أخى العزيز

أدهم

أنا حاحكى لكم حكايه واقعيه وبسيطه

حدثت بالفعل معايا

وأسمحوا لى أحكيها بالبلدى لوجود عبره وعظه

وأنا اعتز جدا بأحداثها لأنها تؤكد أن لكل شىء سبب

لا يعلم الا الله ثم تعلمه انت بعد ذلك

الحكايه وبالبلدى

كنت فى يوم رايح الشغل وكنت راكب السياره

وفى مكان ما بالقاهره وقفت السياره فاجأه

طبعا دورت على السبب عرفت أن البنزين خلص

طبعا أضيقت وزعلت عشان حاتأخر عن العمل

وكمان مافيش محطة بنزين قريبه منى

جلست على مقهى بسيط وطلبت كوب شاى

واتصلت بأحد أصدقائى عشان ييجى لى ومعاه بنزين

وأنا قاعد طبعا حزين وزعلان على الوقت اللى بيضيع

وتعطيلى عن عملى ببص لاقيت ياصاحبى رجل كبير فى السن شويه

بيبكى وبيحاول يدارى دموعه وكان قاعد لوحده

قمت فى الحال جلست جانبه من ماأستأذنه

وسألته مالك ... طبعا رفض يصارحنى لكن بعد الحاحى

واطمئنانه لى قال لى

أنه جاى من البلد ومن بلد بعيده فعلا على ناس بالقاهره

بلدياته عشان يشتغل معاهم لك للأسف رفض مساعدته

ومش عارف يروح فين يقول لأهله فى البلد ايه

وعيب لما يرجع بالشكل ده

عرفت أسمه وعرفته أسمى ونوع عملى وجه صاحبى وعبيت السياره بنزين

وقلت له قوم ياعم فلان لاقيته اندهش على فين

قلت يعم فلان انت اللى يهمك أكلك ونمتك وربك حيسهل بالشغل

قال لى وانت ذنبك أيه تتحملنى

قلت لازم أتحملك لانى عرفت ليه ربنا عطل السياره هنا وهنا بالذات

أرجوك لا ترحمنى من الوقوف جانبك صدقنى اللى حصل ده لحكمه يعلم الله

من فضلك تعالى معايا ومتخفش

بعد ماأكلنا اللى فيه النصيب وقلت له كده بقى بيننا عيش وملح

والعيش والملح له علينا حق

المهم الراجل اطمن لى وقام معايا

رحنا العمل عرفته باصحاب العمل على أنه معرفه من الصعيد

وانه رجل طيب ... وكان فضل الله عظيما

أشتغل الرجل ومنحوه حجره ينام فيهابكل مستلزماتها

وحب الراجل يشكرنى قلت له لا اشكر الله الذى عطل سيارتى

وخدنى لغاية عندك فياأخى الطيب العبد فى التفكير

والرب فى التدبير

ياريت نعرف أنه الله سبحانه وتعالى

لا يتخلى عن عبده

تحياتى وحبى لكم