميقة .

لأنه عندما يتعلق الأمر بمصالح الشعب الفلسطيني وبالنظام السياسي الفلسطيني أقول إن المخرج الوحيد هو المصالحة مع حماس ومعالجة الجراح.

* كيف؟
أولا :أن تكون منظمة التحرير هي عنوان السياسة للشعب الفلسطيني كله في الداخل والخارج مع ضرورة إصلاحها.

ثانيا: أن يتم إعادة بناء المؤسسة الأمنية على أسس من الاستقلالية والمهنية.

ثالثا: تشكيل حكومة انتقالية تعد لانتخابات مبكرة أو غير مبكرة وهذا يحتاج على الأقل إلى عام.

* كيف تعود لجلسة جادة مع حماس وليس هناك حوار بل أنت شخصيا متهم بتعطيل الحوار مع حماس؟
أنا عضو مجلس تشريعي ولا أمارس أي عمل تنفيذي , ولا أريد ذلك حتى وصولنا إلى الانتخابات , ولكن إذا أصاب حماس أنفلونزا ستقول دحلان السبب , هذه مسألة لها علاقة بالعقد الخاصة بهم.

* هل إذا ما جرت انتخابات يمكن أن يحصل فراغ رئاسي كما هو الوضع في لبنان؟
الوضع في فلسطين أسوء من لبنان وأعتقد أنه إذا استمرت حماس بعقلية الجنون التي تحكمها الآن يمكن أن نصل إلى ما هو أسوء من ذلك.


* استشرافك للمستقبل؟
أتوقع إذا استمرت الآلية بين فتح وحماس بالنمط القائم , مع ضرورة الانتباه بان إسرائيل توسع في الاستيطان وتضع كل العراقيل لعدم الوصول إلى اتفاق حل نهائي , وهذا يعني وصول الأزمة سياسيا وداخليا إلى وضع صعب , ولا أتوقع في نهاية هذا العام أن نصل إلى حل سياسي مع إسرائيل , ولا حل داخلي مع حماس إلا إذا امتلكت حماس الجرأة السياسية لتقول حتى فيما بينهم أنهم أخطئوا ويجب أن يعالجوا أخطائهم وهذا ليس عيبا.

* هل أفهم من ذلك أن السلام مع إسرائيل أصبح وهما ؟ وهل إسرائيل جادة في التفاوض؟
اعتقد أن المفاوضات عملية دعائية أكثر منها عملية جوهرية , لا وضع إسرائيل ولا وضع الإدارة الأمريكية يبشر بأن هناك حلا قبل نهاية العام.


* وماذا عن قيام الدولة الفلسطينية؟
ليس على المدى المنظور , واعتقد أننا بعد 11 سبتمبر "أيلول" بدأنا نرتكب أخطاء سياسية , كان يجب أن نعود للعقل, أي نعود للعمل السياسي الجاد بعيدا عن الشعارات , أي نعود للمفاوضات ووقف الانتفاضة, كبست الانتفاضة حتى 11 سبتمبر أوراقا سياسية كبيرة , كان يجب أن نستغلها في المفاوضات, وكان يجب ألا نترك لكل فصيل أن يملي على أبو عمار برنامجه السياسي, وفي النهاية هذه الفصائل التي أملت برنامجها السياسي على أبو عمار , اقصد حماس هي الآن تطالب بالفتات, وقف إطلاق نار مقابل وقف إطلاق نار .