هي..بينهم دخيلة

في وسط الآلاف تشعر بالغربة..

يجتاحها شعورٌ غريبٌ وهي

تتأمل وجوهاً مطموسة الهوية..

وجوهٌ تحقن نفسها بإبر العولمة ،

فتتحول إلى وجوهٍ مشوهة..

وجوهٍ تائهة..بلا هويــة..

وجوه شرقية ، بلمسة غربية..



هي..أضحت غريبة ، دخيلة ،

بحجابٍ غلف رأسها في حين أن

التقدم والرقي بات يتمثل بنزع

هذا الحجاب ، بنزع هذه الروح

الإسلامية القديمة ، ولتكن روحاً

أمريكية!! تناشد التفاخر بالأجساد



هي..مـتـخـلّـفــة ؟؟!

أيعقل ألا يكون لها صديق؟ أو عشيق؟

ألا تعلم أنه يجب عليها مواكبة الثقافة

الأمريكية التي يقتات عليها الجميع..

كيف لا؟ وهي القوى المسيطرة على

العالم..!!



هي..تنعى بلاد الأندلس
تنعى العزة الإسلامية العربية

تنعى شباب الأندلس ،

بدينهم ، بتفتحهم ،بذكائهم ،

برقيهم ، بعلمهم ..

تراودها دمعة كلما ذُكر اسم
الأندلس.. ألا يحق لها أن تنتحب

وقد غربت شمس العزة؟؟

و وُلـِد شبابٌ مسكين

لا يدري عن تاريخ عظمته شيئاً ،

يواكب تقليد أممٍ تحتاج إلى من

يقوّمها أخلاقياً..



هي..تشعر أنها في كوكبٍ آخر..

لم يعد ذاك الكوكب نفسه قبل

عشر سنوات..
هل تغير كوكبنا؟؟

أم تغير سكانه؟؟

أم هي التي أضحت دخيلة

وأتت من كوكب المبادئ؟!
...........

....