نسمة هائمة ، و كلمة عابرة
ايقظت ذكرى نائمة
و اعادت شجونا تائهة
هنا ،،،كان لنا عالم
و في هذا المكان ،،، ما زالت أطلال
و بقايا من حكايتنا..




ربما لا تذكرين ، كما تناسيت انا دوما
ربما ما زلت تفرين ، و قد طاردك الذنب دهراً
ربما - ذات يوم - تجمعنا السنين !




كان العالم يوم التقينا ،،، حديقة ، زهورا و بساتين
رفرفت السعادة حيناً...
و على ذلك الشاطيء ،،، كان وداع و فراق
كعادتك ،،، كنتِ متسرعة
لم تبال بالرياح ، و ابحرتِ بلا بوصلة
بلا كلمة وداع ، او عذر لا يصدقه احد
و بقيت انتظرك عمراً ،،، و لم تعودي




حروف اسمك ،،، اصبحت كابوساً
صورتك ، أضحت شبحا يطاردني
رحلتِ...
و بقيت كل متعلقاتك عالقة في زمني
افتقدك كل صباح ، و اتناساكِ عند الظهيرة
و يشدني الحنين اليك اذا ما جن الليل !




يا امراة لا يقربها النسيان
و احساس لا يضعفه الهجران
و عبق لا يضيع في البلدان
أسألك :
إن كنتِ قد أثخنت طعناً ، واخترت بعدا
فلم تركت وراءك حنينا يرهق الوجدان؟




مازلت واقفا ،،، وحدي
بين اطلالنا ، اشم رائحة ذكرى
و اسمع صدى ضحكة
انظر لذاك الركن ، أسأله
فيترائى لي ما يشبه الطيف
ربما تراودك نفس الافكار ، او يزورك بين الفينة و الاخرى حنين
يذهب الطيف مبتعدا ، و لم اتبينه
و اعود كما كنت ،،، وحيدا
بين الأطلال.