تسألني صديقتي : ماذا يوجد في غزة؟

ما ظننت ان ياتي يوم فيه عن غزة تسألين

ويحك !

كيف تجهلين؟

غزة اضحت علماً ، يدري به كل العالمين

حاضر و تاريخ على مر السنين

الم تسمعي عن نابليون و عن صلاح الدين؟

في غزة يا صديقتي ،،،

تكوّن التاريخ ، و مر غزاة و فاتحين

بها شعب أبيّ حمل راية الدين

لم يأبه شعبها بكل مذابح المحتلين

و منها انطلقت انتفاضة بوجه جنود مدجين

وأعطى أبناءها أرواحَهم ،،، مضحين

قامت فيها دولة ، وسلطة فلسطين

ازدهرت ... ثم انتحرت بسكين

تنازعها من أبنائها ،، حزبين.

في غزة بحر ،،،

سَمَــكه منذ اليوم حزين

امواجه تبكي القادمين و المغادرين

في غزة

نساء يعجنَّ البارود و الطحين

و تلاميذ

يلهون بالمسطرة و السكين

في غزة رجال..

بينهم خالد و عزالدين

في غزة طرق و سيارات و بساتين

فعن ماذا تسألين؟

في غزة زمن يمر ،،، و تـتـراكم سنين

يحسبها العالم ،،، ونحن عنها مشغولين

يشغلنا مصير أمة ،، وراية و دين

في غزة يا صديقتي ..

تختلط الازمان ، و لو تمعنت بها ستـتـوهين

ودعنا امس أبا عمار ، و ننتظر غدا صلاح الدين

نرنو للمستقبل ، وامجاد الماضي مستحضرين.

في غزة حصار ،، سيزول بعد حين

و دمار أحدثه حاقدين...

سنبنيها ،،، بسواعد المخلصين

و إن نظرتِ ، ستري شفاهنا ،، مبتسمين

فنحن قوم نبتسم ، أحياءً أو ميتين

في غزة ،،، نحن موجودين

فعن ماذا بعد تسألين؟

وأي معرفة بعد تبغين ؟

و هل ،،، ما زلتِ تجهلين؟
.................