هذا الذي يمكننا ان نطلق عليه اسم الفنان العبقري بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ...
انه بالفعل فنان يحاكي الواقع بشكل لن تتصوره ..بل ستذهل عندما ترى رسوماته وتكاد تجزم انها لم ترسم باليد وانما ملتقطة بعدسة الكاميرة .. فهو يهتم بالتفاصيل الدقيقة جدا التي يصعب على الانسان العادي تذكرها في ذهنه فما بالك برسمها بهذه الدقة ..وكذالك تفوقه في استعمال الضوء بشكل خرافي
اسمه ايمان مالكي
اتظروا الي ما رسمه
اعتبرها واحدة من لوحاته المتميزة...إن من يعرف لوحة الموناليزا لـ" ليوناردو دافنشي" ستبدو له تلك اليدين مألوفتين. احترت في أن أفهم ماذا يريد قوله من خلال هذه اللوحة. هل يريد أن يقول انه يريد أن يرسم موناليزا أخرى كموناليزا ليوناردو دافنشي ولكنه لا يستطيع مجاراة عبقرية هذا الأخير؟ أم هو يشعر أن بداخله فنان عبقري كدافنشي وينتظر أن يماط اللثام عن هذا الفنان؟
هذه اللوحة لا تقل عبقرية عن الأولى...لاحظوا الزخارف الإسلامية في الركن الأعلى ويجاورها الغيوم أو الضباب وكرسي الرسم واللوحة على حاملها مغطاة و مهجورة.
أكرر...هذه لوحات مرسومة باليد و ليست تصوير فوتوغرافي! لماذا أقولها مرة أخرى؟ لاحظوا انسحاب ستائر النافذة إلى الخارج بفعل النسمات...لاحظوا التمكن شبه الكامل من الإضاءة و الظلال على جسد الفتاة ووجهها والسرير...لاحظوا انبعاج الوسادة وملاءة السرير والتي هي مسحوبة قليلا باتجاه القدم اليسرى ..
جميل أن ترسم طفلة تنظر للشمس من خلال نافذة...لوحة بديعة تشي بنظرة الطفلة للمستقبل المشرق. و لكن الأجمل أن الطفلة التي ليس لديها نافذة و لا ترى الشمس قد رسمتهما بالطبشور. لاحظوا دقة خطوط الطبشور على الحائط. ليس دقة محاكاة الواقع هذه المرة بل دقة محاكاة رسوم الطفال البريئة ..
واذا دققتم جيدا في غبار الطبشورة في يد الطفلة وعلى ركبتها ورجلها ستمتلكك الرغبة في نفخها بفمك وانت متيقن انك ستزيلها لدقة ماتحاكي الواقع !!
مرة ثالثة و رابعة و خامسة...هذا رسم يد
كما رأينا فإن معظم لوحات "إيمان مالكي" يستخدم فيها إضاءات وظلال كما لو انها رسم وقت المغرب أو الضحى...وهذا يدل على حس تصويري يقظ لأنه يقال أن أفضل الصور الفوتوغرافية تلك التي تلتقط من الساعة التاسعة صباحاَ إلى الحادية عشرة ومن الرابعة مساءاَ إلى السادسة
.
.
.
تعليق